كـتـاب ألموقع

ســقوط اوربا بعد سقوط الموصل- او ربيـع بروكسل// عبد الرضا حمد جاسم

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: عبد الرضا حمد جاسم

تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 27 آذار/مارس 2016 10:57

كتب بواسطة: عبد الرضا حمد جاسم

الزيارات: 2552

الموقع الفرعي للكاتب

ســقوط اوربا بعد سقوط الموصل

او ربيـع بروكسل

عبد الرضا حمد جاسم

عام 2014 من حزيرانه يومه التاسع كانت صولة داعش الكبرى و تأسيس دولتها و قد فرضت الاعتراف بها على كل العالم إلا العراق و سوريا حيث تشكلت و تأسست تحت نظر كل العالم...و صار العالم ينقل ربيعها الذي حل بمباركة الكثيرين على ربوع العراق ليبدأ تقويم جديد في العراق و انسحب على كل العالم ...تقويم بعد ميلاد داعش...(ب.م.د).

عن التقويم العراقي الجديد اليكم :

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=419580

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=421043

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=421776

عام 2015 حلت داعش معززة مكرمة على الربوع الفرنسية في شتاء و خريف ذلك العام فصار هناك تقويم جديد على الربوع الفرنسية ...تقويم بعد داعش/باريس (ب.د.ب)....تخلت فيه الجمهورية الفرنسية عن الكثير من "قيمها" و في الطريق خطوات اخرى.

عن التقويم الفرنسي الجديد :

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=451041

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=454674

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=454674

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=451478

و في ربيع بروكسل عام 2016 ذلك الربيع الذي حل تحت نظر و من بين صفوف القوات التي تتكدس في الشوارع و الاماكن العامة في كل أوربا و على حدود الاقاليم الاوربية الثمانية و العشرين و ما بعدها...حلت داعش في مقرات الاتحاد الاوربي/بروكسل مخترقة كل تلك الصفوف المتتالية من الجدران و الحدود الامنية ليبدأ تقويم جديد في اوربا هو تقويم بعد ربيع أوربا او تقويم داعش / بروكسل(ب.د.ب)....سيكون هذا التاريخ 22/03/2016 هو بداية التقويم الاوربي الجديد اي هو 01/01/01 بعد د.ب (داعش بروكسل).

ثلاثة ضربات دامية في غضون ثلاثة عشر شهراً  اخترقت "الدولة الفتية" حصون الأمن الاوربية العالمية و حلف حمايتها الناتو بكل يسر و سهولة...اختراقات هزت العالم و رجَّت أوربا رجاً و ضربت الاتحاد الاوربي و دقت مسمار مهم و كبير في النعش الاوربي...و مَّسَتْ بعمق الاقتصاد الاوربي المُتْعَبْ المترنح و الذي سيرزح تحت عبئ الاستنفار الامني لفترة طويلة حيث اعتاد قادة الاتحاد الملطخة ايديهم بدماء شعوبهم ان يقدموا عدد الملايين اليوروات التي ستخصص لهذا الاستنفار الامني على عدد الضحايا اوامن و امان الشعوب و راحتهم و حريتهم حاضرهم و مستقبلهم..... كل تهديد او تغريده او فلم او رسالة تصدرها دوائر "دولة داعش" تستنزف من الاقتصاد الاوربي الملايين في غضون دقائق محدودة...فيكفي اتصال هاتفي من مجهول حتى يتراكض المسؤولين و يتنادون لعقد لقاءات امنية مكثفة و يصدرون التوجيهات للعناصر الامنية بالانتشار الذي يعني ان كل دقيقة منه بمئات ألاف او ملايين اليوروات. و للعلم ان عدد ساعات عمل رجل الامن او العسكري الاسبوعية في فرنسا هي 35 ساعة ليحصل من خلالها على كل امتيازاته و رواتبه و مخصصاته فكيف إذا كان عمله 24 ساعة يومياً اي  168 ساعة اسبوعياً اي اكثر من اربعة اضعاف ساعات العمل...تصوروا حجم الهدر المالي...

ثلاث قاصمات دمويات مرعبات...تميَّزْنَ بالتالي:

1.جميعها عمليات اختراق امني كبيرة و ليست عمليات ارهابيه عادية يخجل منها الشريف من كل الاطقم السياسية و الامنية في اي مكان إلا هنا في الاتحاد الاوربي حيث كما يبدو لا شريف فيهم فلم يُحاسب أو يُعاقب أو يُوبخ اي مسؤول سياسي او حكومي او أمني و لم يستقيل او ينزوي او ينسحب اي مسؤول او كادر من أي مستوى سياسي او حكومي أو أمني في أي بلد أوربي.(اُعلن عن تقديم وزير الداخلية البلجيكي استقالته...لا بسبب العمليات انما بسبب موضوع المجرم ابراهيم البكراوي).

2. في الاولى (شارلي ابدو/فرنسا/ كانون اول/2015) كان الاخوين كباشي و الثانية /باريس/13/نوفمبر/2015 كان الاخوين عبد السلام و الثالثة بروكسل 22/آذار/2016 كان الاخوين البكراوي...ماذا يعني هذا؟.

3. في الاولى لم يهيئ الاخوين بكاشي مكان او قاعدة لانسحابهما و ربما كان السبب هو توقعهم الموت اثناء تنفيذهم لجريمتهم الكبرى المعقدة الدقيقة...في الثانية تمت الاستفادة من ذلك فكانت هناك اماكن او قواعد للانسحاب و الاختباء و في الثالثة كذلك

4.في الثلاثة القاسيات الكبيرات الداميات كان كل من اشترك فيها في كل المراحل من المعروفين لدى السلطات الامنية بانهم ارهابيين و من الذين ترددوا على العراق و سوريا و اماكن اخرى مثل اليمن و افغانستان.

5.كل من اشترك بهذه الثلاثة ولد هنا في أوربا و تربى في مدارسها و تحت رعاية نظامها الاجتماعي و تحت الاضواء و تحول من منحرف الى ارهابي تحت علم الاتحاد الاوربي و تحت انظار كل السلطات الامنية و القضائية و السياسية الاوربية.

6. الاسماء التي سُلطت عليها الاضواء جميعهم من اصحاب السوابق في الانحراف و المخدرات و السرقات اي خريجي سجون النظام الاجتماعي و العدلي لدول الاتحاد الاوربي.

7. الكثير منهم كما قلتُ ذهب و عاد الى و من سوريا و العراق و بعلم السلطات الاوربية لكنه لم تتم مُحاسبة أيٌ منهم عما فعله و لم يتم التحري على الجرائم التي ارتكبها هناك.

8.لم تخرج اي مظاهرة شعبية احتجاجية تندد  او تشكك بأداء القوى الامنية و السياسية...أي أن شعوب هذه البلدان قدمت وهي مغيبة تماماً صك غفران و عرفان بالجميل للمؤسسات الامنية و السياسية.

9. الاولى هلك بعدها عبد الله ابن عبد العزيز آل سعود و الثانية و الثالثة كانتا قبل و بعد تكريم ولي عهد الارهاب السعودي بوسام جوقة الشرف الفرنسية و لم يتطرق الاعلام الاوربي بشكل يتناسب مع هذا الحدث الجريمة الاخيرة.

10.الفضيحة الكبرى ان احد الانتحاريين في بروكسل كان قد ألقي القبض عليه في حزيران 2015 في غازي عينتاب التركية و اودع السجون التركية كإرهابي حتى 14 تموز 2015 و تم التنسيق مع السفارة البلجيكية في انقرة و تم تسليمه كما قال اردوغان لكن وزير العدل البلجيكي قال انه تم ترحيله الى هولندا؟؟؟ أي انه معروف جيداً و مُتهم بالإرهاب و تسلمته أوربا تسليم يد و افرجت عنه و تركته حراً...حتى حصلت جريمة بروكسل هو و شقيقه. التبرير السخيف الذي قدمه وزير العدل البلجيكي و قبله وزير العلاقة مع البرلمان الاوربي الفرنسي كافية لاتهامهم و كل المسؤولين الامنيين و السياسيين في دول الاتحاد بالإهمال و التسبب بمقتل و جرح المئات من الابرياء و هدر الاموال... اعلنت الولايات المتحدة الامريكية ان الشقيقين خالد و ابراهيم البكراوي كان على لائحة الارهاب الامريكية منذ فترة طويلة اي قبل احداث بروكسل...

هل ستتم محاسبة أحد ؟ الجواب كلا ... جريمتي باريس لا تقلان من ناحية الخرق الأمني عن جريمة سقوط الموصل و الانبار بحساب و تقدير حجم الظروف في العراق و في فرنسا...اما شعبياً فالتربية التي عليها شعوب هذه الارض هي : لا تقترب من امتيازاتي و حقوقي و افعل ما تشاء... اسرق و قدم لي ...اقتل اسرق خرب عند و من الغير لكن لا تقترب من ملذاتي.

11.ظهر في الجريمتين الاخيرتين 13 نوفمبر /باريس و 22/اذار / بروكسل ان هناك مترددين من بين المجرمين الاول صلاح عبد السلام / الصبي المشبوهة الذي كتبوا عنه بأنه العقل و المحرك و المخطط و غيرها كان قد ترك حزامه الناسف و القاه في صناديق القمامة و ولى هارباً مذعوراً و فعلها ثالث الانتحاريين في مطار بروكسل حيث لم يفجر نفسه او حقيبته التي عُثر فيها على متفجرات. قال المتكلم باسم النيابة البلجيكية التالي : (...أن هناك متهما ثالثا في تفجير المطار، الذي ترك القنبلة الثالثة التي اتضح أنها "أثقل" المتفجرات الثلاثة، ولكنها لم تنفجر، في حين انفجرت القنبلتان الأخريان في المطار، ولكن جهاز الأمن فجر القنبلة الثالثة بشكل مدروس ودون خسائر)انتهى

و نقلت النيابة عن وصية الانتحاري ابراهيم البكراوي التالي : (وجاء في إحدى محادثات إبراهيم مع شخص أخر أنه "في حاجة إلى الإسراع" وأنه "لا يشعر بالأمان الآن"، وأنه إن تأخر سينتهي به المطاف "إلى جانبه في السجن". ولم يكشف النائب العام البلجيكي عن هوية المشار إليه في السجن)انتهى.

أنه يخاطب سجين من جماعته المقربة و هذه دلالة على ان اجهزة اتصال السجناء غير مراقبة حتى في مثل هذا الاستنفار الامني.

12.هجمات 11سبتمبر في امريكا عام 2001 كان قد خُطط لها خارج البلاد و من قام بها وافدين غرباء اجانب دخلوا الاراضي الامريكية بجوازات سفر رسمية...أما احداث أوربا فقد خطط لها و نفذها مواطنون اوربيون من نفس البلدان التي حصلت فيها....اي ان لهم حواضن و دعم و اسناد من محيطهم.

13.لا يزال المسؤولين و الصحافة في أوربا يطلقون على امثال هؤلاء القتلة اسم الجهاديين و ليس الارهابيين...أي انهم يقدمونهم بتقديس و احترام و تعزيز "الجهاد" في أذن الاخرين و عقولهم... نادراً ما يقولوا عنهم ارهابيين.

• < السابق
• التالي >