اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الارهاب الهاتفي بين قوسين// عبدالله جعفر كوفلي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

الارهاب الهاتفي بين قوسين

عبدالله جعفر كوفلي

ماجستير قانون دولي

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

4/1/2018

 

تبدو الجماعات الارهابية (كالحرباء)  تُغَيّر من اسلوب عملها و نمط تفكيرها بين فترة و أخرى ، أو بالاحرى تجدد من آليات تنفيذ برامجها في زرع الخوف والذعر بين الناس بشكل يتناسب مع البيئة أو الحاضنة التي تعيش فيها...

ربما يكون الارهاب الهاتفي احدث اساليبها و اقلها تكلفة من الناحية المادية و البشرية ، واكثر فتكاً و تحقيقاً لمأربها، ويكفي ان يقوم شخص مجهول بالاتصال بواحدة من وحدات الاجهزة الامنية، وابلاغها بوجود تهديد ارهابي في احدى منشأت البنية التحتية، مما يدفع بالقوات الامنية الى التحقق واتخاذ الاجراءات اللازمة وفي النهاية تتضح بأنها كاذبة أو عارية من الصحة.

 

بات هذا النوع من الارهاب تحدياً شبه يومي يواجهه السلطات الامنية الروسية منذ ان بدأت موجة الاتصالات العارية عن الصحة لأشهر, هذا الاتصال الكاذب يدفع بالسلطات الامنية الى أجلاء اعداد كبيرة من المواطنين واجراء اللازم لأنه يستهدف المؤسسات العامة كالمطارات والاسواق العامة المكتظة بالسكان واماكن الاحتفالات والتجمعات الجماهيرية.

ان الاجهزة الامنية مضطرة للتعامل مع كل اتصال باعلى درجات (الحذر والجدية والمسؤولية) ، اذ يبقى الاحتمال قائماً بأن البلاغ حقيقي وليس كاذباً، حتى لو كان على حساب راحة المواطن واستقراره لأن حماية الارواح من اولويات العمل الامني.

 

دفعت هذه البلاغات (الكاذبة) او (الوهمية) الحكومة الروسية الى اصدار قانون يشدد العقوبة عن ذلك النوع من الارهاب لتصل الى السجن عشر سنوات، بينما لم تكن تتجاوز في السابق خمس سنوات ويُعَرّف القانون (الارهاب الهاتفي) بأنه: (أي بلاغ كاذب حول تفجير او حرق او أي عمل آخر يهدد منشأت البنى التحتية الاجتماعية) ، اما اذا ادى الابلاغ الكاذب الى زعزعة عمل المؤسسات الحكومية وغيرها فأن العقوبة تتراوح بين (6 – 8) سنوات،  ولكن اذا نتج عنها موت او أي نتائج (خطيرة) او (سلبية) اخرى فيّكون العقوبة (9 – 10) سنوات. كما وان القانون عَرّفَ (البنية التحتية الاجتماعية): بأنها تشمل مؤسسات الرعاية الاجتماعية والتعليم ودور الحضانة و(التربية قبل المرحلة المدرسية) والشركات والمنظمات المرتبطة بتنظيم السياحة وتقديم الخدمات والمؤسسات والنوادي الرياضية والمؤسسات التي تقدم الخدمات القانونية و المالية و الائتمانية.

 

مما لاشك فيه ان اتخاذ الاجراءات اللازمة في سبيل حماية امن المواطن وممتلكاته من قبل الاجهزة الامنية من اولوية عملها ، ولكن الارهاب الهاتفي الحديث في روسيا يثير تساؤلات عديدة منها:

1.    ان هذا النوع الحديث من الارهاب ظهر في روسيا اكثر من اية دولة اخرى ، وان كان موجوداً فأنه لا يخرج من اطار حالات معينة.

2.    ان التطور العلمي والتقني الذي يشهده العالم في مجال الاتصالات يجعل من السهل على الاجهزة الامنية التعرف على المخبر الكاذب لمجرد مراقبة مكان اتصاله عن طريق كاميرات او بأقل تقدير تحديد مكان اتصاله بواسطة الاجهزة الخاصة.

3.    على الرغم من طول فترة ظهور هذا النوع من الارهاب إلا انه لم ينشر قبض السلطات الامنية الروسية على شخص بالابلاغ الكاذب عن وجود تهديد ارهابي.

4.    ان الاجراءات العقابية المنصوص عليها في (قانون مكافحة الارهاب الهاتفي) يكون حائلاً امام تعاون المواطنين مع السلطات الامنية رغم أهميته بالابلاغ عن مشتبه او أي تهديد آخر .

5.    ان الاهتمام الزائد بهذا الموضوع تدل وبشكل واضح على ان الاجهزة الامنية الروسية يقظة على مدار اليوم وتفعل المستحيل من اجل مواطنيها وربما يكون من وراءها رسالات ضمنية الى جهات معينة لديها ومجهولة عند العامة.

6.    إن تشريع هذا القانون يفتح الباب أمام الاجهزة الامنية الروسية للقيام بعمليات متعددة بين الاخلاء وتنفيذ الاجندات تحت يافطة الاخبار الكاذب.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.