اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

البارتى وضرورة عقد مؤتمر// عبدالله جعفر كوفلي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

عبدالله جعفر كوفلي

 

لقراءة مواضيع اخرى للكاتب, اضغط هنا

البارتى وضرورة عقد مؤتمر

عبدالله جعفر كوفلي

ماجستير قانون دولي

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

25/7/2018

 

المؤتمر عبارة عن تجمع لفئة معينة في المجتمع تجمعها الفكر الواحد والهدف الواحد وهو احد اساليب الحوار من اجل تحقيق التعاون والتنسيق الاكثر وللحفاظ على المصالح القائمة وبحث السياسات المتبعة في المستقبل.

 

تتعدد انواع المؤتمرات بتعدد الاهداف والموضوعات والاعضاء والنطاق الجغرافي فمنها لتحقيق مرامي سياسية– عسكرية– رياضية – دينية– اقتصادية– أمنية– سياحية... الخ وان جميع المؤتمرات تحتاج الى خطط التأمين المحكمة ونهج واضح من البداية الى نهاية وان المؤتمرات تخرج بتوصيات ومقررات تمثل البداية لطريق الاصلاح والتغيير في تلك المؤسسة بعدما عجزت الاساليب السابقة تحقيق الاهداف المرسومة لها.

 

ان الاحزاب السياسية كمؤسسات فاعلة في المجتمعات تجتمع تحت قبتها جمع غفير من الناس تشترك في الاهداف والمصالح وتتفق في الوسائل للوصول الى السلطة لوحدها او بمشاركة الاخرين او الاقرار بالعمل كمعارضة لها.

 

في كل مرحلة من مراحل النضال السياسي تحتاج الاحزاب السياسية الى وسائل واساليب تختلف عن سابقتها, ولا يكون ملائماً للقادم من الايام, لذا فأن كل الاحزاب باختلاف افكارها ورؤياها وحجمها وفاعليتها تعقد المؤتمرات منذ تأسيسها باعتبارها حاجة ملحة لمواكبة الاحداث والتطور وغالباً ما تقرر الاحزاب الفترة الزمنية اللازمة لعقدها او يترك امر انعقادها للهيئة العليا كلما دعن الظروف والمواقف اليها.

 

الحزب الديمقراطي الكوردستاني (البارتى) صاحب اكثر من سبعين سنة من النضال والقيادة للحركة التحررية الكوردستانية حقق من المنجزات مالا يحصى وشهد العديد من الاخفاقات, وبحجم قوتها وفاعليتها كانت تأتيها الاعداء بالمؤتمرات والاتفاقات العلنية والسرية و قدمت الآلاف من الشهداء الذين رسموا طريق العز والكرامة بدمائهم الزكية وبحكم التجربة وسنين النضال الدؤوب جعل منها حصناً منيعاً وقلعة صامدة يشع بالامل في النفوس لأنه كان الضرورة التاريخية ليقضي على اليأس ويزرع حب الوطن ولا يزال مستمراً على هذا النهج.

 

ان هذا الحزب جعل من عقد المؤتمرات نقطة انطلاق الى المرحلة القادمة وايماناً منها بالديمقراطية فكراً وممارسة فانه يعقد المؤتمرات الحزبية وانه اكثر الاحزاب الكوردستانية وربما العراقية في عدد مؤتمراتها ليخرج في كل منها بفكر وطاقة جديدة متلائمة مع المرحلة متخذاً من نهج قائده (البارزاني الخالد) اساساً للآتي في المستقبل وان عقد المؤتمرات الحزبية دليل على شجاعة الحزب وقدرته على التجدد وزرع بذور الامل في نفوس الكوادر العاملة للعمل والتضحية وضرورة ان لا يكون عقدها من اجل الانعقاد بل من اجل التغيير والاصلاح والاستفادة من التجارب السابقة.

 

نرى من الضرورة بمكان ان يستعد البارتى لعقد مؤتمره الرابع عشر بحيث يكون مؤتمراً نوعياً في المشاركة والاهداف والاساليب قبل اجراء انتخابات برلمان كوردستان ومجالس المحافظات واللاسباب الاتية:

1.    لقد مر على انعقاد آخر مؤتمر للحزب حوالي (ثمان) سنوات وقد شهدت الساحة الدولية والاقليمية والداخلية (العراقية – الكوردستانية) العديد من المواقف والاحداث والتغييرات في الانظمة السياسية والمستوى الاقتصادي بين العجز والارتفاع وظهور الجماعات الارهابية (داعش) وما تلاها من احداث وهجومها على الاقليم وصد قوات البيشمةركة الابطال لها وقطع الموازنة عن الاقليم ودخوله في ازمة مالية دفعتها الى اتباع سياسة الترشيق والادخار واجراء الاستفتاء الشعبي في 25/9/2017 بعزم وارادة القيادة السياسية وخاصة السيد (مسعود البارزاني) وبعدها دخول قوات الحشد الشعبي الى كركوك والمحاصرة السياسية والمحاربة الاقتصادية لشعب كوردستان وبعدها الانفراج البطيئ للعلاقات مع الجوار الاقليمي وفتح المعابر الحدودية بعد غلقها, والتغيرات التي شهدها العراق لا مجال لذكرها ولا يزال المسلسل مستمراً.

2.    ان تحقيق الفوز الساحق في انتخابات مجلس النواب العراقي في 12/5/2018 بالحصول على اكثر من (25) معقداً بعد كل المؤامرات و الصفقات التي عقدت وراء الكواليس لضربها و محاولة انهاء وجودها اصلاً زاد من قوة صلابتها و ارادتها و ثقة الجماهير الكوردستانية بها ، على انها صاحبة المشروع القومي لبناء كيان سياسي مستقل لهم ، و بما انه الحزب الذي لايغرر بالانجازات و لايفقد الامل مهما كانت الظروف صعبة و حرجة ، فأن الوقت يدعوا الى عقد مؤتمر للوقوف على نقاط القوة و معالجة مداخل الضعف و استعداداً للآتي من الزمان و ما يحمله من خفايا و اسرار .

3.    ان عقد المؤتمر يمنح الامل للكوادر العاملة بأن ثقل المسؤولية تقع على عاتقهم و على اكتافهم تبنى الوطن و خاصة ان روح التغيير نحو الافضل نار يلتهب في نفوسهم و يحملون من الارادة و الحماسة يحسد عليه و ما اكثرهم فهذا الحزب الغني بكوادره الفتية وأصحاب الخبرات و التجارب .

ان قول الظروف غير ملائمة فأنها في غير محلها لأن كفالة الآتي بالحسن و الافضل غير مضمون بالبتة فعليه الاستعداد وإن كان مستعداَ فالمنطقة مقبلة على التغيير .

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.