اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

السيد مصطفى الصافي, كما عرفته عن قرب// عباس طريم

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

عباس طريم

 

لقراءة مواضيع اخرى للكاتب, اضغط هنا

السيد مصطفى الصافي, كما عرفته عن قرب

عباس طريم

 

لم يكن خطيبا بالمعنى التقليدي, ولم يكن محدثا مثل غيره من المحدثين. بل كانت لديه جاذبيه ترمي بخيوطها فتحيط باركان المتلقي وتجعله اسير الخطاب. يختار الموضوع الذي يهم الناس ويشغل افكارهم, فيطرحه على بساط البحث ويغوص في اعماقه, ويقطع اوصاله باسلوب "السهل الممتنع".

 

انه  السيد مصطفى الصافي, الذي تاثر الكثير من الاخوة في المهجر, باسلوبه وامكانياته وبلاغته الفذة, ومهاراته الشخصية التي تميزه عن غيره, اضافة الى العزيمة والارادة والتصميم. فهو صاحب شخصية قوية يوضف كل المهارات في تحقيق ما يسعى اليه. وهو قائد ناجح يؤثر في الاخرين ويتواصل معهم, والشجاعة صفة يتميز بها السيد الصافي, ويشهد له بها القاصي والداني. اضافة الى صفة التواضع التي قربته من الجميع, وفصاحة اللسان التي ميزته عن غيره في ميزان المفاضلة.

 

وكلنا يعلم, بان فصاحة الانسان في الحديث, تكون المراة العاكسة لشخصيته, فكلما كان فصيحا, فان تاثيره وجاذبيته لدى الاخرين تكون اقوى واكبر وقعا. ومن اكثر الامور التي تجذب المستمع, لغة الخطيب. فكلما كان فصيحا متمكنا من ناصية اللغة, كلما كان تاثيره اكبر, تاتيه الناس من كل حدب وصوب.

 

ولا انسى الايام التي عشتها ملازما له.. حيث سافرنا الى ليبيا والعراق, وقابلنا شخصيات كثيرة.. واذكر, اننا التقينا في بغداد, بشخصية  مرسلة من قبل  شخص عالي المقام, وله تاثير كبير على الساحة السياسية. فطرح السيد الصافي برنامجه الاصلاحي, الذي يرمي الى تصحيح الكثير من المسارات, وتوجيه عجلة الاصلاح لخدمة ابناء الشعب العراقي, الذين لم يجنوا من التغيير الحاصل, سوى الاسم فقط. ويبدو ان طروحات السيد, لم تلق اذنا صاغية من ذالك الرجل, الذي كان يفتقر الى ابسط مقومات اللياقة, وكان يجلس امامنا ويشيح بوجه الى جانب اخر, ويتحدث معنا بلغة جافة تفتقر الى التهذيب.

 

عندها قام السيد وجميع اوراقه, ولقنه درسا في كيفية احترام الاخرين. لا اعتقد انه سينساه طيلة حياته.

 

اما في ليبيا, فقد استحسن الجميع خطاب السيد الصافي, "في الخيمة البيضاء" الذي القاه بمناسبة ميلاد الرسول محمد ص. والذي كان يدعو فيه الى الوحدة والتمسك بحبل الله والانفتاح على الاخر ورص الصفوف لخدمة ديننا الحنيف, والدعوة الى تقارب الاديان والتعامل الحسن مع الجميع, لتقديم صورة ناصعة عن الاسلام, وبعد انتهاء المحاضرة.. تجمهر الوفود حول السيد الصافي وطرح الكثير من الاسئلة التي اجاب عليها, وتوسع في شرح مضمونها.

 

واليوم, ينبري السيد الصافي لقيادة الجماهير والمطالبة بالتغيير لصالح الشعب العراقي, الذي تعب من المطالبة بالاصلاح والتسريع بتفعيل الخدمات. وعلينا جميعا ان نساند السيد الصافي في مسعاه وان نكون عونا له فخدمة الوطن, واجب على كل مواطن شريف وحريص على ارضه ووطنه.

 

ان شهادتي المتواضعة, بحق سيد جليل وقامة اسلامية كبيرة, معروفة بحسن الاخلاق والتواضع والالتزام, لا تزيد شيئا في ميزان المفاضلة. فالشمس تشرق بنورها وتضيء الارض بجمالها, ولا يغير من شعاعها , راي زيد او عمر.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.