اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• الدكتاتورية ... في مهب رياح الديمقراطية

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

لطيف ولا

 

مقالات اخرى للكاتب

الدكتاتورية ... في مهب رياح الديمقراطية

 

لم يكن مصطلح الديمقراطية غريبا عن أذهاننا عندما أطل علينا العهد الجديد ، بعد قرون من حكم الدكتاتوريات المتعاقبة  والظالمة . إذ ْ كنا نقرأ ونسمع كثيرا عنها في خطب ونشرات الأحزاب الوطنية والديمقراطية  ، وما يصل إلينا من أخبار عن الدول التي تحكمها أنظمة ديمقراطية ، من أن حكم الجماهير هو الذي سيضع حدا لعصر النظم الدكتاتورية ومُخلـًفاتها  ، وان الشعب في النظام الديمقراطي هو مصدر السلطات ... نعم سمعنا عنها كثيرا وكم انتظرناها بشغف .. ولكننا لم نتذوقها ..فلم نعرف طعمها ابدا إلا في خيالنا وأحلامنا ..كل شيء من حولنا كانت تفوح منه رائحة الدكتاتورية النتنة .  وقد الفناها بالوراثة من جيل الى جيل وعلى مضض ٍ  وعلى كافة الاصعدة  . حتى باتت التربية والتعامل  في كل مكان يأخذان شكلا  واسلوبا دكتاتوري القسري  والعنيف في التعامل والممارسة في البيت والمدرسة والشارع واماكن العمل . والسبب هو ان النظام الدكتاتوري وعبر مئات من السنين رغم تبدل اقنعته كان متربعا على قمة هرم مشبع باخلاق دكتاتورية . رضع من سمومها وافرز امراضها ورفع اثقالها على كاهل الشعب الذي دفع ولا يزال الثمن باهظا . احاطوا الدكتاتور بسور حديدي مسنن وهالة وهمية موشحة بقدسية مزيفة ثم ياتي السياج الشوكي المكون من ازلام النظام المُسَخـًرين لتطبيق القوانين المجحفة بحق كل من لم يـُؤد ِ  واجبه كعبد للدكتاتور ..ثم تاتي طبقة الابواق الماجورة والتي من واجبها ان تـُسَبـٍح باسمائه ، وما اكثرها ، ليل نهار وتجعل من ظلمه عدلا سماويا  ، ومن قتله للابرياء حقا شرعيا ..ويُـعَـلـٍمون البسطاء على تقبيل الايادي والانحناء و السجود حتى  الارض ليصبحوا مـُهيأين نفسيا  لعبادة صنم الدكتاتور والرضوخ   لسطوته والخضوع  للامر الواقع والاكتفاء بالفتات في معيشتهم مسلوبي الحرية والارادة ...والابناء على دين آبائهم.. هكذا يربي الآباء ابناءهم لانهم هكذا نشأوا ولم يسمح النظام الدكتاتوي وازلامه بان يسمعوا او يروا غير ذالك . يـُكرسون الجهل والشعوذة والتخلف والفساد بكل الطرق حتى يخال لهم ان ما يتعلمهوه ويعلمه هو قانون مـُنـَزل  ، إن وجد ، أما غيره فهو باطل ومن اعمال الشيطان ..فيحل الخطا محل الصواب والشر مكان الخير  وتكون التربية منحرفة فلا اشارة للحرية ولا للديمقراطية في مناهجهم وتكون الاخلاق والاعراف الدكتاتورية سائدة لتغدو السرقة بطولة والنفاق ذكاء

فيتسابق الناس في نيل عيشهم بطرق ملتوية والاثراء على حساب الاخرين لينتشر الفساد والرشوة والتكبـُر والاستعباد دون ان يجدوا من يردعهم او يخجلوا منه لأن من شاب على امر شاب عليه !  . لقد تعلموا من اسيادهم ان العلوم   تـُفسد عقولهم ! والتطور كفر !  والحرية تخريب للعائلة  ! والديمقراطية مستوردة لا تناسب المجتمعات المحافظة ..!!!  ولأن حكم الدكتاتور في شرعهم مطلق ومنزل وكل من يعمل على تغيره يستحق القتل لانه كافر يخالف الشرع ! . وبهذا تكون الدعوة الى الديمقراطية والحرية هي كفر .. ولأنها تضعضع اركان الدكتاتورية وهيكلها المتهريء وتفضح  ودعواتها الباطلة ،  ولأن النظام الدكتاتوري قائم على هيكل فاسد ..لذا  عندما ينهار راس  النظام ينهار معه هرمه وتبقى مُخلفاته وانقاضه عائقا امام تطور المجتمع  وتحتاج الى جهود مضنية ومخلصة لرفعها وإزالتها  ..ولهذا عندما  اشتدت رياح الديمقراطية في الشرق الاوسط ابتداءا من العراق ارتعدت فرائص ازلام الانظمة  الدكتاتورية   في المنطقة عموما من رأس النظام وصولا الى الشيوخ والاقطاع والمشعوذين الذين تنعموا   بفتات الدكتاورية  المعجونة بدماء شعوبهم وعلى حساب حرية وكرامة اوطانهم .. لذا تراهم  يتزاحمون في البداية  للدفاع عن معقل تلك الدكتاتوريات بكل ماعندهم من قوة وتاثير خوفا على مصالحهم المرتبطة بالنظام الفاسد . ولما شعروا بانهم اضعف من ان يصمدوا امام هذا الإعصار الجماهيري الجارف ..سارعوا الى نزع ثوبهم القديم وتخلوا عن سيدهم الدكتاتور وتسربلوا بزي الديمقراطية المزيفة كخط رجعة للحفاظ على مصالحهم ..وراحت السنتهم تخطب وتوعظ لتثير الفتن باسم الحرية وتشجع الفساد باسم الديمقراطية وتنشر الارهاب بحجة المحافظة على القيم من الانفلات .. اجل انهم ابرع من غيرهم باتباع الاسلوب الانتهازي المخادع سيما وان رصيدهم وتاثيرهم لا زالا مؤثرين في وسط لايزال قابعا تحت ظلمهم .. وعندما تكون مسالة الديمقراطية غير محسومة لصالح الجماهير تقع هذه الجماهير البسيطة في حبائل هؤلاء الانتهازيين وان كانوا قد تحملوا منهم الويل في عهد الدكتاتورية ، وبعض النفوس تأبى ان تكون إلا خنوعة وقد جـُبلت على الذل   . فالديمقراطية لا تعطي اثمارها بسقوط راس الدكتاتور فحسب لان الذيول قد تنفث سمومها مرة ثانية  اذا سنحت لها الفرصة  ..

 

اين نحن من الديمقراطية ؟

هل الديمقراطية هي فقط في مظاهر الطوابير الانتخابية وصبغ اطراف الانامل باللون البنفسجي ؟  الجواب طبا كلا .. فللديمقراطية   ثقافنها  يجب ان تـُعلم وتـُدرس وتـُنشر في المناهج التدريسية  بالاضافة الى الصحف والوسائل الاعلامية والاحزاب الوطنية المؤمنة بالديمقراطية فكرا وممارسة  ، وتؤكد على اخلاقية الديمقراطية في توزيع الحكم وثروات البلاد على افراد الشعب وطبيعة العلاقات الاجتماعية في ظل الانظمة الديمقراطية مقارنة بالطبيعة الاستبدادية للنظام الدكتاتوري .. ولا تترسخ تلك المفاهيم  وتصبح جزءا من حياة الفرد إلا بوجود قوى فاعلة تنفذ وتشرف على تطبيق القوانين الديمقراطية ،  والتي ستكون سببا في رقي المجتمع واحترامه للقوانين ودساتير الدولة ،  ولكي يعرف المواطن ، حيث ما كانت منزلته ، ما عليه من حقوق وواجبات . وبعكس النظام الدكتاتوري الذي يـُفـَصِل الدساتير على مقاساته ومزاجه دون ان يكون  للشعب  رأيا في سنها لكي يسهل عليه   هضم كل حقوقه ومصادرة ابسط حرياته ..ذلك لأن في الديمقراطية يكون الشعب مصدر السلطات ..اما في ظل النظام الدكتاتوري يكون الطاغية هو الحاكم الاول والاخير وحكومته مجرد دمى بيده وهو الوحيد مصدر السلطات الثلاث التشريعية والتنفيدية والقضائية . فيـَخلو  له الجو  وينقر ما يشاء ان ينقر ..

 مخاطر مُخـَلفات الدكتاتورية  :

 لاتنتهي الممارسات الدكتاتوية بمجرد سقوط النظام . ولا يتعافى الشعب من تاثيراتها المزمنة ومن  امراضها الاجتماعية والاقتصادية والنفسية  ، والتي استمرت قرونا .  إن انتصار القوى الديمقراطية عسكريا  وتسلمها زمام الأمور في اي بلد يتطلب منها رص صفوفها والتخلي عن الفردية والانانية والمحاصصة وتوزيع الغنائم الى حين ترسيخ الديمقراطية واعطاء الفرصة للشعب لهضم القوانين الديمقراطية والاسراع في عملية بناء ما هدمته عصور الدكتاتورية وتضميد جراح الضحايا من الأرامل واليتامى والفقراء  ، ضحايا عصور الاستبداد ، والمباشرة بحل الازمات الخانقة والمستفحلة .. لأن الأمراض التي سببتها عهود الدكتاتورية في المجتمع من التخلف والفساد والقيم الرجعية والانانية والرشوة وحب التسلط والتفرقة العنصرية  والاعراف المجحفة البالية كل ذلك كان  من مبررات وجود النظام الدكتاتوري لانها الدعائم التي يقيم عليها نظامه الفاسد ، وكانت من اسباب تقارب القوى الوطنية  وتحالفها وتحملها المشاق النضالية من اجل اسقاط عرش الدكتاتورية  وقد جاءت تلك اللحظة ..وعندما يحل محله النظام الديمقراطي يحتاج هذا النظام الجديد ارضية يستطيع  من خلالها  ان يثبت عليها اقدامه . واول مايحتاج اليه هو قوىً  تؤمن بالديمقراطية فكرا وممارسة . لان تطبيق الديمقراطية يعني تطبيق العدالة السياسية والاجتماعية والاقتصادية ..وامام هذه القوى الخيرة  تراكمات الماضي الخطيرة والتي تركت بصماتها  في كل نواحي الحياة وهي من مخلفات العهود الدكتاتورية افرزتها ممارساتها الشنيعة ورسخت مفاهيمها عبر سنين طويلة من حكمها من مصادرة الحقوق والحريات  وشن حروب تدميرية والاثراء على حساب  الملايين من ابناء الشعب في زجهم في الحروب وسلب لقمة عيشهم . حيث يكون مصير البلاد كله مرهون بمزاج الدكتاتور الذي يثير غبار الحماس القومي او الديني او الوطني  لاشعال الحروب والفتن على ابناء شعبه او على جاره لتبرير وجوده  ، اولا ، كحامي الحمى وليسهل عليه وعلى ازلامه جني غنائم الحروب وعلى حساب  مأساة الملايين ، وكم الافواه المعارضة وتبرير قتل او تهجير من يقف ضده باعتباره يدافع عن حياض الوطن والامة ...كما فعل انور  السادات وصدام وآخرون ..نفخوا وزمروا بابواقهم واستنفروا كل الشعب وسخروا كل طاقاته وثروات البلاد من اجل تحقيق مآربهم.. زجوا شعب مصر وسوريا والعراق والأردن في مسرحيات فصولها حروب مفتعلة وابطالها انظمة  من الورق ..ففي الخامس من حزيران 1967 م  اشتعلت الحرب بين اسرائيل من جهة وكل من مصر وسورية والاردن والعراق ومعهم الشعب الفلطيني من جهة اخرى . وانتهت الحرب في ستة ايام لتخسر كل من مصر وسوريا والاردن وفلسطين مزيدا من اراضيها ،.وأعقبتها  حرب تشرين في  السادس من تشرين الاول 1973م ، ومن قبلها كانت  حرب 1948 م وحرب 1956 م . ثم جاءت حرب العراق وايران في الرابع من ايلول 1980 واستمرت ثمان سنوات  ..واعقبتها مباشرة حرب الخليج ثم حرب الأنفال التي شنتها الدكتاتورية على كردستان وابادت وهجرت الالاف من المواطنين الآمنين ، ومسحت مئات القرى من الوجود .. وبعد كل هذه الحروب وهذا الدمار الاجتماعي والنفسي والاقتصادي كشفت الدكتاتورية عن معدنها الرديء وعن انانيتها واستهتارها بدماء الشعب وحقه وحقوقه .. اجل بعد كل ذالك النفخ الفارغ وفي 19 –  11 - 1977 م قام السادات بزيارة الى اسرائل  وفي اليوم التالي  اي في 20- 11 -1977 القى خطابا امام الكنيست الاسرائيلي ..وفي 17- 9 -1978 سافر السادات راضخا الى كامب ديفيد ليعقد الصلح مع اسرائيل واجتمع مع مناحيم بيغين رئيس وزرائها   ..

 

وهكذا فعل صدام ايضا بعد ان احرق العراق في آتون  حروبه وقتل الملايين من شباب العراق ودمر اقتصاده كليا  . وحينما شعر ان عرشعه اصبح  مهددا ، آثر العرش ، طبعا ، على الوطن .. فتراجع وعاد الى اتفاقية 1975 م والمبرمة مع ايران  ، وكان قد مزقها الطاغية  بيده  امام الملأ لتشتعل  نار الحرب على اثرها ولتستمر ثمان سنوات ليل نهار وعلى حدود طولها اكثر من 1200 كم استعملت فيها احدث الاسلحة التدميرية . ربح صانعوها المليارات وفقدت شعوبنا الملايين من خيرة شبابها و تخضبت اراضينا بدماء شهدائنا الابرار منقادين بحماس الدكتاتورية الكاذب . وبعد الصلح مع ايران اهداها الدكتاتور 125 طائرة بحجة توديعها أمانة في ذمة الجار !! ليتفرغ لمقاتلة الامريكان ..!  ولما جرب حظه هذه المرة ايضا واصبح عرشه في مهب الريح بعد انتفاضة الشعب في اربعة عشر محافظة وانهزامه  في كردستان  , ذهب الى صفوان ووقع على ورقة بيضاء علـًه ُ  يحافظ على عرش الدكتاتورية اللآيل للسقوط ..وسقط .وكأي دكتاتور ..

الديمقراطية بين التطبيق والتطبيل :

 يسعدني كثيرا ان يقرا بل ويحفظ ابناء شعبنا ما جاء في مقدمة الدستور العراقي الدائم والذي صوت عليه الشعب في 15 تشرين الاول عام 2005 م فهو يـُثلج الصدور بعد قيظ اللدكتاتورية وهذا بعض ما جاء في المقدمة : - (نحن ُ ابناء وادي الرافدين مهد الحضارة ِ  وصناع ُ الكتابةِ  وروادُ الزراعة ِ وواضعي الترقيم ، على ارضنا  سُـنً  أول قانون ، لم يـثـنـنا التكفيرُ  والإرهابُ مـِن ان نمضي قدما لبناء دولة القانون ولم توقفنا الطائفية والعنصرية من ان نسير معا لتعزيز الوحدة الوطنية وانتهاج سبل التداول السلمي للسلطة ...نحن شعب العراق الناهض توا من كبوته والمتتطلع بثقة الى مستقبله من خلال نظام جمهوري اتحادي ديمقراطي تعددي وعقدنا العزم على احترام قواعد القانون وتحقيق العدالة والمساواة ونبذ سياسة العدوان واشاعة ثقافة التنوع ونزع فتيل الإرهاب ..) .

 

 

اجل والله هذا ماكان يدور في خلد شعب اثقلت الدكتاورية كاهله .. واي مواطن عراقي لا يستبشر خيرا بهذا الكلام  النابع من الاعماق وتطبيقه يداوي جروحا سببتها وعمقتها الانظمة الدكتاتورية .؟؟.ولكن من دون تطبيق يبقى الدستور  ، مهما كانت الفاظه سحرية ،  حبرا على الورق ...ازرع منافق تحصد فوضى  ! .الجم مناضل تطلق بدعة  ! . اقتل عالم وصحفي ومثقف تنشر الجهل والشعوذة !  . صادر الحرية تـُبعد الديمقراطية ! . هذا  ما خططت له القوى المعادية للديمقراطية    والتي عملت على اجهاض المشروع الديمقراطي وباسم الديمقراطية وهذا ما ادركه ازلام الدكتاتورية والذين يعملون جاهدين على  إعادة  عجلة التاريخ الى الوراء وساهمت معها قوى الشر بكل ما بقي لها من قوة  ..فهل يقوى فرسان الديمقراطية على توحيد صفوفهم وتطبيق ما بين ايديهم من دستور الذي كتبه ممثلو  الشعب وصوت عليه بثقة ووقع عليه بدمائه الزكية ، وليقطعوا دابر الدكتاتوية وبراثنها  الى الأبد وقبل فوات الاوان ؟                                   

مرت ست سنوات على كتابة تلك المقدمة وعلى تصويت الشعب على  الدستور الدائم  ، والشعب لا يزال ينتظر تطبيقه قبل ان تمحي الايام حروفه .. الارهاب لا يزال يفتك بابناء الوطن ، الازمات مستفحلة ،  الفساد والرشوة والمحسوبية والتعصب الحزبي والقبلي والديني والقومي والطائفي في كل وزارة ودائرة  ، الحقوق القومية لا زالت مهضومة  ، ولا زالت بعض العقول تستصعب قبول الاخر لانها لا زالت متأثرة ومنقادة للفكر الدكتاتوري  بالممارسة  ، سواء كانت تعي ذالك ام لا . وقد  تلهج في ذكر  الديمقراطية ومزاياها  في خطبها الرنانة  . إلا ان الدمقراطية كما قلنا ممارسة وليست ضحكا على الذقون او ورقة تلعب للفوز بالمكاسب على حساب الآخرين  .. لا زال الشعب يدفع الثمن باهظا وبشكل خاص الطبقات الفقيرة والقوميات المغلوبة على امرها والتي نص الدستور على منحها حقوقها في الحكم الذاتي او ضمن محافظات لا مركزية  . ولا زال القصف التركي والفارسي مستمرا على حدودنا الشرقية والشمالية دون ان تنتبه الدولة الى  مخاطر هذا العدوان اليومي ولم تحرك ساكنا .. وطالما اكد الدستورعلى  ان نظام الحكم  في العراق جمهوري ديمقراطي تعددي اي ان طبيعة النظام لا مركزي ، لذا يحق لجميع القوميات التمتع بحقوقها . وطالما سبقنا غيرنا من الدول في المنطقة في وضع اللبنات الاولى للديمقراطية فلنكن الاولين في تطبيق دستورها وممارسات قوانينها بامان ،  وإلا إذا استمر الامن بالفلتان والبطالة تسبب ما تسببه من انحرافات في الاخلاق والنفوس وتشجع على هجرة العقول ، وان كانت العقول تذبح امام مرأى الجميع .. الا ان النتجية في هذه الحالة سوف تكون لصالح القوى المضادة للديمقراطية ..  ويبدوا انهم رفعوا شعارهم الاسود ( يا اعداء الديمقراطية اتحدوا..!! )  . وهم في الحقيقة في كل مكان وتعرفونهم  من اسمائهم  ووجوههم وممارساتهم وتاريخهم الاسود  .. فمن يسايرهم فهو يعمل معهم على هدم الديمقراطية ..بل لقد  تهافت البعض عليهم يطلب خدماتهم ومساعداتهم  وخبرتهم في مكافحة الديمقراطية ..سيما لما عرف هذا البعض المتسربل بالديمقراطية  ان الديمقراطية تنتزع منه حقوق الشعب ولا تسمح له بان يكون دكتاتورا صغيرا كما كان يتصور ان الديمقراطية تضعه على عرش الدكتاتور المتهاوي !!! ويرث مخلفاته ..ولا نرجو ان يرضي دستور الديمقراطية مثل هؤلاء  ، ولا نريد من أمثال هؤلاء  ان يقودونا الى الديمقراطية بعقلية دكتاورية  لان الشاعر يقول ( إذا كان الغراب دليل قوم دلهم على ارض الخراب )..

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.