اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• نتائج التحولات الكيفية في عصر الحرية -//- لطيف پـولا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

مقالات اخرى للكاتب

نتائج التحولات الكيفية في عصر الحرية

لطيف پـولا

ظل البركان الاجتماعي يغلي في بلدنا ولعدة قرون ..ورغم القهر الاجتماعي والطبقي والقومي لم يفض ِ ذلك الغليان إلا الى تحولات كمية, ولم تصل الى إحداث تحولات كيفية ونقلات موضوعية لشدة ثقل الكابوس الذي كان ينيخ على صدره ولم يجد منفذا مناسبا ليقذف بحممه إلا على شكل تمردات وتظاهرات وثورات لم يتسن لها إزالة ذلك الكابوس الذي ظل جاثما قرون على انفاسنا, لكنه لم يتوقف عن الغليان يوما فكان دخان غضبه يملأ الأرض والسماء. وحرائق مأساتنا تستدر دموع الصخر ..وكان ثقل الغزاة واطماعهم وشهواتهم ومسلتزمات توسيع امبراطورياتهم الاستعمارية تستنزف كل طاقات الشعب والوطن ..حتى عشية الحرب العالمية الاولى والتي سبقتها دعاية الحلفاء واشاعاتهم الكاذبة بتحرير الشعوب وانقاذها من عهود الظلام والاستبداد ..ثم انتصر الحلفاء على العثمانيين ووضعت الحرب العالمية الاولى اوزارها وكانت قد استمرت بمأساتها اربع سنوات من 1914م الى 1918م واستبشر شعبنا بكل قومياته خيرا بناءا على دعايات واقاويل كانت تبثها اوساط الحلفاء لكسب ود الشعوب التي كانت ترزح تحت نير الاستعمار العثماني اكثر من اربعة قرون .. جاءت معاهدة ( سايس بيكو ) في 17 أيار 1917م ومعاهدة ( سيفر ) في 10 آب 1920 ومعاهدة ( لوزان ) في 24 كانون الثاني 1923 م لتخيب آمال شعوب المنطقة التي كانت رازحة تحت نير الاحتلال العثماني قرونا طويلة ..جاءت هذه المعاهدات لتفضح اكاذيب دول الحلفاء التي طالما تمشدقت بمنح الحرية لشعوبنا اثناء وبعد حربها وجاءت ايضا لتكريس النهج الاستعماري واستبدال الاحتلال باحتلال آخر ولكن بطريقة اخرى اكثر تكنيكا وحداثة ,انه الاستعمار الغربي الذي انتزع اوطاننا انتزاعا من مخالب الاستعمار العثماني .. وبذلت بريطانيا وفرنسا جهودا في عملية صنع الملوك وانظمة تابعة لها تحافظ على مصالحها دون ان تراعي مصالح وحقوق الشعوب والقوميات الاصلية كالاشورية والكوردية والارمنية وشعوب وقوميات اخرى عانت قرونا من ويلات الاحتلال العثماني لاوطانها .. وبذلك تكون هذه الدول التي خرجت منتصرة في الحرب قد تخلت عن وعودها بمساعدت شعوبنا في نيل حقوقها وحريتها .

جل وضعت الحرب العالمية الاولى أوزارها في عام 1918 م لتصبح شعوب المنطقة باسرها , ومنها شعبنا الذي كان ضحية ووقودا لتلك الحرب , لقمة سائغة وفريسة تقاسمتها الدول التي خرجت من الحرب منتصرة .. وقد خيل لأبائنا الذين عاصروا تلك المرحلة ,وكانوا ضحية الدعايات والاشاعات الغربية ,خيل اليهم ان عصرا جديدا قد بدأ وهو عصر الحرية والتحرر والسلام والبناء .. لكن العثمانيين الذين انهزموا في الحرب مع الحلفاء انتقموا من الشعوب التي كانت تتطلع الى الحرية ومنها شعبنا , ليغسلوا هزيمتهم في الحرب في اثم جريمة نكراء تلك الجريمة التي ارتكبوها بحق شعبنا الاشوري والشعب الارمني والكردي واليوناني وشعوب اخرى كانت لازالت تحت قبضتها .. اجل ارادت ان تشفي غليلها بمجازر ارتكبتها راح ضحيتها ملايين الاطفال والشيوخ والشباب , واغتصبوا الافا من النساء العذارى واحرقوا قراهم ومدنهم وسلبوا ارضهم واموالهم وامام انظار الدول التي خرجت منتصرة في الحرب والتي وعدت ولم تف بوعدها واكتفت بانتزاع مخلفات الاستعمار العثماني وتركت الخاسرين في الحرب من العثمانيين يخففون من غضبهم بدماء ولحوم الاشوريين والكرد والارمن واليونانيين وغيرهم ..

ولم تعد تنطلي اكاذيب المستعمرين على الشعوب التي دفعت الثمن باهظا ..وبعد فترة قصيرة من استتباب الامر لهم في المنطقة انكشفت حقيقة وجودهم في نهب خيرات الشعوب ونهب ثرواتها وجعلها سوقا لتصريف بضائعها ومختبرا تجرب فيه خططها في التأمر وبث الفرقة واثارة الفتن والحروب والنزاعات واشاعة الروح القبلية والرجعية وقمع الحريات وخلق انظمة دكتاتورية استبدادية متخلفة لها الاستعدا الكامل للمساومة والتضحية بالشعب والوطن من اجل مصالحها ومن اجل إعاقة التطور والتقدم في هذه الاوطان التي اصبحت بالنسبة لها بقرة حلوب ليس إلا . ادى كل ذلك الى اشتداد الغليان وتعاظم التحولات الكمية في هذا البركان الاجتماعي المكبوت وقد علمت الحروب والمرحلة الجديدة الشعوب كيف تنتفض لكرامتها وتطالب بحريتها وحقوقها.. وعليه ثار العراقيون في الشمال والوسط والجنوب ففي 21ايار 1919 م ثار الشعب الكردي بقيادة الشيخ محمود البرزنجي والثورات التي قادها القائد الخالد المرحوم ملا مصطفى البرزاني في 1943 ,1945 ,1947 و 1961م .. وفي حزيران 1920 م شبت ثورة عارمة سُميت فيما بعد بثورة العشرين ..وفي الشمال ايضا كان الشعب الاشوري يلملم جراحه بعد المجازر التي أُرتكبت بحقه في عام 1915 و1916 فانتفض مطالبا بحقه وحقوقه في عام 1933 م الا ان النظام الذي صنعه الانكليز وبالتعاون مع اسياده ومع الاقطاع ومع الفئات الرجعية والشوفينية استطاع ان يخمد هذه الثورات ويتجاهل

مطاليبها واحرق ودمر مئات من القرى وارتكب مجازرا لم تقل فضاعة من التي ارتكبها المستعمرون من قبله وكانت مدينة سميل الجريحة خير شهادة تفضح وحشية البرابرة الذين ذبحوا اكثر من خمسة آلاف طفل وإمرة وشيخ مُسن في هذه المدينة وسلبوا واغتصبو كلما وقع بين ايديهم من نساء واموال انه العهد الذي صنعته بريطانيا بعد انتصارها على العثمانيين وهكذا نفذت وعودها بخلق انظمة فاشستية لا تعترف بحقوق المواطنين ولا يحترمون المواطنة فكيف إذا طالبتهم بالحرية والحقوق !!!

وبذلك اراد الانكليز ان يعطوا العراقيين درسا قاسيا ضربوا الثورة والثوار في الشمال والوسط والجنوب ضربات ماحقة وبادوات من صنع محلي !!ومثلما سببوا مذابح بحق الاشوريين في سميل كانت طائراتهم فيما بعد تقصف راوندوز وبارزان وحبانية والرميثة .. قتلوا القتيل ثم ساروا يتظاهرون بالبكاء في جنازته . إذ رفعوا شكوى الى عصبة الامم انذاك ,يطالبون تمديد انتدابهم الى العراق خمسة وعشرين سنة اخرى ..وبحجة ان النظام القائم انذاك عاجز عن توفير الامن ,فعلى بريطانيا ان تقوم بذلك , وكان لهم ما أرادوه ... وظل المرجل يغلي والتحولات الكمية تتعاظم بداخله .... كان الشعب يحلم بالحرية ويقرا ويسمع عنها في الكتب والمجلات والراديو ومن نشرات الاحزاب والجمعيات والمنظمات الوطنية التي تشكلت من طلائعه الواعية والمثقفة والتي راحت تنفخ في ذلك البركان من اجل احدات تحولات كمية ونقلات نوعية وموضوعية ..وقد ادرك الشعب ان الحرية تؤخذ ولا تُمنح وان المستعمرين لا يمكن ان يكونوا محررين ابدا ابدا ..ورغم الجهل والتخلف الاجتماعي والسياسي ورسوخ العلاقات العشائرية والقبيلية والاقطاعية والرجعية والتي ساعدت العملاء واسيادهم المستعمرين على تكريس وإطالة وجودهم رغم كل ذلك ساهم كل الشعب العراقي في انضاج ثورته والتي انفجرت صبيحة 14 تموز 1958 م وقد ساهم فيها العربي والكوردي والاشوري والتركماني والمندائ والارمني .. وقد جسدت اغنية المرحوم الفنان احمد خليل الوطنية(هر بشي ..) تلك الوقفة المتاخية للشعب العراقي والمناصرة للثورة , فقد جاء في تلك الاغنية الشعبية :

كردي ,عربي, أرمني صدره رحوب

تركماني, آثوري ,صبي يمشون إيد بإيد

أجل لقد تعانقنا جميعا في الشارع والمدرسة وتكاتفنا صفا واحدا للدفاع عن الثورة عندما تعرضت للتهديد ودخلنا سوية الى المعتقلات والسجون عندما انتكست واختلط الدم العراقي في ساحات المعارك الوطنية وكان هتافهم واحدا على المشانق ..

أجل جمعتنا الحرية وحب الوطن ..

لقد خرج الشعب في بغداد متلهفا للقاء القائد الخالد المرحوم ملا مصطفى البرزاني إثر انتصار ثورة 14تموز عام 1958 م وبعد عودته من الاتحاد السوفيتي الى الوطن واستبشرنا خيرا ...

ولما بدأت الانتكاسة ومصادرة الحريات وشرعت الرجعية والعناصر الشوفينية تتغلغل وتصادر الثورة ومكتسباتها وتقصف القرى في كردستان , خرج الشعب بكل قومياته مرة اخرى الى الشارع يطالب بالسلام في كردستان وبالديمقراطية للشعب .... وتبين فيما بعد ان قوى الثورة المضادة والتي كانت تسير حسب المخططات الاستعمارية كانت قد تغلغلت ليس لتصادرمكتسبات ثورة 14 تموز المجيدة فحسب بل لتوجه لها ضربة قاتلة ونجحت في 8 شباط 1963 م بتحقيق ذلك .. وبدات مأساة شعبنا مرة اخرى .. وكان هذا الكابوس اشد ثقلا من غيره واشد فتكا ودمارا وقد جسدت الفاشية الحاكمة كل تجارب الانظمة السابقة في التعذيب ومصادرت الحريات حتى امتلأت سجونها ومعتقلاتها بكل ابناء الشعب العراقي واغرقت الوطن في الدم والجهل والتخلف وكانت تلك المرحلة بداية للدمار الذي اصاب الوطن ولا يزال وسهلت عملية التامر على الوطن وتوالى الطغاة على حكم الوطن وكثرت الحروب والمنازعات الى ان انفردت الدكتاتورية التي توجت كل المشاريع الاستعمارية في المنطقة وكانت سببا في جلب جيوشها لسحق حلفاء الامس وبدات رياح التغير والثورات والفوضى تعصف في المنطقة ولا زلنا ندفع فاتورة حروب الدكاتور وتهوراته والذي كان سببا في كل ما حصل لوطننا من مآسي ودمار وتخلف وترمل وتيتم وهجرة حتى اوصلنا الى مانحن عليه اليوم وبعد ما يقارب عقدا من زواله بحيث ينشغل مجلس الوزراء ومجلس النواب والاحزاب الوطنية وغير الوطنية القومية والشوفينية الاصيلة منها والمصطنعة جميعها منشغلة تناقش مسالة البطاقة التموينة والجدال والنقاش والصراع قائم على قدم وساق ولأيام واسابيع لاتخاذ القرار الصعب والتاريخي : هل تبقى البطاقة التموينية او تحال الى التقاعد !بعد عقدين ونيف من تجويع الشعب وتوفير الرفاهية من خلالها للصوص الوطنيين والاجانب .. وتناسى كل هؤلاء مأساة شعبنا الحقيقية في التناحر والتشرذم والتهجير القسري ومصادرة الحقوق والحرية جعلوا مشكلة البطاقة التموينية تشغلهم

عن كل ذالك ونسيوا او تناسوا ان هذه البطاقة هي من مخلفات العهد البائد ولم يستطيعوا بعد عقد من زواله التعويض عنها , ذلك لان اسباب وجودها لازالت قائمة وتكاد تكون من مصلحة الكثيرين بقائها وموتها خسارة كبيرة لهم او هكذا يحسبوها ...

علمونا ان نبكي على الماضي ونخشى التقدم والتجديد .. لم يجتمعوا من قبل على قضية مثل هذه ,وما اكثر القضايا مثل قضية الامن والتي جعلت من الوطن ساحة للقتل والأغتيلات والتفجيرات والسلب والنهب والاختطاف والاغتصاب .. انهم مشغولون بالبطاقة التموينية ! فقد شغلت افكارهم , حتى انستهم كل القضايا الاساسية الاخرى مثل البطالة التي خلقت مبررات وجودها ,وفقدان الامن واغتيال الاطباء والعلماء والقضاة والصحفيين وهجرة العقول التي يحتاجها الوطن والتي جعلت من اصحابها متسولين في دول كان لعابها يسيل لخيرات وطننا ..

تناسوا حقوق الشعب بشكل عام وحقوق ومصير قوميات التي لم يعترف بوجودها إلا في الخطب الرنانة واتكيتات المجاملات السياسية ومنها شعبنا الاشوري الذي تكالبت عليه الضربات منذ 612 ق م ... بعد سقوط نينوى على يد االفرس .. راح الفرس جاء المقدونيون , راح المقدونيون جاء الساسانيون , راح الساسانيون جاء العرب , راح العرب جاء المغول ,راح المغول جاء العثمانيون راح العثنانيون جاء الانكليز ذهب الانكليز جاء الامريكان وبذلك نكون قد طوينا اكثر من عشرين قرنا ونحن ننتظر الحرية التي سلبت منا ونحن في عقر دارنا ومع الحرية دفعنا ضريبة لمغتصب ارضنا وتاريخنا وحضارتنا وملايين الشهداء من ابناء شعبنا الاصيل والذي يعمل كثير من الدخلاء على التخلص من وجوده ليورثوا ممتلكاته وارضه زورا وبهتانا .. فهل بالامكان الضحمك على الذقون والكذب على التاريخ؟؟؟!!

سيبقى هذا المرجل يغلي ولا بد ان تفضي تلك التحولات الكمية في اعماقه الى تحولات كيفية ولا بد ان تنتصر القوى الوطنية التقدمية الواعية وتحدث نقلات موضوعية وتحولات كيفية ونوعية,لان عقارب الساعة لن تعود الى الوراء ,لا بد من الاستفادة من التجارب المريرة التي مر بها شعبنا , لابد أن تتكاتف القوى الديمقراطية وتطبق دستور تقدمي يمنح لكل عراقي حقوقه وحريته كي نقطع الطريق على الذين رضعوا من الدكتاتورية والشوفينية والرجعية والتي ترسخت جذورها وجعلت من نفسها ادوات للمستعمرين وربطت مصيرها بهم .. نناضل من اجل الحرية لكل ابناء الشعب ولا يجوز ان نقوم بدور المستعمرين والعملاء في استلاب حقوق وحرية الاخرين ...ما نريده لانفسنا من حقوق وحرية يجب ان لا

نحرم غيرنا منه .. وإلا كيف تناضل وتطلب حقك وحريتك وانت تصادر حقوق الاخرين ؟؟!!... كيف تستعبدون الناس وقد ولدوا احرارا ؟! كيف تدعي بانك ثائر ولا تثور على الظلم حتى اذا كان على الاخرين .. الثوار الانسانيون لا ينتهي حماسهم للحق بتحقيق مآربهم !!

وشعبنا الاشوري ساهم جنبا الى جنب مع بقية القوى الوطنية من ابناء شعبنا العراقي الاصيل, بل وكان من طلائعه في التضحية في سبيل الوطن وفي كل المجالات وساحات النضال .. وبسبب إخلاصه ووطنيته دخل مناضليه السجون وصعدوا المشانق وحملوا السلاح جنبا الى جنب مع ثوار الوطن وتشهد على ذلك قمم ووهاد جبال كردستان .. وهو ذلك الشعب الاصيل وعلى اكتاف اجداده شيدت حضارة بين النهرين الخالدة ,وهو الذي دافع عن مكتسباتها عبر الفي عام ,ودفع ثمن وطنيته ما لم يدفعه غيره ... وهو اليوم يساهم مع بقية اخوانه من ابناء الوطن في هذا التحول الكيفي والنقلات النوعية في وطننا ,من اجل ترسيخ الديمقراطية التي هي الاسلوب الامثل في تحقيق الحرية ومنح الحقوق لكل ابناء شعبنا, ولازال متشبثا بوطنيته وبحبه للبناء والسلام والتقدم رغم كل المؤامرات والمصاعب التي تعيق تقدمه بل تهدد وجوده في ارض اجداده ..لا زالت جروحه دون ضماد , حقوقه مستلبة ,حريته مصادرة ,شانه في ذلك شان كثير من ابناء العراق من قوميات اخرى , يتعرض للتهجير والبطالة والتجويع من اجل ان يتخلى عن حريته وحقوقه لقاء (بطاقة تموينية), او تركيعه واخضاعه ,كليا, كشعب ممسوخ ,او يحمل حقائبه ويشد الرحال والى الابد بعد ان جعله اليأس وطول الانتظار حتى من ان يحلم بحريته ..


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.