اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

عـيـدٌ بـأي حـالٍ عُـدتَ يا عـيدُ؟!// لطيف پولا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 عـيـدٌ بـأي حـالٍ عُـدتَ يا عـيدُ؟!

لطيف پولا

 

كتبت زميلتنا الشاعرة Samar Somo قصيدتها المؤثرة تخاطب بها (العيد) وهي بعيدة عن قريتها التي أحبتها والتي دمرها الإرهاب. قرأت قصيدتها فلم أتمالك نفسي, عقبتُ عليها بقصيدة متواضعة اُشاطرها الحزنَ على أمل أن أقدم لها تهاني العيد وأغاني الفرح في قريتها الحبيبة عاجلا أم آجلا بعد ان ينتبه العالم والضمائر الحيّة الى هذه المأساة ليعيدون الحياة الى قرى وبلدات ومدن وطننا المدمرة ويعود أهلها معززين مكرمين الى بيوتهم التي اُحرقت لتصبح انقاضاً وأثراً بعد عين .

 

قالت الشاعرة سمر صومو:

 

جئتنا ياعيد بفرحة خجولة

جئتنا ياعيد وقرانا مهجورة

جئتنا وبيوتنا العامرة مطمورة

قلوبنا ثكلى وعيوننا بدمعها مغمورة

جدران الدار والأبواب والنوافذ مكسورة

قرانا غادرتها الزهور والحمام والعصفورة

سكنتها الغربان واللصوص والكلاب المسعورة

العين ياعيد بصيرة واﻻيادي مبتورة

صدأت نواقيس الكنائس لم تعد مسرورة

غابت القداديس والصلوات والنذورا

عذرا ياعيد..مللنا اﻻنتظار والوعود المأجورة

متى ياترى متى ياعيد تكتمل الصورة ؟

 

فكتبتُ مُعقباً عليها :

       لـمَ  أتـيـتَ  يـا عـيـدُ ؟!

                      لطيف پولا

 

يا لها  من  مشاعرٍ أدمَتِ الشعورا

               يـا  له من شَجنٍ  يُـمزِّقُ الصُدورا

أينَ العيدُ ليرى  خـرائـباً, قبورا ؟!

               حقولاً جعلها  سودُ  الجرادِ  بــورا

وذكرياتِ شعبٍ  قد أبهجتِ  الدُهورا

                زرعنا  الـمحـبة َ لحـياتـنا  سـورا

وغربانُ  الأشرارِ  إمتطتِ  النسورا

                 ليـجـعـلوا دمانـا لـقــيـظـهـم بـحورا

وقــرانا  رَميماً  تـنـتـظـرُ  النـشـورا

                 لِـمَ جئتَ يا عـيـدُ ؟ قـد غيبوا البدورا

حطموا  القناديلَ , الأثافي والقدورا

                وخـبـزُ أمهاتـِنـا  إفـتـقــدَ  الـتـنـورا

فـأي عيدٍ  لنا   ليجلبُ  الحُـبـورا؟

               في عـالَـمٍ  جـعـلَ نـاموسَـه  فـجـورا

أحـرقَ  ديارنا أكـواخـاً  وقـصورا

               قـلوبنا  تَـئنُّ  لتُـذيـبَ الـصـخـورا

لم  يبق  لنا إلا ما  يَيأَسُ  الصبورا

              ودمْـعٍ  نـخُــط  بـه  هـذهِ  السطورا

    لنرثي  أحلامَنا  ونَـتـجـتـرَ القشورا

              نُـلـعـنُ   رُعاتـنا   نودعُ   الجذورا

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.