اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

حديث الزهور- قصة للأطفال// د. ميسون حنا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. ميسون حنا

 

عرض صفحة الكاتبة 

حديث الزهور- قصة للأطفال

د. ميسون حنا

الاردن

 

قالت زهرة لصديقتها : أنظري تلك الفراشة التي تتنقل بين زهرة وزهرة، أكاد أحسدها ، لو كان لي جناحان لفعلت  مثلها.

لما سمعت الفراشة كلام الزهرة حطت عليها وقالت بخيلاء: لتعلمي أيتها الزهرة أني الفراشة التي زرت حدائق السلطان ، ورأيت من الزهور ما لا عين رأت.

قالت الزهرة: وهل رأيت السلطانة ؟

قالت الفراشة: رأيتها، وسكتت، ولما رآت الفضول واللهفة بلغا أوجهما قالت: هي امرأة ذات حسن، ولكني رأيت أجمل منها .

قالت الزهرة: ومن أجمل من سلطانة البلاد التي قهرت النساء بلا استثناء ؟

قالت الفراشة : قطر الندى أجمل .

قالت الزهرة بازدراء: تلك الفتاة الفقيرة المعدمة التي تدمي الأشواك قدميها العاريتين ؟!

قالت الفراشة: ومع ذلك هي التي تزين شعرها بزهرة عابقة .

قالت الزهرة : أنا أطمح أن أزين شعر السلطانة ذاتها .

الفراشة: السلطانة لا تعبأ بك ، إنها تضع على شعرها تاجا من الذهب.

الزهرة: لكن السلطان. يحب الزهور بدليل أن حدائقه ملأى بشتى أنواع الزهور ما لا عين رأت كما قلت.

الفراشة: هو أيضا لا يهتم بالزهور وإن كانت حدائقه ملأى بأجمل الأنواع منها.

الزهرة: ولم يزرعها إذن؟

الفراشة: هو سلطان ، يفعل ما يريد.

الزهرة: ولماذا يريد هذا بالذات ؟

الفراشة: لم يرد اقتناء الزهور بالذات كما يخيل لك ولكنها الموضة، أعني هكذا هو المتعارف عليه أن يكون للسلطان حدائق جميلة تغص بأجمل الزهور والنباتات.

قالت الزهرة بتصميم: إنه يحبها إذن .

أجابت الفراشة: ما يشغله أمور جسام، وما للزهور مكان في تلك الأمور.

الزهرة: وما هي تلك الأمور ؟

الفراشة : إنه يبحث في شؤون البلاد ، وحل المشاكل لتسهيل حياة العباد.

الزهرة : مشاكل ؟!

الفراشة : وفض النزاعات بين الأمم ، وإيقاف سفك الدماء، وردع الغزاة ، وحماية الأوطان ، ومنع الحروب اتقاء الهلاك.

قالت الزهرة بعجب: دماء … وهلاك… ما هذا الذي أسمع ؟ إنه عالم بشع، كيف تحتملين مشاهدة كل هذه الأهوال؟

قالت الفراشة: لذا أعود إليكم .

الزهرة: أحمل شيء في العالم حديقتنا حيث يعم السلام، حتى أننا لا نعرف شيئا عن الويلات التي ذكرت، لم أعد أحسدك على تطوافك أيتها الفراشة .

 

****

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.