اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

قراءة في كتاب سنوات التحدي والإصرار: تأليف رياض عبد الكريم ح1// د. سناء عبد القادر مصطفى

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. سناء عبد القادر مصطفى

 

عرض صفحة الكاتب 

قراءة في كتاب سنوات التحدي والإصرار

تأليف رياض عبد الكريم

د. سناء عبد القادر مصطفى

الحلقة الأولى

 

دار نشر  الأديب ، عدد الصفحات : 306 ، سنة النشر  2020 ،

طباعة ونشر شركة الأديب عمان – الأردن ، توزيع مكتبة النهضة العربية بغداد

 

يتألف الكتاب من مقدمة المؤلف وتقديم جاسم المطير وعشرة فصول مع خاتمة بعنوان مسك الختام.

 

أكتب تقييما لكتاب العزيز أبو طيبة ليس من وجهة نظر صحفية أو اعلامية ولكن من وجهة نظرالاقتصاد الصناعي، لأن تنظيم وتصميم  وانتاج واصدار الصحف والمجلات والكتب والملصقات والبوسترات ..الخ يتطلب خبرة مهنية كبيرة وهذا الذي اكتسبه رياض ليس من العراق فقط ولكن من خلال زياراته الى بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وإطلاعه على سيرعملية تنظيم الانتاج في دور النشر الضخمة في واشنطن في مركز كندي ومطابع الكونغرس وصحيفة الواشنطن بوست ومجلة ناشيونال جيوغرافي في نيويورك وزيارته الى بوسطن، دنفر، شيكاغو، لوس انجلوس أوهايو، وسان فرنسيسكو وكذلك زيارة الكثير من ىور النشر والمطابع وتعرفه على أساليب وطرائق العمل في بريطانيا ولبنان ومصر وهنغاريا. 

 

لم يدر في خلدي في يوم من الأيام أن أكتب عن سيرة صديق من مدينتي الناصرية التي ولدنا وترعرعنا فيها. كان يسكن في نفس المحلة التي سكنت وولدت فيها ويبعد بيتهم عن بيتنا قرابة 150 مترا ليس أكثر. درست في مدرسة الجمهورية الابتدائية للبنين، في حين درس رياض في المدرسة المركزية للبنين ولكن هذا لا يعني من أن نكون اصدقاء حتى على اختلاف مدرستينا المتوسطة، حيث أكملت متوسطة الناصرية للبنين التي أسست في العام 1963، في حين أكمل رياض متوسطة الجمهورية للبنين.

 

وعلى الرغم من اختلاف اختصاصينا في الدراسة الجامعية الاولية في جامعة بغداد، اختار رياض قسم الصحافة بكلية الآداب في حين اخترت أنا دراسة الاقتصاد في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية (تغير اسمها الى كلية الإدارة والاقتصاد في العام 1969).

 

يعتبر الكثير من الناس أن علم الاقتصاد هو علم جاف ويستند على الرياضيات والاحصاء فقط، ولذلك فهو بعيد عن العلاقات الانسانية والإجتماعية. ولكني أعتقد على العكس انطلاقا من تعريف فلاديمير إيليتش لينين للإقتصاد بأنه ذلك العلم الذي يدرس علاقات الانتاج الاجتماعية أو العلاقاات الاجتماعية في الانتاج.  ومن هنا انطلقت وبدأت بدراسة وتتبع مراحل تطور صديقي العزيز أبو الروض كما كان يطلق عليه أصدقائه في العمل.

 

يتمتع كتابه الموسوم: سنوات التحدي والإصرار باسلوب روائي سلس وغير ممل، إذ يتمتع القاريء بتسلسل الأحداث من سنة الى أخرى وهو في نفس الوقت يعكس تجربته وتدرجه في العمل المهني كاسبا رضا روؤسائه ومرؤوسيه، ومحافظا على رباطة جأشه حينما يناقش مصاعب العمل وهو يقترح حلوله الناجعة ولا يفرضها على الآخرين. وهذا ما نجده اثناء طرحه لآراء عملية صحيحة اثناء عمله مع الدكتور محسن الموسوي والدكتور عبد الرحمن منيف. وهو كثيرا بل حتى دائما ما يفكر مليا حينما يطلب منه ابداء رأيه في موضوع ما يتعلق بتطوير العمل ومناقشة صيغ جديدة لتطوير سير أعمال المطابع وتوفير المواد الضرورية من أحبار وورق وكارتون ...الخ. وكذلك ما يتعلق بتوفير أماكن عمل مريحة للموظفين جميعهم سواء كانوا يحتلون درجات وظيفية عليا أو دنيا. وهذه مسائل مهمة انطلاقا من تنظيم وادارة وتخطيط الانتاج الصناعي لعمل دور النشر والمطابع المرتبطة معها بعقود أو التابعة لها بحكم نظام المؤسسات الانتاجية لأن جميعها تساهم في رفع انتاجية العمل للجميع، من مدراء اقسام وموظفين اداريين ومحررين وعمال فنيين...الخ.

 

الفصل الأول: قصتي مع الشيوعيين

بدأ أبو الروض العمل وهو لايزال طالبا في السنة الثانية بقسم الصحافة في العام 1971 (انتقل رياض من قسم اللغة الانكليزية الى قسم الصحافة الذي افتتح  بعد أقل من شهر من بدء الدراسة في قسم اللغة الانكليزية)  في جريدة الراصد حيث كان صاحب امتيازها مصطفى الفكيكي ورئيسة التحرير الكاتبة والروائية عالية ممدوح. ويعود الفضل في ذلك الى عزيز السيد جاسم.

عمل رياض بصفة متدرب في قسم الأرشيف  وتعرف على  جاسم المطير الذي كان يشغل  وظيفة سكرتبرالتحرير وقتذاك. ومن خلال  التقرب اليه  حاول التعرف على أسلوب الكتابة الصحفية ، وقراءة كل ما تنشره جريدة الراصد وبقية الصحف والمجلات كونه يعمل في أرشفتها وتنظيم حفظها مع بقية الوثائق المهمة.

تعرف رياض عبد الكريم اثناء فترة عمله في جريدة الراصد على مجموعة من الصحفيين اليساريين ذوي الإتجاه الماركسي مثل ابراهيم زاير وساهرة يعقوب، جمعة اللامي، مؤيد الراوي ورياض قاسم، اللذين تعلم منهم الكثير فيما يخص العمل الصحفي. كان يزور جريدة الراصد عدد غفير من الصحفيين ذوي الميول التقدمية ومنهم من كان ينتمي الى الحزب الشيوعي العراقي.

بعد أن أمضى رياض أكثر من تسعة أشهر على عمله في جريدة الراصد يسجل التالي:

" كانت تستوقفني مجلة الإذاعة والتلفزيون التي يرأس تحريرها المرحوم زهير الدجيلي، كنت أجدها الأقرب الى نفسي كونها مجلة نخبوية شبابية مهنية ويعمل فيها خيرة صحفيي البلد" (ص32). ولهذا السبب طرق باب عزيز السيد جاسم مرة أخرى طالبا منه المساعدة في ايجاد عمل له في هذه المجلة التي يرأس تحريرها زهير الدجيلي. 

لقد وجد أبو الروض ضالته في مجلة الاذاعة والتلفزيون وكالعادة بدأ العمل في أرشيف المجلة حتى يتعرف على العمل الصحفي في المجلة منذ مراحله الأولى وقراءة كل واردة وشاردة في المقالات والتحقيقات والأخبار وإيلاء انتباهه الى تصميم واخراج صفحات المجلة ..الخ ومن ثم يقوم  بكتابة تقرير يقدمه الى زهير الدجيلي.

كان يتردد الكثير من الصحفيين على مقر المجلة وهم أكبر سنا وخبرة منه في مجال العمل الصحفي وكان الدجيلي يقدمه لهم على أنه يدرس الصحافة في جامعة بغداد. ولهذا كانوا يكنون له الاحترام. 

كان  رياض يصغي لجميع محادثاتهم مع رئيس التحرير وفيما بينهم أيضا والتي وجد فيها منفعة كبيرة له وهم يكنون له الاحترام، وهذا بسبب اندفاعه في العمل وتواضعه في نفس الوقت، لاسيما وانه كان في العشرين سنة من عمره.  بمرور الزمن توطدت علاقته بهم وصار يحضر جلساتهم ولقائاتهم واتضح فيما بعد بأنهم شيوعيون. والغريب في الأمر بأنهم لم يفاتحوه بأن ينتمي الى الحزب الشيوعي.

 

ورد في الصفحة 35 ذكر مقهى العباقرة الواقع في بداية شارع السعدون ببغداد (كانت تسمى آنذاك بمقهى المعقدين أيضا كما أتذكر) حيث كانت ملتقى عدد كبير من الشباب ذات الاتجاهات السياسية المختلفة من يساريين وماركسيين وشيوعيين وبعثيين ووجوديين من أنصار الكاتب الفرنسي جان بول سارتر. وكان من روادها الشاعر والأديب فاضل العزاوي الذي كتب بيان مجموعة المجددين الشعرية. كان المقهى تحت مراقبة الامن العراقي ولهذا أصدر الحزب الشيوعي العراقي توجيها لجميع أعضاء وأصدقاء الحزب بعدم الجلوس في هذه المقهى وخصوصا بعد حدوث مشاجرات بين اليساريين الماركسييين والبعثيين في بداية سبعينيات القرن الماضي والتي وصلت الى حد الضرب بالكراسي والتشابك بالأيدي.

في بداية سبعينيات القرن الماضي كان الساحة السياسية والشارع العراقي وشغيلة الفكرواليد مشغولين بمناقشة تشكيل الجبهة الوطنية والقومية التقدمية بين الحزب الشيوعي العراقي وحزب البعث العربي الاشتراكي الذي كان يقود السلطة ومدى تأثيرها على مستقبل العراق .

وبالتأكيد سوف ينعكس ذلك على ما ينشر في الصحافة العراقية والعاملين في هذا الحقل الثقافي المهم الذي بواسطته يمكن ايصال ما يدور في أروقة البيوتات الثقافية من جمعيات ونوادي ومعارض فنية تشكيلية ، وخصوصا وأن تلك الحقبة الزمنية نشطت فيها الحركة الفنية العراقية وتشكلت الكثير من الجمعيات التشكيلية مثل جماعة المجددين وجماعة الأربعة بالإضافة الى الموجودة مثل جماعة الرواد وجماعة بغداد للفن الحديث ...الخ

ومن أشهر الفنانين في تلك الفترة الزمنية مثل شاكر حسن آل سعيد، خالد الرحال، خليل العزاوي، ضياء العزاوي، اسماعيل فتاح الترك، فائق حسن، فائق حسين، رافع الناصري ، جميل حمودي، نوري الراوي، محمد مهر الدين، محمد عارف، ماهود أحمد، صالح الجميعي، محمد غني حكمت، فؤاد جهاد، حسن عبد علوان، والقائمة تطول.

هذا وبالإضافة الى نشاط الفرق المسرحية في العراق بشكل عام. ومن الفرق المسرحية المشهورة آنذاك فرقة مسرح الفن الحديث وفرقة الستين كرسي والفرقة القومية للتمثيل..الخ. وبالتأكيد أن يتأثر رياض بهدذ الاجواء الثقافية ويتعرف على شخصيات ثقافية عراقية ساهمت في رفع شأن الموقف الثقافي العراقي.

 

الفصل الثاني: بداياتي الفعلية في العمل الصحفي

بعد مرور أربعة سنوات من العمل في مجلة الاذاعة والتلفزيون وبناء على التقارير الأمنية التي كتبت من قبل أمن الاذاعة والتلفزيون والبعثيين نقل رياض مع جاسم المطير الى مصلحة السينما والمسرح. بقي هناك لمدة سنتين دون عمل سوى حل الكلمات المتقاطعة في الصحف والمجلات التي ترد الى المكتبة.

 

يلخص المؤلف ابتداءا من الفصل الثاني تجربته العملية في الصحافة واكتسابه الحرفة من لدن وعلى يد كبار الصحفيين وأساتذته في الجامعة. ويذكر عدد من أسماء الإعلاميين اللامعين في مجلة الاذاعة والتلفزيون وكذلك حينما أصدر قسم الصحافة في كلية الآداب بجامعة بغداد صحيفة نصف شهرية بإشراف الأستاذة حميدة سميسم حينما كان في السنة الثانية وكانت تعتبر جزء من متطلبات الدراسة والتدريب، تولى رياض تصميمها والكتابة فيها وتابع طباعتها في مطبعة الجاحظ. 

وخلال فترة العمل في مجلة الاذاعة والتلفزيون تعرف على صحفيين مشهورين في العراق تميزوا بمهنيتهم العالية وخبرتهم الطويلة مثل: زيد الفلاحي وعباس البدري وفالح عبد الجبار ورشيد الرماحي وسؤدد القادري ومريم السناطي وسهيل سامي نادر وزهير الجزائري وحسين علي عجة وغيرهم.

تعلم رياض التصميم من عارف علوان الذي كان يصمم صفحات المجلة. "تطورت علاقتي بعارف وتطور فهمه لي فبدأ يعطيني الموضوعات كي أقرأها وأحضر لها الصور وبعض العناوين الفرعية، كنت أرتاح لعملي معه لأني فهمت كيف يعمل وكيف يفكر لذلك فإن الصور التي أحضرها له من الارشيف كانت مطابقة تماماً لروح الموضوعات ومنسجمة مع خياله الفني"( ص45) .

توسع نشاط رياض الصحفي في الجامعة حتى صار يغطي وبتوجيه من زهير الدجيلي النشاطات الطلابية في جامعة بغداد بالاشتراك مع فاطمة المحسن وسؤدد القادري. ثم توسع نشاطه حتى صار يشمل متابعة نشاطات الإذاعة والتلفزيون بكتابة التحقيقات الصحفية عن جميع الفعاليات والحوارات مع الممثلين والفنانين العراقيين والعرب اللذين يزورون العراق. 

أصبح رياض مسؤولا عن تصميم مجلة الاذاعة والتلفزيون بعد عارف علوان الذي غادر العراق. كان رياض يستفاد من نصائح وملاحظات سهيل سامي نادر في مجال التصميم واختيار الشكل المناسب ومما زاد من خبرته هو مشاركته في  دورة تدريبية في معهد التدريب الاذاعي حاضر فيها أستاذ ألماني حول سايكولوجية الصورة الصحفية وانتقاء الصورة من حيث الأهمية لمدة ثلاثة أشهر حصل في نهاية الدورة على درجة امتياز(ص50). " كانت دورة مهمة جعلتني أفهم معنى فلسفة الصورة الصحفية  قبل أن يبهرني جمالها ونجحت في ما بعد في التعامل مع الصورة من حيث الإنتقاء والأهمية " – هكذا عبر رياض عبد الكريم عن مدى استفادته من الدورة التدريبية  (ص51).

تطور العمل في مجلة الاذاعة والتلفزيون من حيث الشكل والتصميم والطباعة في مطبعة متطورة (مطبعة ثنيان) حتى أصبحت تصدر اسبوعيا بعد أن كانت تصدر مرتين في الشهر.

شقت مجلة الإذاعة والتلفزيون طريقها بنجاح في عالم الصحافة العراقية والعربية كونها تنشر مقالات لاتمجد بحزب معين ولا بقائد ما، على العكس من مجلتي ألف باء ووعي العمال. وطرحت مواضيع مهمة عكست فيها مايجري في الجامعة والمجتمع وانتشرت بشكل واسع حتى كانت تطبع وتوزع بعشرة ألأف نسخة اسبوعيا بدون مرجوع (ص55) .

وبعد فترة من الزمن اقترح زهير الدجيلي اصدار مجلة تعني بشؤون السينما والمسرح. تمت مفاتحة الكثير من الكتاب والمختصين بالسينما والمسرح عربيا وعراقيا. وقع الاختيار على رياض الذي قام بتصميمها بشكل يلائم مواضيعها وحتى تصدر بشكل جيد في زمن شهد المسرح والسينما مستوى عال. ساهم الكثير من الكتاب والأكاديميين الكتابة فيها مثل يوسف عبد المسيح ثروت وياسين النصير وعبد المرسل الزيدي وأحمد فياض المفرجي وسامي عبد الحميد  وغيرهم.  كانت المجلة تعني بالواقع المسرحي والسينمائي ونشر المقالات المتخصصة في هذا المجال.

لعب زهير الدجيلي دورا كبيرا في اصدار هاتين المجلتين – الإذاعة والتلفزيون والسينما والمسرح لما يتمتع به من خبرة صحفية ومهنية ومتفانيا في العمل وتمتع بعلاقات طيبة مع جميع الكادر الصحفي وكان محبوبا من قبل الجميع. ويجزم رياض عبد الكريم بأن زهير أسس مدرسة صحفية قل ما تجد لها مثيل في تاريخ العراق. وكان يحمي ويدافع عن كل من يعمل معه وبالرغم من أن معظم الكادر الذي يعمل معه كانوا محسوبين على الحزب الشيوعي العراقي.

اختتم أبو الروض الفصل الثاني من الكتاب وذلك بأن أصبح يقدم برنامجا اذاعيا من صوت الجماهير، كانت الحلقة الأولى مع الفنان المسرحي يوسف العاني  والثانية مع زهير الدجيلي.

والاهم من ذلك هو أنه تم تعيين لطيف نصيف جاسم مديرا للإذاعة والتلفزيون بدلا من محمد سعيد الصحاف. أراد المدير الجديد تبعيث المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون ولهذا اختلف معه زهير الدجيلي وقدم استقالته من العمل.

 

الفصل الثالث: تجربتي مع الراحل الكبير عبد الرحمن منيف ومجلة النفط والتنمية

يتمحور الفصل الثالث بالعمل مع الدكتور عبد الرحمن منيف في مجلة النفط والتنمية "التي أنيطت مهمة اصدارها الى جريدة الثورة مع تغطية كل مستلزماتها المادية " (ص63) وجاسم المطير الذي رشح رياض له. وعلى الرغم من وجود علامة استفهام على رياض من قبل ادارة المجلة كونه ليس بعثيا وعليه شبهة شيوعية ولكن بعد عمل مسابقة بين المتقدمين الى وظيفة المصمم، فاز الماكيت الذي تقدم به رياض. ولهذا تم تنسيبه للعمل في المجلة. " وتمكن الدكتور منيف من الحصول على موافقة وزير الثقافة للتفرغ وتنسيبي للعمل في مجلة النفط والتنمية ولكن على أن أبقى على تواصل مع مؤسسة السينما والمسرح عندما يقتضي العمل ذلك " ( ص66). 

 

توطدت علاقة رياض أبو طيبة بالدكتور منيف من خلال العمل الدؤوب في اصدار مجلة النفط والتنمية وشكلت السنوات الستة التي جمعتهما معا انعطافة كبيرة في حياته العملية وعلاقاته الانسانية وأثرت على سلوكياته وطباعه. كذلك حرص منيف على أن يكون رياض في معظم لقاءاته وحضوره الندوات والاجتماعات الفكرية والسياسية والأدبية التي تعقد في بغداد ومعارض الفن التشكيلي (ص77) .

 

وفي السنوات الأولى من ثمانينيات القرن الماضي شعر الدكتور منيف بضعف في حالته الصحية بسبب ارتفاع السكري والضغط مما اضطر الى البقاء في البيت ومتابعة أعمال اصدار المجلة من هناك. كان رياض يذهب الى بيته مع التصاميم لعرضها عليه وأخذ الموافقته على نشرها. اثناء زيارة رياض لمنيف لم يتطرقا الى الحرب العراقية الايرانية التي طال أمدها كما توقع منيف الذي ساءت صحته مما اضطره الى مغادرة العراق الى باريس. وهكذا انتهى العمل معه الذي استمر لستة سنوات ولكن بقيت ذكرى تجربة العمل معه والتعلم منه محفورة في الذهن لحد الآن.

يتبع

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.