اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• دعوة لإقامة يوم حداد عالمي على ارواح شهدائنا في الموصل

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 بقلم يوحنا بيداويد

دعوة لإقامة يوم حداد عالمي على ارواح شهدائنا في الموصل

 

ملبورن استراليا

 

21 شباط 2010

 

لقد تمادى المجرمين في اعمالهم الشريرة الخالية من القيم الانسانية والسماوية بإعتدائهم على ابناء شعبنا في مدينة الموصل الى درجة من الهمجية  البربرية لا توصف، ان الاعمال البربرية التي قام بها الملازم عبد الكريم الجحيشي في قرية صوريا قبل اكثر من اربعين سنة، عادت لتكرر على ابناء شعبنا في الموصل من دون رحمة.

 

 ابناء شعبنا الذين اشعلوا النور والمعرفة في الطب والهندسة والتعليم والتدريس والمهارة والتجارة وشتى انواع المهن والحرف بإخلاص تام للعراق على مر التاريخ لا سيما في هذه المدينة من دون سبب سوى انهم مخلصين لوطنهم وانهم مسيحيون . فمدينة قرقوش التي اعطت دماء زكية في حروب الماضية من اجل الوطن (سواء كانت عادلة او لم تكن عادلة) وحملت بين مئات المدن والقرى والقصبات حول مدينة الموصل وربما في العراق كله لقب ( مدينة الشهداء)  اليوم ابنائهم واهاليهم واقاربهم في هذه مدينة الموصل يقتلون من وجود قانون رادع  .

 

اي دين؟ او اية اخلاق او قيم لدى من يقوم بهذه الاعمال الاجرامية، او اية حكومة او حزب اوعشيرية او قومية تستطيع ان تسكت عنها؟ هل هو انتقام من المسيحيين لانهم مسالمون؟ ام لانهم لا يملكون مليشييات تحميهم؟  او ان الحماية القانونية لا تشملهم؟ او لانه لا حق لهم في العيش في العراق لانهم مسيحيين !؟.

 

اذا كان من استنتاج لا بد منه، عن الوضع الذي مر على شعبنا خلال سبع سنوات الماضية في هذه المدينة، لن يكن غير ان الحكومة المحلية والمجرمين مشتركين في هذه الاعمال الدنيئة. وان اثيل النجيفي وحكومته المحلية وحزبه هم من المتهمين الاوائل بهذه الجرائم ضد الانسانية. كل الدلائل تشير على ان المجرمين لا يخافون من اي جهة، لهذا هم متمادين في الاعمالهم الوحشية. بمعنى لا يخافون من الحكومة  المحلية في الموصل.

 

 هنا نسأل لماذا المسيحيين لوحدهم يكونون ضحية؟  لماذا لا تشتعل معركة او الفتنة بين الاطراف المتصارعة هناك؟ بين الاحزاب الكثيرة اوالقوميات المتعددة؟  الا يعني هذا ان المسيحيين هم الوحيدين غرباء في القضية وان الحكومة المحلية غضت وتغض النظر عن ما يقوم به المجرمون؟

 

ان ابناء شعبنا المسيحي من كافة التسميات والمذاهب والقوميات مدعوون اليوم الى رص الصفوف والوقوف وقفة تاريخية واحدة في الدفاع من حفظ دماء اخوتهم المأسورين في هذه المدينة، ليس المهم من يشغل الكراسي في البرلمان  من احزابنا وانما من يستطيع جلب الحماية والامن لنا اليوم، لا يهمنا الاقوال والوعود الاعلامية الكثيرة الفارغة بقدر يهمنا الاعمال على الارض الواقع ، من هو صادق في القول والفعل.

 

الكل مدعوين الى اعلان يوم حداد عالمي على دماء ابناء شعبنا الزكية ، لذل ندعوا في كل مدينة، وفي كل قرية، وفي كل مؤسسة،  او في كل حزب، او في كل كنيسة،  او مؤسسة مدنية،  او جمعية ثقافية،  او رياضية، او اجتماعية،  او جمعية قروية ان يشاركون في هذا اليوم ويعلنوا حدادهم عبر كل الوسائل الاعلامية من الجرائد او الصحافة او الموقع الكترونية او محطات تلفزيونية او راديو . يجب ان يدقوا كل الابواب ويصرخوا باعلى صوتهم، ويقيموا الصلوات في ساحات العامة امام الكنائس ، امام بعثات الامم المتحدة او الامم الاوربية او الامريكية، او السفارات العربية، يجب ان يقوموا مؤتمرات صحفية وبث شواهد وافلام وسلايدات عن الجرائم التي طالت شعبنا في الموصل. يجب جعل العالم ان يسمع صرخات شعبنا واّلامه العميقة عن طريق الاعلام.

 

هناك اكثر من مليون شخص من ابناء شعبنا على الاقل يعيش في الخارج يجب ان لا يسكتوا عن ما يحصل.

 

يجب جعل 15 شباط  اليوم الاسود في تاريخ العراق الحديث وتاريخ شعبنا من الان وصاعدا، لان المجرمين قتلوا الكثير من ابناء شعبنا في هذا الشهر لا سيما المثلث الرحمة الشهيد بولص فرج رحو، وشهدائنا في الاسابيع الماضية.

 

على ابائنا الروحانيين ان يواكبوا ابنائهم مثلما رافق القديس مار شمعون برصباعي في جمعة المعترفين كوكبة من الشهداء اكثر من تسعين شخصا من الاكليروس والمؤمنيين وكان اخرهم  هو بنفسه نال كلهم اكليل الشهادة ولم يتراجع بل كان يشد من عزمهم، لا ندعوهم الى الشهادة اليوم بل رفع صوتهم من اجل الدفاع عن حق ابنائهم، يجب يصرخوا من منابرهم جميعا صرخة واحدة، ادانة واحدة، كلمة واحدة، لان السيد المسيح قال:

 

( لاتخافوا من الذي يقتل الجسد، بل خافوا من الذي يقتل النفس والجسد)

 

كل الدلائل ان للمجرمين ايادي في الحكومة المحلية والمركزية تحميهم وألا لكنا رأينا ادانة ومعالجة لهذه الجرائم منذ زمن بعيد. على الاقل كنا راينا كشف تام عن الجهة التي تقوم بهذه الاعمال الاجرامية من قبل الحكومة عن طريق تشكيل محكمة خاصة باشراف او بتعاون دولي بجرائم ضد المسيحيين من قبل الحكومة المركزية  او المحكمة الاتحادية. لكن يبدو شعبنا مسحوق لا يملك الصوت او النفوذ او القيمة لدى حكومة المالكي ولا في الصراع الامريكي الايراني الجاري على ارض العراق.

 

كذلك اكرر دعوتي  التي كتبت عنها قبل اسبوعين بتشكيل لجنة من ابناء شعبنا  تطالب بتقديم المسؤولين في الحكومة المحلية في مدينة الموصل وكذلك الحكومة المركزية الى محكمة الدولية كمتهمين بجرائم ضد الانسانية لانهم يتغاضون عن المجرمين الذين يقومون بهذه الجرائم ضد ابناء شعبنا ولم يقوموا بواجبهم القانوني، ولم يكشفوا عن المجرم ويقدموه الى المحاكم المختصة.

 

في هذه المناسبة همسة صغيرة في اذان بعض قادة احزابنا ان يكونوا حذرين من اقوالهم السطحية غير الدقيقة والتي تخنقهم من الحرج فيما بعد!!، حينما يقولون (ان المجرم منا بينا من عدنا).

 

 نسأل هؤلاء القادة اليوم هل يمكن اخفاء جريمة يقوم بها احد اخوة ضد اخوانه؟ اي ضمير واية حكمة في هذا القول او تصرف؟ ولماذا هم خائفون ؟ وهل يمكن ان ازكي حكومة لا تقوم بواجبها القانوني اتجاه ابناء شعبي لاجل تحالفات سياسية قذرة؟!!!!!!

 

اذا كان لاحد احزاب او اطراف من ابناء شعبنا يد في قتل اخوتهم لماذا السكوت عن اعمالهم واجرامهم؟!! لقد سئمنا من الكذب واليوم نريد الحقيقة، نريد البرهان ومن يخفي شيء يعرفه يعني مشارك في اخفاء سره!!!.

 

فمن لديه البراهيين عن المجرمين ليقولها في وضح النهار ولا يتجار بدماء شهدائنا. ان التاريخ لن يرحم احدا ولن يترك سرا الا وان يكشفه . فالى اين يهربون من لعنة التاريخ هؤلاء؟.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.