اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• الهدر فى الوقت .. صورة من الصور البشعة للفساد المالى والادارى

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 
د. هاشم عبود الموسوى            

مقالات اخرى للكاتب

الهدر فى الوقت ..

صورة من الصور البشعة للفساد المالى والادارى

 

مرت على العراقين فترة خمسة عشر شهرا ،منذ انتخابات 7 اذار 2009 والقضية التى تشغل بال الجميع اليوم ،هى حجم الفساد .واتساع دائرته ، وتشابك حلقاته وترابط الياته ،فى ظل المرحلة الراهنة التى  يمر بها العراق .وقد يمكن تسمية و تشخيص بعض المتغيرات التى تعد سببا رئيسا  فى استشراء ظاهرة  الفساد فى ظل نظام مخاصصة طائفية وأثنية مقيتة .والتى ساعدت على تعقيد و تضخيم الآزمه  المستعصية  التى يمر بها مجتمعنا ، وقد ولدت أمراضا اجتماعية وسياسية  يصعب التكهن بوجود حلول لها ، ومنها  فقدان الشعور بالأمان والبطالة،والفقر والجهل و المرض ،والتخلى عن الانتماء للوطن. و تهيمن على الساحة  العراقية جلسات مطولة و مملة تعقدها سلطات التشريعية و التنفذية ،و قادة الكتل و الاحزاب السياسية .. وفى الغالب تستغرق وقتا طويلا لا من اجل وضع حلول جذرية ،ومخرج من الازمات الحقيقية التى يعانى منها الشعب .. انما من اجل التسويات والمساومات بين الاطراف المتنازعة على الزعامات . ولايحسب بذلك أى حساب للهدر المالي المتولد من فقدان الوقت فى اجتماعات مطولة وغير منتجة ..فلو قدر لنا أن نحسب  كلفة الدقيقة بالدولار لممثلي الشعب من أصحاب المرتبات العالية فسوف نتحقق من أن كل دقيقة تهدر تعني فقدان الكثير من المال فهل يفهم هؤلاء المسؤولين كيفية التخطيط اقتصادياً لكل دقيقة من النشاط بالطريقة المثلى ويذكر فى هذا الصدد ،علماء ادارة الوقت : لو إن الانسان يعيش عمراً افتراضياً مدته سبعون عام ، فأذا ضيع الانسان خمس دقائق يومياً فأن هذا يعنى انه اضاع من مجموع العمر كله ثلاثة اشهر تقريبا ( 88 يوما ) و اذا اضاع ساعة كاملة فهذا يعنى انه اضاع من عمره ثلاث سنوات واذا اضاع عشر ساعات (وهذا هو الجارى ، ومانشهده واليوم).فانه يكون قد اضاع ثلاثون سنه اى بنسبة 85 .42% من العمر . واخيرا ،لاشك وان الدول المتقدمه تحسب حسابا دقيقا للدقائق قبل الساعات ، فعندما قررت الولايات المتحدة الامريكية التخلى عن كتابة United State OF America  )) لتكتب بديلا عنها ( USA)

 

 واخيرا ( U.S

 

كانت قد حسبت اقتصاديا الوقت المستغرق لكتابة الكلمات الاربع من قبل الموظفين والمواطنين  فى عموم البلاد   يوميا  وكمية الاحبار المستهلكة فى الكتابة  ..وبذلك تم توفير الآف الملايين من الدولارات سنويا .

 

ان ادارة الوقت تعنى ، دون أدنى شك ادارة الفرد لنفسه ، وتوجيه مشاعره وافكاره ، وامكانياته نحو الاهداف والانجازات التى يصبو الى تحقيقها ..

 

مع اعتذاري لقارئ هذه المقالة ، وهو مثقل بهموم كثيرة ، قد يراها اكثر إيلاما من الهدر فى الوقت ..ولكننى أصبو الى التعريف بكيفية قضاء الوقت فى الزمن الحاضر وتحليله والتخطيط للاستفادة منه بشكل فعال فى المستقبل ، إن كان سيبقى لنا مستقبل.                                                 


 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.