اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• قراءة نقدية في الفكر القومي للمطران سرهد جمو/ الجزء التاسع -//- يعكوب ابونا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

يعكوب ابونا

مقالات اخرى للكاتب

قراءة نقدية في الفكر القومي للمطران سرهد جمو

الجزء التاسع

ناقشنا في الحلقات الماضية ، بعضا مما اورده المطران سرهد جمو ، جزيل الاحترام ، في بحثه ( الهوية الكلدانية في الوثائق التاريخية ) ، وفي هذه الحلقة سناخذ قسم اخر من دراسته ، التي يعتمدها البعض جهلا في تقسيم شعبنا الى قوميات ، لذلك ساناقشها وفق رؤية سوسيولوجية في البحث والتحليل للاستقراء المعرفي ، ونبين مدى افتقارها الى المعطيات التاريخية والجغرافية والموضوعية ، وتناقض محتوياتها ، واضع بحثه بين قوسين ، ونعلق خارجهما ..

النص الكامل لبحث

الهوية الكلدانية في الوثائق التاريخية

المطران د. سرهد يوسپ جـمّو

http://www.youtube.com/watch?v=_V99u3S-WSk#ws

ويستمر المطران سرهد بسرد وثائقه ويقول عن:

يوحنان سولاقا وسلالته البطريركية ومصيرها :
((....غير ان المسيرة نحو روما لم تتوقف.لقد كانت مناطق ديار بكر وسعرد وماردين، في تلك الفترة التاريخية، مركز الحركة الكاثوليكية، بينما كانت الموصل والقرى المجاورة لها مركز التقليد النسطوري، فبعد ان قتل البطريرك يوحنان سولاقا انتخب عبد يشوع مارون مطران الجزيرة خلفا له. وتوفي سنة 1570. وخلفه مار يابالاها وتوفي سنة 1580، فانتخب خليفة له مطران جيلو وسعرد وسلاماس واتخذ له اسم شمعون التاسع، حوّل كرسيه الى دير مار يوحنا قرب سلاماس في ايران ، وقد توفي سنة 1600 فخلفه شمعون العاشر وجلس هو ايضا في سلاماس حتى توفي سنة 1638. اما خلفاؤه شمعون الحادي عشر (1638 – 1656) وشمعون الثاني عشر (1656-1662) فقد حوّلوا مقر الرئاسة الى اورمية في ايران ايضا...لقد كان هؤلاء البطاركة خلفاء سولاقا يبعثون الى روما، كل بدوره، صيغ ايمانهم يعلنون فيها عقيدتهم المسيحية بالاصطلاحات الكاثوليكية. ، ونجد معظمها في ارشيف الفاتيكان، واخرها رسالة البطريرك شمعون الثالث عشر الى البابا كليمنت العاشر سنة 1670، وذلك قبل ان يرتد هذا البطريرك الى الانعزالية الكنسية، وعنوانها: "رسالة مار شمعون بطريرك الكلدان" (عند جميل ص197 – 200). الا انه منذ تحول كرسي الرئاسة الى ايران، مبتعدا عن ديار بكر مركز الحركة الكاثوليكية، فترت تدريجياً حرارة العلاقات بين بطريركية المتحدين الكاثوليك وروما حتى انقطعت الصلة تماما ابان بطريركية شمعون الثالث عشر (1662 – 1700). والجدير بالذكر ان هذا البطريرك نقل كرسيه من خوسروا في ايران الى قوجانس (في جبال تركية)، وقد بقيت هذه البلدة مقرا للرئاسة المنعزلة حتى مطلع القرن العشرين. علما بـأن هؤلاء البطاركة الشمعونيين ارتدوا الى عادة توريث الكرسي، وذلك منذ وفاة البطريرك شمعون التاسع. ومع ان العلاقة انقطعت بين بطاركة هذه السلالة والكرسي الروماني، الاّ ان لقب "بطريرك الكلدان" مكث ثابتاً ومتواصلاً في تواقيعهم واختامهم، كما ثبتت التسمية الكلدانية في مراسلاتهم تعبيراً مميزاً لهوية شعبهم. فهاك اولاً اسماء بطاركة هذه السلالة وتتابعهم حتى عصرنا الحاضر:
)).....

نلاحظ بان المطران سرهد يؤكد بان مناطق دياربكر وسعرد وماردين ، كانت في تلك الفترة التاريخية مركز الحركة الكاثوليكية ، ونقول لحقتها مناطق اخرى مثل سلامس وجيلو وغيرها من المناطق الجبليه ، فكانوا ابناء هذه المناطق نساطره يتبعون كنيسة المشرق ، ولكن بدخول الكثلكه الى مناطقهم اطلق عليهم تسميه الكلــــدان وكنيستهم بالكنيسة الكلدانية ، وهذا مايؤكده البيرابونا ص 146 من كتابه تاريخ الكنيسة السريانية جزء 3 ، " بينما كان البطريرك شمعون الثامن دنخا 1580 -1600 يرئس الفئة المتحدة بروما من السريان الشرقيين الذين سموا ، كلدانــــا ،" فالتسمية الكلدانية اذا لم تكن معروفه قبل هذا التحول ، فمن المضحك ان يدعي البعض بان التسمية كانت لهوية شعب ، وجهلا من يعتقد بان نساطرة اليوم هم كلدان الجبال ، بل العكس هوالصحيح اي ان كلـــدان شمال بلاد الرافدين هم نساطرة الجبال ( الاشوريين ) ...

يقول توفى سولاقا في1555فكان بعده عبد يشوع مارون المتوفى سنة 1570 ، اما البير ابونا في ص 144 من كتابه تاريخ الكنيسة السريانية جزء 3 ، ، يقول انه توفي 1567سنه ، وبعده كان يابالاها في 1578 ،نلاحظ هنا بان الكرسي البطريركي اصبح شاغرا اكثر من احدى عشرة سنه ، وتوفى يهبالاها سنه 1580 ،جاء بعده البطريرك شمعون السابع دنخا 1580- 1600 ، ولدى البير ابونا وبطرس نصري هوالثامن ص 153، وكان هذا مطران جيلو وسعرد وسلماس ، ويذكرهرمز ابونا في كتابه صفحات مطوية من تاريخ الكنيسة الكلدانية ص 88- بان " بعد ان اختلف مع البطريرك ما ايليا الجالس في ديرالربان هرمز ، قصد اورمية حيث رحب به الصفويين لاسباب سياسية وعسكرية املتها ظروف تلك الايام تتعلق بحالة العداء والحرب القائمة ما بين الفرس والاتراك ، ولقد حظى باهتمام كبير ،" ويذكراوجين تيسران ، " بان شمعون دنخا بعد ان هجر كنيسته ، وبسبب خشيته البقاء بالقرب من مقرها هرب الى اذربيجان ايران واتخذ مقره في دير ماريوحنان بالقرب من سلامس حيث تم تنصيبه بطريركا في ذلك الديرمن قبل المبشرين الكاثوليك " لاحظوا انه تم تنصيبه من قبل المبشرين ، وليس منتخبا كما يذكرالبعض ؟؟ اما قوله هرب خشية من كنيسته القديمه !! لا يذكرلنا تيسران من من كان يخشئ؟ لاحظوا الدس والضغينه التي كانوا يكنونهاهولاء لكنيسة المشرق ؟، لان مايقوله البير ابونا في ص 149 جزء 3 ، يبطل هذا الادعاء ، يقول " حينما نقل شمعون دنخا مقر كرسيه البطريركي الى سلامس ، مارس كلـــدان دياربكر ضغطا شديدا على الجائليق النسطوري الساكن في دير الربان هرمز ، وهو ايليا السادس برماما ، وكان الزائر الرسولي ليونارد هابيل قد التقى مطران دياربكر في حلب سنة 1585 وجه تحريضا الى بطريرك ايليا السادس يدعوه فيه الى الاتحاد بروما ، وقد مارس هذا التحريض اثره في البطريرك الذي ابدى رغبه حسنه ، وارسل الى البابا صورة ايمانه سنه 1586 مع الكاهن عبد المسيح ، وماتزال النسخة من هذا القرار وهي تحمل الختم البطريركي محفوظه في الفاتيكان العربي المرقم 141 ، ص1-14 ، الا ان البابا سكستس الخامس رفض هذا القرار.لكونه يحمل صبغة نسطورية .؟ " وهذا عكس ما يدعيه تيسران .،!!؟

يؤكد المطران سرهد بان ايليا اسمر مطران امد ، الذي هدى شمعون دنخا الى الكثلكه ، ذهب الى روما يتوسل من بابا ان يعمم قرارالبابا اوجنيوس الرابع في سنة1445 وتطلق عليهم التسمية الكلدانية بدلا من النسطورية ،!! فنسائل ان كانت هوية المطران ايليا كلـــدانية فلماذا يطلبها من روما لتمنحها له،؟؟ فنترك تقدير ذلك للقارى البيب ، اما نحن نقول كان مسعى مطران ايليا هو لتثبيت عقيدته الكاثوليكية الجديد لتتماشئ مع قرار اوجنيوس الرابع1445بفرض التسمية الكلدانية الايمانية ؟؟ وليس التسمية الوثنية الذي يحاول جمو الصاقها باتباعه ، اذ يقول بصري نصري في كتابه ذخيرة جزء 1 ص 28 " بان التسميه كانت كنايه عن الماهرين في علم الهيئه وملاحظة النجوم وبعد ذلك استعير للدلاله على العرافين والمشتغلين في الكهانه والفال المحرم " ... ويقول في ص 154 من الجزء الثاني " وكان السريان المشارقة سكان اورشليم قد اهتدوا الى الايمان بسعي المرسلين اللاتين ، وكانوا يدعون ايضا نساطرة لان اسم الكلدان الذي وضعه اوجينيوس الرابع لنساطرة قبرص لم يكن بعد قد انتشر استعماله لا في اورشليم ولا في بلاد اثور وبابل والجزيرة .." ، كما يذكرادي شير في مقدمة كتابه كلدو واثورجزء الاول بان " بعد فتوجات العرب تلاشئ الكلدان المنجمون والوثنيون من الديار وسموا مسلمين لاعتناقهم الديانه الاسلامية " لذلك نقول لايمكن ان يسمح البابا اوجنيوس الرابع لطميثاوس مطران قبرص ان يتجرد من عقيدته النسطورية لكي يرمي نفسه باحضان الكلدانية الوثنية ؟؟ لذلك وكما بينا سابقا بان التسمية كان لها معنى اخر لدى البابا ؟؟ غيرالذي يسوقون لها بعض من يجهل تاريخه وهو يتشدق بمعرفته ، وكل الدلائل تشير وتؤكد بانها تسميه كنسية بدليل اختفاءها في قبرص بعد استيلاء الافرنج عليها واعتناق هولاء الطقس اللاتيني ، ويذكرالسمعاني بهذا الصدد في ص 434 المكتبه الشرقية ، " ولما تغلب الاتراك على اللاتين في قبرص ، انقرض منها النساطرة واليعاقبه "...ولم يبقى لهم اثر، فنقول ان كانت التسمية قومية فكانت لابد ان تدوروجودا وعدما مع الكنيسة ؟؟ وليس العكس ،؟

لذلك نؤكد بان تسمية الكلدانيين هي تسمية توراتية اطلقها اليهودعلى البابليين الوثنيين من عباد النجوم والكواكب ، وليس لها ذكر في غيرهذا المصدر ، واما تسمية الكلديين فقد وردت فقط في حوليات ملوك الاشوريين اطلقوها على القبائل الارامية النازحه من خليج كلده فاخذت تسميتها المناطقية اي الجغرافية من ذلك ، لذلك هناك اختلاف بين التسميتين ، ومن الخطأ الاعتقاد اوالقول انهم واحد ، بل هما مختلفان بصفاتهما وانتمائهما، لذلك لايمكن لاي منهما ان يقوم عليه المفهوم القومي لشعب لافتقارها الى المعيارالاثني والبايلوجية والانتمائي العرقي للقومية التي لا وجود لها اصلا في التسميات اعلاه .....

وان كان الامرغيرذلك لدى بعض الواهمين الذين يدعون بان تاريخهم يمتد الالاف السنيين اي انهم كانوا موجو دين في زمن السومريين والاكديين وقبلهم ، لهولاء نقول ورئيس نهضتهم الكلدانية ، هل ممكن ان تقولوا لنا اين نعثرعلى لوح سومري اواكدي يرد فيه ذكرالكلدانيين باي شكل من الاشكال اوالصفات في زمن السومريين او الاكديين ، لان المفروض ان يكون لهم ذكر ولو في احد الالواح المسماري التي اكتشفت بالالاف وهي تذكرتلك الاقوام ، ولكن ليس للكلدان ذكرا فيها ، اليس هذا غريب ،؟ ام الغريب هو طرح هولاء البسطاء؟؟

ومع ذلك نقول لايمكن ان ننكربانها تسميه كنيسة اطلقت على الذين انشقوا من كنيسة المشرق النسطورية وتبعوا كنيسة روما الكاثوليكية واطلق عليهم التسمية الكلدانية ، ويؤكد ذلك الباحثون والمؤروخون وكتاب اشرنا اليهم سابقا ، ومنهم البطريرك دلي والمطران سرهد جمو نفسه قبل ان ينتقل مع الموجه الى الطرف الاخرى ، ويؤكد الخوري كوركيس كرمو راعي كنيسة ام الله الكلدانية ذلك اذ يقول في تقديمه لكتاب كلدو واثور للمطران ادي شير جزء الاول الطبعة الاخيرة يقول " اما كلدان اليوم فهم المسيحيون الذين ارتد اجدادهم عن النسطرة عام 1445 وخلع عليهم البابا اوجين الرابع هذا اللقب بينما قبيل ذلك كانوا يسمون بالمشارقه او السريان " وهذا هوالواقع التاريخي لمنشأ هذه التسميه، اما محاولة بعض المرائيين تشويه هذه الحقيقة فهوليس الا ضرب من المجون......

لنرجع الى موضوعنا فبعد وفاة شمعون دنخا 1600سنة الذي يسميه المطران جمو شمعون التاسع ، فخلفه الباطريرك شمعون العاشرالذي جلس ايضا في سلامس وتوفى في 1638 وبعده شمعون الحادي عشر 1638- 1656 وشمعون الثاني عشر 1656 -1662 يذكر بان هولاء حولوا مقر الرئاسة الى اورميا في ايران ، ويقول كانوا هولاء البطاركه خلفاء سولاقا يبعثون الى روما صيغة ايمانهم ، واخرها رسالة البطريرك شمعون الثالث عشرالى البابا كليمنت العاشر سنة 1670 وذلك قبل ان يرتد هذا البطريرك الى الانعزاليه الكنيسة ، وعنوانها رساله مارشمعون بطريرك الكلدان " عند جميل ص 197-200 "

لنقارن هذا بما يقوله بطرس نصري في ص 188 بان شمعون دنخا كان سنه 1580 – 1600 ويسميه شمعون الاول من سلاله سولاقا ، وشمعون الثاني 1600 – 1639 وهو العاشرلدى جمو مات في خسراوا ودفن فيها ، فخلفه شمعون الحادى عشر 1638- 1656 ولكن عند نصري هوالثالث يقول " كتب من كنيسة مار جيوؤجيس التي في خسراوا في 29 حزيران سنة1653 الى البابا انوجنس العاشر صورة ايمانه ، يقول : السلام الالهي ومحبة الرب والتوقير المسمى من فم الرب ، شمعون الجائليق بطريرك الكلــــدان الى ابي الاباء وراعي الرعاة مزدوج التيجان ماسح الاحبار القديس البابا انوجتس راس كل النصرانية " لاحظوا بان التسميه الكلدانية كانت مقرونه بصورة الايمان الكاثوليكي ،ولا دلاله لها على غيرذلك ، كما يتوهم البعض جهلا، ومات 1653، فخلفه شمعون الثاني عشر 1656 -1662 عند جمو ، وعند نصري هو شمعون الرابع 1653 -1692 لاحظوا الفرق في السنين ، اذ يذكر نصري ص 189 بان هذا انفذ في 20 نيسان 1670 من مدينة اورمي حيث كان قاطنا الى اقليميس العاشر رساله ترجمة الى اللاتينية وفيها يعرض ايمانه بسر الثالوث وتجسيد المسيح في طبيعتين واقنوم واحد وبكون مريم العذراء والدة الله وانبثاق الروح القدس من الاب والابن ويلتمس ان لا يزاد وينقص شئ في طقسه الكلداني ،" اذا الرساله التي يشيراليها جمو نقلاعن جميل لم تكن من شمعون الثالث عشر بل من شمعون الثاني عشر ـ وبهذا الصدد يقول المطران ايليا ابونا في ص 60 من كتابه تاريخ بطاركة البيت الابوي ،" اختير شمعون الرابع سنة 1653 من مجمع الرعاة التابعين لهذا الكرسي ، وبعد اعتلائه السدة البطريركية بفترة كتب وانفذه صورة ايمانه الى البابا الكسندر السابع ،وكان تعداد مؤمني الكنيسة الجديده ضئيلا بعكس الاخرين ، فقد كانوا كثيرين واشداء فلما علم هولاء بامر الكتابه الى البابا باغتوا البطريرك واخذوه وابعدوه عن كرسيه ، وطردوه من البطريركية ، الا انه تضرع اليهم ورجاهم ووعدهم مقسما باغلظ الايمان بانه سوف لايعود الى مثل ذلك ثانية فاشفقوا عليه وتركوه ، الا انهم بعد فتره كتب سرا الى بابا واعلموه بما فعلوه به من تنكيل ،" ويذكر نصري بهذا الصدد ص 189 المصدرالسابق ،" كان اسكندرالبابا المشاراليه قد انفذ بلاجيدس دي خامين اسقف نيو قيصرية نائبا على مطرانية بابل واصفهان اللاتينية اللتين كانت مقترنتين اوانئذ في ابرشية واحدة ، ( لاحظوا بان بابل كانت لاتينية ..!!) ، فكتب البابا رساله الى الملك عباس الثاني شاه ايران 1633 -1666 ملك الفرس في 10تموز ت2 ،1661رسالتين توصيه بحقه " ش ج عدد 53و54 و56 " وامر بلاجيدس قاصده ان يسعى لدى ملك الفرس باعادة شمعون الى كرسيه لابل انه كتب في 19 ت2 من تلك السنه الى هذا الملك نفسه يسترحمه في المحاماة عنه ضد اعدائه واعادته الى كرسيه وعرف شمعون نفسه بهذا التاريخ عينه وفيها يقول له ان بلاجيدس الاسقف سيعاونه لدى ملك الفرس وسيخاطبه مواجهة بشان صورة الايمان التي يجب ان يعترف بها ويمضيها كما كتب اليه مجمع انتشار الايمان " وتم فعلا اعادته الى كرسيه، طبعا بعد ان وقع صورة ايمانه كما صاغتها له روما وعليه فقطان يمضييها ( يوقعها ) وهذا طبعا ما حصل لطيمثاوس مطران قبرص الذي وقع على صورة ايمانه بالشكل الذي صيغة له ...

توفي شمعون الرابع عند نصري في عام 1692 ، وهذا يثبت بان تاريخ الوفاة الذي يثبته نصري هو الاصح لان شمعون الخامس عند نصري هوالثالث عشر عند جمو ، ويكون هذا البطريرك هوشمعون دنخا الاول من عائلة ابونا الذي اقاموه الاباء والشعب بطريكا عليهم عام 1692- 1700 وكان اسمه سابقا ايشوعياب بن دنخا ، وهوابن عم البطريرك ايليا التاسع الجالس في ديرالربان هرمز ، فنقل هذا كرسيه الى قوجانس وعاد بشعبه الى عقيدة الكنيسة الشرقيه وارتد الى القانون الوراثي كما كان في القوش ، فنصب اخاه سليمان ناطركرسي ( قيوما ) واصبح بعده بطريكا باسم شمعون سليمان دنخا 1700-1740ونصب هذا ابن اخيه ميخائيل فكان بطريرك شمعون مختص 1740 -1780 فنصب ابن اخيه يونان فكان بطريرك شمعون يونان 1780-1820 ونصب ابن اخيه اوراها فكان بطريرك شمعون اوراها 1820- 1860 وبعده شمعون روئيل 1861-1903 وبعده شمعون بنيامين 1903 -1918 وبعده شمعون بولص 1918- 1920 وبعده شمعون ايشاي 1921 – 1975 ، ويذكرنصري في ص 190 بان هولاء الشمعونيين لم يثبتوا في المعتقد الكاثوليكي الذي اتى به سولاقا زعيم بطريركيتهم بل نزعوا الى النسطرة من جديد بعد شمعون الخامس 1653 - 1692..وروى ان البطاركة الشمعونيين هم من السلاله الابويه كما هو شائع ، وكانوا يعرفون بمثابة جثالقة وخاضعين لبطاركه العائلة الابويه القاطنيين في القوش ونواحيها "، وقد اتخذوا هولاء البطاركه الشمعونيين قوجانس مقرا لكرسيهم ، برجوع هولاء الى حضن كنيسة المشرق لم يبقى لكنيسة روما ، الا ان تجد لها بديل ،

فوجدت ضالتها في اسقف امد يوسف الذي ابدى رغبته بالاتحاد مع روما ، فهرب من امد الى روما سنه 1676 وعرض امره على البابا ولم يتوفق بشئ فرجع في بادئ الامر، الا ان المرسلين الى الشرق الفرنسيين كتبوا للسلطان في استنبول وبذلوا جهدهم من اجل اعادته الى كرسيه في امد ،فتم لهم ذلك وتجددت كنيسة امد الكلدانية ثانية ، بعد ان منح البابا الرتبه البطريركية له ، ولقب بيوسف الاول سنة1682، وبعده جاء اخرون بنفس الاسم ، هنا نجد ثلاثة بطاركه واحد في القوش نسطوري والثاني في قوجانس نسطوريا وهم من عائلة ابونا والثالث معين من روما كاثوليكيا كلدانيا ، وهكذا رجعت روما كنيسة الكلدان...ولكن البطاركه الشمعونيين هم احتفظوا بهذه التسميه لانهم خلافاء سولاقا الحقيقين ، وان شعبهم وابرشياتهم واتباعهم هم نفسهم الذين اتبعوا كنيسة روما فسموا كلـــدانا ، اذا الامر ليس الا اسم ، فاحتوا ذلك الاسم الذي كان اسلافهم الشمعونيين يستعملونه قبلهم لانهم اولى به من غيرهم.....

اما المراسلات المحفوظه كما يقول المطران سرهد في ارشيف قصر لامبث مقر رئيس اساقفة كنتربري في لندن ، مع ما استخلصناه في بحثنا ونقاشنا مع مطراننا سرهد سوف نتطرق اليها في المبحث القادم والاخير ....

يعكوب ابونا ......................... 30 /10 /2012

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.