اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• قراءة نقدية في الفكر القومي للمطران سرهد جمو - الجزء العاشر -//- يعكوب ابونا

تقييم المستخدم:  / 2
سيئجيد 

يعكوب ابونا

مقالات اخرى للكاتب

قراءة نقدية في الفكر القومي للمطران سرهد جمو

الجزء العاشر

يعكوب ابونا

ناقشنا في الحلقات الماضية ، بعضا مما اورده المطران سرهد جمو ، جزيل الاحترام ، في بحثه ( الهوية الكلدانية في الوثائق التاريخية ) ، التي يعتمدها البعض جهلا في تقسيم شعبنا الى قوميات ، لذلك ساناقشها وفق رؤية سوسيولوجية في البحث والتحليل للاستقراء المعرفي ، ونبين مدى افتقارها الى المعطيات التاريخية والجغرافية والموضوعية ، وتناقض محتوياتها ، واضعا بحثه بين قوسين ، ونعلق خارجهما ..

http://www.youtube.com/watch?v=_V99u3S-WSk#ws

ويقدم المطران سرهد جدول بالبطاركه :

 


نلاحظ بان سلالة البطاركه الشمعونيين ينسبهم المطران جموالى سلالة يوحنا سولاقا ، وبهذا الصدد يذكر بطرس نصري في ص 190من كتابه ذخيرة الاذهان جزء 2 " بان المعتقد الكاثوليكي لم يثبت لدى هولاء الشمعونيين الذي اتى به سولاقا زعيم بطريركتهم بل نزعوا الى النسطرة من جديد بعد شمعون الخامس 1653 – 1692 – " هوالخامس من سلالة سولاقا والثاني عشرلدى جمو "، لانقطاع المواصلات وابتعادهم عن مركز الكثلكه " ...وهذا يخالف قول جمو بان بعد شمعون التاسع ارتدوا الى نظام الوراثة ، لان شمعون العاشراوالحادي عشراو الثاني عشر اوالثالث عشر حسب تسلسل جمولم يكونوا من عائله واحدة ولم يثبت بان اي منهم كان ناطركرسي ( ولي العهد ) اقامه البطريرك خليفة له ،؟ ولكن شمعون دنخا الثالث عشر1692- 1700 عائلة ابونا ،اسوة بما كان متبعا لدى عائلته في القوش ، طبق النظام الوراثي في قوجانس وهو الذي نصب ابن اخيه سليمان وارثا الكرسي البطريرك من بعده ، وفعلا ورثه على الكرسي البطريركي باسم شمعون الرابع عشر سليمان 17001740 ، وكان هذا اول بطريرك في قوجانس يتقلد الكرسي البطريركي بالوراثه ، واستمروا بذلك لحد شمعون ايشاي 1975 ، وله يعود الفضل ببقاء واستمرار كنيسة المشرق لحد يومنا هذا ، رغم كل الظروف القسريه والصعبة التي مرت بها ، تلك الظروف استغلتها روما مستفيده من التحالف الذي كان بين الدولة العثمانية وفرنسا الذي حصل بعد معركه جالديران عام 1514 ، وانتصرت بها الدولة العثمانية بقيادة السلطان سليم ياوز الاول على القوات الصفويه بقيادة اسماعيل الصفوي وسيطرة على عاصمتهم تبريز ، وحصلت فرنسا في عام 1535على امتيازات من الدوله العثمانية ومنها الامتيازات التبشيرية ، فاستغلت روما ذلك واسست بعثات تبشرية من الفرنسيسكان ، وباشرت باخضاع كنائس المنطقة الخاضعة للدوله العثمانية وخاصة كنيسة المشرق لسطوتها وسيطرتها ، لذلك نجد روما تمنح سولاقا حقوقا على حساب كنيسة المشرق وكانها من اقطاعياتها ، لهذا يذهب الكثيرون من الكتاب والباحثين الى القول بان روما سايرت الدول الاوروبية في مد نفوذها العسكري والسياسي في الشرق مقابل مد يدها ونفوذها التبشري على كنائس المنطقه والهيمنه عليها ، وكأن التبشير والاستعمار هما وجهان لعمله واحدة ....

اذا بسولاقا تبدأ الكنيسة التي اطلق عليها فيما بعد بالكلدانية التي انشائتها روما ، وكما يقول المطران جموعن هوية كنيسة المشرق ، بان الوثائق الرومانية التي تشيرالى تنصيب سولاقا بطريركا يسمونهم " بطريرك كنيسة الموصل في اشور " ... نلاخظ بان هذه الكنيسة حملت عقيدة جديدة هي عقيدة كنيسة روما الكاثوليكية خلافا لعقيدة كنيسة المشرق لتكون منافسة لها ، متهما اياها بالهرطوقية ، فسعة بكل قوتها وسطوتها كما قلنا ان تعمل على تفتيت كنيسة المشرق واحتواء اتباعها ، عن دائرة وثائق الخارجية البريطانية ، " يذكرالقنصل البريطاني في الموصل في تقريره المرقم اف او 195 /228 في 13 /اب / 1843 مرفوع الى سفيربلاده في القسطنطينية بان: الفرنسيين والحزب الكلداني – البابوي هنا يقومون بتحركات مشبوهة حيث يعملون وبالتنسيق مع الاكراد ضد مارشمعون لتحقيق هدف مقصود وهو بسط عقيدهم ونفوذهم السياسي ، ،وفي وثيقة اخر مؤرخه في 11شباط 1844يتحدث القنصل نفسه ، عن الحالة الماسويه للاعداد الهائلة من لاجئ مذابح بدر خان بك الذين وصلوا الموصل جياع عراة تتفشئ بينهم الامراض بالاضافة الى جوع وحرمان ولم تقدم لهم اية مساعده وعناية ، لابل وكما يقول القنصل وصل الامرالى الموقف العدائي للبطريرك نيقولاوس زيعا 1842-1845ضد هولاء الاجئين عندما منع من دفن احد ضحاياهم في مقابرالكلدان ، متهما المتوفي بالكفر والهرطه بكونه نسطوريا ، ناسيا بانه كان وابائه واجداده نساطره ، ولمدة ستة عشر قرنا السابقة وحتى تاريخ متاخر يعود الى ماقبل سبعيبن سنه ، فان جميع مقابر الكلدان في هذه البلاد تعود الى النساطرة الذين شواهد قبورهم تثبت هذه الحقيقة .." لابل وصل الامرالى اكثرمن ذلك اذ يذكر الدكتورهرمز ابونا في هامش ص 148 من كتابه صفحات مطوية من تاريخ الكنيسة الكلدانية ، بان الاب يوسف حبي " كتب بخجل عن تلك الممارسات قائلا : يد كاثوليكية متاخرة قامت بالعبث بالاضرحه وعملت على تشويه شواهد قبور البطاركه وازالة صورة ايمان البطاركه المنقوشه على الصخر " .. لكن بعد اكثر من الف وخمسمائة عام تراجعت روما عن ذلك واعترفت بحقيقة ايمان وعقيدة كنيسة المشرق ، اذ اكد الاعلان الصادر في روما بين قداسة البابا وقداسة مار يوخنا بطريرك الكنيسة الشرقية الاشورية في 11/ 11/ 1994 وتضمن الاقرار بسلامة وصحة عقيدة كنيسة المشرق ، ولكن بعد ماذا ؟؟؟ .....

هذه المعطيات التاريخية تثبت خطا القول بان الكنيسة الكلدانية هي امتداد لكنيسة المشرق فروما التي انشات هذه الكنيسة كانت قد اعتنقد هي نفسها المسيحية في القرن الرابع ، ولاعلاقة لها بمارادي ومار ماري مؤسسي كنيسة المشرق ، اذ يعتبر الكثيرون ان دخول المسيحية في بلاد الرافدين كان منذ القرن الاول الميلادي ، لذلك الكنيسة الكلدانية مرتبطه بكنيسة روما التي انشائتها ندا لكنيسة المشرق ، فكيف تكون امتداد لها اذا..؟؟ فالقول خلاف ذلك وربطها بغيراصلها ..؟؟ فربط الفرع بغيراصله .؟ يكون بغيراصل ، والا هل يمكن القول بان الكنيسة البروتستانية التي انشائها مارتن لوثربالقرن السادس عشرفي المانيا هي امتداد لكنيسة روما الكاثوليكية ؟؟ لوثر انشاء الكنيسة البروتستانية ، والبابا يوليوس الثالث انشاء كنيسة الموصل في اشور بعقيدة مختلفه عن عقيدة كنيسة المشرق ، فلا فرق بين البابا ولوثر بما قاما به ، ومقارنه اخرى هل الكنائس الانجيلية الحالية هي امتداد لكنيسة روما رغم ان غالبية اتباعهم كانوا كاثوليك ،؟ طبعا لايمكن القول ذلك ،لانها مغالطه لواقع جديد مختلف....

لذلك نجد بان الكنيسة التي بداءة بسولاقا انتهت بشمعون الثاني عشر 1656-1662 عند جمو ، وترد ثانية ب يوسف الاول 1681-1691 وتتوقف عند يوسف الرابع 1759-1781وعندما يستقيل ويعهد بادارة البطريركية الى ابن اخية اوغسطين هندي وهو مازال كاهن .؟؟ فتبقى الكنيسة الجديدة بدون بطريركية لحد عام 1830، بعد انتماء البطريرك يوحنا هرمز ابونا 1760- 1838اليها ، الذي ربط كنيسة المشرق الفرع الاصلي كما يسميه جمو بالكنيسة التي انشائتها روما لسولاقا فاصبحت جزء منها وتابعه لها وليس العكس ؟؟ فليوحنا هرمز ابونا يرجع الفضل بقيام الكنيسة الكلدانية واستمرارها وبقائها ، وبعده توالوا البطاركه عليها لحد يومنا هذا ، علما بان البطريرك يوسف اودو 1848-1878اول بطريرك يختم باسم بطريرك بابل على الكلدان ، والختم في دائرة الوثائق البريطانية ، قبل ذكر الاسم الكلداني لم يكن متداولا حتى بعد انشاء الكنيسة الجديده لسولاقا ، والا كما يقول جمو لما ، هرول المطران ايليا هرمز حبيب اسمر مبعوث البطريرك شمعون دنخا 1561 - 1600 الى روما ويقدم تقريره ليقول : انا مارايليا رئيس اساقفة امد في بلاد ما بين النهرين كلداني من اثور ،" ... لاحظوا لم يقل اني مطران كنيسة المشرق الكلدانية ،؟؟ لابل يختم تقريره كما يقول جمو " بتوسل ان يعمم قداسة البابا على العالم المسيحي القرار الذي كان قد اصدره سابقا ، حيث يمنع قداسته ان يطلق احد على الكلدان المتحدين بروما اسم النساطرة ، " بل اسمهم الحقيقي وهو الكلدان الشرقيون في اثور "، وطبعا هذه اضافة من جموليست في محلها للاسف ، لان الاصل نجده عند بطرس نصري في ص171 جزء 2 ، الذي يقول " واخيرا طلب – المطران ايليا – ان لايسموا بنو طائفته نساطرة بل كلدانا ومشارقه من اثور ،وان يعلن ذلك في اقطار العالم بامر السده الرسولية ، ( طالع مجموعة البلات الرسولية المطبوعة في اوليسبون مجلد 2 سنة 1870 ) ..بطرس نصري قس كلداني وكتابه اعلاه مطبوع سنة1913، لا حظوا وضوح صورة طلب المطران ايليا كان لطائفته النسطورية من اثورالتي تحولت الى الطائفه الكلدانية ، وليس كما يريد جموان يشوه الطلب بان كان لكلدان الشرقيين من اثور؟ لان هناك فرق واختلاف كبير بين الصياغتين ، الاولى تعنى طائفه كنيسة والثانية التى يريدها جمو زورا لتعني شعب قومي كلداني من اثور ، وهذا طبعا لست انا من يخالفه فقط بل يخالفه البطريرك ما جيورجيس عبد يشوع الخامس في تصديقه لكتاب بطرس نصري ذخيرة الاذهان الجزء الاول ، يقول : الذي الفه ولدنا بطرس نصري في تواريخ الطائفتين الكلدانية والسريانية ان قبل انفصالهما واستبدادهما كل مهم في فطريركية خاصة ، ثم اهتدا قسم من كلتا الطائفتين الى حضن الكنيسة الكاثوليكية ، التصديق كان في دير السيدة بقرب القوش في غرة حزيران عام 1897 ، والتصديق الثاني على الكتاب اعلاه كان من قبل اقليميس يوحنا معمارباشي رئيس اساقفة تكريت شرفا والنائب الرسولي على بطريركية السريان الانطاكية، يقول ان الكتاب المؤلف من حضرة الاب النجيب العالم اللبيب القس بطرس نصري الكلدانـــــي طقسا والموصلي وطنا ،" هذا التصديق كان في 30 / ايار /1898 ، لاحظوا القول الكلداني طقسا والموصلي وطنا ،كما نلاحظ بيان الكنيسة الكلدانية بانهاء اجتماعهم في 21 ايار 1989 بان احبار الطائفه انتخبوا مار روفائيل الاول بطريركا على الكلدان ، ويؤكد البطريرك المذكورعند زيارته لصدام حسين في 10 تموز 1989 برفقة مطارنه العراق بالقول انه انتخب بطريكا للطائفة الكلدانية ، والا ماذا نقول للبطريرك عمانوئيل دلي عندما يذكرفي هامش ص 5 في كتابه الموسسة البطريركية في كنيسة المشرق ،عندما يتحدث عن كنيسة المشرق في الدولة الفرئية ، ويستطرد بذكرالتسميات التي اطلقت على الكنيسة ويقول منها ، " قيل الكنيسة الاشورية الكلدانية لتشير الى القومية واللغة " لاحظوا دلي يفسرها بان التسميه تشيرالى قومية ولغة ، ونسائل اي من المصطلحين هوقومي وايهما لغوي ،؟؟ هل هناك احد من ابناء الطائفه الكلدانية ينكر للغة الكلدانية دورها ، بدليل الغالبية المتعصبه منهم يذهبون الى ابعد من ذلك ويلغون اصلا اللغة السريانية ، ويستشهدون باللغة الطقسية الكنيسة بانها كلدانية، فاذا التسمية وحسب هولاء وراى البطريرك دلي تكون القومية المقصود بها هنا هي الاشورية واللغة مقصود بها الكلدانية ، ام هناك تفسيرغير ذلك ؟؟ وان كان .؟؟ فكيف نفسر ، ،تسمية كنيسة ماربولس الاشورية الكلدانية في مدينة نورث هوليود / امريكا التي كرسها المطران ابراهيم ابراهيم في 13 ايلول 1987مطرانا لها وخدم فيها وبعده الاب عمانوئيل ريس وميخائيل بزي والاب عمانوئيل ايشو ...وكذلك كنيسة مارتوما الاشورية الكلدانية في مدينة تورك كاليفورنيا 1964، وكنيسة مارت مريم الاشورية الكلدانية في مدينة كامبل كاليفورنيا التي تاسست عام 1995 وتم تكريسها من قبل المطران ابراهيم ابراهيم كذلك في 12 ايلول 1995 ، كيف نفسرهذا التسميه؟؟ اليس المقصود بان المنتمين الى هذه الكنائس هم اشوريوا القوميه ؟ وبسبب اعتناقهم العقيده الكاثوليكيه وتركهم العقيده النسطورية اطلق عليهم كلدان ، وسميت كنيستهم بالكنيسة الاشورية الكلدانية تعبيرا عن قوميتهم الاشورية ، وانتمائهم الطائفي الكلداني ..؟؟

وهذا طبعا يطابق قرار البابا اوجينوس 1445، بان النساطرة المنتمين للكنيسة الكاثوليكية يسمون كلدانا ، والمعروف بان مطارنة امريكا الكلدان يتبعون روما والمطران ابراهيم ابراهيم مطران كلداني ، والا لو كانت قوميته كلدانية فكيف يسمح ان يكون مكرسا لكنيسة ابنائها قوميتهم اشوريه وطائفتهم كلدانية ، ؟ ويكون مطرانا لهم ، ؟؟ فهل المطران ابراهيم ابراهيم كان يجهل ذلك ..؟؟ ام ان الحقيقة واضحة وضوح الشمس ولاتحجب بغربال ..

ويؤكد جموذلك بقوله بان، "البابا بيوس التاسع ارسل رسالة مؤرخه في 1565 الى اساقفة كوران في الهند يوصي بها البابا بالمطران اوراهم المرسل من قبل عبد يشوع بطريرك الاثوريين ،" لاحظوا بان عبد يشوع 1555 - 1570 هو البطريرك الذي جاء بعد سولاقا مباشرة يطلق عليه البابا بطريرك الاثوريين وليس بطريرك الكلدان ؟؟ اليس هذا اقرار من البابا باشورية الكنيسة وشعبها ،؟؟ والد المطران سرهد جمو ، المرحوم يوسف هرمز جمو في ص 7 من كتابه تاريخ تلكيف مطبوع عام 1937 اعاد المطران سرهد طبعه في ميشيكن.عام 1993 ، يقول : ان تلكيف البلده الوحيده الباقية من اثار نينوى العظمية ، يبلغ عدد الذين ينتسبون اليها نحو 30 الف ، وليس هولاء فقط كل بقايا نينوى انما هناك قرى عديدة في تلك البقعة اكثر سكانها هم من بقايا الشعب الاشوري / ويقول انما اقتصرت على تاريخ تلكيف في هذا الكتاب لانها البلده الوحيدة الخالصة التي تمثل نينوى في بعض التقاليد الموروثه لاهالي تلك المدينة العظيمة ،سيما اهلها المنبثون في اقطار العالم اليوم ، هولاءالذين لايعرف اكثر المواطنيين في العراق شيئا عن بلدتهم وموقعها وشان المنتسبين اليها " انتهى الاقتباس .....

ولكن مع ذلك سيدعى البعض جهلا ويقولون ان لم يكن الاسم معروفا كيف ورد في ترتيلة طقسية مُعاصرة لزمن الإضطهاد الشابـوري الاربعيني ( 340 - 379 ) ، قالها الكلدان على رؤوس الملأ المحاطين بهم : إنَّ مَـلكَ الـعُـلى مع جُـنـده ، كان في عـون جـميع المـؤمنيـن . فقـد صـدر الأمـر أن يُـقـتـلَ الشهـداء الأبـرار بـحـدِّ السيـف . بـُهِـتَ الكـلـدان وهم وقـوف ، ورفـعـوا الإصبـع قائـلـين : عـظـيـم إلـهُ المـؤمنيـن ، . ) ترانيم الشهـداء لرمش الجمعة ، حذرا ص 365 )....

اولا – نسائل لنتاكد متى كتبة الحذرا ..؟ ، ومتى وضعت هذه الترتيله فيها ثانيا ، لان ذلك سيكشف حقيقة الامر، لانه لوكانت هذه حقيقة قبل سولاقا باكثر من الف عام، فلكان طلب ان تطلق عليه وعلى كنيسته ، بدلا ان يسمى بطريرك الموصل في اثور ، لذلك فان الاسم الوارد في الترتيلة على فرض صحته وتاريخه فانه بالمطلق لاعلاقة له بما يريد جمو تسويقه لنا ، مشوها حقائق التاريخ الكنيسي ،لان هولاء الذين كانوا وقوف اثناء تعذيب وقتل المؤمنيين كانوا شهود شابور القاتل واتباعه الزارادشتيين الوثنيين ورجال الدين وكهنة المعابد ، فالترتيله تشبه هولاء بكلدان بابل كهنة المعابد الوثنيين الذين ارتكبوا الجرائم بحق اليهود في اورشيلم واسروهم الى بابل بزمن نبوحذنصر، لذلك سمتهم الترتيله بنفس الاسم كلدان لاجرامهم وقساوة قلويهم ، مع ذلك تعجبوا هولاء وبهتوا من صمود وتحمل المؤمنيين لعذابات شابور وسيفه ، فقالوا عظيم هو اله المؤمنين ، لانهم لم يكونوا مؤمنيين ولا مسيحيين ، لذلك ورد اسم الكلدان بهذا المعنى في الترتيله ، فلا يدل على معنى ليعبر قومية شعب اوقوم بل يعبر عن صفه نعتيه ليس الا ......

لنجد مار افرام السرياني يؤكد ذلك ويذكر بان التسمية الكلدانية كانت تعني له المنجمين و السحرة و قد نبه المسيحيين لمخاطر تعاليمهم ، لانها كانت ديانه وثنية بعباده الكواكب والنجوم ، وعلى ذكر السريان يقول الاب يوسف حبي في ص 44- 45 من كتابه تاريخ كنيسة المشرق ، " كانت هناك تسمية سورايي او سوريايي ، نقلت الى العربية بلفظتي سريان وسريانيين ، وهي مشتقه من سوريا وهذه من اسيريا وفقا للفظ اليوناني ، وهذه من اسور اي اشور ،" ...كما نشير الى مطبوعات برو اورينتي - ص 249 من المجلد " فينا حزيران 1994 ..الحوار المسكوني بين الارثوذكس الشرقيين – وكاثوليك روما .. بعنوان (( ازمة 612سنة والمعلمون المسكونيون ) اثناء شغور الكرسي البطريركي لكنسية المشرق من عام 609 الى عام 628 ،يكتب رئيس الرهبنة واللاهوتي : " باباي " في كتابه حياة س. جورج ( حول المواضيع التي كانت تتم مناقشتها حول التاثير الفاجع " لحنانا " الذي سبب انقساما عميقا كهذا في الكنيسة النسطورية ، فهو يتهم حنانا بالسحر و"بالكلدانيـة" وكهرطوقي وكمعلم زائف لعقيدة كافرة غريبة عن المسيحية باكملها وضد تقليد كنيسة اراضي الفارسيين باجمعها )).. هل هناك صراحة اكثرمن هذه الصراحة لمجمع مسكوني يشخص ويفسرمعنى الكلدان وما تعنيه التسمية التي لاربط بينها وبين المفهوم القومي بالمطلق..؟ والغريب بان المطران جمو كان احد اعضاء هذا المؤتمر ..!!! ؟ لابل اكثرمن ذلك يذهب المطران بترجمته لشهادة السواح الغربيين ، ومنهم : ريكولدو دي مونتي 1292 الذي كتب في مذكرته : ص 118 – 120 ،يقول(( عن قوم الاكراد .. انهم مسلمون يتبعون القران ... اظهروا انفسهم انسانيين كثيرا معنا .. لقد كانوا من قبل كلدانــا ثم اصبحوا مسيحيين وفي مرحلة ثالثة مسلمين . لان الشريعة الاسلامية هي اكثرتساهلا ..)) .. انظروا ولاحظوا والعهدة على الراوي مطران سرهد ، بان الاكراد كانوا كلدانـــا ، وبعدها مسيحيين وبعدها مسلمين ،، نسال وفق معطيات علم المقارن في المتشابهات اليست المسيحية والاسلام ديانات ..؟؟ ام هي قوميات ؟؟ فان كانت الكلدانية قومية لماذا انتهت عندما تحولوا اتباعها الكرد الى الديانه المسيحية وبعدها الى الديانه الاسلامي ؟ فانتفى وزال اسم الكلدان وبقى اسم الكرد ليشيرالى قوميتهم والاسلام ليشيرالى دينهم الجديد ....

في موسوعة تركمان العراق ، كتاب من حوادث كركوك يغطي الاخبار والحوادث التي وقعت " في كركوك للفترة من 1700م الى 1958 م مؤلفه نجاة شكر كوثر اوغلو يذكر في ص 241 - 242بان في سنة 1749 تم قبول مذهب الكاثوليك رسميا من قبل نصارى التركمان الذين يعيشون في كركوك ، واطلق عليهم بعدها اسم " الكلدانيين " وفي الاصل تنتمي هذه الطائفة الى قبائل الغز " اوغور " التركمانية ".....

لاحظوا قبائل تركمانية اعتنقد المسيحية -المذهب الكاثوليكي – سموا كلدان وهذا ما جرى للمنشقين عن كنيسة المشرق النسطورية بانتمائهم لكنيسة روما الكاثوليكية سموا كلدانــا ، لذلك لانجد كلداني الا وهو كاثوليكي ... ؟؟ فاين جذوة الشعورالقومي الكلداني لدى هولاء في كنيسة روما الكاثوليكية ،؟؟ لكي يدعي البعض زورا انهم فرضوا قوميتهم وتسميتها عليها ..؟؟

................. يتبع ...........

يعكوب ابونا .........28 /11 / 2012

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.