اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

محاكمـة الله// يعكوب ابونا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

محاكمـة الله

يعكوب ابونا

 

      لا تستغرب من العنوان وتستنكره ،الا تقولون ان الله هو خالق وصانع كل شئ في هذا الكون ، بما فيه هذا الذي يسمونه الانسان وانه خلقه على احسن تقويم وصلاح،؟ ولكن ما نجده اليوم وخاصة في بلداننا هل فعلا خلقه على احسن تقويم؟؟ واين صلاحه وهو على صورة الله مخلوق؟ هل من يحمل صورة  الله يقتل الاخرين ام يعمل على ارهابهم ام سرقة اموالهم او اغتصاب بناتهم ونسائهم ام تهجيرهم من منازلهم وبيوتهم ،ام ام  ام ... الكثر من الماساة الاخلاقية والانسانية والقانونية يعيشها ويعاني منها المواطن على يد هولاء المجرمين ان كانوا  اصحاب سلطه او رجال دين، فاين الله من كل ذلك ؟؟؟ اليس هو القادر ان يفعل كل شئ وينهي كل شئ، اليس هو من يحمل اكثر من مئة اسم كل اسم يدل على صفة من صفاته وقوته، لماذا هو ساكت عنهم وهم يستعملون اسمه وصفاته في اجرامهم؟ لا يهز مشاعره الام ومعاناة وبكاء وصراخ اليتامى والارامل والفقراء والمساكين والمعوزين والمرضه والمعتقلين والمضطهدين والمهجريين والنازحين والثكاله وكل المحتاجين الى رحمته رغم الدعاء والصلاة والقرابين الا ان الامر يزداد سوءا يوما بعد يوم ، وكأن له غرض من هذا الذي يجري ،

    (  فالسكوت في معرض الحاجة بيان  ).. ......، 

     امام هذا الواقع المؤلم والماساوي والغير انساني وامام استغراب وتسائلات الكثيرون لما يجري، اخذوا الثوار والغيار من المفكرين على عاتقهم مسؤوليه مجابهة هذا الواقع،  وقرروا مجابهة الله ومحاسبته عن عمله وخلقه وصناعة يديه، ولكي يكون الامر قانونيا وشرعيا وعادلا، تم تشكيل (المحكمة) ، وكانت التهمه اولا - مسؤوليتة عن خلق الانسان وثانيا- مسؤوليته عما يقوم به الانسان من الشرور والاثام ، ثالثا - لانه لم يفعل شئ لايقاف هذا الاجرام او منعه، وهو قادر على ذلك ،

 نظرت المحكمة في هذه التهم فوجدت انها واقعيه وموضوعية جدير بالدراسية والتامل، والاخذ بها والحكم وفق منطقها، ولكي لا نطيل سوف اعرج على ذكر بعض حيثيات الحكم  الصادر .....

الحكم  ...

بعد التحقيق والمداوله ثبت للمحكمة مسؤوله الله عن كل ما يجري في الارض وهو مسؤول عن معاناة البشر وعن كل الذي يحدث في هذا الكون .. فهو خالق العالم وصانعه وهو المتحكم فيه وهو القادر على كل شئ ، اذ به كان كل شئ  وبغير لم يكن شئ مما كان، فهو القادر على منع  حدوث كل شئ او اي شئ لانه صنع يديه ،الا انه لم يتدخل ولم يعمل لايقافه او منعه،  وبما انه يعترف بكتبه بانه خالق وصانع كل شئ وله القدرة على تغير اوتبديل ومنع كل شئ من الحدوث ولم يعمل، فتكون مسؤوليته متحققه عما نسب اليه، لذلك يتحمل المسؤولية القانونية والاخلاقية والشرعيه عن ذلك، وعليه فقد حكمت المحكمة عليه بما يلي ....

  القـــــــــــــــــــــــرار  : -

   بعد المداوله قررت المحكمة ان ينزل الله من علياءه ويعيش في الارض كانسان ليتحمل معاناة الفقراء واليتامه والمساكين ويعيش مع السجناء والمظلوميين والضطهديين والمهجرنيين والنازحين ومكسوري القلوب، والارامل والثكاله وكل المضطهدين في الارض ليشعر معاناتهم والامهم واوجاعهم واحزانهم ويتعرض لما يتعرضون له اتباعه على يد حفنه تدعى انها تمثله، وليعش واقعهم بكل مسؤوليه مباشرة وغير مباشر ..   وعلى ذلك تم الاتفاق وصدر القرار بالاجماع  .... قابلا للاستئناف ..

 تم استئناف القرار ضمن المدة القانونية :..

نظرت محمكة الاستئناف بالاستئناف المقدم وبعد دراسة اضبارة الدعوه وحثيثات القرار الصادر بالدعوى ، وجدت المحكمة  1- الله خلق الانسان وهذا ما تم فعلا ولكن خلقه حرا وليس عبدا ومنحه عقلا مميزا يستطيع به ان يميز الخير عن الشر ،، فهو مخير وغير مسير، فهو مميز لاعماله وافعاله ولا سلطان عليه من احد فالذي يعمله بمحض اراده، فهو يختار اعماله فعلا وقولا ، وان كان مسيرا وغير مخير فمن العداله ان يتحمل من يسيره مسؤوليه ما يقوم به لانه يكون معدوم الارادة فاقد الاهليه غير مميز في سلوكيه واعماله، واما وهو يختار ما يشاء ويعمل ما يشاء بارادته وحريته بدون توجه اواكراه ، فهو خلق حرا طليقا وليس عبدا وغير مقيد لحريته وغير موجه ولكن رسم له طريق الخلاص ، ليعرف خلاصه من مماته ، لذلك فهو يتحمل مسؤوليه مايقوم به بمحض ارادته واختياره ..

قــــرار الاستئناف :-

بعد المداوله وجدت محكمة الاستئناف بان قرار المحكمة الاولى مخالف للقانون  ،، للاسباب التاليه :

   1-  ان محكمة البداءة لم تاخذ بنظر الاعتبار قانونية الاحكام وقطعيتها ، اذ لا يجوز ان يصدر حكم مرتين على ذات الفعل..

2-  لان محكمة الاستئناف وجدت من الوقائع القضائية التاريحية بان الله سبق وان نفذ الحكم القاضي بالزامه ان ينزل من علياءه الى الارض وينفذ كل ما جاء في قرار الحكم الاول اذ لوحظ بان المحكمة الاولى لم تعرف او قد فاتها بان قبل اكثر من الفين سنه ، او اكثر نزل الى الارض وتحمل فيها اكثر ما حكم به عليه من قبل المحكمة الاولى ......

   الوقائع التاريحية تثبت بانه سبق وان عاش في تلك الفترة معاناة الفقراء والمساكين ومكسوري القلوب والمضطهدين واليتامى والمسجونيين والارامل والفقراء والمساكين والمعوزين والخاطئين وتحمل وزر خطاياهم وهو بدون خطيئة، لا بل اكثر من ذلك  عذب وسجن وصلب ودفع بدمه على الصليب ثمن خطيئة العالم لكي يخلص كل من يؤمن  به ....تحمل كل ذلك لان الله محبه فاحب العالم وبذل ابنه الوحيد من اجل خلاص كل من يؤمن به ، نقتطف بعض من  انجيل يوحنا :

3 /  16 لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد ، لكي لا يهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له الحياة الأبدية

17 لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم ، بل ليخلص به العالم

18 الذي يؤمن به لا يدان ، والذي لا يؤمن قد دين ، لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد

19 وهذه هي الدينونة : إن النور قد جاء إلى العالم ، وأحب الناس الظلمة أكثر من النور ، لأن أعمالهم كانت شريرة

20 لأن كل من يعمل السيآت يبغض النور ، ولا يأتي إلى النور لئلا توبخ أعماله

21 وأما من يفعل الحق فيقبل إلى النور ، لكي تظهر أعماله أنها بالله معمولة  ."

  من هذا وجدت المحكمة انهم لم يؤمنوا به ولم يعملوا اعماله وافعاله بل بالعكس خالفوا وصاياه وساروا في طريق الشيطان فارتكبوا الخطايا والمعاصي واما هو واتباعه ولحد يومنا هذا فقد تعرضوا الى كل انواع القهر والظلم والاضطهاد والقتل والارهاب ، معتقدين قاتليهم انهم يعملون ذلك تقربا لله ، وهذا مانبهنا به ، الرب يسوع المسيح عندما قال سياتي يوما يقتلونكم ويضطهدونكم فيه ويعتقدون انهم يقدمون خدمة لله ..

 لكل مما جاء اعلاه وجدت محكمة الاستئناف بان قرار المحكمة الاولى ،مخالف للقانون ، فقررت رده ، ولكون الحكم صالح للفصل به قررت محكمة الاستئناف :-

1- براءة الله من التهم المنسوبه اليه ،

2- الحكم والزام البشر بوقف شرورهم واضرارهم للاخرين لان الله برئ من كل هولاء المجرمين الذين يستعملون اسمع باطلا ، لان الله ليس مجرما او قاتلا او ارهابيا او زانيا او غاصبا اوسارقا او منتهكا كرامه البشر لكي يرتكبوا هولاء اجرامهم ودناءتهم باسمه ، هذا اعمالهم اعمال الشيطان ، ولا تمد لله بصله ..

3- تجد المحكمة بان الرجوع الى الله الحقيقي الذي  فدى الانسان بدمه الذكي من اجل خلاص كل الذين يؤمنون به ويقبلوه ، اما من يرفضه يمنحوا للشيطان مكانه في حياتهم ، ، فهم يكونون اولاد لشياطين واعمالهم خيردليل على ذلك  ، الله يمد يده لهم جميعا لكي ينقذهم يردهم الى طريق الصواب طريق الحق والحياة ويمنحهم القوة والمقدرة لمحاربة الشيطان واذنابه وازلامه ..لان الله لا يكره الخاطئ بل يكره الخطيئة ، فتوبوا لله لتكون اولاد الله ، " واما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله اي المؤمنون باسمه  " يوحنا 1 : 12 ..

 

4- لا تياسوا وتحملوا واصبروا لان الله يحب الصابرين والمؤمنين به ،،  لان كل الاعمال تقود الى الخير ،

     فالمجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وفي الناس المسره ....

                  يعكوب ابونا .............. 14 / 5 / 2015

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.