اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

لماذا الشك باصلاحات السيد حيدر العبادي رئيس الوزراء؟// يعكوب ابونا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

لماذا الشك باصلاحات

السيد حيدر العبادي رئيس الوزراء؟

يعكوب ابونا

 

الاصلاحات المطلوبه يجب ان ترتقي الى مستوى الحدث المطلوب تغيره واصلاحه وليس ترميمه ، كيف ؟؟                

اولا  - ماذا يعنى الاصلاح _ الاصلاح لغة هو من فعل اصلح يصلح اصلاحا، هو العمل ضد الفساد، بمعنى اخر هو العمل على التغيير للافضل بازالة الفساد القائم ،

اما اصطلاحا - يعرف الاصلاح كما ورد في قاموس ( اكسفورد ) بانه تغيير او تبديل نحو الافضل في الاشياء ذات النواقص  ،

وفي قاموس ( وبستر ) للمصطلحات السياسية ورد التعريف بانه تحسين النظام السياسي ( القائم )  من اجل ازالة الفساد والاستبداد  ..

وقد يكون اكثر التعاريف  قربا الى مقالنا هذا  هو ما ذهبت اليه الموسوعة السياسية  ( عندما عرفة الاصلاح : بانه تعديل اوتطوير غير جذري في شكل الحكم اوالعلاقات الاجتماعية دون المساس باسسها ، ) ..

يتبين من هذا التعريف واقع الحال لما هو في العراق اليوم  بالضبط ، وهو لجوء رئيس الوزراء لعملية (اصلاح) كمايسميها وهي بالحقيقة عمليات لمنع سقوط السلطة السياسية ، ورغم ان هذه الاصلاحات لازالت على الورق ، وفي حالة تحقيقها لاتزيد عن كونها (ترميمات) او كما تسمى شعبيا تركيعات للعملية السياسية القائمه للحفاظ على بقائها ، وهذه العملية تشبه كمن يحاول اقامه دعائم الخشبية ليمنع سقوط (جدار) لمبنى ايل للسقوط ..ولكن بالنتيجه سوف يسقط البناء القديم وينهار الجدار المسنود ليحل محله بناء جديد وفق المعطيات المطلوبه جماهيريا وليس رغية فرديه لتقاد للدكتاتورية المقيته ..... 

ثانيا - المطاليب المشروعه للمتظاهرين، للمنتفضين، للمعتصمين، للثـوار ..يمكن تلخيصها ب :

1-  تقديم الخدمات بكل انواعها للمواطن لترتقي به الى الحفاظ على انسانيته وكرامته ..

2- الغاء نظام المحاصصة  بكل انواعه الطائفي او السياسي ...     

3- القضاء على الفساد والفاسدين ..

4- تحقيق العداله الاجتماعية والمساوات بين المواطنيين ..

هذه المطاليب اصلا  هي استحقاقات وطنية من صميم عمل الدوله ومسؤوليتها التعاقديه بصفتها الطرف الاساسي في العقد الاجتماعي، المبرم مع الشعب، والنكول عنها يشكل اخلالا جسيما بمسؤوليتها التعاقيدية تجاه شعبها ، وعندها للشعب الحق بفسخ هذا العقد مع السلطة لياتي بغيرها، الواقع ان السلطة في العراق بعد 2003 اخلت بالتزاماتها فاوصلت الشعب الى ما هو عليه ، حتى طفح الكيل، ولم يبقى امامه الا ان يخرج الى الشارع محتجا  ساعيا ليضع حدا لمعاناته من الطغمة الفاسدة التي تسلطة بغفلة عن الزمن على رقابه، ساندت المرجعية الدينية الجماهير وطالبت رئيس الوزراء بتحقيق هذه المطاليب والضرب الفاسدين بيد من الحديد، اتخذ  رئيس الوزراء بعض الاجراءات الاصلاحية الا انها اصطدمت بالواقع السياسي المعاش، نقص الخدمات المسؤول عنها هو الوزير المسؤول ودائرته ،والوزير مرتبط بكتلته البرلمانية والطائفية لانه معين وفق نظام المحاصصه سيئ الصيت المعمول به في العراق بعد 2003 ، فرئيس الوزراء لايستطيع تغيره اوتبديله، لذلك نستغرب من بعض رؤساء الكتل الذين يطالبون بالتظاهر وانهاء الفساد ومحاسبة الفاسدين، ووزرائهم في قلب الفساد وهم مسؤولين عن تقديم الخدمات، اليس الاولى بهولاء ان يبادروا ويسحبوا وزرائهم من الحكومه ويمنحوا للعبادي الفرصه بان ياتي بوزراء اكفاء تكنوقراط مستقلين من خارج كتلتهم وخارج المحاصصة لينهوا بها معانات شعبنا ويضعوا حدا للفساد والفاسدين ، ؟  ....

 ما ال اليه الامر حد عجزت الحكومه عن تسديد رواتب الموظفين والمقاتلين المدافعين عن ارض العراق والعراقيين ضد الدواعش، طبيعي ان يكون هناك عجز مالي و ازمه ماليه لان راتب شهر واحد ومخصصات وحمايات كل واحد من الحيتان يتجاوز راتب سنوات كامله للمقاتل الذي يضحي بنفسه من اجل الوطن، حاول العبادي ان يحد من السرقات المشرعنه لهولاء الرؤساء والوزراء والنواب ومن لف لفهم ،فاصدر امرا باقالة نوابه ونواب رئيس الجمهورية الذين لازالوا يرفضون تنفيذ هذا القرار رغم ان مجلس النواب اكد اقالتهم، كما قلص مجلس وزرائه بدمج وزارات، على اساس انها عمليه اصلاحية وهي بالواقع عكس ذلك لانه اقال وزراء اكفاء لاول مرة استوزروا، وابقى على وزراء فاسدين وحرامية ومتهمين بجرائم البعض منهم فاين الاصلاح في هذا الاجراء؟؟ كان الاولى ان ياتي بوزراء جدد بعيدين عن المحاصصة والاستحقاقات البرلمانية، ليقول انه اصلاح، لماذا لم يفعل ذلك؟؟ لانه لا يستطيع لان ارتباطاته السياسية والحزبيه تلزمه امام الكتل ان تحتفظ كل كتله بوزراءها وان كانت عليهم علامات استفهام ومتهمون بفساد وغيره، هذا هو الواقع فكيف سيتم الاصلاح واي اصلاح سيتم على يد هولاء الفاسدين المحاطين به اذا  ؟؟

اقر السيد العبادي صراحة بان اصلاحاته اثارت حفيظة المنتفعين والفاسدين والحرامية لذلك هم يقفون حجرة عثرة بطريق اصلاح بكل الوسائل؟؟ هذا يعنى ان السيد رئيس الوزراء شخص هولاء الفاسدين وهم معروفين لديه، وهولاء هم مطلوبين جماهيريا باقصائهم ومحاسبتهم ،؟ فماذا اتخذ العبادي من اجراءات القانونية بحقهم  بعد ان شخصهم؟ اليس المفروض على الاقل ان توجه لهم تهمة عرقلة الاصلاحات الحكومة التي تمس حقوق الشعب ،ومنع سفرهم على اقل تقدير، فان كان هذا الامر صعب عليه؟؟ فكيف سيطالب بمحاكماتهم عن عمليات اجرامية واختلاسات وسرقات كبيره؟ ام هو ونحن ننتظر ان يهربوا وبعدها تتخذ الاجراءات بحقهم؟ اي مماطله هذه في الاجراءات وتسويف لحقوق ومطاليب الجماهير المنتفضه ؟؟

بصراحه والحق يقال ليس للعبادي كرئيس للوزراء سلطه على القضاء بموجب الدستور لكي يقصي اويقيل هذ او ذاك من القضاء لانهم محميين بالدستور لذلك طلب ان يصلح القضاء نفسه، كما لاسلطة للعبادي كرئيس وزراء على الوزراء او حق تغييرهم او تبديلهم باخرين افسد منهم الا بموافقة كتلته وموافقة البرلمان، لان الدستورمنح للبرلمان حق منح الثقة للوزراء وسحب الثقة منهم، فرئيس الوزراء العبادي يداه مغلولتان بالدستور والبرلمان،، مالعمل للخروج من هذا المازق الذي وضع نفسه به باسم الاصلاح وهو عاجز عن تنفيذه  وفق هذه المعطيات ؟؟

لهذا الشعب يشك بان العبادي يستطيع الاصلاح ،وغريب ان نجد البعض يدافع باطلا بان العبادي يجب ان يحافظ على العمليه السياسية ولا يتجاوزها، وكان لسان حالهم يقول يجب ابقاء الفاسدين والحفاظ على مكاسبهم وعدم المساس بها لكي لا تنهار العملية السياسية والدوله، اي ابقاء الوضع على ما هو عليه، اذا نسائل لماذا انتفضت الجماهير ووصل الامر اليوم الى حد انهم يعلنوها ثورة على هولاء السياسيين وكتلهم الفاسده مطالبين انهائهم ومحاسبتهم لما اقترفوه من جرائم ماليه او غيرها بحق الشعب، فالقول ان العملية السياسية الفاسده تصلح نفسها هو دفاع عن هولاء الفاسدين بشكل مبطن ، ....

لايمكن ان تحقق الجماهير مطاليبها وتتمتع بحقوقها الوطنية الا ان نرتقى بالعملية السياسية بالاطاحه بكل رموز ورؤس الفساد وخاصة الذين لازالوا يتمتعون بسلطتهم وامتيازاتهم ..ومحاسبة كل الذين اثروا بدون وجه حق على حساب حقوق ومصالح شعبنا، فتخويل الشعب للسيد العبادي وتفويضه ومساندت المرجعية لقراراته وتخويله ما يتح له ان يتخذ اجراءات الكفيله باعاد الحق الى اصحابه والضرب باليد من حديد على الفاسدين والمفسدين, فما عليه الا ان يسير قدما في تحقيق مطالب الشعب وازاحة كل من يعترض طريق الاصلاح، ولتحقيق ذلك عليه بحكومة انتقالية من المستقلين والتكنوقراط وضرب المحاصصة عرض الحائط، لان الحكومه الحاليه فاسده والفاسد لايحاسب فاسد مثله .؟؟؟ لانه قالها صراحة انني مقيد بالدستور الذي يحدد المسؤولية والفصل بين السلطات، فالدستور بهذا الوضع يجب تعديله اوالامر بايقاف العمل به الى حين، والبرلمان كونه حجرة عثرة في طريق تنفيذ الاصلاحات رغم ان البرلمان اعلن بعض الاصلاحات الا انها لاترتقي الى درجة الطموح لانها مقيده بالاستحقاقات الانتخابية والمحاصصه؟؟ الشعب خوله الاجراءات الكفيله بتحقيق الاصلاح فان لم يفعل فهو يتحمل مسؤولية التلكئ بعمله وبمسيرة الاصلاح  التي اعلنها ،،الفاسد لا يجتذ فاسد بل يدافع عنه ويحميه ـ وهذا ما هو حاصل فعلا. الوجوه هي هي باقية بسلطة البرلمان، والبرلمان لا تحد سلطته لانها مستمده من الدستور ،والقضاء يعمل كما يشاء والبرلمان ساري بذات الطريق والحكومة كلمن يبكي على ليلاه .ويعمل لتحقيق مصالحه، والا بالله عليكم كل هذا الذي يحدث في الشارع الم يستيقظ ضمير احد النواب اوالوزراء اوالقضاة ليقدم استقالته تضامنا مع الجماهير  المنتفضة؟؟ لا احد مطلقا .. لهولاء نقول  الشعب فوق الجميع وهو يطلب التغيير والاصلاح وارادته فوق كل اراده ومصلحه، على العبادي اولا ان يتخلص من تبعاته الفئويه والتزاماته الحزبية لان تلك مرجعياته هي تحت الشبه وهي سبب الفساد والدمار الذي حل بالعراق،  ليتحرر من هذه القيود لكي يتخذ الاجراءات بحرية وبدون اي تاثير مرجعي يعطل عليه اصلاحاته ان كان فعلا صادقا بها، ويمنع سفر المسؤولين بدرجة المديرالعام فما فوق والمشتبه بهم كان المفروض ان يعمل هذا الاجراء من الاول، القاء القبض على الفاسدين ومانعي الاصلاح بتهمة تعطيل عمل السلطة لحين التحقيق في فسادهم وثرواتهم ومسرقاتهم واجرامهم وهذا مطلوب جماهيريا .تنقية وتصفيه القضاء من المفسدين والطارئين عليه ، الاسراع بتقديم الخدمات وتوفير العمل للعاطلين، الغاء مجالس المحافظات وهيئة النزاهة والمفتش العام لانها حلقات اضافية بدون اي انتاجيه وتشكل عبء كبير على خزينة الدوله وهي بالتالي من افرازات المحاصصة وترضى للفاسدين والمنتفعين القطط السمان.. وعدم قيامه بهذه الاجراءات القانونية البسيطة تعكس لدى الشعب انطباع بان اصلاحات العبادي  ليست الا عملية امتصاص غضب الشارع للحفاظ على الوجوه المقيته والفاسدة .... 

  ولكن الشعب قال كلمته وهو مصر على الاستمرار بثورته لتحقيق التغييير المنشود على اعلى المستويات في السلطات الي ينخرها الفساد والفاسدين 1- السلطة التنفيذية (الحكومة) 2- السلطة التشريعية (البرلمان) 3- السلطة القضائية  ..4- الدستور ... هذا هي مقومات الدولة فان كانت هذه السلطات برمتها فاسدة وتستوجب الاستئصال فاي دوله مدنية ديمقراطيه يمكن هولاء ان يؤسسوها ويبنوها لتحقق للشعب طموحه في حياة حره كريمه، الاصلاح يتم بتغيير هولاء وتاسيس لدوله مدنية يهيئ لقيامها حكومه موقته مستقله تكنوقراط واجراء انتخابات برلمانية جديدة بعد تهيئة الشعب لممارسة هذا لحق والاعداد لدستور مدني يضمن للجميع حقوقهم واجباتهم كمواطنين متساويين بالحقوق والواجبات ... الشعب والوطن من وراء القصد .............

يعكوب ابونا ........................ 7 / 9 /2015

 

    

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.