اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• اكثر ما يجيده الاسلاميون ! -//- احسان جواد كاظم

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

اكثر ما يجيده الاسلاميون !

احسان جواد كاظم

اثارة النعرات, تفتييت المجتمعات وتقسيم الدول, وفي هذا المجال لايبزهم به احدا. هذا ليس تجنيا... استعرضوا البلدان التي حكموها ويحكمها اسلاميون, من ايران مرورا بافغانستان والسودان وصولا الى العراق, حتى بلدان الخليج الغنية, فلولا النفط لكانت حالتها اشبه بالصومال.

العامل المشترك بين هذه البلدان وسبب تخلفها هو برنامج حكامها السلفي الذي يستحضر الماضي بكل قيمه وامراضه ليطبقها قسرا على عالمنا المعاصر.

وفي العراق حيث استطاع التجييش الطائفي تحييد التذمر الشعبي ضد الفساد والفاسدين بعد غرق العاصمة بغداد والمدن العراقية الاخرى بعد ساعات فقط من هطول الامطار و تمكن من حرف الحراك الاجتماعي عن وجهته, حيث كان يمكن ان يكون هذا التذمر منطلقا لنشاط جماهيري يطيح بنهج المحاصصة الطائفية- العرقية, اساس كل مفسدة, وارساء نظام ديمقراطي حقيقي.

لقد باتت دعوة الاحتجاج التهكمية للمواطن العراقي وهو يتوسط مياه الامطار: "ما أوصيكم... عود هم رجعو انتخبوهم "

قابلة للتحقق, باعادة انتخاب الفاشلين والفاسدين من احزاب السلطة وبقاء الوضع على ما هو عليه او أسوأ بصعود نماذج اكثر تعصبا وطائفية.

ان الاستقطاب الطائفي الذي حصل بعد تظاهرات الانبار وصلاح الدين وغيرها من مدن البلاد بسبب رفع شعارات طائفية ومطالب عالية السقف مع رفع اعلام النظام البائد اثارت قلق الكثير من العراقيين من ضحايا جرائمه وذويهم وطغت على المطالب الشرعية للكثير من المواطنين بالغاء التمييز الطائفي واطلاق سراح المعتقلين الابرياء ووقف التعذيب في السجون اضافة الى وقف الاعتقال العشوائي.

وقد تلقف معسكر الحكومة الطائفي هدية شيوخ الطائفية في المظاهرات بترحاب, ليخسر اصحاب الحقوق, ولتستثمره الاطراف الحكومية في تدعيم موقفها بدلا من التعامل بحكمة وعدالة بتلبية مطالب المتظاهرين المشروعة وعزل المتصيدين بالماء العكر من بعثيين وارهابيين ووصوليين, لابل تمادوا في موقفهم بتسيير مظاهرات موالية لشخص رئيس الوزراء نوري المالكي, عكست تخبطها وطبيعتها الاستعدائية., ونضحت منها شعارات طائفية اقصائية, فنعتت المالكي بانه" مختار العصر" والذي يحمل مغزى طائفيا مقيتا اضافة الى شعارات الاستعداد للانقضاض على اعداءه... كما اكد الكثير من العراقيين بان تظاهرات الموالاة اعادت التراث البعثي في تنظيم التظاهرات بزج الموظفين وطلاب المدارس القسري فيها. كما كان التيار الصدري وهو احد شركاء المالكي في الحكم قد وصف هذه التظاهرات بالمدفوعة الثمن.

وماعدا شكوى متظاهرو الانبار والمحافظات الاخرى بالاقصاء والتطبيق الانتقائي لقانوني اجتثاث البعث و 4 ارهاب, باستثناء البعثيين الشيعة والتماهل في اعتقال ارهابيين منهم, فان المنصف المتنقل في شوارع العاصمة بغداد مثلا وهي مدينة لايمكن تصنيفها طائفيا, يرى بوضوح مظاهر فرض التشيع بارزة فيها... فعلى ناصية كل شارع معلقة صور لآيات الله والائمة وسياسيين شيعة معممين واقوالهم وشعارات واعلام وحتى اسماء بعض الشوارع اتخذت اسماء رموزهم الدينية لابل ان الدوائر الرسمية اعطيت صبغة شيعية بحتة, خصوصا في المناسبات الدينية, وما اكثرها !, اضافة الى تكريس كل امكانيات الدولة واموال المجتمع لدعم طقوس خاصة بالشيعة دون غيرهم.

ان شوارع المدن والدوائر الرسمية والدولة عموما هي ملك جميع المواطنين.

ان استنكار النائبة حنان الفتلاوي في لقاء تليفزيوني لدعوات التقليل من الغلواء بقولها: " تستكثرون علينا قولة ياحسين" مرفوض, لأن لااحد يمنعها من ذلك ولكن في مكانه المناسب وبدون فرض احتفالي لطقوسها على من لايريد ذلك بدعوى حق الاكثرية ولا باستغلال اموال مجموع العراقيين لصالح فئة منهم.

لقد أساء تصدر الاسلاميين لتظاهرات الانبار وصلاح الدين والمدن العراقية الاخرى الى انجاز ابناء هذه المحافظات في قصم ظهر منظمة القاعدة الارهابية في العراق, هذا الانجاز الرائع الذي لم يستطع لا الجيش الامريكي ولا العراقي ولا الميليشيات الشيعية احرازه, فقد كان انتصارا للخيار المدني ولكل العراقيين, والان يحاول الطائفيون تفريغه من مضمونه.

ولكن تبقى فسحة من أمل, فمقابل الزعيق الطائفي لتظاهرات هؤلاء وأولئك تعالت اصوات متظاهري مدينة الديوانية المطالبة بوأد الطائفية وتقوية اللحمة الوطنية بشعاراتهم :

يبقى شعبنا واحد... على عناد كل حاقد

هذا الوطن يبقى أبي ..... ما يخضع لكل طائفي

شرق وغرب كلنه اخوان.....تجمعنا كلمة انسان

هذا بلدنا وهذا شعبنا.... من هالفاسد ناخذ حقنه


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.