اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• لنصرخ ونصرخ ولكن ان لا نسبت على صراخنا ؟؟؟

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

سعيد شامايا

مقالات اخرى للكاتب

 لنصرخ ونصرخ ولكن ان لا نسبت على صراخنا ؟؟؟

 

ظلت اوضاع شعبنا المظلوم تعاني من عدم الاستقرار. ان شخصناها قوميا كلدانيا سريانيا اشوريا ,اوان  ميزناها دينيا مسيحيا وايضاان تجاوزنا كلا التشخيصين  الى تشخيص انساني وطني لان في الوطن ومعنا من هم مثلنا من المكونا ينالون ذات المحن , فاوضاعنا باتت لا تقاس بالغبن والاهمال ولا علاجاتها بالرجاء والمطاليب لان من يرمي الى هذه الاوضاع الظالمة يسعى الى انهائنا دون وازع من شعور بالمسؤولية ولا ان يصغي الى عين العقل اوالضمير. لقد تجاوزوضعنا الزحف خلف الاستعطاف والرجاءات !!! على ابناء شعبنا جميعا تحمل مسؤولية المسعى الصعب , لسنا بحاجة الى تكرار ما كتب عن الغبن وذاك الاضطهاد وماسمعه  الابعدون في ارجاء العالم انما نذّكر المسؤولين بما يجري في عالمنا خصوصا الشرق اوسطي من تحرك هز العروش والقيادات التي بنت مواقعها واستحكمتها لعقود من حياة الشعوب  , نراها تهتز وتسقط بفعل اضعف الطبقات المظلومة دون ان تستعمل اية اسلحة او تشتري ذمما بمادة لاتملكها او تستثمرة عمالة تخون بها الوطن. نحن اليوم نطالب مسؤولينا تلبية ابسط حق ينشده المواطن المخلص الاصيل في وطنه .

من المفيد جدا ان تعي القيادة المسؤولة صاحبة القرار ما جرى وما يجري لمكونات شعب اصيل في هذا الوطن من اضطهاد وصل حد التهجير والقتل , وقد قيمنا المواقف الايجابية لمن سمع استغاثتنا من القوى السياسية ومن المسؤولين الذين وعدوا بمقاومة الظلم الواقع علينا واصلاح ما سلب من حقنا, بل زاد الوعد ان تتحقق مستقبلا كافة المطاليب التي تضمن أمن وسلامة وحرية شعبنا بالعيش الكريم, ومن جهتنا وعدنا ان نبقى اولئك المخلصون للوطن وترابه  اولئك البناؤون الذين كانوا المبادرين في كافة المجالات النهضوية التي حظي بها وطننا , ومطلبنا نسعى اليه دون ان تمس اية خسارة جهة من ابناء الوطن في حالة تحقيق ما وعدوا به , ايضا  طالبنا ان يكون لنا  واخوة من شعبنا بيت يشاركوننا الارض التي هي جزء صغير من ارض الاجداد في سهل نينوى وظل الامر بين الدراسة او الرفض والقبول حسب ما يصل اصحاب القرار من صورة بعيدة عن واقعية طلبنا فيها من تشويه ومغالطات تدخل باب سلب الاخرين حقهم ان تحقق مطلبنا . 

لقد اوفينا بحثا وشرحا حول كافة الامور المشكوك فيها في حالة استحداث المحافظة المطلوبة والتي اعتبرت سلبية محال تحقيقها , وكانت مغالطات وهمية تقابلها ايجابيات تخدم شعبنا ووطننا وتلبي واجبا وحقا انسانيا مدنيا بسلامة تحقيقها . وقد اجبنابصدق على كافة تلك المحاذير لكننا اليوم رحنا نلمس محاولات لا تعتبر من الارهابين او من اعداء العراق, وانما من جهات منها مسؤولة تمارس باسم البناء والاصلاح تروج باساليب مشروعة ظاهريا , نوايا فيها روح وطنية وانسانية باستثمار مواقع في بلداتنا اوما جاورها بالاف الوحدات السكنية وتوطين من ابناء الوطن المحتاجين الى السكن وهذا حق يضمنه دستورنا...لكن الغاية الفعلية من هذا الاستيطان هو ارباك بلداتنا وتشويه واقعها السكاني لنصبح اقلية تضيع وسط اكثرية لاتمت اليها باية مشاعر(مع تقديرنا لمشاعرنا التي حرصنا دوما على انها وطنية وتساهلنا مع الاخرين حتى ابتلعنا الاخرون) لماذا هذا الاصرار في التمسك بهذه البلدات ميدانا للاعمار بينما ارض العراق تتحول اللى صحراء بمئات الالاف من الكيلومترات تشكو الهجر والقفر...ثم ان هذه المناطق لا زالت خاضعة للمادة 140 التي تحرم اي تغيير او استغلال قبل ان يتم البت فيها ...ام يتناسى المستثمرون ومن يدفعهم ان دستور الوطن في مادته 23 وضمن الفقرة ب يؤيد حق التملك للعراقي في كل موقع من الوطن على ان لا يتسبب في التشويه الديموغرافي(اي الواقع السكاني) لابناء المنطقة الاصليين.

نذكّر ابناء العراق ومنهم شعبنا ليعرفوا الحقيقة اننا لورجعنا عدة عقود من الزمن الى الماضي لوجدنا ما نخشاه اليوم قد تم تحقيقه , فنسبة اهلنا من ابناء الكلدان السريان الاشوريين كانت اضعاف من نجدههم اليوم الاكثرية يتحكمون بالاصلاء من ابناء المنطقة لقرون وليس لعقود بديموقراطية الاكثرية , عليه فإن شعبنا يرفض اليوم اية مشارع استيطانية بمظاهر وطنية انسانية وارض العراق واسعة  لمن ينشد الخدمة النزيهة...كما نطالب شعبنا ان يكون حذرا ويستعمل كل الاساليب المشروعة بنضال قاس وتضحيات مهما كانت جسيمة لمقاومة هذا التوجه المريب ان كان في برطلة او في قصبة اخرى ليشعر كل مخلص منا في بغديدا او القوش او تلسقف او في عنكاوا ان مايحصل في برطلة حاصل في مدينته او قريته ويبذل ما بوسعه من جهد واسلوب نضالي لان في تحقيق الهدف المخطط انهاؤنا من الوطن ,ان كانت هناك حقا رغبة صادقة في خدمة ابناء المنطقة خدمة واصلاحا نزيها فابناء المنطقة بحاجة الى مشاريع استثمارية دائمية توفر العمل للعاطلين وتحد من ظاهرة الهجرة, والا حينها تستيقظ بابل ونينوى وتستيقظ اثارنا لتلعننا و نحن نطرق ابواب الغربة كثقال على موائد اللئام . انها الفرصة الاخيرة من كينونتكم في وطن اجدادكم , وانتم تبتسمون بخنوع  حين يقول الغريب ان اثاركم وبقايا كنائسكم في كل موقع من وسط وجنوب العراق واديرتكم التي كانت منابع النور والحضارة لهذا البلد لازالت تشهد بحقكم , وهذا لا يؤملكم بمكسب   ما لم يكن هناك مطالب عنيد بحقه !!!! صرخنا باعلى الاصوات ولنصرخ اليوم ولكن هل  مفيد ان نسبت على صراخنا ؟؟؟

9/4/2011 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.