اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• حـــــذار ان تنفلب هموم شعبنا الى مرض نؤمن به كقدر

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 
سعيد شـامـايـا

حـــــذار

 ان تنفلب هموم شعبنا الى مرض نؤمن به كقدر لابد منه  و واقع نألفه

 

يعيش العراقيون حالة من الخوف والتوجس من قيام حكومة مفتعلة تقود الشعب الى المزيد من الخلافات المطمورة خصوصا بعد ان بانت نوايا الكتل الفائزة في احتكار السلطة لعدم ثقتها بمن تدعو الى مشاركته في السلطة والناس تراقب الاستعراضات السياسية التي طالت الى لهجة التهديد والوعيد .

 

ان الاخطاء التي مورست بعد سقوط الدكتاتورية والاصرار على ممارستها ومن ثم استنكارها في الوقت الذي يراقب الشعب وينتظر الوعود التي تطلقها ذات الكيانات الفائزة ,هذا الواقع المر بات الشعب يكرهه ويجلد نفسه لانه عاجز عن ايجاد البديل الذي يحقق الاصلاح والانتقال بالوطن الى ما يستحقه من وضع وموقع وهو المالك لكل تلك المتطلبات المادية والحضارية .

 

رغم انسياق الجماهير الواسعة خلف عدم تقديرها الصائب في اختيارها لكن نسبة كبيرة من الشعب باتت تدرك ما تتصف به الفئات التي انتخبتها والفضائيات تبرز ذات الوجوه والافواه , والناخبون يندبون حظهم لانهم وقعوا في ذات الخطأ ولانهم اتاحوا الفرصة لتتكرر نفس الاوضاع والاخطاء بتسليم المسؤوليات الى من لا ثقة بهم كل ذلك يحصل دون ان تكلف الفئات الناخبة نفسها بالنظر الى واقعها السياسي وتاريها , دون ان تعالج الخطأ الذي ترتكبه هي ودون  النظر حواليها لتفتش عن اخرين مارسوا التجربة بنقاء ونزاهة وقدموا اغلى التضحيات دون ان يطالبوا مكافأة او جزاء . ترى هل شعبنا قاصر عن ان يفهم ابعاد هذه اللعبة التي تمارس ليكون دمى تحركه ايد خبرتها !!ام بات شعبنا عقيما من انجاب او ايجاد من يستحق ان يتولى امر الوطن؟؟

 

ان انسياق الموقف السياسي الذي تمسك بدفته قوى متنافسة متباينة في توجيه الدفة الوجهة المطلوبة لكن محصلتها تبدو واضحة نحو الصراع الطائفي الذي يتقنع به بعضهم قوميا واخرون بقناع ديني اصلاحي لكن النتائج المتوقعة تنذر بصراع مرير وقوده الشعب المغلوب على امره , فاليوم العراق مهدد بالصراع الطائفي التناحري وان اشتدت المجابهة ستكون النتائج اسوأ مما كانت لان القوى المحركة لهذا الاتجاه مخزونة بمزيد من التراكمات السلبية والاحقاد وبعضهم المهدد بالاندحار السياسي وهي  تخمنه الضربة القاضية فلا تستدرك بل تتمادى في التهديد باسوأ اضطراب بل بارهاب وكأنهم ينذرون الاخرين وفي ذت الوقت راحت الملشيات تتململ وتبحث عن الشرعية لعودتها الى الساحة الامنية ,ايضا الذي يراه الواعون ان مآله  يزيد من مخاطر اللعبة السياسية بدعوة الدول الاخرى عربية قومية كانت او داعمة طائفية للاستعداد للتدخل , والاسوأ المتوقع تدخل الدول(باسلوب جديد حاسم يفرغ كل نشاط سياسي من وطنيته) الدول التي هي اساس نكبة العراق كالولايات المتحدة  .

 

وانتظر الشعب الانتخابات بتراوح وصبر مرير وتوسم ماهو مشرع في الدستور لتداول السلطة ديمقراطيا وكانوا واهمين لان حمى التكالب على قيادة السلطة باتت واضحة راح يدركها الناخب الخائب  دون امكانية اعطاء رأيه بعد ان منحه رخيصا في التصويت, منذ ظهور النتائج الاولية للانتخابات بدأت الاستعدادات لاحتكار رئاسة الوزارة وراحت اللقاءات تأخذ اسلوبها التآلفي بدعوى مشاركة الجميع ويقصد بالجميع القوائم الاربعة الفائزة مع اهمال متعمد لكل الكتل والتنظيمات الاخرى رغم ادراكهم باية وسيلة نجحوا في اقصائها عن الفوز, لكن لقاءاتهم راحت تنكشف منقسمة الى جبهتين بدت طائفية رغم ادعاءآت كل جهة دون ان تلتفت الى الشعب او من يمثلها من قوى اخرى وان كانت غير فائزة في الانتخابات , وهذا الامر يثير تساؤلات مهمة مفادها اين ادعاءاتكم ايتها الكتل الفائزة وانتم تؤكدون انكم حريصون على ان تشترك كل الكتل اسياسية في ادارة السلطة القادمة ؟ طبعا ما تقصدونه هوالقوائم الفائزة فقط واما من ظلم بشكل معروف او اخر فهو لا يمثل شعبنا لانه لم يحظ باصواته .

 

متى تدرك او تؤمن الفئات المتسلحة بشرعية الفوز ان هناك من يمثل القطاع الاكبر من الشعب لكنه لم يفز وان لهؤولاء موقعهم وتأثيرهم على تطبيع العلا قة والثقة بين السلطة القائمة والجماهير , متى تتنازل من عليائها ,على الاقل تستشيرها او تجعلها في موقع الرأي المحايد لتستفيد من تجربتها وهي تدرك جيدا انها لن تكون في موقع طامع او انتهازي !!او تستغل الظرف , متى تدرك القوى الفائزة ان الوضع القائم  بحاجة الى التغيير , ليس التغيير الذي يدعونه بتغيير الوجوه من اعوانهم ولا بتغيير الشعارات انما بتغيير الافكار التي منها المنفذ الى حقيقة ما يريده الشعب من رعاية و بالكف من الذاتيات التي الهتهم عن الوطن والشعب , التفتوا ايها الفائزون الى من هم حولكم واسترجعوا التاريخ وكونوا منصفين في اختياركم لقوى تساهم في انقاذ الوطن والشعب , فانتم لم ترثوا الشعب والوطن لتتصرفوا او تتنافسوا مع من يزاحمكم في الاستيلاء على السلطة , واتعظوا بمجريات المراحل التاريخية القريبة ونتائجها التي مهدت الطريق لوصولكم على الاقل اصغوا الى كل قول ناصح من خارج حدودكم , ليكن في معلومكم انكم بحاجة الى من تضرر من الشعب في كل المراحل ليكونوا هم الجنود الحقيقيين والشرطة الحقيقية والمخابرات او الاستخبارات او اية اجهزة خاصة , بالتأكيد لا تروق مثل هذه المواقع لهم لكنهم سيؤدونها بضمن الوجود الشعبي دون اجر او مكافأة وهذا هو الاسلوب الامثل في تجنيد الشعب برمته في الدفاع عن مصلحة الوطن وليكون العين الساهرة , كل من موقعه موظفا كان امكاناته دون مسؤولية سلطوية اوفائدة انتهازية.

 

الغريب في امر مهم والكل يراجع كيف تلوثت الاجهزة الامنية والجيش والشرطة بعناصر هي قاتلة الشعب كيف تم اختيارها لتكون حارسته !!!لم نسمع اية جهة  مسؤولة تحمّل الامريكان الذين اسسوا بدايات قوى الشرطة والامن والجيش وحشروا بقصد او دونه عشرات الالاف من الاجهزة الدكتاتورية فيها دون ان يدققوا بهوياتهم وحصل ما حصل من نكبات لا زال الوطن يعاني منها حتى انقلب سحرهم عليهم هم ايضا عانوا من الجرائم التي مورست بالتعاون مع الاجهزة المندسة والمخترقة لتلك الاجهزة الحساسة , بينما كانوا(الامريكان ومن بعدهم من حكم) شحيحين حذرين من التعاون مع المظلومين دوما والمضحين دوما , وهذا ينطبق ايضا على اجهزة الدولة الاخرى حتى استشر الفساد وعانت منه كل الاجهزة .

 

ما الغريب ان يشارك الاخرون بالمسؤولية بحجوم ومواقع لا تهدد مواقعكم؟ ما الغريب ان تساهم قدرات لها خبرات وتجارب وعفة في تنفيذ الواجب؟ !!!ما بالكم تخشون حتى ذكر الاسماء لتلك القوى وتتجاهلون ذكرهم و الكشف عنهم كأنهم يحملون الطاعون الطاعون الذي يلوث وجودكم الذي بات يراه من ينتخبكم على غير ما تظنون او ماكان يظنه  .

 

الغريب في الامر ان كل الكتل المتمكنة في الساحة السياسية حاولت استمالة البعث والقوى المعادية التي تروم هدم الوطن باسم المصالحة الوطنية واباسم الوحدة الوطنية , للاسف لم يكن هذا لكسبها او لغسل دماغها وهم على دراية بطابعها الانتهازي التآمري , انما كان تجربة لكسبها من اجل اصواتها والشعب يقرأ ويسمع بينما كم كانت المؤسسات شحيحة في اعادة حقوق السياسيين الاوفياء الذين حاربوا الرجعية والدكتاتورية واعطوا الكثير من التضحيات دون ان ينالوا ما يستحقونه من وفاء او تعويض .

 

المؤلم ان يشعر العراقي ان وطنه ارض معروضة لقراصنة السياسة هم وحدهم يقررون مصيرها وهم وحدهم احق باقتسام سلطتها ومن ثم  الامتنان بعسر على شعبها بفتات مذل ليبقى قطيع غنم او ليكون عملة سهلة تستغل لكسب الاصوات ومنح الشرعية لاستلام السلطة وتقرير مصير الشعب المظلوم  الذي ينتظر دون جدوى , والواعون من ابناء الشعب الذين لا زالت الرجعية المحلية والعالمية تخشاهم ينتظرون مترددين بعيدين عن اقتحام الساحة السياسية لانهم ذاقوا مراراتها وفقدوا كل ثقة باصلاح ما فسدوهم يرون ان الاصلاح الذي ينتظرونه سيتم ايضا بذات الاسلو حين تلوح مخاطر النزاع الفعلة فيلجأون الى المحاصصة الممقوتة , انتم يا من تقفون على التل بانتظار مخلص غريبة صفاته , ترى هل نسيتم انكم من علموا كيف يكون الوعي وكيف تؤخذ الحقوق واين تكمن مكامن الاستغلال والظلم التي تستغل لايهام الشعب كما يحصل اليوم ينطوون متراوحين حذرين من المساهمة في توعية الجماهير هلموا يااخوة وساهموا مع منهم في الساحة على الاقل بعملية توعية الجماهير القوى المخلصة باتت مؤمنة بالعمل الديمقراطي المشترك .

 

والخلاصة(وهذا رجاء يائس) الم يتعلم من مارسوا السلطة والتحكم ان الظلم والاخطاء لا يمكن ان تخدع الشعب دوما بل توقظه , لما لا يستفيدون من تلك الاخطاء ويتوجهون صوب الشعب وقواه المخلصة ويغسلون بيوتهم السياسية بذلك يقومون بالتغيير المطلوب ويكسبوا ثقة الشعب الحقيقية ليس بالتزوير والالتفاف على ما يشرعونه او يعدون به عباد الله المنتظرين بل بالتنفيذ المجدي المعالج لمشاكل الوطن والشعب  وسيكون الجميع مهم.

 

    سعيد شـامـايـا /2/5/2010 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.