اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• المالكي وتناقضاته السياسية والادارية ، الى متى؟!

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

ناصر عجمايا

ملبورن \ استراليا

مقالات اخرى للكاتب

المالكي وتناقضاته السياسية والادارية ،

 الى متى؟!

 

أعتاد المالكي أن يخرج كل مرة ، بتبريرات جديدة وتصريحات نارية ، لمعالجة الامور الحياتية والخدماتية للشعب ، في دورته السابقة منذ عام 2006 ، واللاحقة بعد 2010 ، وقبل أكثر من مائة يوم التي منحها لنفسه وحكومته ، بما تسمى (حكومة الشراكة الوطنية) التي تمثلت بالائتلاف الوطني العراقي(الشيعية بأمتياز) والعراقية(السنية ومخلفات البعث بامتياز) والتحالف الكردستاني (القومية بأمتياز) ولحد اللحظة لم يتمكن من تشكيل حكومة متكاملة ، كونه يقود ثلاثة وزراء امنية مهمة (الدفاع ، الداخلية ، الامن الوطني ) بكل الاجهزة الامنية المختلفة منها . يلاحظ المواطن باختلاف مستوياته داخل الدولة وخارجها ، كل شيء متعلق بالامن ، هو في تراجع ، ماذا يعني هذا !!؟؟ من يتحمل الاخفاق ، الدماء ، الدمار ، القتل ، النهب ، السلب ، الدموع ، الآلام ، الهجرة والتهجير ، الصفقات المشبوهة ، السماسرة وادوارهم المشينة ، في الابتزاز والاختراق ، ونهب الملايين من دولارات واموال واراضي ، وتخريب اقتصاد البلد والشعب ، ان لم نقل المليارات من دخله ، هل يبقى النفط والغاز والكبريت والفوسفات ، مصادر دائمية للعراق وشعبه المظلوم ، طيلة عقود خلت لسياسة البعث الفاشي ، لتكتمل آثارها القاتلة لما بعد 2003 ،؟؟ اين هي الوعود التي قطعها على نفسه خلال الانتخابات وبعدها ، وقبل مائة يوم وبعدها؟!! أمام شعبه المنتفض في ساحة التحرير في بغداد وبقية ساحات المحافظات العراقية ، والتضحيات التي قدمتها تلك الجماهير ، رغم سلمية المظاهرات ، مستندين للدستور الدائم ، الذي ينتقده رئيس الحكومة باستمرار ، وهوحق مشروع لانتقاده كفرد عراقي ورئيس دولة ، لكن سيادته لم يوضح الخلل في الدستور وكيفية المعالجة ، ولماذا لا ينطلق من فقرات الدستور التي تخدم شعبه ووطنه ، ايعقل جميع فقرات الدستور مليئة بالقنابل ، والالغام وهو يعمل وفقها؟! انه حقا تساؤل مشروع يا سيادة المالكي ، اين كنت منذ صياغة الدستور ولحد الآن ، وحزبك مشارك فعال في صياغته ، وانت في قمة القيادة ،؟؟!! هل كنت خارج العراق ،؟ الم تكن في قمة السلطة التنفيذية ، كان لك الدور الكبير والمؤثر ، في صنع القرار وتغييره ، بما يخدم الوطن والشعب؟ أذن كيف تبرر فعلتك بموجب اقوالك ، وانت الممارس الفعلي والمشارك ، في صنع القرار وتنفيذه؟ وهنا نقول : عجيب أمور غريب قضية.

الانتفاضة والاعتقالات:

الم تكن على رأس السلطة ، التي نفذت اعتقالات شعبنا المسالم في ساحة التحرير؟ وأضيّقت الخناق على شعبنا الاعزل ، بمشاركته في التعبير عن رأيه ، وهو حق مكفول دستوريا ، ام انك تريد دستور تتحكم ، وفق أرادتك الفردية ، لتمارس استبداد جديد ، ودكتاتورية من نوع خاص؟؟ تروق لاجهزتك ممارستها ، وفق تدريبات خاصة لأجهزتكم الامنية ، ساهمت بها انت ، وساعدتك قوى الاحتلال المنظم ، التي تدعمك بعد التغيير 2003 ، كما فعلته مع النظام الفاشي صديق الاحتلال الحميم قبل 2003 ، ولعقود عديدة من الزمن العاصف ، القاتل لشعبنا والمدمر لوطننا.

انها اسئلة محيرة حقا ، بموجب الوضع الفريد والعسير والمعقد ، الذي لا يمكن لشعبنا المسكين المغلوب على امره ، الذي تحمل المآسي والويلات ، تحمل أرهاب الدولة الاستبدادي القمعي الفاشي العروبي الاسلاموي الدموي ، تحمل خراب الانفس وضياعها في شتات العالم اجمع ، وانت يا مالكي وحزبك ، واحد من ضحايا شعبنا المقمع ، في نظام ارهابي ترغيبي جائر ، بعيدا عن ابسط القوانين التي شرعتها تلك السلطات الجائرة القاهرة ، المتسلطة والمتعسفة ضد هذا الشعب المبتلي ، بتداول السلطات الدكتاتورية الهمجية ، صلفة مسيرة لعملائها الغربيين ، لتستلم بعدها سلطة غاشمة ، مرادفة للاحتلال ، سائرة في ركابه منفذه لسياسته ، فاسدة ومفسدة ومخادعة ومراوغة ، وسارقة للسلطة باسم الديمقراطية المهمشة ، لتمارس انتخابات وتستلم السلطة ، من مفوضية غير مستقلة مزيفة ، غير قانونية باعتراف قائمة ما تسمى (بدولة القانون) ومع كل هذا يستلم المالكي زمام الامور ليقود السلطة كاملة ، وهو متشكك بنتائج الانتخابات ، وناعتا المفوضية بالتزوير ، وتحريف النتائج الانتخابية ، التي جرت في 7\3\2010 ، وللاسف لحد الآن لم تكتمل قوام الحكومة التنفيذية ، والامن متذبذب والهجرة مستمرة ، وكاتم الصوت متفاعل ، والاعتقالات والتغييب مستمر ، والارهاب يعمل وينفذ ، والميلشيات قائمة ، وانتهاك حقوق الانسان واجد ، وهلم جرا .. ورئيس السلطة التنفيذية ينتقد الدستور وفقراته لينعتها بالغام تتفجرعليه ، كل لحظة ولحد الآن ، قوانين الدستور لم تكتمل صياغتها ، رغم ممارسة دورتين انتخابيتين ، ولاكثر من ستة سنوات مضت على صياغته ، وصاحب الحظ السعيد ، لاستلامه السلطة لا يريحه الدستور ، الذي كتب على عجل ، بمشاركته ورفاقه من حزب الدعوة الاسلامي والمجلس الاعلى الاسلامي والكرد ، وهم الفعليون لكتابة الدستور ، وجميعا في قمة السلطة التشريعية ، ومعهم العراقية على قمتها ، وحتى القانون الانتخابي الاخير في الدورة السابقة ، فصّل على مقامهم ومزاجهم  ونواياهم الخاصة ، لاستلامهم السلطة مجددا ، اليس ذلك صحيحا يا سيادة المالكي ؟؟ هناك مثل عراقي يقول ( ليس للعراقيين قناعة بعد اليوم) فهل من مزيد ، لان الانانية طغت ، وحب الذات عمت ، ومحبة الانسان غيبت ، والحرص على الوطن وصيانته ، لا وجود له .. وهنا نقول (خراب الدار اهون بكثير ، من خراب نفوس اهله).

الدستور وتعديلاته:

انا مع تغيير الدستور بما يخدم الوطن والشعب ، وباعتقادي غالبية شعبنا مع التغيير ، فهل انت فعلا مع رأي شعبنا ، من اجل التغيير حقا؟!! كيف تبني دولة قانون ومؤسسات دولة تعمل للصالح العام ، وفقرات الدستور متناقضة ، بين التشريع الديمقراطي في بناء دولة مدنية ، وبين التشريع الاسلامي ، بموجب القوانين الاسلامية ، كيف تبني وانت تناقض ، وفق آلية وأيديولوجية حزب الدعوة نفسه ،؟؟ ونحن نعلم تلك الايديولوجية مبنية على اساس الدعوة الاسلامية ، في حين لو تصفحنا التاريخ وطنيا ، بلاد الرافدين منذ القدم لم تكن اسلامياّ ، بل كان مسيحيا وقبلها وثنيا ، وطن الكلدان والآشوريين عبر آلاف السنين ، وبعد الغزو الاسلامي للعراق ، تم احتوائه وتغيير معالمه التاريخية ، لتتحول الاقلية الى الاكثرية وبالعكس ، وعلينا ان نذكر دولة الرئيس ، في العراق ديانات اخرى متعددة ، المسيحية والازيدية والصابئية والكاكائية وغيرها ، فهل يصح تقييد التشريع ، بموجب القوانين الاسلامية يا رئيس وزراء العراق؟ أعتقد اول خطوة تقدم عليها السلطة التشريعية ، ان تكون منصفة ومحترمة لجميع الاديان ، والمكونات العراقية بدون تمييز ، وهو مبدأ صادر من الامم المتحدة ، وضمن قوانين لوائح الانسان ، والمساواة والعدالة الانسانية والاجتماعية وضمانهما ، فهل فكر دولة الرئيس بهذا ، والعراق عضو فاعل في الامم المتحدة يا ترى؟! لا نريد لك الفشل يا دولة الرئيس ، ليس حبا بك كفرد ، بقدر حبنا بالشعب وانت واحد منه.. لانه يعكس على شعبنا سلبا ودمارا مستمرا ، ليس لجيلنا فحسب بل لاجيالنا القادمة.

تعلمت من والدي المرحوم الشبه أمي ، لا يفيد المال والجاه ، بل السمعة الممتازة والاولاد الصالحين ، وهو خطنا الدائم ، فلا تنسى مقولة سيدنا المسيح  حينما قال : لا يفيد الانسان ، ملكه للمال والجاه والسلطة ، ليخسر نفسه في هذه الدنيا والآخرة ، فخير له ان يخسر كل شيء ، من اجل سمعته وتاريخه واولاده واجياله ، ليكسب آخرته الانسانية والروحية .. نذكرك بقول الامام علي (ر) ما من مائدة ميسورة ، الا ومن ورائها حق مهدور . ومقولته الميمونة : لو كان الفقر رجلا لقتلته ، التجارب العملية في البلدان العربية المجاورة ، دروس وعبر حية ، لتستفيدوا منها آنيا ولاحقا ، لمعالجة امور شعبكم ووطنكم.

اذن كيف تتجرأ وتحارب وتقمع وتعتقل وتكم الافواه وتقطع الطرق على اصحاب الرأي ، لمن يتظاهر ويطالب ، بازالة الفقر والضيم والقهر والجوع وتوفير حاجة الشعب الحياتية ، الماء والكهرباء والسكن والعمل والدراسة والضمان الاجتماعي والصحي؟؟!! ، اليس عملك منافي لقيم الامام على (ر) ولنهج حزب الدعوة الاسلامي؟! ، الذي ناضل وعلى لسان مرشديه ، الامام محمد باقر الصدر واخته واخيه محمد محمد صادق الصدر ، ومعهم  الآلاف من المناضلين الوطنيين الديمقراطيين واليساريين ، ليقدموا حياتهم رخيصة ، من اجل خلاص شعبهم ووطنهم ، من الاستبداد والفاشية العفلقية الصدامية ، التي عبثت في الارض فسادا ، وانتم اليوم تقلدون النظام السابق ، بالفساد والمنسوبية والمحسوبية والوجاهية والعشائرية وحتى التحزب والاسلمة السياسية وأدلجتها الدينية ، بعيدا عن روح الوطن والمواطنة؟!! بعيدا عن احترام الذات الانسانية العراقية ، وكانكم بعيدين عن محن ومعاناة ومآسي شعبكم عموما ، بل ركزتم واهتميتم بأموركم ومنافعم الخاصة ، نسيتم بقدرة قادر ، تشردكم في منافي ايران وسوريا لعقود مضت ، عليكم مراجعة الذات ، لتصويب طريقكم ونهجكم ونظامكم وبرنامجكم ، ماذا قدمتم وماذا بقى لتقدموا ، استفادوا من دروس التاريخ  لمن سبقوكم ، استفادوا من تجربة قاسم ، القائد النزيه ماليا ، المسامح الكريم ، لم يوفر شيئا من المال والجاه والدار ، لم يملك شيئا في حياته ، طيلة عمله وفترة حكمه بما فيه القبر ، همه من هموم شعبه وهموم وطنه ، استفادوا من أخطائه العفوية ، الداعم للانسان العراقي ، عمله الصالح ضد الطالح ، القائد الحقيقي من يمارس الحق ويحمي حقوق الآخرين ، ويبني دولة القانون ومؤسسات دولة مدنية ديمقراطية حقيقية ، ليحقق العدالة والمساواة ، وخلق مقومات الامن والامان والاستقرار والسلام الدائم ، ليس باللجوء الى القوة وعسكرة المجتمع الغير المنتج ، بل بالقضاء على البطالة والبطالة المقنعة ، بتوفير العمل للجميع ، مع ضمان صحي واجتماعي ودراسي مجاني لجميع العراقيين ، وضمان واحترام الطفل ، ومنع تسربه الدراسي ، وضمان الشيخوخة وحقوق المراة ، ومساواتها مع اخيها الرجل ، والقضاء على الامية والجهل المتفشيين ، والعمل كعائلة عراقية واحدة ، في بقعة واحد مستقرة هو العراق ، أذا وفرنا ذلك لا نحتاج لشرطي ولا لجندي في العراق ، لنحافظ على تربة وخيرات وبشر البلاد ، وما يحتويه من خيرات جمة ، تفوق جميع بلدان العالم الأخرى ، ولا ننسى ( الانسان العراقي ، هو أثمن رأسمال للعراق)  تلك هي مهامكم يادولة رئيس الوزراء ، عليكم تنفيذها بعناية فائقة ، لاتغمضوا جفنا ، من اجل شعبكم ووطنكم ، تصونون واجباتكم كما تصونون حدقات عيونكم ، اعملوا في الممكن ، دون ان تنسوا المستحيل ، نذكركم .. في خلاف ذلك ، سيرفضكم شعبكم ، بما فيهم المقربون منكم ، كما رفض غيركم من قبلكم ، وقد وضعنا الكرة في ملعبكم ، فهل تجيدون اللعبة يا دولة الرئيس ، بصفتكم رئيسا للفريق العراقي اللاعب من اجل الفوز؟؟!!.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

29\08\11

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.