اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• الربط الجدلي بين المفهومين القومي والاممي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 ناصر عجمايا

الربط  الجدلي بين المفهومين القومي والاممي

 

من المبادي الاساسية في تكوين المجتمع , هو الاعتماد على القوم او الاقوام , المتعددة من البشر.. في العيش المشترك.. ضمن مقومات مترابطة , وعوامل مشتركة, للمفهومين القومي , والاممي الانساني , في التعايش السلمي  , والتفاعل المصيري .. لبناء مجتمع تسوده الالفة , والمحبة والتعاون . للعمل المشترك. لتحويل نمط الحياة وتطوره , في الاعتماد . على القوى المنتجة .. بتوفير راسمال لشراء عدد وآلات  ومواقع عمل .. لتفعيل العملية الانتاجية , وتطورها اللاحق. مع متطلبات الادامة والصيانة للعملية الانتاجية.. كما توفير الخدمات للقوى المنتجة.. من صحة وسكن وضمان عمل انتاجي . مستمر بغية التطور الدائم للعملية الانتاجية, لانسيابية السلع , الاستهلاكية وتامينها الدائم في السوق.

 

المفهوم القومي

 

ممكن تعريفه . بالخصوصية التي تربط مجموعة, من البشر . بمقومات اللغة المشتركة , للجماعة , والعادات والتقاليد .. مع ضمان , الموقع الجغراقي , المعين والتاريخ المشترك والاقتصاد المشترك لتلك الجماعة ..

 

هؤلاء النوع من السكان , المتعائشين مع القوميات الاخرى , في بلد ما .. هم بالتاكيد متفاعلين مع الاخرين . ليكملوا الواقع المطلوب انجازه .. في بناء البلد , ضمن الاقوام المتعددة , والمتفقة على قاسم مشترك اصغر . في الوطنية , والمصالح العليا , للشعب في كل المجالات , السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية

 

هذا البناء ,بالتعاون , والتفاعل, يجب ان , لا يلغي الاخرين , من الاقوام الاخرى , بل العكس هو الصحيح .. وهو ليس نقيض الاممية في المجتمع .. بل هو المكمل لها , بتلاحم اممي وانساني فاعل, ومقتدر.. لدرء الاخطار والكوارث , الفكرية .. للتخبط العنصري القاصر, في بناء مفهومية القوم الواحد.. ضمن المجموع من الاقوام المتعددة.. التي تشكل, بالتاكيد .. المفهوم الاممي التقدمي , في بناء الذات , الانسانية .. لكل القوميات , بالتاخي والتلاحم .. وانجاز البناء اللاحق للانسان , المتعدد القوميات .. في وطن واحد , موحد .. في اطار تقدمي , ديمقراطي جديد..

 

الحركات القومية المتعددة في المفهوم الديمقراطي , هي بناء الذات  , الاجتماعي والاقتصادي والسياسي , للمجتمع المتعدد القوميات ... هذا هو التطور والرقي نحو الافضل للشعب .. المتعدد القوميات.. ولكن بشرط , ان يكون البناء صلبا , وليس النخر, والهدم من الداخل. والاعتراف بالاخر .. وليس التغييب , والانتقاص , من الوجود , وعدم الوجود .. كما تجريد الانا , والانانية.. بالاعتراف المبداي , بكل القوميات , مهما كانت صغيرة , ام كبيرة.. بانتزاع حقوقها كاملة.. وعدم الاملاء على اي قومية .. لتكوين فسيفساء المجتمع . المتكامل المتفاعل مع الاخرين .. بكفائة وعقلانية وموضوعية بناءة أنسانيا ..

 

المفهوم الاممي

 

هو المجتمع المتعدد القوميات , في وطن معين .. او في عدة اوطان .. بتلاحم انساني , مشترك ضمن مصالح , واهداف تشترك بها فكريا , وثقافيا واجتماعيا وطبقيا .. للوصول الى اهداف في خدمة المجتمعات الانسانية .. بتوفير السلع والخدمات , لكل الناس .. من دون غالب او مغلوب.

 

كما كتب لينين عام 1914 (الاعمى وحده هو الذي لا يعير, اهتماما للظهور المفاجيء , لسلسلة كاملة , من الحركات القومية.) كما الماركسية هي اولى الفلسفات , العلبمية الانسانية التي تبنت , وناضلت , من اجل حقوق القوميات  , في تقرير المصير .. واعطاء الحقوق لكل القوميات , كاملة غير منقوصة  , بما فيها الانفصال . وتكوين دولة مستقلة , اذا كانت الظروف , مواتية لذلك..

 

كما لم تسلم الماركسية , من تشويه فكرا وممارسة .. وعليه نرى كتاب , مختلفي الاتجاهات, ينعتون شيوعيون وماركسيون بدفاعهم , عن الخصوصيات القومية , وخاصة المضطهدة منها , التي تتطلب الوقوف الى جانبها .. ليس من الشيوعيون فحسب , بل ومن التقدميون كذلك.. انصافا , للحق والعدالة الاجتماعية والانسانية..

 

الانتهازيون , اليوم يريدون خلط الاوراق , كما يكيلون بمكاييل عديدة , متنوعة ومختلفة الاوزان ..

 

 على المفكرين التقدميين , كونهم مهتمون ,  بالفكر القومي , للقوميات الصغيرة , العدد حاليا والكبيرة تاريخيا , عليهم الانصاف , وبتر هجمات المتعصبين , وانعاتهم بالتناقض الفكري بين المفهومين الاممي والقومي . تلك هي مفارقة كبيرة في المفاهيم المغلوطة.

 

الفكر الاممي , ليس نقيض الفكر القومي .. بل هوة معه والى جانبه , في انتزاع حقوق القوميات , المضطهدة , والمهمشة ..عليه تنميتها نحو , الافق اللاحق لبناء تواجدها . وضد تهميشها والانتقاص منها , استنادا , الى المبدا الاساسي في الفكر الاممي الماركسي , الذي هو الى جانب كل القوميات , والشعوب المضطهدة , والمظلومة ,

 

الشيوعيون قدموا , دماء نقية , ومعاناة جمة , واضطهاد , لا مثيل له .. من اجل المباديء الانسانية والوطنية والقومية . خدمة للبشرية ترى نفر ضال ينعتونهم بشتى الافتراء ظلما , كون الشيوعيون , يناصرون الحق ضد الباطل, ومع الخير ضد الشر, والى جانب العدالة ضد الاعوجاج , ومع الحياة الجديدة ضد الموت وكل تلديد بليد.. ومع كل الاسف التاريخ الناصع البياض يراد تشويهه , والنيل منه .. من قبل خليط غير متجانس ومبعثر الالوان والاشكال ..

 

نرى كثيرون من القوميين المتعصبين  يتشبثون بالوحدة القومية وهم مفترئون وديماغوجيون , بالاضاففة انهم لايعترفون , بالقوم الآخر.. وحتى بتواجدهم التاريخي .. الذي يعرفه الداني والقاصي.. وكل دعواتهم افتراء واكاذيب ومخادعة وتعصب اعمى.. لاهداف ونوايا الاقصاء, والتغييب والتهميش, والغاء الاخر .. تراهم بين اقصى اليمين المتطرف , وكما اليسار العقيم المشوه , البعيد عن قيم الحياة والانسانية , مستغلا الماضي التليد ..

ناصر عجمايا

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.