اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الأستاذ غالب الشابندر ينتصر للحقيقة!// بشار قفطان

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرا ايضا للكاتب

الأستاذ غالب الشابندر ينتصر للحقيقة!

بشار قفطان

 

نشرت جريدة طريق الشعب في عددها الصادر يوم 15/9/2014 على صفحتها الأولى مقالا للأستاذ غالب الشابندر تحت عنوان

هل الشعب العراقي بحاجة الى الحزب الشيوعي العراقي ..؟؟

وفد أجاب على تساؤله بالإيجاب منطلقا من الحقائق الموضوعية بعيدا من العواطف ومزاج الذات التي ينطلق منها البعض ... زاملت الاخ غالب الشابندر منذ نهاية العقد الخامس من القرن الماضي اثناء الدراسة الثانوية في قضاء الحي وهو من عائلة ميسورة معروفة في المدينة, وبالرغم من الاختلاف في وجهات النظر في الانتماء السياسي التي ظهرت بعد انتصار ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة ولكن احتفظنا بعلاقات ودية طيبة نعتز بها  لحد يومنا هذا .

انتقلت العائلة الى بغداد عام 1962 في منطقة بغداد الجديدة, حي المشتل وبعد إكماله دراسته الإعدادية تم قبوله في كلية أصول الدين في العاصمة بغداد, وللأمانة التاريخية كانت مداركه تتوسع كلما تقدم في عمره, وهو قارئ نهم بما تيسر له من مختلف الكتب وبقي محافظا على توجهاته الإسلامية التي توسع  وتعمق فيها.

 كان لي معه أخر لقاء في نهاية عام 1971 أثناء تأدية مراسم زيارة الإمام الحسين عليه السلام بعد إطلاق سراحي من قصر النهاية, صادفني عند ضريح الإمام الحسين, وربت على كتفي قائلا: (يكَولون الشيوعيين لا يزورون ولا يصلون , ولا يصومون).. انتبهت له وتعانقنا بحرارة لقاء الصدفة وحكيت له ما جرى في قصر النهاية وهنأني على السلامة وافترقنا .. منذ ذلك الحين ولكني كنت متابعا لبعض اخباره, وتمكنه من مغادرة العراق بعد تعرض العائلة للاضطهاد والمطاردة  .. لان الأنظمة الدكتاتورية لا تستثني أحدا من ممارساتها سوى من يطبل لها ويسبح بحمدها, وحتى بعض هؤلاء المطبلين والمسبحين لا يسلم من التصفية والملاحقة

... من هذا يستخلص الأخ ابو عمار مقالته التي انطلق بها من دروس الماضي وعبره التي استفاد منها في تجربته السياسية اليومية .. لم يكن في يوم من الأيام قد انتمى الى الحزب الشيوعي العراقي بل يمتلك علاقات واسعة مع الشيوعيين وأصدقائهم وهو منفتح مع الجميع في صراحته المعهودة ..

الشابندر يستخلص حقيقة منطقية من الواقع الذي نعيشه اليوم عندما يقول: ويكفيني دليلا على، إن الحقائق والوقائع تسعف موقفي هذا، فالشيوعيون العراقيون يملكون تجربة نضالية فذة عبر عشرات السنين في العراق، يمكن أن تتحول إلى درس للاسترشاد والاستمزاج.

وفي الوسط الشيوعي العراقي مفكرون وأصحاب تجارب كبيرة في العمل السياسي والإعلامي، ويكفي أن نعرف إن الرموز البارزة في مجال الأعلام والأدب والشعر والمسرح ينتمون إلى هذا الوسط.

 والشيوعيون العراقيون اليوم شركاء فاعلون في العملية السياسية وقد قدموا شهداء على طريق بناء العراق الجديد، ونجحوا في التأقلم مع واقع المجتمع وقيمه وتقاليده في إطار من الإيمان بالديمقراطية والقيم الروحية. وهذه نقلة في تاريخ الشيوعيين العراقيين.

ولن يقف عند هذا الحد في رؤيته وإنما يصل الى حقيقة لها أهميتها قائلا :

انهم عاملون في طريقهم، يقاومون الصعاب والحصار والتعنت والاضطهاد باسم الدين والوطنية، ينشرون الفكر الحر، ويقدمون أطروحات جميلة في حل المشاكل التي يعاني منها العراقيون. .

الحزب الشيوعي العراقي بشكل عام مدرسة نضالية، وتجربة فكرية، وذكريات عمل، وتاريخ متواصل من الحضور السياسي والنضالي، فهل ننكر كل ذلك؟

ومن هذا يتضح ان رافعي لواء معادة الشيوعية بأساليبهم البالية يستثمرونها لمصالحهم الذاتية والأنانية الضيقة وتضليل عقول الناس البسطاء في تأجيج مشاعر العداء للشيوعيين العراقيين .

وهنا استذكر هذه الحادثة .. في ستينات القرن الماضي عندما تصاعدت وتيرة العداء للحزب الشيوعي العراقي والشيوعيين وكيل شتى التهم والتمهيد لانقلاب شباط 1963 , في مدينة الكوت كان رجلا ومعه حماره  الذي يشكل وسيلة رزقه لافراد عائلته وهو يتعامل معه بقسوة الضرب على ظهره مستخدما سوطا غليظا  ويصاحب تلك الضربات عبارات سب الشيوعيين وحزبهم بصوت عال قائلا: (أنعل أبوك لابو الشيوعية) مما اثار غضب وحنق احد المارة الذي بدوره أوقف صاحب الحمار وبادره السلام قائلا: (عمي انت كنت ملاك عقارات والشيوعيين صادروها منك.. ؟) أجاب لا ..  عمي أنت كنت ملاك معامل ووسائل إنتاج والشيوعيين اخذوها منك ..؟ ) اجاب لا والله عمي وبادره سؤلا اخر .. ( عمي كنت ملاك لأراض زراعية والحزب الشيوعي استولى عليها ..؟؟ ) قال لا .. وأخيرا ساله صاحبنا ( عمي قابل كان عندك مجموعة من الحمير والشيوعيين صادروها منك بالرغم عنك ..؟ ) اجاب  الرجل بالنفي ..

هنا قال له صاحبنا: ( عمي رحمة الله على والديك ووالد والديك  تطلب الشيوعيين  بطلابة) ماخذهم حاصل فاصل بالسب والشتم وما صادر منهم أي أذى نحوك...!!

 

والضمير من وراء القصد

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.