اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (1061)- مقدمة لموسوعة المقام العراقي/4

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (1061)

 

 (مقدمة لموسوعة المقام العراقي، المجموعة الكاملة) /4

    تكملة للحلقة السابقة

     لابد لنا نحن العرب، ولامناص لنا ايضا الا ان نجتهد ونبحث ونطلع للوصول الى المعرفة الدقيقة للمفهوم الاصطلاحي لمصطلح –العولمة- وما هي المقاصد البعيدة المدى لمفهوم هذا المصطلح. ولنعرف ايضا المدى الحقيقي لتأثير هذا المصطلح على تراثنا وتاريخنا الحضاري بمجمله بصورة عامة وعلى تراثنا الغناسيقي العربي العريق بصورة خاصة، ثم تعريفه للوصول الى مدى ايجابياته ان وجدت فيه ايجابيات، وسلبياته المنظورة والمتوقعة، ومن ثم العمل على الكيفية الممكنة لمواجهة هذه المخاطر التي تحدق بنا ونحن في غفلة وسبات عميق..! فاعداء البشرية يعملون ليل نهار وبلا هوادة وبكل ما يستطيعون من عدوانية، وفي كتابي الاول (المقام العراقي الى اين..؟؟) الصادر في بيروت عشية توديعنا للقرن العشرين واستقبالنا للقرن الحادي والعشرين عند شيوع مصطلح –العولمة- بصورة سافرة في كل انحاء العالم، قلتُ ما يلي.

 

     }]  ففي هذا الكتاب ايضا، شيء من الرؤية المستقبلية لما سيحدث، ولا أدّعي التنظير هنا، ولكني ومن حقي ان اثبت رؤيتي الخاصة وتوقعاتي المستندة الى دراسة وبحث وتجربة وخبرة. فالقرن الحادي والعشرين مثلاً، تغلب على وصفه -صفة الالكتروني- منذ بدايته، وأرى انها قد لاتتعدى هذه الصفة عقده الاول وستغلب عليه صفات تطورية عديدة اخرى كلما توغل الزمن فيه. ويبقى السؤال المهم والملح. هل ستنهي التكنولوجيا خصوصية البيئات..!؟ هل ستنصهر هذه الخصوصيات وتضمحل وتتمازج لتصبح بيئة بشرية واحدة في كوكبنا الارضي..؟ ام يبقى هاجس العودة الغريزي لدى الانسان الى الماضي والتراث ملحاً رغم هذه الظواهر العلمية وتطورها المستمر..!!؟

 

      بقي ان اقول شيئاً عن موضوعات هذه الموسوعة في مجموعتها الكاملة التي كُتبت في فترات زمنية مختلفة. امتدت لاكثر من اربعين عاما مضت..! ويمكنني القول انني بدأت بكتابة شيء اشبه بالمقالة عن المقام العراقي وهموم ادائه واساليب عرضه التي لاتزال بائسة، وانا لم ازل في بداية دراستي الموسيقية في معهد الدراسات النغمية العراقي مطلع السبعينات وبداية تجربتي الفنية في غناء المقام العراقي، التي جعلتني اكتشف شيئا فشيئا هذه المعاناة والهموم الادائية في غناء وموسيقى المقامات العراقية..! فتطور الامر حتى تجرأتُ على نشر بعض من هذه الكتابات على شكل مقالات في الصحف العراقية. ثم تطور الامر وبدأت انشر بين الحين والاخر في بعض الصحف العربية، حتى تطور الامر مرة اخرى، الى ان اجعل من هذه المحاولات الكتابية، كتابا جامعا يوثق ويؤرشف ما حاولتُ ان ادلو به بدلوي في الرأي والتجربة الخاصة في الشأن المقامي، وذلك بعد إلحاح بعض اصدقائي الكتّــاب والنقاد الذين كنتُ اطلعهم على بعض هذه الكتابات، فضلاً عما يطّلعون عليه مما كنتُ انشرهُ في الصحف والمجلات رغم قلّتها. حتى اقنعوني باصدار اول كتاب لي عام 2000 ليصدر في كانون الثاني عام 2001 موسوماً بعنوان استفهامي واضح الخشية والحذر من المستقبل هو (المقام العراقي الى اين..؟) ولتصبح تلك المحاولات الكتابية كتاباً منظماً واصولياً بعد أكثر من عشرين عاماً من بدء اولى المحاولات. خاصة ونحن نعيش فترة وصفتْ بالعولمة والهيمنة وغير ذلك من مفردات اخرى مشابهة. ونحن ايضا نودع قرنا ونستقبل قرنا جديدا، بل ألفية جديدة. فماذا تريد منا هذه العولمة، وبالتالي ماذا ستكون عليه المورثات والتراث..!؟ ها انا اليوم اقدم موسوعتي المقامية هذه، للقاريء الكريم عسى ان اكون قد حذرتُ وقدمتُ شيئاً مفيداً وهو غاية ما أتمناه والله الموفق. المؤلف 1999 [{.(هامش1 )

 

والى حلقة قادمة ان شاء الله.

 1 - من مقدمة كتابي (المقام العراقي الى اين..؟؟) الصادر في بيروت كانون الثاني من عام 2001 عن طريق المؤسسة العربية للدراسات والنشر.

 

اضغط على الرابط

من موسوعة المقام العراقي المصورة، حلقة 22

https://www.youtube.com/watch?v=7618_8mGScw&ab_channel=%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86%D8%

A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%B8%D9%85%D9%8A

 

 

 

صورة واحدة / في اربيل بكردستان العراق. حسين الاعظمي يتوسط اعضاء فرقته الموسيقية. يميناً سعيد البغدادي وستار جدوع و د.محمد كمر رئيس الفرقة والشيخ صفوة محمد علي واديب الجاف ووسام العزاوي. تشرين اول 2022.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.