اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (39)- المقام العراقي الى اين ..؟

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 يوميات حسين الاعظمي (39)

 

لمتابعة الحلقات السابقة على الرابط

http://www.tellskuf.com/index.php/authors/206-adami.html

 

المقام العراقي الى اين ..؟

       اعزائي القراء الكرام. استعرض خلال الحلقات القادمة بصورة مختصرة جدا، كتبي الصادرة في بيروت والجزائر والاردن وبغداد، مبتدءاً معكم بكتابي الاول (المقام العراقي الى اين.؟) الصادر في بيروت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر مطلع عام 2001.

 

الجزء الاول

      منذ ان ولجت عالم الدراسة الموسيقية في معهد الدراسات النغمية العراقي اوائل سبعينات القرن العشرين، بدأت اشعر رويدا رويدا ببعض الهموم والمعاناة الفنية التي يعاني منها الواقع الادائي للمقامات العراقية، خاصة وانا في هذه الاثناء، تلميذا لمجموعة كبيرة من الاساتذة الكبار من العراقيين والعرب والاجانب في الموسيقى والتراث خلال العقد السبعيني، الذي اطلق عليه بالعصر الذهبي للمعهد، واستمر الامر الى العقد الثمانيني رغم ظروف الحرب الطاحنة التي مررنا بها. وكان احساسي هذا من خلال التسجيلات الاولى التي استمعنا اليها منذ اواخر القرن التاسع عشر وما نزال، حتى اليوم نستمع اليها، رغم التطور التدريجي البطيء الذي حصل ويحصل في هذه النواحي الفنية في الاداء المقامي حتى يوم الناس هذا. وعليه اصبحت طموحاتي الجديدة، المساهمة مع الجمع المقامي في تطوير النواحي الفنية للاداء المقامي، عمليا ونظريا، وامست القضية ضمن اولوياتي المستقبلية، حيث بدأت اكتب بعض المقالات التي تعني هذه الشؤون، محتفظا بها لا اجرء على نشرها، حتى اتيحت لي الفرصة في الثمانينات بواسطة بعض اصدقائي الصحفيين الذين ساعدوني وشجعوني على النشر في الصحف العراقية، ثم تطور الامر الى النشر في بعض الصحف العربية، خاصة عندما اكون في اي بلد عربي مشاركا في مهرجان او مؤتمر ما. واستمرت هذه الحالة سنوات عدة، دون ان افكر يوما ما ان اطبع كتابا يتضمن هذه المحاولات الكتابية، ومن ناحية اخرى، فقد كنت اطلع بعض اصدقائي النقاد او الشعراء والادباء بصورة عامة على ما اكتبه، وقد كانوا يفاجؤون بهذه الكتابات، ثم يشجعوني على الاستمرار، بل كان بعضهم يلح عليّ بطبع كتاب يضم هذه الكتابات..!

 

      على كل حال، لا يمكنني ان انسى دور اخي العزيز وصديقي العتيد حامد فاضل (حامد العبيدي) الشاعر الغنائي والناقد الموسيقي، في تشجيعي على نشر كثير من كتاباتي في كتاب، وهو الذي رسخ في ذهني فكرة طبع كتاب، بحيث اقسم امامي قائلا لي

-      والله يا حسين، انت اذا طبعت هذه المادة التي اطلعتُ عليها في كتاب، فانك ستحدث ضجة في الوسط الموسيقي والمقامي..!

       حتى امست هذه الفكرة تدور في تفكيري وذهني، بل اصبحت شيئا فشيئا من طموحاتي الخاصة..! عندها قررت المضي في محاولة طبع هذه الاوراق ككتاب.

      في هذه المرحلة عكفت فعلا على اعداد كتاباتي لضمها في كتاب يكون جاهزا للطبع. لاي ظرف يمكنني فيه انجاز طبعه. وهكذا بدات افكر واعمل على ايجاد الكيفية التي استطيع ان اطبع من خلالها الكتاب، خاصة وانا لا املك علاقات مع دور النشر والتوزيع والطبع..

      كان العراقيون منذ تسعينات القرن العشرين حتى الاحتلال البغيض لبلدنا العراق عام 2003، يسافرون الى عمّان او دمشق، والاكثر من عمان، عندما يرومون السفر الى اي بلد يريدون..! بعد ان حرمنا الاعداء السفلة من الطيران من بلدنا العراق ضمن الحصار الظالم الذي عانى منه بلدنا وشعبنا معاناة انسانية فاقت كل التصورات والحسابات..!

       على الاجمال، كنت اسافر كثيرا كما هو معلوم، حتى في زمن حرب الثمانينات، للمشاركة في المهرجانات والمؤتمرات الفنية في الكثير من دول العالم، وعليه كنت دائم السفر من عمان الى بلد ما، والعودة الى عمان ايضا للسفر عن طريق البر الى بغداد الحبيبة، وما اريد قوله في ربط موضوع حلقة موسوعتنا هذه، هو صديقي العزيز المقيم في الاردن الشقيق يقظان الجادرجي، وبيت آل الجادرجي كلهم من اصدقائي القدماء، وغالبية املاكهم ضمن حدود الاعظمية الجغرافية، وكنت اقيم الكثير من حفلاتهم، ومنها حفلة زواج صديقي العزيز يقظان الجادرجي عام 1978، فكانت علاقتي به مباشرة وقوية واستمرت حتى اليوم. فكنت كلما اذهب الى عمان للسفر الى اي بلد اروم، لابد من لقائي به هناك، حيث كانت معظم اوقاتي التي اقضيها في عمان اكون بقربه، حيث كان عونا لي في االكثير مما احتاج اليه كونه مقيما في الاردن ولايتردد في اية مساعدة. ومن خلال كل ذلك، كنت قد حدثته عن كتابي الذي انوي طبعه، وجئت به مسحوبا على اوراق من الكومبيوتر، فاطلع عليه واعجبه مضمونه، واقترح ان نسلم اوراق الكتاب الى الاستاذ عطا عبد الوهاب، الذي لم اكن قد تعرفت عليه شخصيا بعد، والاستاذ عطا عبد الوهاب، شخصية سياسية ودبلوماسية، فضلا عن كونه اديبا معروفا، فقد كان آخر سنة وتسعة اشهر من الحكم الملكي في العراق، سكرتيرا للوصي عبد الاله، واصبح بعدئذ اول سفير للعراق في الاردن الشقيق بعد الاحتلال البغيض عام 2003 ، واخير هو يعمل في هذه الفترة التي نحن فيها، خبيرا ومراجعا لكتب المؤسسة العربية للدراسات والنشر التي تطبع فيها.

 

وللذكرى شجون

 

اضغط على الروابط

مقام الرست لحسين الاعظمي

https://www.youtube.com/watch?v=4DjLXGVR_p8

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.