اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (232)- المقرئ العراقي علاء الدين القيسي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب

يوميات حسين الاعظمي (232)

 

ذكر موقع (وطن نيوز)_بغداد

توفي في العاصمة الاردنية عمان، الجمعة، المقرئ العراقي علاء الدين القيسي عن عمر ناهز الـ75 عاماً.

حيث فارق الحياة في احدى مستشفيات العاصمة الاردنية عمان بعد صراع طويل مع المرض.

ويعد القيسي من ابرز قراء القرآن الكريم في العراق منذ عقد السبعينيات, وانتخب بالإجماع رئيساً للرابطة العالمية الإسلامية للقراء والمجودين، في ماليزيا عام 2009.

هذا ويذكر ان المرحوم علاء الدين القيسي توفي في ليلة الجمعة، ( 19 تشرين الاول 2018)

 

بمناسبة وفاة القارئ القرآني

علاء الدين القيسي / جزء 1

الرجل الذي كرس حياته الادائية في تلاوة القرآن الكريم ، بل كرس كل حياته منذ ان نشأ مهتمّاً بتلاوة القرآن الكريم باسلوب المدرسة العراقية ذي الفكر والروح والتعبير البغدادي ، حيث قرأ وتلا معظم سور القرآن الكريم كبيرها وصغيرها ، وقد اجاد ونجح في جميعها على وجه التقريب ، وقرأها بنضوج رائع ممتلكاً خبرة طويلة في الممارسة ، اضافة الى الموهبة الصوتية التي يتمتع بها .

       ان سور القرآن الكريم التي قرأها المرحوم علاء الدين القيسي ، تكشف النقاب عن امكانية مؤثرة في الجماهير بشتى انتماءاتهم الدينية والقومية ، وقد امتاز المرحوم علاء الدين القيسي بطريقة اداء واسلوب أدائي في تلاوة القرآن الكريم سهل واضح المعالم ، حيث جاء بالفطرة دون قصد منه . أي ان طريقته الادائية السهل الممتنع كما يقال في الادب . ولعل هذه الميزة التي تميز بها المرحوم علاء الدين القيسي ، من اهم اسباب نجاحاته في الاداء القرآني ، وبناء مجده الذي لم يكن المرحوم علاء الدين القيسي كما يبدو قد حسب له حسابا بالمرة .

بهذه السهولة الادائية ، فقد كان القيسي قريبا لابسط المستمعين ثقافة ، وقد كنت شخصيا استعين بالكثير من تسجيلاته خلال تدريسي للنواحي الفنية في تلاوة القرآن الكريم في مركز صدام لاقراء القرآن الكريم مطلع التسعينات من القرن الماضي ولاكثر من خمس سنين متتالية ، باعتبارها نموذجا ادائيا واضحا في الاتقن والتعبير ، وقد اعتمد المرحوم القيسي في اسلوبه هذا على تبيان وضبط الفظ ومخارج الحروف بكل احكامها ، وعناصر انسيابية الانغام والاجناس والسلالم الموسيقية في تسلسل واضح وجيد في معظم الاحيان ، والسامع يستطيع من اول وهلة ان يتتبع سير او تشخيص محتويات الانغام الموسيقية التي يسمعها بصوت المرحوم علاء الدين القيسي . بذلك فقد حصل القيسي على مستمعين من كافة المستويات بمزيد من المتعة والخشوع ، ويمكن تقارب هذا القول في اساليب أداء بعض المشاهير من مؤدي تلاوة القرآن الكريم الذين حازوا على جزء من صفة السهولة الادائية ، الذين يبدو حماس الجماهير لهم حماسا صادقا .

ان هذا الوصف الصريح للاداء القرآني ، هو من مميزات المدرسة العراقية في الاداء والتعبير ،  كاسلوب وطريقة ولون أدائي قرآني تراثي شامخا بين تلاوات اساليب وطرق الادائية القرآنية العربية ، وهناك كثير من متعة الخشوع والقناعة التي يستطيع فيها المرحوم علاء الدين القيسي ان يعطيها بتعبيراته الخاشعة ذات الجاذبية التي يستمتع بها المستمع ..

يمكن ان يكون هناك اعتراض في ان معظم هذا يحدث على الصعيد المحلي ، ولكن رغم ان هذا الاعتراض فيه بعضا من صحة القول ، الا انه يمكن ان نقول بان المدرسة العراقية في تلاوة القرآن الكريم من خلال مؤديها المشاهير ، عبد الفتاح معروف والملا مهدي الحافظ ومحمود عبد الوهاب وصلاح الدين والحافظ خليل اسماعيل وغيرهم . قد تمكنت بنجاح مطرد من وضع كيانها الادائي ضمن خارطة الاداء القرآني العربي المنتشرة هنا وهناك من مناطقنا العربية وخارجها …

قد يتساءل جمهور تلاوة القرآن الكريم عن امكانية ظهور علاء الدين القيسي كمؤدٍ لتلاوة القرآن الكريم بدون الحافظ خليل اسماعيل ، باعتباره آخر شيوخ الاداء القرآني في العراق وابرزهم جميعاً ..!؟ او هل ان المرحوم علاء الدين القيسي ظهر بأفول نجم بعض القراء الكبار في التلاوة القرآنية ..!؟ اني اشك في هذا ، ان اساليب التذكير المبنية في داخل اداء كل القراء ، توضح لنا الميزة الفارقة بينهم ، من خلال ادائهم للتلاوة القرآنية ، ذلك على الرغم من ان كثيرا من فن علاء الدين القيسي وصفاته الادائية وطريقته التي بنى عليها ادائه القرآني ، كان قد استقاها من استاذه الحافظ خليل اسماعيل وغيره من سابقيه ، الا ان المرحوم القيسي ليس بسارق افكار وطرق واساليب غيره ، ليس بسبب اسلوبه الادائي المستقى ، وانما لأن السامع يشعر انه يسمع شيئا يختلف عما يسمعه في أداءات قرآنية اخرى على الرغم من وجود كثير من اوجه التشابه في بناء المسار اللحني والتعبيري بينهم جميعا ، الا اننا نلاحظ ان هناك اسبابا اخرى لنجاح علاء الدين القيسي في تلاوةته للقرآن الكريم ، منها فارق الزمن ، فالغالبية من السابقين برزوا منذ العقود الاولى للقرن العشرين حتى نهايته تقريبا ، اما المرحوم علاء الدين القيسي فانه ظهر بعد منتصف هذا القرن ..! ولا شك ان هذا الفارق الزمني في العصر الحديث يعتبر فارقا زمنيا كبيرا ، للتطور السريع المستمر في الزيادة الحاصل لشتى مجالات الحياة . فالتعبير عن روح عصر كل منهم يختلف بطبيعة الحال ، ولعل هذه البساطة والسهولة في تلاوة علاء الدين القيسي جعلته ايضا ، قريبا الى اسماع الجماهير بشكل ملفت للنظر …

من خلال هذه الميزة التي يتمتع بها علاء الدين القيسي في ادائه القرآني الذي اطلقنا عليه صفة السهولة والوضوح . فانه يعتبر واحدا من اقرب المؤدين القرآنيين قاطبة من التعبير الادائي للروح البغدادية ..!

كذلك امتاز صوت المرحوم علاء الدين القيسي ، بمساحته الكبيرة التي تتسع لمدى لحني لأكثر من اوكتافين ..! وعليه فان صوته يعد من الاصوات المتكاملة بالنسبة للمساحات التي تحتاجها تلاوة القرآن الكريم ، وهي بلا شك مساحات واسعة جدا . فنوع صوته من فصيلة (التنور) .

 

نهاية الجزء الاول حتى الجزء الثاني في الحلقة القادمة ان شاء الله

 

وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204) من سورة الاعراف

اضغط على الرابط

علاء الدين القيسي / غافر والقيامة والدهر

 https://www.youtube.com/watch?v=SQJpqhQXM1A

 

علاء الدين القيسي من سورة ابراهيم

https://www.youtube.com/watch?v=qcrPCIW019E

 

من سورة الكهف

https://www.youtube.com/watch?v=KRscQUcqlbI

  

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.