كـتـاب ألموقع
يوميات حسين الاعظمي (489)- الاعظمي وسعـد في طليطلة
- المجموعة: حسين الاعظمي
- تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 02 حزيران/يونيو 2021 19:28
- كتب بواسطة: حسين الاعظمي
- الزيارات: 2029
حسين الاعظمي
يوميات حسين الاعظمي (489)
ملاحظة: اعزائي القراء الكرام، هذه الحلقة هي في الحقيقة بداية للحلقة السابقة المرقمة 422 يرجى الرجوع اليها وربط الموضوع من بدايته مع الشكر والتقدير.
***
الاعظمي وسعـد في طليطلة
كنت في البيت حين رن جرس الهاتف، وكان المتحدث أحد زملائي من الدائرة –دائرة الفنون الموسيقية– أخبرني هذا الزميل، بضرورة الحضور الى الدائرة فوراً . حيث كنت في إجازة. لم يتح لي هذا الزميل فرصة الاستفسار او اي سؤال حول ماهية الموضوع، ورغم شعوري ببعض القلق من هذه المكالمة الفورية، الا انني ذهبت الى الدائرة سريعا، واذا بي أجد أمراً وزارياً صادراً على وجه السرعة، يقضي بسفر وفد خاص وكبير جلُّـه من قيادات الدولة والكوادر الحزبية، تصحبه فرقة التراث الموسيقي العراقي وأربعة مغنين بعضهم منسَّب من دوائر أخرى، وهم المطرب المرحوم رياض احمد والمطربة سيتا هاكوبيان المنسَّبين من دائرة الاذاعة والتلفزيون، والمطربة المرحومة لطيفة احمد وهي لم تزل من طلبة معهد الدراسات النغمية العراقي(هامش1)، وكنت المطرب الوحيد من أعضاء فرقة التراث الاصليين فضلا عن اعضاء موسيقيين من نفس الفرقة. وبالتالي كان العدد الاجمالي لأعضاء الوفد الخاص قد فاق التسعين عضواً أغلبهم من كوادر الدولة. والمهمة كانت الاحتفال بإفتتاح الخط الجوي المباشر بين بغداد ومدريد، وعليه كانت طائرتنا المتوجهة من بغداد الى مدريد مباشرة، أول طائرة رسمية بين العاصمتين والتي اعتبرت هي طائرة الافتتاح الجوي بين البلدين.
على كل حال، أقلعـت الطائرة من بغداد يوم 27/4/1977 متوجهة الى مدريد. وبعد إكمال مهمة الافتتاح والحفلة التي اقيمت بالمناسبة في منهاج يومي إستمر أربعة أيام، غادرت الطائرة مدريد عائدة بنا الى بغداد يوم 1/5/1977. ولكن لأمر ما، لم نصل الى بغداد بهذا اليوم، بل وصلنا يوم 2/5..! حيث نزلت بنا الطائرة في مطار إثينا في حالة إضطرارية وبتنا ليلة في المدينة على غير حساب لها، ولهذا الموضوع حكاية مثيرة لعـبت فيها الاقدار دوراً ربـَّانياً..! كنت قد كتبتها بالتفصيل في الجزء الاول من كتابي المخطوط – من ذاكرة أسفاري –
تضمن المنهاج اليومي للسفرة أن تكون جولة حرة لأعضاء الوفد ليوم 28/4 واقيمت الحفلة بمناسبة الافتتاح يوم 29/4. وفي اليوم التالي 30/4 كانت جولة حرة للوفد حيث تم تنظيم منهاج لزيارة مدينة طليطلة (توليدوTolido ) لمشاهدة المعالم الاسلامية العربية فيها، والكاتدرائية الشهيرة الموجودة في طليطلة، ثم مغادرتها الى مدينة (الاسكو ريال) وننهي هذه الجولة الحرة لهذا اليوم بزيارة وادي الشهداء. وكانت العودة يوم 1/5 الى ارض الوطن. وكل تفصيلات هذه اليوميات، مكتوبة كما قلت في الجزء الاول من الكتاب المخطوط – من ذاكرة اسفاري - اما حكاية هذه الصور، فهي تشمل دخولنا الى الكاتدرائية الشهيرة في مدينة طليطلة، أنا وصديقي الغالي عازف السنطور سعـد عبد اللطيف صدقي العبيدي الذي تم أسره في الحرب الايرانية العراقية عام 1983 ولم يعد حتى الآن..!!؟ والحديث عن تفاصيل ما شاهدناه في الكاتدرائية كثير ومثير ومدهش للغاية.
رحم الله سعداً ، فنحن نعده من الشهداء الابرار ممن سحقتهم هذه الحرب الغريبة..!
اما باقي الصور فهي ضمن جولتنا في مدينة طليطلة وازقتها ذات المعالم العربية الاسلامية.
والى حلقة اخرى ان شاء الله.
الهوامش
1- لطيفة احمد: احدى طالبات معهدنا، وبعد عام من سفرتنا هذه الى اسبانيا، اي في عام 1978 قتلها ابنها بدفع من والده كما قيل زمنذاك..!
اضغط على الرابط
سيتا هاكوبيان / دار الزمان
https://www.youtube.com/watch?v=fTic_kq7yzQ
رياض احمد / ها خوية
https://www.youtube.com/watch?v=IsXveaqCvJ0
مقام النهاوند
https://www.youtube.com/watch?v=Gbly02IqWgU
عازف السنطور سعد عبد اللطيف العبيدي وحسين الاعظمي في توليدو (طليطلة) بإسبانيا 30 نيسان 1977
حسين الاعظمي في طليطلة (توليدو)
المتواجون الان
683 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع