اخر الاخبار:
قانون فيدرالي جديد في سويسرا: لا للنقاب! - الإثنين, 14 تشرين1/أكتوير 2024 19:12
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• كلمة حق على رايات الأول من أيار

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

جاسم الحلفي

مقالات اخرى للكاتب

كلمة حق على رايات الأول من أيار

صرح احد كبار المتنفذين في زيارته لأحد المصانع الحكومية يوم الأول من أيار، بأنه يعمل بشكل حقيقي من اجل العمال، و" ليس كالذين يرفعون لافتات ويسيرون مظاهرات". وبعيدا عن طبيعة الزيارة والقرارات الفورية التي صدرت عنها، والطريقة التي أريد منها معالجة مطالب العمال هناك، وعن دوام العمال في عيدهم في ذلك المصنع! بعيدا عن ذلك كله أثارت عندي الجملة "الموجزة" المذكورة من التصريح عددا من الأسئلة، التي سرعان ما أنتجت أسئلة وأسئلة. وها انا اطرحها هنا عسى ان أجد لها أجوبة عند صاحب هذا التصريح.

أين هو عمل الحكومة الحقيقي الملموس من اجل العمال، بينما قوانين النظام المقبور ما زالت سارية المفعول؟ وفيما نسبة البطالة بلغت 30 في المائة حسب إحصائيات وزارة التخطيط، ومستوى الفقر يقترب من هذه النسبة أيضا، وإذ يسكن مئات الآلاف من العوائل في مدن الصفيح، على هوامش المدن وقرب "المزابل"، في بلد سجلت ميزانيته أرقاما فلكية. لا أريد ان اسأل عما تحقق على صعيد احترام العمل النقابي وعدم التدخل فيه وفرض الإرادات الحكومية والحزبية عليه، وتجميد أموال اتحاد نقابات العمال بقرارات حكومية، وغيرها الكثير. فبيان اتحاد نقابات العمال في مناسبة الأول من أيار يعفيني من الاستطراد، بفضل وضوحه بما يكفي لتشخيص التجاوزات والانتهاكات المستمرة على الحقوق النقابية.

من يمنع الحكومة من تحقيق انجاز واحد على المستوى الخدمي والمعيشي لفقراء العراقيين؟ وما أكثرهم! فالجوع الكافر أصبح ملازما لحياة الأرامل والأيتام، واذا كانت هناك قوة تحول دون تنفيذ اعمال تنفع الناس وتؤمن لهم حياة كريمة، فما معنى البقاء في مناصب لا تحقق المطلوب من حكومة بناء وتعمير وتحقيق امن؟ ثم لماذا الانشغال باللافتات والمظاهرات والاكتراث لها الى هذا الحد، ان كانت غير مجدية وغير مؤثرة، ولا فعل لها كما يتصور؟ يبدو ان فعلها ذو اثر كبير، لذا كان قرار عدم منح الإجازة لاقامة مسيرة ايار في المكان الذي تقام فيه كل عام، ثم منحها قبل 24 ساعة فقط من انطلاقها بعد تغيير المكان. الا يعني هذا ضيقا بها وتضايقا من انطلاقها، ومحاولة لحصرها؟ وتحجيمها؟

ان حق القول مكفول حسب الدستور، والجميع يدرك معنى الكفاح السلمي، ويقدر قوة النشاط المطلبي، ويعرف أهمية التعبير عن المطالب المشروعة، وفعل التظاهر، ونتائج الاحتجاج، فتاريخ العراق المعاصر مليء بالعبر، كما ان التاريخ الإنساني خير مرجع لمن يعتبر. هل يمكن استخلاص دروس من الحراك الاجتماعي الذي شهده العديد من البلدان العربية، وتحقق في مجراه العديد من الانتصارات عبر التظاهرات ووسائل الكفاح السلمي المختلفة الاخرى؟

ان من "يعمل بشكل حقيقي من اجل العمال" يجب ان لا يخاف من مظاهراتهم عندما يحتفلون بعيدهم، مرددين الهتاف من اجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.