اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• انا اقراء: شباب ديالى تعيد للكتاب هيبته -//- سعدية العبود

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

مقالات اخرى للكاتبة

انا اقراء: شباب ديالى تعيد للكتاب هيبته

سعدية العبود

يبدو ان دجلة تأبى ان تترك الشباب دون شاهد. فهناك جامعة بغداد وهنا شارع المتنبي وذاك شارع ابو نواس وكأن انسياب دجلة بينهم يريد ان يكن حاضراً كشاهد على من يقل :لقد ترك الشباب القراءة ؟ليكن رده انظروا اليهم ! فقد افترشوا يوما شارع ابي نؤاس للدعوة الى القراءة في الهواء الطلق ,وتواصلوا في الدراسة رغم اخطار العنف الطائفي وكافحوا في التعلم وهم لا يرجون تعيين .وافترشوا ابو نؤاس للإعلان العلني للقراءة ,وعاينوا الفقراء مجانا في حدائق الزوراء .

اليوم هو الجمعة والحركة بطيئة في هذا اليوم من زحمة الرواد الى شارع المتنبي ,ولو ان اغلبهم رجال الا ان مروق امرأة بينهم لا يعني شئ فهي مثلهم كائن يتحرك ,فالحضور من المثقفين وقراء الكتاب .حاولت ان اسرع في حركتي فلدي موعد لحضور حفل توقيع كتاب . لفت نظري صندوق زجاجي مكتوب عليه (صندوق التبرع بالكتب ) ,قلت لنفسي فكرة جميلة ان يتبرع أي شخص بما لديه من كتب, يضعها في متناول القارئ بدلا من بقاؤها على الرف .لكن ما لفت نظري عندما دنوت منهم, كانا فتاة وشاب هم اصحاب المشروع ,من انتم؟

- نحن شباب مشروع انا اقرأ ,وناولوني برتقالة دلالة على مدينتهم ديالى ,وهذا المشروع يمثل محافظتنا ,وسوف يمتد الى المحافظات الاخرى .

-وكيف يتم التبرع؟

- اما عيني عن طريق الكتب الفائضة لديكم او نقدي بواسطة الشيكات .

حدثت نفسي كم انتقدنا شباب هذا الزمان, واعتبرناهم يعيشون على الهامش ,لربما عشنا بعيدين عنهم . فها نحن نقلص ساعات قراءتنا ,فقد ضعفت رغبتنا للقراءة عما كنا عليه ,لربما مشكلة النظر او مشاغلنا جعلت متابعتنا ضعيفة للكتاب وتركناها تقبع في صناديق كارتونية او في دواليب مقفلة شاءت الظروف يوما ان تدفعنا لرفعها من المكتبة, اما لنتجنب تطفل المتطفلين والمخبرين عندما يسقط نظرهم على عنوان ما ولا نجد طريقنا للخلاص من المأزق ,اختلاف تفكيرنا وهواياتنا في هذه المرحلة . ,او كتباً اقتنيناها لمشروع او لمرحلة معينة وانتهت تلك المرحلة. ماذا لو تبرعنا بها لقارئ يحتاجها ,او لطالب علم لا يستطيع شراؤها .وبذلك نبرهن للشباب بأننا مثلهم قد ساهمنا في هذا المشروع ونقف بجانب الشباب الذين يثبتون لنا يوما بعد اخر انهم امتدا لذلك الجيل الذي كان يقرأ .

سعدية العبود

كانون اول 2012

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.