اخر الاخبار:
بيان صادر من احزاب شعبنا - الجمعة, 10 أيار 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• الربيع العربي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 
 

طارق عيسى طه

مقالات اخرى للكاتب

الربيع العربي

 

هل كان الربيع عربيا حقيقة ؟ موجة غضب تواجه استهتار الحكام العرب الذين اثبتوا وأكدوا على حبهم  للكرسي لا تهمهم مصلحة الوطن والشعوب ,هذه حقيقة كنا نعرفها الا ان الكيل كان قد طفح وصبرت الشعوب اكثر من صبر أيوب وحانت الفرصة , فرصة الغضب وانهيار جدار الخوف والفرصة قد اصبحت في متناول اليد, الشعوب تضحي من اجل حريتها من اجل كرامتها من اجل وضع حد للفساد المستشري في عروق البلد , الا ان حلف الناتو كان بالمرصاد لقفزة الشعوب واستطاع ان يمتطي الموجة وبدماء عربية سخية بدأت الثورة المضادة وانكشفت النوايا الخبيثة وكان اول بيان يصدر من القيادة المؤقتة تعطيل قانون الزواج بامراة واحدة في ليبيا مع العلم بان من اهم شعارات الثورة وحركة التغيير كانت شعارات الحرية والكرامة والمواطنة وحقوق المراة هي الركن ألأساسي بألأضافة الى توزيع ثروات البلد توزيعا عادلا خارج نطاق العائلة الحاكمة كما هو معتاد عليه من الروساء السابقين  من بن علي ومبارك والقذافي وصالح يتبعهم بشار ألأسد الذي وصله الدور ولا يستطيع ألأفلات منه الا باعجوبة ان وجدت لقد وصلت ألأوضاع في سوريا التي لم يقصر شعبها بتقديم الشهداء يوميا منذ تسعة أشهر ووصلت ألأمور الى ما يشابه حالة الحرب بين سلطة جائرة متمسكة بالسلطة لا يهمها سوى الكرسي وما يجلبه من فوائد على العائلة المالكة التي لا تخجل ولا تفكر في الخطر الداهم الذي يهدد سوريا أذا أستمرت ألأحداث على هذا ألمنوال وبين شعب مسالم يستعمل حقه في التظاهر السلمي والقيام بألأضراب العام تقوم الشبيحة بقتل المتظاهرين لا فرق لديها بين طفل او امراة وفنان تكسر ضلوع الموقوفين في الشوارع وامام انظار الراي العام السوري والعالمي اذ اصبحت ألأخبار تنتقل باسرع من البرق بكثير تحاول اسرائيل استغلال ألأحداث الى جانبها تركيا ايضا وامريكا وألمجموعة ألأوروبية .ألأخبار تنتقل حسب المصلحة والتصورات المختلفة وهذا ألأمر صحي ولا تشوبه شائبة ألأهم هو تراجع الحكومة السورية وموافقتها على الحوار وسحب الدبابات والشبيحة من الشوارع والسماح بالتعبير عن ألرأي ان كان بالتظاهر او النشر  وأجراء أنتخابات حرة تحت رقابة دولية , ولا يهمنا ان لحق بشار بالقذافي او بن علي لكن ألأمر وصل الى ان سوريا وكرامتها وسيادتها مهددة وحلف الناتو يحد اسنانه وصواريخه وقنابله ليهاجمها , لقد اثبت الحكام العرب بان مصلحة البلد وكرامته وسيادته لا تعني بالنسبة لهم شيئا مقابل الكرسي الساحر الذي يجلسون عليه ويحلبون البلد وملياراته لتوزيعها على العائلة وألأصدقاء , اما البلد والشعب بالنسبة الى الحكام سوى سلم يصعدون به لضمان ألأمتيازات العائلية ويستمرون ويورثون الكرسي الملعون كما ورثه بشار من ابيه ولو تطلب ذلك تبديل الدستور نفسه .

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.