اخر الاخبار:
بيان صادر من احزاب شعبنا - الجمعة, 10 أيار 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• السيارات المصفحة للنواب ألأشاوس

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

طارق عيسى طه

مقالات اخرى للكاتب

السيارات المصفحة للنواب ألأشاوس

 

ليس سرا بأن العراق يملك ثاني احتياطي نفط في العالم بعد المملكة السعودية وأن العراق يملك أحتياطي نفط يزيد على كل دول الخليج العربي ( عدا المملكة السعودية ) وليس غريبا ان يصنف العراق قبل دارفور و الصومال من أكثر بلدان العالم فسادا في سلم الفساد المالي وألأداري ومن المعروف بان ميزانية العراق تساوي ميزانية مصر ولبنان وسوريا وألأردن

ويمتاز العراق بالتخلف ألأقتصادي والتربوي والصحي والرعاية ألأجتماعية ومستوى الخدمات , حيث ان البطالة منتشرة بشكل مخيف و الفلتان والفوضى ألأمني حيث يسقط يوميا عددا كبيرا من الشهداء كما حصل في يوم الخميس الدامي بتاريخ 23-2-2012 واصبحت ايام ألأسبوع كلها دامية ان كان ألأحد او الثلاثاء او ألأربعاء وهكذا دواليك ,سكان المقابر والمزابل في ازدياد كل المحافظات تنعم بالمزابل وفساد البيئة حتى عندما تهطل ألأمطار لا تجلب معها الخير كما نتصور وانما تطوف الشوارع بالمياه التي تتحول الى مياه أسنة وتقوم بتوزيع القمامة ونقلها من مكان الى أخر . هناك مليون ونصف مهجر داخل العراق معظمهم يعانون من الفاقة والفقر أما في بغداد فيبلغ عدد المهجرين ثلاثمائة الف مواطن يتم تحويلهم من منطقة الى أخرى حسب الطائفة التي تسكن المنطقة  , عدد سكان بيوت الطين والتنك والصرائف في ازدياد , وجود خمسة ملايين يتيم غالبيتهم يعيشون في الشوارع اكثر من مليون ارملة البعض منهن بدون رواتب والبعض ألأخر رواتب حماية أجتماعية لا تقي من برد الشتاء ولا من حر الصيف, مشكلة الكهرباء لم تحل بالرغم من صرف سبعة وعشرين مليار دولار امريكي ذهبت الى جيوب المسؤولين ان كانوا وزراء او مدراء عامون من أيهم السامرائي الى العقود المبرمة مع شركات وهمية  .في يوم الخميس سيئ الصيت الدامي وافق مجلس النواب على شراء 350 سيارة مصفحة لأعضائه والغريب في ألأمر ان اغلب الكتل السياسية استنكرت هذه الفقرة التي تضمنت شراء السيارات المصفحة فمن هو الذي وقع عليها يا ترى ؟ لقد خرجت تظاهرات احتجاجية في الديوانية وبغداد وسوف تكون هذه الفقرة سببا كبيرا لوضعها الى مطالب الشعب ألأساسية ألتي تدل على ألأستهانة بالشعب الرافض رفضا باتا وسوف تكون الشرارة ألأكثر أشتعالا أذا لا يتدارك المسؤولون ألأمر ويلغون هذه الفقرة وهناك اقتراحات كثيرة منها ان يتنازل النواب ولو بشكل فردي عن حقهم هذا ويتبرعون بقيمتها الى أيتام العراق ,هذه الشريحة المظلومة التي تعيش في أجواء موبوءة وتشكل حاضنة كبيرة للجريمة ان لم تعالج امورها وتلقى الرعاية الكاملة من المسؤولين الذين يعتبرون انفسهم حماة الدين ويجب ان يعرفوا بان الله اوصى باليتيم وظروف اليتيم العراقي ان دلت على شيئ فتدل على عدم وجود الشفقة والرحمة في قلوب المسؤولين وفضيحة ملجأ حنان ألتي لم نعرف لحد ألأن نتائج التحقيق في هذه الفضيحة.هل تعلم ايها القاريئ الكريم بان قيمة السيارات المصفحة هذه تساوي ستين مليار دينار عراقي ؟

طارق عيسى طه

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.