اخر الاخبار:
بيان صادر من احزاب شعبنا - الجمعة, 10 أيار 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• كيف تحل الشعوب مشاكلها ؟

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

طارق عيسى طه

مقالات اخرى للكاتب

كيف تحل الشعوب مشاكلها ؟

ليس الشعب العراقي الوحيد الذي خاض الحروب وابتلى بقادة سياسيين ساهموا في اغراق العراق بالدماء والدموع , فقد خرجت المانيا الهتلرية مهزومة في الحرب العالمية الثانية امام الحلفاء حيث كانت الخرائب هي اول ظاهرة ينظر اليها الانسان وبوضوح تام ,ليست خرائب العمارات فقط فقد انهارت النفوس وضعفت المقاييس الاخلاقية واثناء الحرب اكلوا القطط والكلاب , الا انهم استعادوا البناء ولنترك المساعدات الخارجية بما فيها مشروع مارشال الامريكي للمساعدة في اعادة البناء, وننظر الى الشعب الالماني وما قدمه لاعادة البناء طبعا تم اعدام الكثير من القادة العسكريين الكبار كنتائج لمحاكمات نورينبيرك الشهيرة ومنعوا الكوادر النازية التي كان لها دورا في الحزب النازي من القيام ببعض الاعمال و منها التدريس والاعلام ودخولهم الى سلك الشرطة والجيش والامن القومي مع العلم بان حكومة الرايخ كانت تستمد قوتها وجبروتها من الشعب فعندما كان هتلر يخاطب شعبه تريدون الزبد او المدافع ؟ كان الجواب المدافع , ان هذا الموضوع يحتاج الى الاف الصفحات لتدوين ما كان وما صار وكيف وصل هتلر الى الحكم وكسب الشعب الالماني الى جانبه وهذه نقاط مختصرة جدا منها في البداية عمل على مكافحة البطالة ليس كهدف وطني وانما كانت نتيجة التهيئة للحرب العالمية والسيطرة على العالم بحيث بنى الطرق الاستراتيجية السريعة والتي استوعبت عشرات الالاف من العمال لبناء هذه المشاريع الضخمة وكذلك معامل الاسلحة بكل انواعها , و اقنع شعبه بان الالمان هم فوق الجميع لانهم أريون فارضى غرورهم واذكى فيهم روح الاستعلاء واحتقار الجنسيات ألأخرى مثل الغجر واليهود والروس مثلا وبنى معسكرات لقتل وسجن وحرق المعارضة وبالغازات السامة ولا زالت أثارها شاهدة حتى يومنا هذا , وبعد انهزام النازية كانت احدى الخطوات الاولى لاعادة البناء والاعمار هي ازالة اكوام التراب والمباني والطابوق لغرض بناء الجديد وساهمت الارامل والعجائز وباقي النساء بهذه العملية الجبارة . ان بناء جمهورية المانيا الاتحادية وجمهورية المانيا الديمقراطية سابقا تمت بالعمل والمثابرة والمعروف بان العامل الالماني لا يغادر مكان عمله عند انتهاء العمل الا بعد ان يقوم بتنظيفه وتكون المكائن جاهزة في اليوم التالي للبدء بالعمل حال وصوله . ان متابعة نشاطات الشعوب غرضها التعلم من التجارب التي سلكتها الشعوب الاخرى , واليوم اريد ان اقارن بين العمل في العراق الجريح الذي يسعى لبناء وطن يحفظ كرامة المواطن يوفر له العمل والسكن والامن والعناية الصحية يقضي على الفساد المالي والاداري ويلعن الراشي والمرتشي في الحكم ويوفر القوة المناسبة لحفظ امن الحدود لتكون لنا هيبة امام الجيران الطامعين ونحمي الفلاحين والقرى الامنة من استمرار القصف التركي والايراني ونحافظ على ثرواتنا الطبيعية ومنها المياه حيث بدات مياه دجلة والفرات بالجفاف وابتلى العراق بمرض التصحر والذي يسبب الغبار الذي يعاقب الفقراء والاغنياء سواسية والمصابين بمرض الربو, يجب ان نكون قادرين على اعادة التيار الكهربائي فالمليارت الاربعة والثلاثين من الدولارات لم توفر لنا الكهرباء ولا المياه الصالحة للشرب وهناك مشاكل كثيرة جدا وتحديات يجب ان نقف لها بالمرصاد بواسطة العمل الخلاق وليس بالعطل الرسمية وبكل المناسبات الدينية ان الدين جاء لخدمة البشر والابتعاد عن الدين هو الابتعاد عن وصاياه واحدى وصايا الدين هي العمل فقد التقى رسول الله محمد صلعم بانسان يتعبد ليل ونهار فقال له بارك الله فيك ولكن كيف تعيش اذا كنت تصلي اناء الليل واثناء النهار , فاجابه بان اخي يعمل فرد عليه رسول الله بان اخاك يدخل الجنة لم يقل له انك تدخل الجنة , بكل المناسبات تعطى العطل الرسمية والغرض منها زيارة العتبات المقدسة والمشي ليل ونهار على الاقدام وبعض الاحيان يقضي المواطن اياما بلياليها معرضا نفسه للتفخيخات المجرمة كما يحدث في مثل هذه المناسبات عدا الذين يصابون بالاعياء والمرض اثناء الطريق ويستشهدون لعدم توفر سيارات الاسعاف بهذا الشكل الكبير , بالاضافة الى مئات الالاف من قوات الشرطة والجيش التي من واجبها التفتيش عن المجرمين والقضاء على الفوضى الامنية ونحن نعرف مقدار الخسائر بالارواح بالاضافة الى الخسائر المادية اليس من واجب القوات المسلحة ان تضع يدها على المجرمين ؟منذ ثلاثة ايام فقط انفجرت قنابل في اكثر من سبع محافظات بالاضافة الى محافظة بغداد واستشهد اكثر من ثمانية وسبعين بالاضافة الى الجرحى والمعوقين , ان هذه القوات التي تقوم بحراسة الوفود تكلف الحكومة عشرات الملايين من الدولارات وقد سمعنا جميعا الشكوى التي رفعها محافظ مدينة كربلاء المقدسة بان جماهير الزوار تسببت في اتلاف البنى التحتية بما يعادل المليارات من الدنانير , نحن بحاجة 1- الى ايجاد مبادرات لمكافحة البطالة –-2 نحن بحاجة الى ثقافة وارشادات على كيفية الانضباط ايام الزيارات وعدم اتلاف البنى التحتية واتلاف الحدائق والشوي في الاماكن العامة 3-لا مانع من القيام بالزيارات الى الاماكن المقدسة ولكن ليس على الارجل وانما باستعمال الحافلات وهذا معناه توفير الوقت والعناء والتقليل من المخاطر. تقليل ايام العطل الدينية والاتجاه للعمل ومن واجب الحكومة ان تحمي الصناعة الوطنية وتشجعها بفرض الضرائب على البضاعة المستوردة وتحمي الزراعة وتقوم باستغلال المياه بالطرق الحديثة لارواء المزروعات لياكل الشعب ولا تضطر لاستيراد كل الخضروات والفواكه من دول الجوار , ان تقوي الجيش والشرطة وتؤمن للطالب والعامل والموظف الذهاب الى كليته وعمله بدون خوف توفير الكهرباء والمياه الصالحة للشرب الاهتمام بتعليمه ونشر الوعي بين الجماهير ليطالبوا بحقوق المواطنة الكريمة ليعرفوا واجباتهم وحقوقهم , ان هذه التحديات لا تتم بدون عمل ولا تتم اذا قضينا ايامنا مشيا على الاقدام في العطل الدينية . في حالة الوقوف امام التحديات الضرورية والنجاح في ايجاد لقمة العيش للمواطن والدواء اللازم له يستطيع المواطن ان يقوم بواجباته بزيارة الاماكن المقدسة بواسطة الحافلات واختصار ايام العطل لان العمل واجب وطني ومحاربة الاحتلال كذلك التخلص من التبعية الاقتصادية لدول الغرب والجوار والاعتماد على انفسنا هي الضمانة لنقول ارفع رأسك لأنك عراقي .

طارق عيسى طه 16-6-2012

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.