اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• تأزم الوضع الراهن في بلاد الرافدين -//- طارق عيسى طه

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

تأزم الوضع الراهن في بلاد الرافدين

طارق عيسى طه

وأخيرا وصلت السفينة التي تقودها احزاب وكتل سياسية غير متوازنة وغير منسجمة وصلت السفينة الى مرحلة تنحي قياداتها وربانها ادت مواقفها الى زوبعة تهدد جميع الركاب بالغرق , لقد كان من المفروض ان تكون هناك احزاب معارضة وكتل حاكمة الا ان العراق الحديث العهد بما يسمى بالديمقراطية اخذ منها القشور وترك اللب ,واتبع مبدأ المحاصصة الطائفية والأثنية ونظر الجميع الى المصلحة الحزبية الضيقة ولا اقول الطائفية أذ ان الطائفة التي يحكمها حزب حاكم يدعي بتمثيلها تعيش عيش كفاف حالها حال الطوائف الاخرى التي تحكمها كتل تدعي تمثيلها ولا تقل حالتها عن الاخرى فلا القائمة العراقية تمثل الطائفة السنية ولا الحزب الاسلامي ولا حزب الدعوة يمثل الشيعة لكنه يحكم باسمها فقط , اي من البداية هناك تلاعب بالالفاظ . اعتصام ابناء محافظة الانبار والرمادي وسامراء والموصل وكركوك وقسم من ابناء بغداد مثل الاعظمية ومدينة الثورة وصلاح الدين وتوافد الوفود من كربلاء والنجف وبابل وتأييد سماحة مقتدى الصدر وسماحة عمار الحكيم يعطي هذه التظاهرات صفة وطنية واحتجاجية وليس طابعا طائفيا

اما ما يذكره دولة الرئيس المالكي بان بعض المطالب قانونية وبعضها غير قانونية وهذا هو شأن البرلمان في تعديل القوانين فهذا كلام منطقي , اما السيدة ميسون الدملوجي المتحدثة باسم القائمة العراقية فقد ادعت بان رئيس الوزراء هو الذي يعطل القوانين بالقيام بالطعن امام المحكمة الاتحادية فمن يتكلم الحقيقة يا ترى ؟ وهو الذي يقاطع نوابه جلسات البرلمان لغرض ان لا يتم النصاب القانوني للقيام بالتصويت على القوانين ,وقد بدأ السيد المالكي بمهاجمة المعارضة والتظاهرات في الانبار ووصفها بالفقاعة ,وهدد ان لم تنتهي التظاهرات فسوف تنهى ( بالضمة على التاء ) الحقيقة ان قوات الردة حاولت وسوف تزيد من محاولاتها لركوب الموجة وهذا هو عزة الدوري يهدد ويحرض ويتصور بان الوقت قد حان لاسترجاع حكومتهم وسلطتهم التي اصبحت اكسباير عديمة الصلاحية وقد اعجبني احد الخطباء في محافظة الانبار الذي قال بان هناك من يقف معكم ومعه صور اطردوهم من هذا التجمع الاحتجاجي الذي لا يمثل اشخاصا ولم نجتمع ولم نتظاهر من اجل اشخاص ابدا اننا اصحاب حق ونطالب بحقوقنا ورفع الغبن عن ابناء الشعب العراقي وليس من اجل نظام سابق اننا نطالب بحقوق السجناء والسجينات الابرياء ,نطالب بحماية شرف السجينات ويجب ان يكون كل فرد من ابناء العراق معتصما وطالب بعدم استعمال الكلمات البذيئة لان الدين الاسلامي يستنكر السباب والشتائم كما جاء على لسان رسوله صلعم ,الكتلة الكردستانية تتضامن مع اهالي محافظة الانبار والفلوجة ونينوى ,هناك خطر كبير يتهدد الشعب العراقي وقد ارسل د احمد الكبيسي رسالة للسيد المالكي يدعوه لتقديم استقالته ليدخل التاريخ من اوسع ابوابه كما فعل السيد سوار الذهب في السودان , من اجل حقن دماء الشعب العراقي والمحافظة على وحدة العراق .وهذا الخطر المحدق بالعراق وباهل العراق يراه معظم المحللين السياسيين , الا انه من المؤسف ان تخرج مقالات تضع الزيت على النار تذكر ما قاله فلان وما رد عليه فلتان , المفروض ان نتجاهل كل من يلعب بالاحاسيس الطائفية الدونية فبعضهم يرسل هذه التفاهات في الاي ميلات الى اصدقائه ومعارفه .ختاما نتمنى لهذه الازمة ان تجد لها حلا بالحوار والتنازلات وعلى المطاليب التي يراها السيد نوري المالكي قانونية وشرعية في الاعلان عن ذلك وباساليب دبلوماسية,التخفيف من استعمال كلمات استفزازية التطلع للحل السلمي بواسطة الحوار وليس غير الحوار يجب ان يعرف جماعة الارهابيين مهما سمواانفسهم ان لا مكان لهم بين المطالبين بحقوقهم ولا للمتصيدين بالماء العكر .

طارق عيسى طه

-5-1-2013

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.