اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

تسلسل الكوارث في جمهورية العراق// طارق عيسى طه

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

تسلسل الكوارث في جمهورية العراق

طارق عيسى طه

 

قبل عام بيعت الموصل الحدباء وارتكبت فيها المجازر المروعة والمهينة بحق الانسانية وقيمة المواطن العراقي وبيعت النساء الايزيديات والمسيحيات في اسواق النخاسة وقتل جميع السجناء المحكومين في سجن بادوش وارتكبت كارثة اكثر ترهيبا وترويعا بقتل 1700 مواطن سلمهم القادة الجبناء الى ايادي الدواعش بدون سلاح حيث تم اعطائهم اجازة ليذهبوا الى مدنهم وطلبوا منهم ابقاء سلاحهم في المعسكر وقصص البعض منهم معروفة تناولتها الصحافة الحرة والقنوات الفضائية وخاصة البغدادية, ولا زالت القوى التي باعت الموصل ومحافظات الانبار وصلاح الدين طليقة لم يتم استدعائها الى اي تحقيق وخاصة المسؤولين الكبار منهم . وبعد مرور العام والتماهل المقصود في عدم التحقيق والمثول امام المحاكم العسكرية ولغرض بقائهم في المناصب القيادية او احالة البعض منهم على التقاعد فقط ادى هذا التخاذل الى تشجيع العناصر الباقية في القيادات الى تسليم مدينة الرمادي بهروب (سموه انسحاب) مخزي مصحوبا بتصريحات المحافظ السيد كرحوت الذي بالغ في قوة واعداد  القوى الداعشية وذكربان عددهم البالغ عشرة الاف مقاتل مما ادخل الرعب في القوات الامنية (مع العلم بان عدد الدواعش لم يتعد الاربعمائة مقاتل) وكانت النتيجة هجرة الاف العوائل الى بغداد والتي لم يسمح لها بعبور جسر بزيبز الا بوجود كفيل (وهذه مخالفة اخرى) فالعراقي حسب الدستور يحق له الانتقال بين جميع المحافظات العراقية بلا حواجز واعاقات .الايام تمر والكوارث تستمر واخر كارثة مخالفة للدستور وللاخلاق هي مهاجمة مقر الادباء والكتاب العراقيين بواسطة ميليشيات سائبة ترتدي الزي العسكري الاسود بعد ان قامت باغلاق الشوارع المؤدية الى المقر بواسطة سيارات حملت واحد وخمسين عنصرا مدججا بالسلاح قاموا باهانة وضرب الحراس المكلفين من قبل الحكومة بحماية المقر وكسروا الاثاث وسرقوا التلفونات وفتشوا جيوب الموظفين وصادروا محتوياتها , لقد مرت سبعة ايام على الحادث المرير الذي تم فيه الاعتداء على ممثلي العراق الثقافي الذي يفتخر به كل مواطن شريف لا لذنب جنوه سوى وقوفهم ضد الفساد المالي والاداري المستشري ودفاعهم عن حقوق المواطنة والديمقراطية, ولم نسمع سوى الادانات والشجب وتعرية الاعمال المستهجنة وقد اثبت الشعب العراقي رسميا بواسطة ممثلين الحكومة الرئيسيين وقادته الامنيين على وقفة موحدة مطالبة بالقصاص من المجرمين ومتابعتهم ومعاقبتهم,  هذا وقد وقفت منظمات المجتمع المدني داخل وخارج الوطن متضامنة مع منظمة الادباء والكتاب العراقيين ويجب الان الانتقال الى التظاهرات لدعم الجهد الحكومي المبذول في احقاق الحق وازهاق الباطل, ان موقف الحكومة اليوم يحتاج ايضا الى دعم جماهيري وبكل قوة لغرض وضع الستراتيجية لمجابهة الردة المدعومة من قبل اجندات اجنبية, ان الايام القادمة حبلى بالاحداث والانفجارات من قبل اطراف متنوعة وعلى راسها اتباع  الولاية الثالثة الذين سوف لا يستسلمون ببساطة ولا يهمهم البذل بكل انواعه معنويا وماديا فقد حصنوا انفسهم خلال السنوات الثمانية الماضية .واخيرا يقول المثل الهجوم هو احسن طريقة للدفاع.

طارق عيسى طه

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.