اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• تحية الى مؤتمر التيار الديمقراطي الذي عقد تحت شعار مشروع تحديث وتنمية وتنوير في برلين

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 
طارق عيسى طه

مقالات اخرى للكاتب

·        تحية الى مؤتمر التيار الديمقراطي الذي عقد تحت شعار مشروع تحديث وتنمية وتنوير في برلين

 

في ظروف العمل الشائك والمتدني الى مستويات ظهرت فيها نغمات نشاز على المسرح الاجتماعي والسياسي والثقافي في العراق بمحاولة يائسة فارغة من الأمل والحياة لتحريم الفنون بما فيها الموسيقى والنحت والمسرح ,ومما لاشك فيه انها خطوات لا نجد لها مكانا في علم الاجتماع الحديث, لقد قرأت لأحد الكتاب الذي اطلق عليها خطوات  الرجوع الى العصور الوسطى ,المقصود هنا ليس عصر النهضة في اوروبا وانما العصور المظلمة التي سبقت تلك المرحلة . فقد راينا في عهد النهضة بروز نحاتين ورسامين على سبيل المثال ميكائيل انجلو و ليوناردو دافينشي . اما الحضارة العربية التي اشتهرت بالفنانين والمغنين والموسيقيين فلا يستطيع التيار الذي يراسه بعض المتشددين والمتزمتين طمسه بغلق النوادي الاجتماعية والغناء والسيرك, بحجة مخالفتها لتعاليم الاسلام,وهذه تهمة باطلة يجب على المسؤولين وخاصة ان  اغلبيتهم كانت تعيش في دول اوروبية ذات حضارة وتعاليم ديمقراطية لا نريد تطبيقها مرة واحدة ,ولكن تطبيق ما يتحمله المحتمع العراقي الذي خرج من ظلمات الديكتاتورية مشبعا بقناعات جاءت لاسباب مختلفة منها1 الحكم الشمولي و الحروب العبثية ,2وعدم وجود الرأي والرأي الأخر 3الحصار الأقتصادي الجائر الذي فرضته هيئة الامم المتحدة على العراق والذي خدم الحكام حيث بنى صدام حسين قصوره التاريخية على حساب اقتصاد البلد وتبديد ثرواته, مما ادى الى نقص كبير في المواد الغذائية والضرورية ادت بدورها الى ترك التلاميذ والطلاب دراستهم حتى يستطيعون مقارعة الفقر والعوز واعالة عوائلهم ,ترك الدراسة ادى الى تحول كبير في نوعية المجتمع تدريجيا واتجاهه الى طريق الجهل والايمان بالشعوذة وارتفاع مستوى الجريمة المنظمة .الا ان هذه التركة الثقيلة التي ورثها حكام اليوم لا تعني البقاء والمراوحة في نفس المكان والزمان بعد مضي ثمانية سنوات على تغيير نظام الحكم وصعود المعارضة الى سدة الحكم.والمؤسف ان الشعب العراقي بدأ ينسى عذابات الماضي القريب ويقارن الوضع الحالي به ,مثله مثل دفان الموتى الذي كان يسرق الكفن بعد دفن الميت, وكان الناس يلعنوه حتى بعد مماته مما اضطر ابنه الى اتباع طريقة لاجبار الناس على الترحم  على والده حين لم يكتف بسرقة الكفن بل اضاف عملية وضع الخازوق في قفاه, فبدأ الناس في الترحم على والده, ان هذه احدى المأسي في تبييض سياسة العهد الديكتاتوري الشمولي , نتيجة طمع المسؤولين وتبديدهم لاموال وثروات البلاد وهناك امثلة كبيرة على ذلك اسماءهم ومراكزهم معروفة لدى المتابعين لمأسي عراق ما بعد الاحتلال, لقد توقع الناس تطورا في التعامل معهم الا ان الاوضاع الحالية ان كانت خدمية كهرباء وأمن وماء صالح للشرب انتشار المجاميع المسلحة , انخفاض المستوى العلمي في للتلاميذ والطلاب ,عدم تأمين الأمن الغذائي, الفلتان والفساد الاداري تهريب ثروات البلد واذا كان الدين الاسلامي يقول (لعن الله الراشي والمرتشي في الحكم ) فبأي قانون يحكم هؤلاء بسياسة الفساد المالي والاداري و الذين فتحوا الحدود على مصراعيها لدخول قوات القاعدة والسلاح ,ان وجود التيار الديمقراطي يجب ان يلقى المساعدة والتضامن من كل من يدعي حب الوطن واعلاء شأن الهوية الوطنية ومحاربة المحاصصة والطائفية, بالرغم من وجود الاختلافات في برامج هذه الاحزاب والتكتلات ومنظمات المجتمع المدني وعدم ترك المجال لاية كتلة او حزب للانفراد بالقيادة وتكون الابواب مفتوحة للجميع ويكون القاسم المشترك الاعظم ايقاف المد الرجعي ومساندة الاتجاه العلماني ورجال الدين المتفتحين وما أكثرهم والعمل على انحسار نفوذ الاسلام السياسي وتطبيق شعار الدين لله والوطن للجميع.يجب التفكير بالمواطن الفقير وتوفير السكن لمن يعيش على الارصفة والاكواخ وخاصة المهجرين داخل العراق الذين يبلغ عددهم مليونين ونصف مواطن حسب احصائية هيئة الامم المتحدة  . ان هناك كثير من اسماء الذين تم انتخابهم في برلين ممن لهم تاريخ وطني وسياسي ونأمل وبكل ثقة بانهم سيكونون جديرين بالثقة في القيام بواجبهم الوطني وتحمل المسؤولية التي انيطت بهم للمساهمة في رفع جزء من الظلم والحيف الذي لحق بالشعب العراقي وسيادته ,ان انتخاب الهيئة لقيادة منظمة التيار الديمقراطي في المانيا الاتحادية ليست الوحيدة في الخارج وهناك هيئات كثيرة تم انتخابها خارج الوطن وذلك نظرا للحاجة الماسة لمثل هذا التيار للقيام بالواجبات الملحة الملقاة على عاتقه .

 

برلين يوم الاحد الموافق 19-20-2010

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.