اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• في الذكرى (32) لمعركة قزلر الباسلة

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

أحمد رجب

مقالات اخرى للكاتب

في الذكرى (32) لمعركة قزلر الباسلة

 

يتحدث عدد من الرفاق وأصدقائهم وعدد من المواطنين هذه الأيام عن معركة قزلر البطولية التي خاضها الأنصار الشيوعيون فالبعض من المواطنين يقولون بأنّ معركة قزلر لا تمت بصلة بالشيوعيين، والبعض الآخر يصّر بانّ الشيوعيين هم الذين خاضوا غمار معركة قزلر وانّ أكبر دليل للإثبات هو الدماء الزكية لشهداء حزبنا الشيوعي العراقي التي أريقت في ساحة النضال ضد العدو الدكتاتوري.

 

 وفي قراءة سريعة تتعلق بمعركة قزلر، قرأت في موقع {رێگای كوردستان} موضوعا شيقاً بعنوان جميل: ئه‌ی ڕه‌قـیـب من يوميات طبيب مع الپێشمرگه‌ الانصار 1985 – 1988 نال إعجابي كتبه الصديق الصادق والأخ المناضل والرفيق العزيز الدكتور مهند البرّاك من أوائل الپێشمه‌رگه‌ الأنصار الشیوعیین الذي التقيته لأول مرة في مقرالمكتب العسكري لحزبنا الشيوعي العراقي في نوكان ومن ثمّ في مقر قيادة الحزب في تووژه‌ڵه وعشنا معاً لفترة في مقر واحد، كما التقيته في مناطق أخرى في كوردستان، والتقينا‌ بعد عمليات الانفال السيئة الصيت في موسكو أيام الدراسة الحزبية.

ئه‌ی ڕه‌قـیـب من يوميات طبيب مع الپێشمرگه‌ الانصار 1985 – 1988 هو عنوان كتاب للدكتور مهند البراك صدر سنة 2007 و 2008 بجزئين عن مطبعة سه‌رده‌م للطباعة والنشر في السليمانية، وهو يحاول توثيق مرحلة مهمة من مراحل الكفاح المسلح ضد نظام الطاغية صدام حسين، والمؤسف هنا لم أحصل لحد الآن على الكتاب ولم أطلع عليه، وقد سرّني ما قام به الأستاذ: أ. د . عبدالفتاح علي البوتاني من تقديم ملاحظاته وتصويباته على الكتاب زيادة للمنفعة وتوكيداً لقيمة ودور ومشروعية الكفاح المسلح الذي خاضه الحزب الشيوعي العراقي في فترة عصيبة من تاريخه المجيد، وانّ توثيق الاحداث والوقائع يحتاج لجهود جميع الذين ساهموا في النضال، وشاهدوا المآسىي والكوارث والجرائم البشعة التي إرتكبها النظام الدكتاتوري البغيض.

ويشير الدكتور عبدالفتاح علي البوتاني إلى الذين سبقوا الدكتور مهند البرّاك في كتابة الذكريات وتدوين وتوثيق مراحل الكفاح المسلح في كوردستان، ويذكر  منهم: احمد بانيخيلاني وكريم احمد وأبو حكمت وبهاءالدين نوري وسليم اسماعيل البصري، وأخيراً سلام فواز العبيدي مؤلف كتاب{ذكرياتي عن حياة الانصار} الصادر سنة 2006، والدكتور عبدالفتاح يؤكد بأن كتاب فواز العبيدي مصدر مهم لا يمكن الإستغناء عنه في تدوين تاريخ الكفاح المسلح للانصار الشيوعيين ومساهماتهم في الثورة الكوردية.

لا أريد مناقشة الدكتور مهند البرّاك الذي كتب الكتاب : ئه‌ی ڕه‌قـیـب من يوميات طبيب مع الپێشمرگه‌ الانصار 1985 – 1988، والدكتور عبدالفتاح علي البوتاني الذي قدّم الملاحظات والتصويبات على الكتاب المذكور, لانني كما ذكرت لم أطلع على كتاب الدكتور البرّاك ولا كتاب سلام فواز العبيدي، ولكنني ومن خلال سرد الملاحظات والتصويبات أطلب من الأخوة الدكاترة الإنتباه وتصحيح تاريخ معركة قزلر التي جرت أحداثها في 24/3/1980 وليس في 27/3/1980 كما سجله سلام فواز العبيدي، ومن الأفضل كتابة اسماء الشهداء بصورة صحيحة.

وهنا أرى من الضروري إعادة نشر ما كتبته عن المعركة في الذكرى (25) في 24/3/1980، وفي 24/3/2012 تكون الذكرى (32).

 

في الذكرى 25 لمعركة قزلر الباسلة

أيام النضال تشهد على تضحيات الشيوعيين العراقيين في مقارعة الدكتاتورية

أحمد رجب

لاشك أنّ العراقيين وأصدقاءهم من الوطنيين والشيوعيين يعلمون بأنّ الدكتاتورية الفاشية قد أقامت نظاماً دمويا ًحوّل العراق إلى سجن كبير يفوق بشاعته بشاعة السجن الذي أقامته في إنقلابها الأسود في 8 شباط عام 1963، يوم حوّلت البلاد إلى غابة بدائية ومسرحاً لإراقة دماء العراقيين على يد قطعان " الحرس القومي " السيئ الصيت.

إنّ حزب البعث الحاكم قد انقضّ بشراسة على كل المكتسبات التي انتزعتها الجماهير الشعبية، ليفرغ هذه المكاسب كبيرها وصغيرها من محتواها الحقيقي، ومن المعلوم أنّ النظام الدكتاتوري البائد انتهج سياسات هوجاء أدت إلى محاربة القوى الوطنية والتقدمية والحزب الشيوعي العراقي، وإلى اعتقال العديد من المناضلين والمواطنين الأبرياء.

ويتذكر الشيوعيون وأصدقاؤهم نضال أنصار الحزب الشيوعي العراقي البواسل في ميادين الكفاح وسوح النضال في كل بقعة من أرض الوطن، ولا سيّما في كوردستان، حيث كانوا سباقين في التضحية والعمل بنكران ذات لنيل الحرية وتحقيق الأهداف السامية للشعب والوطن وللخلاص من الدكتاتورية المقيتة، وكانوا دائماً في مقدمة القوى الوطنية والتقدمية في سوح النضال، ويعلمون بأن طريق الحرية وتحقيق النصر على الأعداء لم تكن سهلة و مفروشة بالزهور.

لقد خاض الأنصار الشيوعيون بقيادة حزبهم المجيد الحزب الشيوعي العراقي معارك عديدة حققوا فيها انتصارات باهرة ضد العدو الجبان ونظام صدام حسين الدموي كمعارك هندرين وكورك وحسن بك وسه رى به ردى وسفين وقزلر وسي كانيان وبولقاميش وسويله ميش وده شتي كه رميان وبكر بايف وكوسبه سبي وسه ري سيرين وقره داغ ونوجول و..غيرها من المعارك التي كانت موضع إعجاب الكثير من المتخصصين في الأمور العسكرية ناهيكم عن الجمهرة الواسعة من أبناء وبنات شعبنا، بجميع قومياته وأطيافه.

لقد سطر الشيوعيون العراقيون ملحمة بطولية في معركة قزلر البطولية، ففي يوم 24/3/1980 وقبل 25 سنة تصدى أنصار الحزب الشيوعي العراقي ( البيشمه ركة ) لقوات نظام صدام حسين الدكتاتوري.

إن نظام بغداد المهزوز آنئذ جمع أعداداً ضخمة من القوات الحكومية ومن الجحوش المرتزقة مع طائرات حربية وسمتيات وآليات تمهيداً لضرب الجماهير ومحاربة القرى بهدف الانقضاض على أنصار القوى الكوردستانية وأنصار الحزب الشيوعي العراقي بمناسبة عيد نوروز، العيد القومي للشعب الكوردي، وبسبب هطول الأمطار الغزيرة في تلك السنة تأخرت مراسيم الإحتفال بعيد نوروز إلى يوم 24/3/1980، وكانت القوات الحكومية الشرسة على أهبة الإستعداد لتنفيذ جرائمها البشعة بحق الناس الأبرياء وقوات الأنصار للأحزاب العاملة على أرض كوردستان.

تكوّنت مفرزة حزبنا البطلة من 16 نصيراً، ( وكنت واحداً منهم ) وقد خرجت المفرزة في الفجر من قرية زيوي في الجهة المواجهة لمدينة السليمانية، وصعدت جبل بيره مه كرون الأشم بعد السير لساعات طوال في البرد وعلى الثلوج، ومن ثمّ النزول إلى قرية قزلر، حيث وصلوها في الساعة 11 بغية الاستراحة إذ كانوا متعبين، ولتناول وجبة الظهر.

في الساعة 12 من يوم 24/3/1980 حلقت إحدى طائرات الهليكوبتر في سماء قرية قزلر الجميلة المقابلة لجبل بيره مه كرون، والواقعة في وادي ميركه بان وعباسان والتابعة لناحية سه رجنار، وفي الحال تبعتها هليكوبترات أخرى وبدأت بعملية إنزال الجنود والجحوش، واندلعت المعارك فوراً بين القوات الحكومية الغازية وقوات أنصار حزبنا الشيوعي العراقي.

لقد دفع العدو الجبان بأعداد كبيرة من القوات بما فيها القوات الخاصة والجحوش المرتزقة و19 طائرة هليكوبتر ومنها السمتيات التي جرّبها النظام ضد الأنصار قبل القيام بإستخدامها في الحرب ضد إيران.

لقد دارت رحى معركة غير متكافئة بين عناصر مدربة من جيش له خبرة جيدة في الوقوف ضد الجماهير وقمع تطلعاته وإنتفاضاته وبين عدد قليل من الأنصار بأسلحتهم العادية والرديئة، ولقد ظنّ العدو الجبان بأنّه يتمكن من إبادة المفرزة الباسلة أو القبض على أفرادها، إلا أنّ الأنصار الشيوعيين وقفوا بكل بسالة وصمود ضد المجرمين الغزاة وخيبوا آمالهم القذرة.

وفي الواقع كانت أسلحة الأنصار عادية ورديئة وقديمة وهي عبارة عن : 2 كلاشنيكوف، 8 جيسي، 1 برنو، و5 ماو، وسلاح ماو من أسوأ الأسلحة الصينية،

بعد 4 ساعات من المعركة وصلت مفرزة بطلة من قوات بيشمه ركة الاتحاد الوطني الكوردستاني بقيادة إسماعيل كه وره ديى من قرية جوخماخ، ودخلت المعركة فوراً لمناصرة أشقائهم في الحزب الشيوعي العراقي.

في الساعة 6 مساءً بدأ العدو الجبان من جمع خسائره وفلوله وترك أرض المعركة والعودة إلى إسطبلاته ومقراته.

في خضم المواجهة المستمرة بين شعبنا وأعدائه، وبين حزبنا الشيوعي العراقي والقوى الفاشية يكثر أبناؤنا وأحبتنا المجهولون، وتتنّوع مآثرهم، وفي معركة قزلر الباسلة يتناقل الناس أخبار البطولة للأنصار الشيوعيين وحلفائهم من القوى الكوردستانية، ومن هؤلاء من استشهد بطلاً ميموناً جسّد ذروة إنسانيته وإنتمائه، ومنهم ما زال حياً يواصل نضاله من أجل شعبه وحزبه، ومن خسائرنا في معركة قزلر إستشهاد الأنصار البواسل :

1. عمر حمه بجكول ( الملا حسين ) عامل في معمل تنقيح السليمانية.

2. شفيق كريم ( شاهو ) مدرس اللغة الأنكليزية في ثانوية روشنبير في السليمانية.

3. معتصم عبدالكريم ( أبو زهرة ) فنّان تشكيلي من بغداد

4. حسن رشيد كادر حزبي من السليمانية ومسؤول قوة حماية مقر اللجنة المركزية في بغداد.

5. كمال مام همزة ( هه زار ) عامل بناء في السليمانية.

وجرح النصير الشجاع "شهاب " من بيشمه ركة الاتحاد الوطني الكوردستاني.

ومن المهم أن نذكر بأنّ 3 من الأنصار المشاركين في ملحمة قزلر البطولية استشهدوا في أماكن أخرى وهم كل من :

1. سه رباز الملا أحمد بانيخيلاني ( طالب في المرحلة الأعدادية ) استشهد في ملحمة بكربايف.

2. عمر علي ( عمر بوره سلمى ) موظف عند إدائه لمهمة حزبية وعسكرية غرق في نهر جه مي سوره بان.

3. صلاح حسن ( ماموستا خالد ) معلم : عند عودته إلى السليمانية للعمل في تنظيمات مدينة السليمانية أثناء عمليات الأنفال السيئة الصيت إختفى ولا يعرف عنه أي شيء لحد الآن.

لقد تم دفن النصير "الملا حسين" في قرية جوخماخ، كما تمّ دفن الأنصار الآخرين "شاهو وأبو زهرة وحسن وهه زار" في مقبرة قزلر، وفي يوم 25/3/1980 شنّ العدو الدكتاتوري هجوماً كبيراً بالدبابات والسمتيات على قرية قزلر مرة أخرى وأستطاعت لعدم وجود أنصار في قرية قزلر من إخراج جثث الشهداء الأربعة ونقلها إلى مدينة السليمانية، ومنعت السلطات الدكتاتورية المجرمة ذوي الشهداء من إقامة مراسيم الفاتحة على أرواحهم الطاهرة.

النصر لنضال الحزب الشيوعي العراقي والحركة الوطنية العراقية والكوردستانية من أجل أماني وتطلعات الشعب والوطن.

الخزي والعار للمجرم صدام حسين وزبانيته الأوباش.

الموت للبعثيين الأشرار وعملاء السلطة الدكتاتورية الساقطة.

 

أحمد رجب

ملاحظات:

* الأنصار الذين شاركوا في معركة قزلر – المفرزة المتكونة من (16) نصير پێشمه‌رگه‌ هم:

1- حمه كريم قه ره جه تانى (حه مه صالح) 2 – حسن رشيد (فه‌لاح) 3- كمال مام همزه (هه‌ژار) 4- عمر حه مه بجكول (ملا حسین) 5- معتصم عبدالكريم (أبو زه‌هره)‌ 6- شفيق كريم (مامۆستا شاهۆ) 7-  صلاح حسن (مامۆستا خالد) 8- سه‌رباز الملا احمد بانيخيلاني  9- عومه‌ر عه‌لی (عمر بووره سلمى) 10- مامۆستا جه‌مال محمد امين 11- حه‌مه‌ساله‌ح سورداشی (مامۆستا سه‌ردار) 12- ره‌ووف ره‌شید (بێكه‌س) 13- ع . ط (أ .  14- أبو محه‌مه‌د 15- بورهان ئه‌حمه‌د (عه‌تا) 16- ئه‌حمه‌د ره‌جه‌ب (سیروان).

 

** ماو: سلاح رديء جداً، كانت مادة للتندر والنكات.

22/3/2012


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.