اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• نحن وتونس ومصر وارادة التغيير

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

علي الزاغيني

مقالات اخرى للكاتب

    نحن  وتونس ومصر وارادة التغيير

 

من هو المستفيد من التغيير هل هو الشعب حقا  ام ان هناك قوى خلف الكواليس ؟

 

ان طريق الحرية ليس يسيرا كما يظن البعض فهو  من اصعب  الطرق  فالتغيير لا ياتي بين ليلة وضحاها فلا بد  من ان تمر بمراحل عديدة تمر بها حتى تصل مرحلة النضوج .

 

لو اجرينا مقارنة  مابين العراق وطريقة تغيير نظامه الدكتاتوري الذي جثم على صدور العراقيين  اكثر من ثلاث عقود  وان كان هذا التغيير  جاء على يد قوات اجنبية  بعد ان خذلته تلك القوات  الأمريكية  في تسعينات القرن الماضي  بعد سقطت اغلب المحافظات العراقية بعد الانتفاضة الشعبانية   وأعطت الضوء الأخضر لصدام بإبادة تلك الانتفاضة بشتى الوسائل بعد شوهت صورتها بحرق ونهب اغلب دوائر الدولة والممتلكات  من قبل  رجال المخابرات  لتعطي صورة سوداء عن تلك الانتفاضة  وزج الثوار في السجون وإعدامهم   ودفنهم في مقابر جماعية  لم يشهد التاريخ مثلها .

 

وما بين تونس التي  عانت الكثير من  نظام دكتاتوري هو الاخر وقررت التغيير والعراق   رابط مشترك هو  ارادة الشعب الطامح للتغيير , ولكن هل استفادت تونس من تجربة العراق الديمقراطية وان كانت لا تزال فتية  والطريق أمامها طويل وغير معبد في اعادة ترتيب وضعها السياسي وأجراء الانتخابات لوضع اللبنة الأساسية  نحو الديمقراطية واجراء الإصلاحات الضرورية لإعادة تونس الى الطريق الصحيح .

 

يبدو  رسالة الشعب التونسي وصلت الدول العربية وفي مقدمتها مصر التي انتفضت اخيرا مطالبة بتغيير واسع وشامل  بسياسة البلد اقتصاديا وسياسيا  والبدء بمرحلة جديدة  من الديمقراطية بمشاركة الاحزاب كافة بحكومة وحدة  وطنية شاملة .

 

ولكن على ما يبدو ان الرئيس مبارك استعد جيدا لهذا الامر وشوه الصورة  الحقيقة لثورة الشعب المصري  بعد ارسل العديد من رجالته لحرق وسلب ونهب الاموال العامة  وسحب كل عناصر الامن  من الشارع ليبين للعالم حجم الفوضى والانفلات الامني التي سببها الثوار وفقدان الامن وما سيؤول اليه  الشارع المصري بعد اسقاطه من كرسيه  , وهذا نفس المشهد تكرر في العراق  عام 1991 .

 

لقد اجرى الرئيس مبارك عدة تعديلات وزارية لكنها لم  تلبي طموحات الشعب المصري المطالبة برحيله عن كرسي الرئاسة واقامة حكومة انتقالية  لحين اجراء انتخابات حرة ونزيهة .

 

ان حمى السلطة تغري الحكام العرب فنراهم  يحاولون البقاء على عروشهم بشتى الوسائل ومحاولة توريث ابنائهم  هذه السلطة وكأنها ملكية  بعد تغيير مواد الدستور وفق ما تتطلبه مصالحهم الشخصية وليس لمصلحة اوطانهم.

 

اذا لم يتنحى مبارك عن السلطة ولن يتنازل الشعب عن المطالبة ويكون الحل سريعا ستكون النتائج غير مرضية لجميع الاطراف وستهدر دماء غالية من شباب مصر التي روت ارض سيناء لا يمكن تعويضها   .

 

ايها الحكام العرب انتظروا دوركم  بالرحيل لن يفيدكم بعد  اليوم  اي جهاز امني ولا اي حليف خارجي بعد الان ها هي الشعوب بدات ثورتها  مطالبة بحريتها .

 

 

علي الزاغيني

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.