اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الفضائيات والاعلاميون: إما مع داعش أو مع العراق// موسى فرج

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

الفضائيات والاعلاميون: إما مع داعش أو مع العراق

موسى فرج

 

ح1:الاعلامي العراقي...

في الأدب الشعبي العراقي يقال : (ان فلان يخوط بصف الاستكان ..)هذا يعني انه  يمسك بالملعقة ويحركها ولكن بدلا من ان تكون في داخل استكان الشاي فيذوب السكر ويصير الشاي حلواً فانه يحرك الملعقة خارج استكان الشاي فلا السكر يذوب ولا مرارة الشاي تقهقرت..ومعناها الدلالي أن الشخص يتكلم خارج الموضوع أما لغاية في نفسه او لعدم فهمه او لأنه لا يريد إزعال طرف من الأطراف عليه..

 

    هذا حال الكثيرون منا منذ عام 2003 ولغاية اليوم إما بدواعي المجاملة والكياسة او بدوافع الصداقة..ولكن في الحياة وايضاً في المواقف اسبقيات واولويات تتقدم على الأخرى فالوطن يتقدم على الصداقات والمبادئ تتقدم على المجاملة .. وليس ما يتقدم على الدم العراقي ولا أوجب من مصلحة الوطن ومن المعيب التمسك بموضوعة الخوط بصف الاستكان ..

 

   بعد إن إحتلت داعش وقتلت وسبت وهجرت وإغتصبت وختنت النساء بات كل شئ مكشوف وفي مقدمة ذلك :

 

    1. إن داعش عراقية النسب والدم والجينات والمولد ..مؤسسها عراقي وقادتها عراقيون وحاضنتها عراقيه غرس الأمريكان بذرتها يوم حلو الجيش السابق  وطردوا منتسبيه بقسوة وقطعوا عنهم وعوائلهم مصدر الرزق دون حساب لردود فعلهم وزرقوا باجسادهم كل فايروسات الكراهية وحب الانتقام بافعالهم الهمجية في سجن ابو غريب ومعتقل بوكا ومن ثم تعهدتهم السعودية وقطر بالمال والرجال ووفرت لهم الأردن وتركيا طرق التحرك والتدريب والعلاج وهيأ لهم المالكي بتشنجه وإقصاءه وتخبط إدارته وفساد جنرالاته كل الأجواء اللازمة وإحتضنهم التعصب الطائفي والسعي المحموم للمناصب والمال وحلم استرداد حالة الانفراد بالحكم بكل متطلبات التغول والاستئذاب..

 

    2. لكن الذين صنعوا الشيطان وجدوه وقد تنمر عليهم ويسحقهم دون ان يبالي بوشائج طائفة او قربى او فضل سابق لهم عليه فانقلب على البعثيين وجيش النقشبندية مخيرا لهم بين البيعة له او السيف وثنى على حاضنته بنفس الطريقة والشروط وذبح امريكان وبريطانين وصار عدواً للجميع ..الأجانب افادوا من الدرس فتنادوا ضده لكن العراقيون بعد لم يقتنعوا جميعهم بأن المختلف منهم ارحم عليهم من انبياء داعش وإن الدار المتضررة جزئيا يمكن ترميمها وإصلاحها لكن تلك التي توضع فيها متفجرات ويتم تفجيرها بمن فيها لا يمكن اصلاحها والذين قضوا من اهلها لن يعودوا ..

 

     3. والمشكلة إن الاعلامي العراقي وهذا ليس تعميماً كان أبطأ الجميع في استيعاب الدرس ليس لأن استيعابه أدنى ولكن لأن تعصبه أمضى..

 

     وسأضرب لكم امثلة مختاره :

  1. بعد اعلان ابو بكر البغدادي عن قيام دولة الخلافة الاسلامية أعلن خميس الخنجر في فيديو متلفز منسوب له مبايعته ابي بكر البغدادي ( خليفة المسلمين) على السمع والطاعة في نفسه واهله وماله وصرماله وكانت رسالة البيعه تبجي الصخر... وكانت وسائل إعلام  قبل ذلك بأشهر قد اوردت خبر زواجه من المصون بنت صدام ليشكلا ثنائي بديل لمسيلمه وسجاح  .. الغريب في الأمر ان أحد الاعلاميين نشر قبل أيام خبر مصور عن استقبال خميس الخنجر في مقره خارج العراق لشيوخ عشائر من مختلف مناطق العراق من الغربية والفرات الأوسط والجنوب ليتعهدهم بالمال والعدة والعتاد للدفاع عن العراق .. أي عراق وأنت قبل اسابيع تعلن على رؤوس الاشهاد بالأمر المطاع لخليفة داعش والذي يعني انهم لو طلبوا منك قود سجاح لجهاد النكاح فإنك لن تمانع وإلا عدت مرتداً..؟

 

ولازال الاعلامي الذي يروج لخنجر مستمرا في ترويجه المسبوق بالصلوات على العراق والتفاني من اجل العراق ..!

 

من يروج لخنجر وإن تمنطق بحب العراق لا يمكن تمييزه عن الدواعش ولا شان لي بالنويا إنما مخرجاتها على الأرض ..انا اخوط بنص الاستكان واذا كان الغناء الريفي العراقي يقول:محد يكص الراس غير المركبه..تبين خطل ذلك فداعش هي التي (تكَص) الرؤوس وليس الله..

 

      2ـ في حزيران الماضي وعندما سقطت الموصل بيد داعش فإن المناسبة قد ألهبت حماس الضغينة والتعصب القومي عند احد المثقفين الكورد فراح يترنم بمقولة ابتدعها يصف بها الجيش العراقي بـ (جيش الدشاديش) وبعد ايام زحفت ذئاب داعش على كردستان فانسحب البيشمركه امامها ولم تبقى بين الدواعش وبين أربيل سوى مسافة 20 كم وطبعاً في هذه الحالة فإن عزته القومية لا تسمح لصديقنا بان يسمي البيشمركَة (بجيش الشراويل..) كما قال ذلك عن غير البيشمركَه فظهر على إحدى الفضائيات ليقول بان الانسحاب مجرد مباغتة تكتيكية من البيشمركه ليسحب الدواعش لمنطقة يختارها وترقبوا مجرد ساعات لتسمعوا بنهاية داعش ..ولكن عندما استمر بقاء داعش لأسابيع تغيرت لهجته ليقول ان سبب تمكن داعش هو حرمان الحكومة المركزية للبيشمركه من الاسلحة في حين كان رئيس إقليم كردستان قبل سنوات وعندما احتج صالح المطلك على انزال العلم العراقي من قبل سلطات الاقليم وقال إن العلم سيرفع بالقوة سخر منه  السيد مسعود برزاني بقوله : ان عدد الدبابات التي تملكها البيشمركه 500 دبابه فليقل لنا المطلك كم عدد دبابات الحكومة المركزية ..وطبعا الجميع يعرف إن تلك الدبابات هي دبابات الجيش العراقي السابق الذي تم حله من قبل الامريكان ..وقبل ساعة من الآن قرأت لصديقنا المثقف الكردي مقالة يقول فيها .. (إن داعش انتشرت في بيئة البداوة والتخلف والفقر والأمية الأبجدية والحضارية والشعور بالنقص والاضطهاد، والمبادئ الغرائزية التي أنتجت ثقافة الذبح والسبي الداعشي المنتشر اليوم في معظم بلدان ما يسمى بالتسامح الديني والقومي! ...) ولكن ولسوء طالع صديقي المثقف الكردي كانت المادة التي جاءت بعد مقالته مباشرة خبر يقول الآتي: ( كردي من حلبجة يقود هجوم "داعش" على كوباني) وجاء فيه :(انه ابو خطاب الكردي القائد العسكري لعمليات داعش في كوباني الكردية..وينحدر ابو خطاب من مدينة حلبجة العراقية بالسليمانية كردستان العراق..وانه يقود مجموعة من الاكراد القادمين من كردستان العراق وتشير الانباء الواردة من جرابلس ومنبج المجاورتين لكوباني بريف حلب الى ان ابو خطاب استقدم في اليومين الاخيرين تعزيزات من بلدتي جرابلس ومنبج ضمت بعض الشباب الكرد المنتمين لداعش، وتمكنت هذه التعزيزات من مساندة الهجوم الذي شنته قوات النخبة لاقتحام كوباني خلال الساعات الماضية بقيادة ابو خطاب الكردي.ولابو خطاب ثأر قديم مع حزب بي واي دي PYD الكردي الذي يقاتل في كوباني، فإضافة الى العداء الايديولوجي فإن شقيق ابو خطاب قتل في مواجهات مع حزب بي واي دي في ريف الحسكة قبل اشهر، وهو الهجوم الذي تشير مواقع المتشددين الى ان ابو خطاب الكردي تولى قيادته بتكليف من ابو عمر الشيشاني واضافة الى كردستان العراق فإن التيار الاسلامي له حضور ايضا عند اكراد سوريا، وهو تيار لا ينسجم مع التيار اليساري الثوري الكردي الذي يحظى بالنفوذ الاكبر بين اكراد ريف حلب الشمالي..في كرستان العراق تبدو الأزمة في تصاعد، فالسلطات الكردية اعلنت في الفترة التي لحقت سقوط الموصل عن اعتقال نحو خمسين شابا بتهمة الانتماء لتنظيم داعش، وبعدها نشرت احصاءات كردية رسمية تفيد بمقتل نحو خمسين شابا اخر خلال قتالهم في صفوف التنظيم الارهابي، كما ان اذاعة كردية قالت ان سبعة اكراد منضوين في صفوف داعش قتلوا خلال معارك سد الموصل، معظمهم من السليمانية ويقودهم متطرف من بلدة «بادينان» في محافظة دهوك بكردستان العراق بينما تتداول وسائل اعلام كردية عن تقديم اسر كردية لبلاغات تفيد باختفاء ابنائها، يعتقد انهم انضموا الى تنظيم «داعش» وهو ما دفع السلطات الكردية بحسب صحافيين اكراد تحدثنا اليهم في اربيل الى القيام بعدة حملات اعتقال احداها اسفرت عن اعتقال ثلاثين شابا من حلبجة واطراف اربيل بتهمة الارتباط بداعش ..وللتيار المتشدد تاريخ قديم في كردستان العراق، فتنظيمات كأنصار الاسلام وانصار السنة نشأت منذ عقود في كردستان، وشاركت بدور فاعل في ارسال مقاتلين الى افغانستان، ويعد الملا كريكار احد ابرز رموز هذه الجماعة، وان الزرقاوي اختبأ في معسكرات «انصار الإسلام» عند دخوله كردستان العراق، وتعرض هناك للقصف الامريكي، وظل الزرقاوي يثق بمساعده البارز ابو عمر الكردي الذي نفذ عملية اغتيال السيد محمد باقر الحكيم في النجف، قبل ان يعتقل الكردي ويعدم بعد اعترافه بتنفيذ اكثر من مئتي تفجير بسيارات مفخخة..القدس العربي / وائل عصام). انتهى الخبر...

 

فاذن لصديقي المثقف الكوردي اقول: حيثما وجد التخلف والتعصب والانغلاق والشوفينية والفساد السياسي وجد العنف وينبت الارهاب سواءً كانت الأرض سهلاً أو جبلا.. لا إختصاص قومي ولا ديني ولا مذهبي يمنع من الانخراط في صفوف داعش الا ثقافة الوسط والثقافة الشخصية..أما عن القيم والمبادئ الفاضلة فتلك كوباني من يقود الدواعش عليها..؟ ابو خطاب الكردي من حلبجه في حين يسكت الكردي الرسمي عن كوباني كي لا يثير غضب أردوغان..وعبد الله أوجلان الكوردي الثوري وانصاره هم من دافع عن كوباني ليس أردوغان وايضا ليس الكوردي الداعشي او الكوردي الرسمي ..اما الاصطفاف مع اردوغان بزعم انه سيكون الراعي والعراب لكردستان الكبرى فقد تبين ان اردوغان يصطف مع داعش ضد الكورد..

 

3. كنت اتابع العربية الحدث احياناً وكان مراسلها في الأنبار لا يختلف في طروحاته عن سيئ الصيت على حاتم سليمان ..بعد قيام التحالف الدولي ضد داعش وانخراط السعودية فيه تغيرت طروحات المذيعات في الفضائية وبتن يسمينها داعش خلافاً لما درجن عليه في السابق في تسميتها بدولة الخلافة الاسلامية لكن المراسل العراقي بدت عليه التسمية الجديدة ثقيله ولم يتكيف لما يريده منه رب عمله ..فاذا فسرنا ان سلوك المذيعات سلوك وظيفي يخضع لتوجيهات رب العمل فكيف يمكن تفسير سلوك المراسل العراقي ومن هو رب عمله ..الفضائية أم داعش..؟.

 

 

موسى فرج

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.