اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• القلق النفسي في الفجر وما تلاه

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

عبد الكريم العامري

 القلق النفسي في الفجر وما تلاه

للشاعر سلام محمد البناي

عبد الكريم العامري

 

ظاهرة القلق زحفت الى مجتمعنا، لفعت الشباب بضبابية، نتيجة لعوامل كثيرة. بين القلق الخصب المتفتح نحو أمل، والقلق الرفض لكل ما هو قائم ويقوم مع عدم طرح مشروع بديل، يبقى يصرخ بدون صوت.

يصبح القلق حالة من التحسس يدركها الشخص على نوبات من الضيق، يصاحبها الخوف.الفرق ان للخوف مصدرا معلوما بالنسبة للخائف، بينما للقلق غير واضح.

منشأ القلق من ذات الطبيعة البشرية، او التعارض بين قوتين عاطفيتين، الأذى، فقدان الحب. يتحول الى انفعال أليم يحاول كل إنسان التحرر منه، الطفل باللعب، الرسام بالألوان، الشاعر بالكلمات التي تجري مجرى القلم والسليقة. من أسبابه:

1ـ الشعور بمحاصرة الأزمنة والأمكنة.

2ـ زيادة في نشاط الذات المحبوسة والغناء للكراهية.

3 ـ الاغتراب وتضخم المعاناة الفردية.

4ـ هزالية الفرد في مجتمع متلاطم الأطياف، مما يولد شخصية مضطربة تقف على أرضية بالية من الأعراف.

5ـ عقما مزمنا لم يخلف نموذجا اجتماعيا يحتذي به.

6ـ رفض تطلعات الفرد في ممارسة حقه مع أداء واجبات وتحسبات فوق طاقته.

متلازمة هذه العوامل تدفع أمامها الفرد بقوة غير قابلة للمقاومة غالبا. لعل الشاعر أول منفصل عن الواقع، حيث يتفاعل مع المجتمع على غير ما صورته الحتمية. ظاهراتية الإبداع الشعري لا تتجلى لوحدها، لنا ان نعرض استنتاجاتنا على اختلاقات، اختلاجات الشاعر لتحليل الأثر.  

عالم النفس أتو رانك rank اشتهر بقدرته على تفسير محتويات اللاشعور خاصة التي تقع في مجال الإبداع الأدبي. من نظرياته (صرخة الميلاد) يفسر القلق كونه ناجم عن شعور الانفصال عن الأم لحظة الولادة وهي حالة القلق الأوليprimal anxiety   ثم خبرات الانفصال المتتالية:الفطام، الزواج.

 

بينما عالم النفس إريك فروم  فسر القلق على انه صراع اساسي قائم بين سعي الإنسان المشروع للتمتع بالحرية، تحقيق الذات، البحث عن السعادة وبين النظم القائمة في المجتمع التي تعارض وتحبط هذا السعي.

يعني ان انتماء الإنسان الى المجتمع يعطيه الأمان، اما تفرده، اغترابه يسبب له القلق. هاجس الخوف الذي تتضمنه هذه الانفصالات المختلفة حيث تهاجم الشخصية الأكثر قلقا هي الرومانسية الشاعرة الهاربة من الحياة والمواجهات، حيث تمتاز:

1ـ بعدم الرضا من الحياة الحالية، التحسب المفرط أمام التوقعات المستقبلية.

2ـ كثافة الحزن مقابل السببية المجهولة.

3ـ يعزف الشاعر المحبط أعذب ألحانه وأنغامه عندما تتعانق فكرة الموت والحب في نفسه(الموت بالحياة 23 ) سمة للعبقرية.

4ـ الهروب الى أحضان الطبيعة هربا من البيئة المصطنعة المملوءة بالزيف(حبات الندى/ الطاووس/ السنابل).

هذه الروح القلقة المحزونة تظهر بشكل صارخ في حال قراءة المجموعة الشعرية للناص العراقي المبدع سلام محمد البناي (الفجر وما تلاه) رقم الإيداع في دار الكتب والوثائق ببغداد/426 في 2008/ التي تزخر بدالة القلق: الخوف/ الهلع/الرعب/ المجهول/ هروب/ غياب/ نعاس/ الأخطاء/ مطاردة/ توجس/ العبث / هواجس/ السفر/ الأقنعة/ الغربة/ العمر/ الكهولة/ قضبان/ الأسئلة/ فطام/ ظلام/منفى/ الفصول/ ارتجاف/هرولة/ إحباط / الأسى/ الموت والحياة...الخ. اما الأخريات فإنها منثورة تحت قشرة القصائد. طول المعاناة بارز، قد تدفعه الى أخيلة قادمة، لكنها لا تغادر المحطات، الأشباح، الأعاصير، القيود. المعاناة لغة الشاعر بدون تأويل، واللغة عند(هايدجر)هي(الكائن نفسه). 

اختفت(واو)القسم من اسم المجموعة(والفجر وما تلاه)بسبب دبيب الخوف والهلع. بعض المقطوعات ولدت قبل الفجر بعد الليل.. مرورا بوحدات الاركيولوجيا الفوكوية من الأمكنة، نوافذ مثل الأبواب، الشبابيك، والأزمنة مثل المواعيد، الساعات، العمر. هو متورط في شرعنة القلق يساوي ملح الحياة، يريد توريطنا معه، لكن:         لست وحدي ولم يكن ظلي

              المتشرد الوحيد (ص9).

القلق، الخوف يدفع الشاعر الى ارتداء الأقنعة التي تعني الشخصية. يذكر كارل يونك لفظة برسونا للدلالة على القناع الذي يتحتم على كل فرد ان يلبسه لكي يستطيع ان يلعب دوره بنجاح على مسرح المجتمع. بذلك يؤكد على القيمة لاجتماعية والجماعية لهذا القناع، الذي بواسطته يستطيع الفرد، أن يكيف نفسه بنجاح مع نظامه الاجتماعي، وان يحقق التوافق بينه وبين توقعات المجتمع عنه.ان مثل هذا القناع له ان يحجب او يستر أبعاد التجارب الذاتية، التي يعتبرها الفرد من الأمور الفردانية، التي يجب ان تظل طي الكتمان خافية عن الغير.

الأقنعة هي من الحيل الدفاعية ووسيلة لخفض التوترات المصاحبة للأزمات النفسية. تهون من وطأة العقبات النفسية، تقيه من معرفة ذنوبه التي(لم تكن مرصعة بالفضيلة 33)،عيوبه(خرافتي /اكذوبتي42) ذرائع تصطبغ من خلفها الآلام، تعينه على تحمل أعباء الحياة لكنها(لا ترى إلا الفواجع14).تهبه شيئا من الراحة النفسية: وقتية، وهمية، غير شاذة. إذا استمرت تصبح مهمتها إخفاء الصراع بدلا من مواجهته، ضارة مشكل، ترحل مع الشاعر أينما رحل! عون له على رؤية الحزن والفرار منه. استخدم أكثر من قناع بمختلف الأشكال والألوان، أجاد في استخدامه، اهتز في مناسباته:

من الآلام الكارثية:دائما أسال أقنعتي(13)التي لا ترى إلا الفواجع.

من العطر:         لبس أوراق القرنفل (14).

من الأخطاء:    أقف منتشيا مثل كل الحدائق

                   تحت عباءة أخطائي(31) .

السابلة:           اغني خلف الجمهور(33).

الخليقة:           التراب جسدي يحملني للريا ح (41).

تداخل:            عباءة الياسمين .. المساء(45).

                    تلفيني بعباءتك المزدانة بالياسمين(54).

الخيلاء:            فوق زغبي ريشة الطاووس(45).

صلصال:          اختفائي بثوب الطين(58).

قيود:               عباءتي:عاصفة الذكريات(61).

في قصيدة(رائحة القلق)التي يمكن اعتبارها الاسم البديل للمجموعة، أنث دجلة بالإمكان تذكيرها، أنت حسير إلا من الهواجس المفترضة، سفرا لا متناهيا كالمجهول شكلا من أشكال المغامرة القلقة:   

          مسافر إلى حيث بسالة الخوف في أعالي القلق (13).

فحص الماضي، لقد مر بتاريخ دجلة؛ النهر، الناس، المدن، المدارس النحوية، الصوفية، الحوادث التي حاولت مسح العشق، إغراق الكتب:

                دجلة..هل يتعبك أن أقف منحنيا عند مصباتك ؟

                لأسرد دروس الحنين والشوق؟  يا دجلة..

                صار لك طعم الأناشيد المدرسية (14).

رغم ارتحالات السندباد عنها، يحاول الشاعر إضاءة العالم شعريا، يحذر ويذكر حتى لو شاخت حروفه الشمسية والقمرية ربما لأجيال قادمة هناك قلاقل محتملة:      

                 وأنا انقل خطاي (14) إلى كهولة كلماتي.

اعترف، في محاولة لتطهير الذات، لا خلاص، العودة الى الماضي الوثير تبدو خطوة مترجرجة،  إنها دورة الذات في محكمة الزمن:

                خلفك الآن بشاعة مدججة بأمواج الخوف

                إلى العودة لألوان الحمام المائل الى الترف (15).

العدوى التى ابتلي الناص بها مثل الحزن الكآبة الترحال..يبدو إنها متجذرة منذ زمن طويل، ناقل  وموزع اشتراكي للعدوى. الصراع الذي أنتج الشعر هو همزة الوصل بين الشخصية السوية والمعتلة، لتعارض قوتين أحداهما دافعة والأخرى مانعة.هذا قانون من قوانين النزاع الأساسية في الحياة: بين البقاء والفناء، بين المادي من أجل العيش والاجتماعي طلبا للأمن والتقدير، بين الجديد والقديم، بين البناي القوي وسقم الشاعر سلام الضعيف، دعوة، خطاب بدون اشتراطات:

                      منذ ألف مساء ؟ ! (23)

                       وبعد ألف سؤال (31)

                       ـ أنا..هنا انقل عدوى الحزن(23).

 استخدم وحدة الزمان السؤال:ماذا بعد ألف وواحد او اثنين مساء ؟ ماذا بعد ألف وواحد او اثنين سؤال؟: الجواب: ليس سوى الاضطراب، انتظار الفرج المجهول:

                       يسحرني الموت بالحياة (23).

في مفتتح، وسط، نهاية المقتطعيات من الشعريات القادمة شكلت رمزية الأبواب، الليالي، البيوض، الرمان، الفم، الشمس، السلال، الفراشات،أنثى جسده الذي يحمل المفتاح رمز خصوبة النماء بعد الولوج في مغاليق اسرارها:

             اصرخ تدفعني خطاي إلى أبواب لا مفاتيح لها (24).

كذلك اندفاعاته في مواجهة الليالي لا يتعقب السواد من اجل الاستنارة، لا الغموض من اجل هتك أستاره، يبحث عن أنثى اسمها ليلى واحدة، لكنها تشظت الى ليالي كالفضيحة :

             الليالي التي اختبأت..أباحت عذرية اسرارها (32).

هي نفسها ليلى التي قدت قميصه من أمام، هربت في الليل فكان تداخل اللون والزمن يولد الليالي بعملية إجهاض مرتبكة غير مرتقبة تساعده في محاولة احداث الاتزان العاطفي بين الكشف والتنفيس :

               الليالي التي فرت من قميصي..الفضيحة (32).

في محاولة الشاعر سلام الإنسان الهروب بلا سلام تحت مظلته الحروفية، الابتعاد مع الاستسلام أمام أي قدر محتوم، مهما حاول ان يخفي في دواخله الفضيحة، الرغبة  إلا ان الصراع القاسي يظهر انعكاس حالة التوجس، الداخلي على سطح الوجه بصمت محزون في(الفجر وما تلاه)،الفجر ذات الشاعر لها فعالية ووحدة زمنية في الخارج والمتحجب في(عباءة الأخطاء):

                  ذاكرتي خرساء على درب غيابك (27)

                   بنزوة الغياب يوم فطمت وجهي (31)

بلهاث كلما اجتاحته الرهبة، يمضي، يلملم ما تناثر من بقايا العمر لعودة تشييد تمثال الرغبة العاطفية، الاستمتاع في البحث عن ليلاه. الهروب الى المرأة انها حضن من أشكال الطبيعة حتى:

            في آخر الفصول (38)

            وقليلا أسطو في آخر العمر على رمان الصبايا (38).

لا اعتقد يستطيع المسكون بالهلع الاصطياد لكونه في حالة ارق  وعبثية طفولية حيث:     

          واضعا شباكا تمر منه الفراشات وهمس الليالي (38).

الشباك الذي لا يحفظ الفراشات والهمسات هل يحفظ الرمان؟. انها ليست آخر الليلات لأنها مصطبغة بعنصر الحيوات، الدم تأسيس لأنثى أخرى يكاد الناص يهذي باسمها بعيد نوبة قلق :    

               أجيب بتوجس عن أسئلة الثمر

               كم مرة أتممت جوابي ؟ لا أتذكر

               وأنا أذبح آخر رمانة شاهدت الدم(41).

 من جراء تضخم القلق في بواطنه، جعله يتودد في صحبتة من (القماط) الى(الكهولة) يوهمه القدرة على ان يأتي بالماء في الغربال:

                مبكرا حلمت أجيء بسلة المطر وأتبعك (45).       

الحالم بحمل الماء بالسلال التي سبقه إليها جموع القلقين ولم يفلحوا ربما يستعين بقيم values اجتماعية يحكم الناس بأنها صالحة ذات وزن ويؤمنون بها. معتقدات تتضمن أحكاما عقلية وانفعالية مكتسبة يغلفها المقدس، الكنائس لصك الغفران، النذور للاطمئنان. العالم محاط بالإبهام والغموض، لكن مع وجود الكثير مما لا يفهمه او لا يستطيع إصلاحه الشاعر او تغييره فان ذلك ليس عملنا فقط انه عمل الرب فالإله أقوى ويعرف أسرار كونه وله القدرة على اتخاذ القرارات. الآن:  

         اعترف إن كنائس صمتي لم تكن مرصعة بالفضيلة

         وأيامي..ما كانت إلا أخطاء (33)

         لم أجرؤ الى الآن إشاعة النذور عند مصبات المساء (46)

         الخواء..              إرثي من زبد النذور (49).

المدن توجعه، مسكونة بالعذابات، الآهات. الجنوب جسد الشاعر المهلهل، المهمل:       

           تتناسل جنوب القلب، الظلام جفف مدائني(32)

رغم القرابين التي:   

         وضعها ورثة المدن المهملة.. نامت المدينة وتلاشت(46).

أين ضرعها وزرعها ؟ بسببية المحاصرة :

          مدينتي تلف على خاصرتها ظلام الحقول(49).

يطرح عبر ذاته دوامة السؤال الذي يعد مفتاحا لتأسيس الشعريات وتشغيل حاسة غير مرئية، قومه في هذا الجنوب نيام نومة أهل الكهف، هذه الألفية الثانية، يسأل:

              كم لبثوا ؟ منذ ألف (23)..وبعد ألف (31).

لقد قايضوا الأمل بالألم حتى:

              تشرنقت أعمارهم (50).. وباعوا الفرح دموعا.  

شهادتي عليهم قرطاسي، مقطوعاتي، علاتي، فطرتي :       

             دليلي الى مدن المهملين احمليني أيتها السهام (57).

             قصيدة تتجول عارية في مدن الأوجاع (65).

من الجنوب الى بغداد ثم الشمال(أعالي القلق) كلها تئن مفاصلها، لا توجد نهاية لقلق الشاعر على مدنه لا في هذا الفجر ولا بالذي يليه إلا بتفجر انتفاضة مؤجلة متخذة رايات(عراضة) تؤمن ب: (موش أول المركاض /الفخر تالي) يتحد فيها( الهور بالثنية) :

            اصمت وعلى امتداد البصر لابد لي في آخر الفصول

            من أن تعشش بي عصافير الروح(37).  

 فمن المدن المكفهرة الى المجهول، جسد لم يسلم منه حتى خرائب دواوين القصب والبردي وتقاليدها:

            لا زال يرعبني صوت المجهول(9)

             ذاكرة ايقظها شوق مجهول(13).

هناك تكرارات، مترادفات، متعاكسات(المرمرـ الرخام ـ التمثال)، (الأنوثة ـ الفحولة)،(الموت بالحياة23)،(الحزن ـ الفرح )،(ظلام ـ فجر)،(قماط ـ كهولة)،(لبس ـ عاري)،(رسم ـ وشم) كلمات يافطات لابد إنها تختزل ملامح آمال و آلام ! حتى يصل الى محاولة الرغبة في تفخيخ الذات(يسحرني الموت بالحياة23) يقرر أسفه على ان يموت الإنسان وفي داخله إنسان حي أخر، لكنه يهبنا شعره الباقي معنا بعد رحيله.

 امتياز الشاعر سلام البناي بدون طلب حق اللجوء الى الطبيعة، يرتمي في أحضانها، كالأم: تتضخم البطن تلد شعرا صوفيا رقيقا هناك:المطر/الحقول/ البساتين /التفاح/التوت/ السنابل/القرنفل/ الربيع/الشمس/الأنهار/ ألوان الحمام/عصافير/ريش الطاووس/ حبات الندى/وديان السفرجل/ صغار اليقطين/الزرازير/الزهور/

كلها للمولود بعد الصراع العاطفي تحت(عباءة)العقد الخامس، دورة حياة لا انفصام  لها يشير إليها الترقيم، يمنحها روح شاعرية مغناة ولو:

          على الوتر الخامس (49)

           وأنت في آخر المراعي رعشة (موالي) (42).

حتى الليل لم يعد وحدة زمنية وينتهي انه الوطن بظفائر حين يقف الناص بين يديه كأنما وقف بين يدي زعيم. عسكرة الليل والإنسان تقلقه يخاطبه يا: 

       يا حضرة الليل انسج من أبواق طفولتي حلما (57)

       كل مساء أريد الوصول

       تقلقني يا وطني منذ خبأت اسمك في حقيبتي المدرسية(62).            

 يستشعر الصوت في الحقيبة يخرج منه نغم عود، أشعار شاعر الشارع، بخور الحضرة البغدادية:

              أنين بغداد (65)

              لا شيء في بغداد لا شيء سوى الصمت (66)

               و صدى أغنية (66):

اعتقد ل (فيروز) بغداد والشعراء والصور...

* كتبت هذه الدراسة عام 2009..

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.