كـتـاب ألموقع

تقاعد النائب وراتب عمتي -//- شعر: زهير كاطع الحسيني

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: زهير كاطع الحسيني

تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 01 آب/أغسطس 2013 18:57

الزيارات: 2097

اقرأ ايضا للكاتب

زهير كاطع الحسيني

تقاعد النائب وراتب عمتي

الحملة الشعبية لأسقاط  رواتب البرلمانيين التقاعدية :ـ

(يتقاضى النائب اكثر من اربعة ملايين دينارا عن اربع سنوات خدمة سياحية بينما تقبض عمتي اربعمائة الف دينارا عن خدمتها التقاعدية البالغة اربعين سنة ..... !)

لديكَ راتبٌ ..أراهُ خيالي

وحرسٌ رفيعٌ

وجاهٌ ومنصبْ

ولكَ خدمٌ

ولكَ مكتبْ

وتحمل جوازاً

في وضع ٍ مُرَّتبْ

تُسافرُ دوماً

حسب المطلب ْ

وتُجيز لنفسكَ

أيَّ مَلّعبْ

يُخلى إليكَ هذا المقعدُ

في الطائرةِ

حتى تركبْ

تطوف الدنيا

في رحلةِ عُمر ٍ

تأتي وتذهبْ

فتحنا إليكَ بابَ الشَرَفِ

لعلكَ تهربْ

تَحجُ البيتَ وسنكَ دوني

فلا تتعجبْ

يُجازُ إليكَ القدمُ الأولى

ويُجازُ إليَّ

أن أتأخرْ

أعرفُ إنكَ رَجلُ سياسه

وأعرفُ أنَّ

إليكَ الأوجبْ

لكني فهمتُ إن الأمرَ

صارَ يُطيحُ  بأمنِ بلادي

لديكَ جناسي

وتقضي الوقت َ

في أحلى أماسي

تُصرّحُ  فيها

وليتكَ تتعبْ

كفانا لغاوي

وعوّد..

فتاوي..

وثعلبُ يَنحَب ْ

تركتوا مجالسَ هذا الشعب ِ

أقمتوا مآدبَ

في (بيتَ لحم ِ)

وبوسطن

وسدني

وكيف تكون إمور بلادي

مجلسُ يفرغ ْ

وآخرُ يأتي

وصارَ التقاعدُ لقمة َ كبشِ

لعلهُ يُطحَلُ

بغصةِ كُرسي!

وكيف التقاعدُ سوف يكون

أراتبَ ضابط ٍ

أم راتبَ جُندي؟!

سَرقتوا المعاشَ عَشر سنيين

أضفتوا عليها

خدمة َ(عمتي) !

فكيف تُهدر أموالَ بِلادي

وأنا أراقبُ

نائبَ شعبي

مرة يضحكُ ومرة يبكي

لديهِ تقاعدٌ

عال ٍ ومُجزي

ولها عمتي

كُسرة ُ خبز ِ !

ــــــــــــــ

زهير كاطع الحسيني

• < السابق
• التالي >