اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

قطـَـة ُ بَيّتـي..! -//- شعر: زهير كاطع الحسيني

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

زهير كاطع الحسيني

قطـَـة ُ بَيّتـي..!

ماتتْ قطة بيتي

وإنقطعتْ الأخبار

كانتْ تتسلق على صدري

وتشم رائحة عنقي

مثل الأطفال

تلتقط بأسنانها

ألشعيرات البيضاء من وجنتيَّ

وتزيل الشمع اليابس

بأظافرها

مِن صيوان أذني..

ماتتْ قطة بيتي

فتركتْ فراغاً

يمتد مِن سواحل حزني

الى زوارق فرحتها

في بحر هائج

ما كنتُ أحسبهُ نهاية أحلامي

ولكن،

أوقعني ألفأرُ..!

ماتتْ قطة بيتي

فإنتكستْ أشجار حديقتنا

وتساقطتْ منها الأزهار

وأضربتْ طيور الحب

عن الغناء

ياللحيرة

مَن يسقي الأشجارَ

مَن يطعم طيور الحبِ

ويحررها مِن الأقفاص

مَن يتلوّ آيات القرآن على مسامعي

آناء الظهر

ويغسل ملابس عشقي

زُلف الليلِ

وأطراف النهار..؟

ماتتْ قطة بيتي

وأنقطع حبل الأفكار

قمتُ أصَلـّي

فإستوقفني الوقتُ

إن صلاتك

كانتْ ميقاتاً

في حب البيت

و بكاءُ الأطفالِ

كان هو ألآذان..

ماتتْ قطة بيتي

وأنقطعتْ ألأخبار

مَن دسَّ السُمَّ

في فنجان سعادتنا

وزرع الصفصاف على عتبة بابي

مَن أطلق عنان الريح

في مقود رحلتنا

وسرق الهواء من إطار محبتنا

مَن قال للقطة أن ترمي نفسها

في أحضان القصب الشائك

وتلـّوح للموت بأنفاس واسعة

تاركة ً بعض هدايا

وأشياءاً أخرى

لرجال الأمنِ

والفلاحين

وحفنة قضاة

وطبيب وسائق

ومستشفى

ومحكمة

ومركز شرطة

وطب عدلي

وسجل نفوس

وسابلة على الطريق

أغواهم خبر الحادث

يتسائلون عن كراجات السكراب

وأولادٌ شحبتْ وجوههم

أجهشوا بالبكاء

ينتظرهم رجلٌ أشيب

مازال في منتصف العمر

يندب حظهُ

ويفتش في ألأوراق

عن صورةِ  قِطـَتهِ البيضاء

دون فائدة ٍ

أوقعه ُ ألفأر..!

ــــــــــــــــــــ

 

زهير كاطع الحسيني

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.