اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الحالة المرضية المزمنة التي وصل اليها الكُتاب والقراء (المسيحيين) في هذه المواقع!// نيسان سمو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

الحالة المرضية المزمنة التي وصل اليها

الكُتاب والقراء (المسيحيين) في هذه المواقع!

نيسان سمو

 

هل قامت هذه المواقع وجَم هذه الكتابات والرسائل والمداخلات والردود والنقاشات (الفارغة) بتحسين الوضع المسيحي او حتى بتقريب وجهات النظر المتباعدة أم إن التنافر كان النتيجة!

عند ظهور برنامج الإتجاه المعاكس لمقدمهُ فيصل القاسم استبشر الجميع الخير وذلك إعتقاداً منهم بأن العرب والمسلمين قد دخلوا مرحلة جديدة وحديثة في النقاش والمجادلات وإن الصراحة وقول الحق هو الذي سَيولدهُ هذا البرنامج ولكن لم يعلم احد في وقتها بأنه سيكون من ابشع واقبح البرامج العربية والإسلامية.

ففي كل حلقة كان يستضيف فيصل شخصيتين إعلاميتين او اساتذة جامعات او فلاسفة او مفكرين ولكن من طرفين متناقضين. ويبدأ الحديث والنقاش وما هي إلا خمسة دقائق وتبدأ الشتائم والمسبات وبعدها بدقيقتين تبدأ النعل بالتطائر والاحذية بالطيران. لم أشاهد في كل تلك السنوات أن اتفق الضيفين على نقطة واحدة من كل النقاط التي كانت تُطرح في الامسية النعالاتية بالرغم من مكانة الضيفين العلميتين ومراكزهم الإجتماعية او السياسية او الفلسفية او حتى المذهبية.

هل رأيتم في حياتكم بأن لا يمكن لأستاذ في جامعة عراقية ان يتفق على بعض النقاط المشتركة مع استاذ من جامعة مصرية! في كل العالم وعندما يلتقي شخصين على مستوى كبير من العلم ويدخلوا في نقاش متناقض يتفقوا على بعض النقاط ويختلفوا على الاخرى، فقط في المجتمع العربي والإسلامي فلم يقدر اي من الضيفين وعلى طول مدة تلك السنين في ان يتفقوا على اي شيء ولهذا كانت النتيجة فشل البرنامج وقبله فشل مقدمه وبالتالي فشل الامة ومن كل الجوانب.

تذكرتُ ذلك البرنامج وتلك المشاهد الغريبة وأنا اتصفح ما يكتبه الكُتاب في مواقعنا هذه ومعهم كل المشاركات والردود من الاخوة القراء ومنذ رحيل صدام حسين والى الآن فلم ارى او اُشاهد غير ذلك البرنامج السيء السيط. حتى ندخل مباشرة ولعدم الإطالة ساذكر بعض النماذج للأخوة الكُتاب والقراء والحالة التي وصلنا اليها. لكنني صادقاً لا انوي إساءة او حقد او كراهية لأي من المذكورين اسماءهم هنا لا بل لأنني اهون عليهم ويهونون عليّ (حسب علمي) اخترتهم كنماذج.

لنبدأ بالأخ جاك الهوزي: فهو يميل الى الكنيسة والبطريركية ويحاول ان يجامل هذا وذاك وكل همه ان لا تفشي او تنحدر تلك البطريركية والكنيسة الى المنحدر، لذلك فهو يجاملها ومنذ عقود ويحاكي مَن يؤده في ذلك ولا يتجرأ او لا ينتقد تلك البطريركية والكنيسة حتى إن عَلِم بأنه عليه ان ينتقدها وإن انتقدها فيختار موضوع لا يؤثر كثيراً وهو في نفس الوقت ينتقد كل مَن يقترب من تلك المؤسسة.. اخذ خط ولا يتزحزح عنهُ..

السيد ليون برخو (الفضائي): هو لديه هدف واحد لاهفاً وراءه وهو فصل او إستقلالية القرار البطريركي عن الفاتيكان ومن ثم معضلة التأوين! فكل ما يكتبه يدخل في تلك المساهمة وهو يشيد بكل مَن يؤده ويرفض كل مَن يختلف معه وقد ضاع عمره وعمرنا وهو في موضوع التأوين والملابس الفلكلورية. لا الملابس تغيرت ولا الفلكلور عاد ولا التأوين عَبِرَ... ولم نقرأ له غير تلك التآوين بالرغم من إنه ضليع في علم الاجتماع وخفايا واسرار الإسلام الذي يضرب بكل إتجاه وفي نفس الوقت أكاديمي جامعي اي ضليع بالعلوم الاخرى ومع هذا لا يتحرك من كرسي التأوين والبطريرك وكأنه لا يوجد مشاكل في العالم تخصنا غير عملية التأوين! إنشاء الله يتأوى حتى الخبز.

السيد شكوت توسا: هذا الكاتب ذو الشعر الوقار يميل الى المنظمة الآشورية (زوعا) فهو لا يخرج من بابها الأمامي حتى يدخل من الخارجي. فهو لبس ملابس تلك المنظمة او الفصيل ولا يقدر أن يخلع تلك الملابس حتى عند نومه. يدور حولها وبجانبها كما تدور الارض حول نفسها متأثرة بمجالها المغناطيسي. مُعظم كتاباته تصب في ذلك النهر (مو جَف النهر) ولكنه حبره وكتاباته في هذا السياق لم تجف ولا اعلم اين وصل في كل هذه السنوات! كنا نتمنى ان نستفيد وينتفع منه باق الشعب بطريقة افضل مما هو عليه ولكن يتضح بأن جريان نهره قوي لا يمكن الإفلات منه.

السيد الاسترالي (صاحب الصورة الاسدية): هو تنافرَ مع مجاله المغناطيسي وتشكل بينه وبين قطب البطريركية والبطريك ساكو قطب سالب متنافر لا يمكن تقاربهما إلا إذا تم تعكيس وجه المغناطيس الجاذبة وهذا من المستحيلات. فهذا الكاتب لا يكن ولا يمل في إنتقاد قطبه المتعاكس وليس أمامه غير الدوران حول محور ذلك القطب (افتر رأسنا وهو ولا يشعر حتى بالدوخة البسيطة) .. وهو لا يضيف بأسلوبه ونقده هذا غير تشبث المتعاكسين معه بكُرسي البطريرك والبطريركية وبالتالي تعود المنفعة النهائية للمنتقد نفسه. الشعب والناقد هما الخاسرين..

 

العندليب الاسمر: دخل في نفق الآغاوات ولم يخرج منه، وإن فتح الباب قليلاً فيطلب من المقربين غلق النوافذ. فهو لا يستطيع ان يشم غير تلك الرائحة ومهما كانت نوعيتها. يحاول ان يكون في بعض الاحيان شبه مستقيماً للتخطية على الجبهة المكشوفة لكنه سرعان ما يعود الى عشه الذي يتخذى منه. وهو اشتهر برأيه الغير مجدي واللآ تقدمي. فهو يضرب على كل الطبول وينوع من دورانه حول نفسه ومصدره محاولاً التغطية على مقاصده وهو لا يعي (بلا يعلم) بأنه لم يقدم حرف واحد على المصدر المنتمي اليه لا بل زادت الكراهية ضد نفس المصدر. ردي على.......!!

صاحب الكُتب التاريخية: فهو لا يلبس غير الملابس الآشورية ولا يضع غير ريشتهم الضائعة. فمهما حاولت او بَغيت في زحزحته من ريشته فلا يظهر الرأس غير واضعاً لريشة جديدة. اضحى مثل السمكة البحرية. إذا قلتً له بأن هناك يابسة يهاجمك ويحاول ان يجرك الى بحره  بِاسرع من السمكة نفسها.. لا يعترف لا باليابسة ولا بالعالم المتشكل عليه وهو لا يعي بأن بحره عبارة نقطة صغيرة لا تفي لتروية نملة صغيرة.

الاخ زيد: ضاع عمره وهو يدافع عن الكنيسة الكندية وإستماتته للرابطة الكلدانية وهو في النهاية لم يحصل لا على موافقة الكنيسة ولا رضى الرابطة. ومع هذا فهو لصق بالجانبين وينفر كل مَن يحاول ان يسحبه او يبعده قليلاً على تلك اللصقة. تائه بين أحلامه ويقضته وفي النهاية فلا هو بحالم ولا هو يقض! يعتقد بأن الرابطة الكلدانية سقوم بالقضاء على داعش والقاعدة والنصرة والجمهورية الإسلامية وستحقق السلام في سوريا ونيجيريا! وهو ايضاً لا يدرك (بلا يدرك) بأن الرابطة لا رابط لها...

والمهاجر الالماني: لا يقر ولا يعترف بالبشرية جمعاء غير السروال السرياني. يحاول وبكل ما يملك في إنهاء وحصر وحتى قتل كل مَن لا يقر بأن السريان هم الاصل والباق نواقص. العالم جمهُ لا قيمة له غير السريان والذين لا يعلم حتى هو إذا كان قد بقى منهم عشرة اشخاص في العراق أم شخصين. انه ينكر كل البشرية ويقدمها قرباناً لبغديدا. جميل ان تدافع على مبادئك وتاريخك ولكن ان تلغي وتمحو الآخرين وتدوس على تاريخهم بحذاءك فهذا عو العجب.

(كافي شنو راح اتسوي إحصائية) .. آسف..

والباق الذين لم يُذكر اسمهم في هذه الامسية الشعرية لا يختلفون من حيث الجوهر عن الذين تم ذكرهم هنا (طبعاً ونحن معهم) . فهذا لبس اللباس السرياني ولا خليعة له. والآخر لبس قبقاب الحزب الفلاني ولا قبقاب غير المحلي. والآخر لبس الملابس البطريركية ولا هم يحزنون. والرابع يعتقد بأن الكلدان هم الذين وصلوا الى المريخ وسيعودن به الى الارض. والآخر حمل سيفه وهو يحاول في طعن كل من النماذج المذكورة. والباق حملوا شعار الطائفية والعنصرية وهم يلعقون أصابعهم في عيون كل حاقد. وبين هذه النماذج وتلك انقسم القراء ودخلت كل مجموعة منهم تحت هذا الابط او ذلك الصدر شاء شم الرائحة ومهما كانت قوية.

دخلوا في قوالب الضد المسلحة متسلحين بالعنصرية والطائفية والعاداتية الباليهية دون معاينة او إدراك الصالح للمستقبل المسيحي. أضعنا بهذا التعصب الاعمى كل ماكنا نحلم به في ذلك التراب. الاغلب استرجع عنصريته التاريخية وتناسا بأن التاريخ لا يعيد نفسه وإن أعادها فسيعود الدمار والهلاك معه وهذا الذي يحصل حتى قبل ان يعود تاريخنا المُر.

نحن ومنذ اكثر من عقد ونيف في نفس الحالة (حالة الإتجاه المعاكس) ونفس النهج وعين الاسلوب فهذا يرفع والآخر يكبس والقاريء يأتي له بالكرات الساقطة خارج الشبكة. مرض مزمن اصابنا وأصاب كل القراء معنا ونحن والجميع ندور في حلقة مفرغة وقبل خمسة عشرة عاماً كان وضعنا افضل من قَبلَ عشرة سنوات وقبل عقد كان افضل من قبل خمسة سنوات وقبل نصف عقد كان افضل بكثير من اليوم.

هذا المنتمي الطائفي يكتب وذلك الكاتب المعاكس يواجه والآخر يتفرج (الطوبة مو في ملعبة) والاثنين يسحبون ويقسمون القاريء ويشطرونه الى شطرين وتبدا الإتهامات والكيل والحقد الدفين ومن ثم نصل الى المسبات (هاي عادية) وتضيع الكلمة بين اقدام الجهلاء وإن كانت تحتوي على بريق امل حقيقي الى سلة المهملات (هاي إذا ما لم يقطعها الموقع في النهاية)!.

وحتى إذا شاءت الصدفة وقام احد الاخوة بكتابة كلمة سياسية حقيقية او فلسفية او اجتماعية او إنسانية او علمية او ثقافية لا يقرأها غير شخصين تالي الليل. الشخصين هما الحصيلة المتبقية والناجية من كل التخلف الذي ادخلتمونا اليه.

منذ رحيل (لا سأقول منذ السقوط افضل) والى الآن نحن في هذا المرض المزمن. فلم نتقدم خطوة واحدة للأمام لا فكرياً ولا سياسياً ولا ثقافياً ولا حتى لوترجياً. العنصرية والطائفية والتفرقة والتفتت والمحاصصة والإنشطار والخسارة هي الحالة الطردية التي رافقتنا وصاحبتنا ونحن الآن في طريق الزوال النهائي. سياسياً، علمياً، جغرافياً، ثقافياً، محلياً، دولياً وحتى إجتماعياً. وإذا كان المذكور غير دقيق فليأتي احدهم بالدليل العكسي.

لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر! نيسان سمو

 

 نيسان سمو  10/05/2017

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.