اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

لقد هبطت المعجزه الإلهية الثانية فمتى تهطل الثالثة!// نيسان سمو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

لقد هبطت المعجزه الإلهية الثانية فمتى تهطل الثالثة!

نيسان سمو

 

 بتاريخ 2014/02/04 كتبتُ كلمة بعنوان: قرار شُجاع للعاهل السعودي ولكن!

وقرار الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز (الرحمة عليه) تضمن بعض الفقرات المهمة في محاربة الإرهاب ومنها:

السجن لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد على عشرون عاماً بحق كل سعودي يشارك في اي اعمال قتالية خارج المملكة بأي صورة كانت..

وكذلك تضمن البيان: معاقبة كل مًن ينتمي الى اي تيار من تلك التيارات او الجماعات الدينية او الفكرية او المتطرفة او المصنفة كتنظيمات ارهابية داخلياً او اقليمياً او دولياً او تأيدها او تبني فكرها او منهجها بأي صورة كانت وبنفس العقوبات المذكورة آنفاً..

وأضاف البيان: يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن خمس سنوات ولا تزيد عن ثلاثون عاماً إذا كان المنتمي او مرتكب لتلك الافعال احد افراد القوات المسلحة السعودية..

لقد شكرنا العاهل السعودي الراحل على هذا البيان الملكي وقد اضفنا عليه بعض التعليقات (تعرفوني) من عندنا على تلك القرارات وأضفت في نهاية الكلمة الآتي وسأنقله حرفياً وفي الختام سأذكر رابط الكلمة (إذا ما نسيت)..

ولكن !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!. هنا السؤال المهم !

لماذا الآن؟؟ لماذا كل هذا الإنتظار؟؟؟ إلا يؤدي هذا الى ان الأقاويل التي كانت تُقال صحيحة!! ألا يدعوا ذلك الى الريبة والشك؟؟ هل يحق للأب ان يحاول في تربية اولاده بعد ان يتجاوزا العمر القانوني؟ أليس من الاصح ان يبدأ معهم وهم رُضع!! اي قبل ان تثخن شواربهم!! لماذا كل هذا الإنتظار وبعد كل هذه الجرائم والويلات والدمار الذي اصاب المنطقة والمسلمين بصورة عامة! لماذا انتظرنا بعد ان دُمرت اغلب الدول العربية وهُجرت شعوبها وقُتلت براعمها!! ألا يقودنا الإنتظار وغض النظر على هذه الاخطاء المرعبة ولأكثر من نصف قرن الى الدهشة والريبة! إذا كان حتى المكفوف قد رأى النور فهل يحق للبصير ان ينكر في رؤيته للنور! بس إلا يمكن ان يكون بصيرنا مكفوف وضريرنا بصير! ليش لاء!!. انتهى الإقتباس من تلك الكلمة.

كان في يومها ذلك البيان الملكي كالمعجزة التي هبطت من السماء، واليوم تهطل  المعجزة الملكية الثانية من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بالسماح للمرأة السعودية بالجلوس خلف المقوَد!! معجزة وقرار آخر شجاع ولكن! (راح انجلب شمَيّ سوون ما نرضى)!.

لماذا الآن؟ لماذا بعد اكثر من مائة عام على اختراع السيارة سمح للمرأة السعودية بقيادتها والجلوس خلف مقودها؟  لقد صدرت آلاف الفتاوي بهذا الشأن وحُرِمت تلك الممارسة من آلاف الفقهاء والمفتيين وألحقت الأذى والضرر بملايين النساء السعوديات وقضت على احلامهن في الجلوس خلق مقود هذه السيارات الفارهة والتي تصنعها اكبر الشركات العالمية للسعودية وشعبها. آلاف الإنتقادات والكتابات ضد ذلك التحريم، والعشرات من المنظمات العالمية لحقوق الإنسان ومئات رؤساء المنظمات والدول طالبوا بالسماح للمرأة السعودية بالقيادة دون جدوى. منعوا تلك المرأة من تلك الوسيلة بحجج وهمية وغريبة وعجيبة حتى وصل الامر الى الزمزري ان يفتي بتحليل ووجوز للمرأة ان تستخدم الجزرة عند الحاجة ولكن لا يجوز لها ان تجلس خلف المقود لخطورة الإحتكاك الذي قد يحصل بين ساق المرأة والمقود (يعني ياهو  اضبط المقود الحديدي او الجزرة! شوفو الحكمة والنظرية) ! لو كان عَلِمَ دارون بأن العرب سيأتون بمثل هذه النظرية ماكن فضح نفسه وكتب شيء عن خرافاته (اصلاً جان انتحر) . ولكن في المقابل لماذا نستغرب من نظرية الزمزري وغيره فهل هي اغرب وادهش من نظرية ان يتهمني مهَلوَس بأنني بائع القلم والضمير للثور الآشوري! أيهما ابشع وافضع نظرية الزمزري والجزرة أم نظرية المهلوس بأنني يائع  للثور الآشوري! لا صادقاً نظرية جزرة والخيار والمقود اهون بألف مرة من نظرية إنني بائع للبقرة، اقصد الثور الآشوري! والدليل على عظامة الفضاعة والبشاعة لتلك النظرية هو خروج عن مساري وترك موضوع الدراجة الهوائية والمرأة العربية.. آسف، سوف لا نبتعد اكثر..

أو ايهما افضل! ان يكون هناك سائق هندي او بنغالي او باكستاني (عطشان وجوعان) يقود ويأخذ المرأة السعودية الى الاماكن التي يتطلب عملها او واجبها كربة بيت او ان تقود المقود لوحدها! بعدين مقاود اليوم مو مثل مقاود أيام زمان كبيرة فهي الآن بحجم دائرة صغيرة ويمكن رفعها بشكل كبير وهنا لا يحصل اي إحتكاك إلا اللهم إذا كانت المرأة التي تجلس خلفه من العيار الذي لم تتوصل اليه الى الآن تلك الشركات العالمية.

والسؤال المهم الثاني (بعد كل معجزة يكون سؤال) ! هو لماذا الآن؟

ماذا حصل وماذا تجدد! أليس في المملكة العربية السعودية خبراء وفلاسفة وأساتذة ومختصين يضعون القوانين بالشكل ويتلائم مع التقدم والتطور الذي يحصل في العالم! . في معظم الدول العربية والإسلامية حق المرأة في قيادة السيارة والدراجة وحتى ركوب الخيل فبماذا يختلف الإسلام السعودي عن باقي الإسلام أم الإسلام في كل تلك الدول خارج عن الطريق! (مو شغلة عجيبة) ألا يوجد مشرع او مفتي ( لا هذا عوفوه ) او رجال دين في السعودية لإعادة النظر!.

أم هل يجب ان ننتظر معجزة واحدة من كل ملك جديد! إذا كان الوضع هكذا فستحتاج المرأة السعودية الى خمسون الف سنة اخرى حتى تلعب الرياضة وتمارس السباحة وكرة الطائرة وتشارك في الالعاب الاولمبية كبقاي فتيات العالم! وكم سنحتاج الى ان يسمح لها بممارسة الجمباز (لا هاي يرادلها سنين قمرية) ! . يُذكرني حال الشعب السعودي بحال الشعب المسيحي العراقي وهو ينتظر معجزة تهبط عليه من قبل الملك نيجيرفان او أي ملك شيعي او سني او حتى تركماني ليسمحوا لهم بقيادة عربة التوك توك (هاي سيارة على شكل ضفدع مخنفس صناعة باكستانية هندية نزلت الى الاسواق العراقية لقضاء الحاجات الإضطرارية)!!

أيها الاخوة الوقت لا يسمح بكل هذا التأني والتأخير. وهذه الامور لا تقود الى أي إنحراف أخلاقي او تحريمي وماشابه ذلك. فإذا كانت المرأة راغبة في اي ممارسات غير مؤلوفة او طبيعيىة عندنا فستقوم بها وهي في فُراشها. فالحجز والتسجين والتحريم ليس الوسيلة الكفيلة لإمتناع وقوع المحظور،  لا بل العكس، ففي أحيان كثيرة الحرية هي التي تكون حاجزاً ومانعاً أمام تلك الممارسات.

يجب على العالم العربي ان يستفاد من هذه التجربتين المتأخرتين وأن يُراجع الحالة التي وصلت اليه المرأة في العالم وهاهي ميركل (مثل البزونة) تقود اكبر دولة اقتصادية في العالم ولفترة رابعه وذلك بسبب حنكتها وقوتها التي تضاهي به اكبر شارب اسود. المرأة تقود اكثر من نصف المجتمعات العالمية المتطورة وقارنوا الخسارة التي تأتي الينا من حجز وتحقير ذلك النصف القوي!

لا تنتظروا المعجزات، فهي لا تأتي يومياً او متوازية مع التقدم والتطور، فالمعجزة قد تحصل بين كل ملك وملك او عهد وعهد وهذا حسب طول فترة الحُكم، بينما العالم وبقيادة المرأة يبتكر ويخترع ويتطور ويتقدم في كل ثانية. مو قلنا وكررنا وسنبقى نقول لا يمكن التقدم إلا البدأ من تلك النقطة!! نقطة.. والله من وراء القصد!

لم اذكر رابط تلك الكلمة حتى لا يتحججوا الجماعة (بلا شيء سكينه بِجْبني وخاصرتي) ولكن إذا تتظلب الامر فسأذكره وطُز بالجبن وخاصرتي.

لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر ! نيسان سمو

 

نيسان سمو 29/09/2017

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.