اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

في 31 اذار .. مبروك ميلادك في القوش يا آذار الخير

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

باسل شامايا

 

في 31 اذار .. مبروك ميلادك في القوش يا آذار الخير

 

تقليد اعتادته القوش منذ زمن بعيد قبل وبعد سقوط النظام الدكتاتوري المقبور ،وفي آخر آذار الزاهي يبقى ( 31 منه ) يحتل مكان الصدارة عند الناس ، حاضراً في ضمائرهم وأفراحهم يتغنون به وتلهب ذكراه هواجس مبدعيهم فيغازلوه بأغانيهم وقصائدهم ولوحاتهم ويرتسم على وجوههم الفرح الحقيقي الذي ينتظرونه كل عام بفارغ الصبر، فيجسدوا حبهم وعشقهم لما يحمله من ذكرى عطرة تفيض محبة ومسرة وسؤدد ، هذه الذكرى العزيزة التي يبقى أثرها جليا في تاريخ العراق السياسي ، فقد اختار شهيد الوطن ( فهد ) ورفاقه الأبطال النضال طريقاً وممارسة ومصير محتوم لتنبع منه ثمرة المحبة والأصالة والوطنية الحقة التي هي اليوم سببا لحضور هذه الحشود الغفيرة الى ها هنا للاحتفاء بالمناسبة . لقد طرزت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في القوش ( 31 آذار ) أرجاء قاعة الوردة وزينت الشبيبة أجوائها أجمل تزيين حتى أفرطت بالجمال والرونق لتستقبل الوافدين الى الحفل الفني الساهر الذي بادرت الى إقامته على شرف الذكرى فيبان للناظر الذي يلجها ، صورة زاهية معبرة عن الحب لآذار السادس والسبعين المتجسد في الولادة المشرقة لحزب (فهد .. صارم .. حازم ) .

  حضر الحفل جمهرة من أصدقاء الحزب ومؤازريه ورفاقه الذين هرعوا للاحتفاء بهذا الفنار الشامخ الذي عرفه الصديق والخصم بتضحياته وعمق محبته وإخلاصه للوطن والشعب خصوصا الكادحين منهم . وفي أجواء معطرة بعطور آذار الزاهية استهل عريف الحفل الكرنفال العائلي الكبير بكلمة ترحيبية حيا بها الحضور الذي فاق عددهم عن الألف شخص نساءا ورجالا ، فتيات وفتوة ، صغارا وكبارا ، وبأسلوبه الشيق شد اهتمامهم وجعلهم في توق متواصل لانتظار ما سيأتي من بعد الترحاب ، فصدحت حناجر فرقة اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي / في القوش الرائعين بأزيائهم الساحرة بالنشيد الوطني ( موطني ) فوقفت الجموع الحاضرة خشوعا وانشدوا مع المنشدين كلمات زاخرة بالحب للوطن . وارتجل الأخ صلاح كجوجا كلمة المنظمة مجسدا فيها نضال الحزب وتضحياته الجسام تلك التي جسدها شهدائه الأبطال حين وهبوا أغلى ما يملكون مسترخصين الحياة من اجل سعادة الشعب وانعتاق الوطن من أغلال العبودية .. أما المغترب عادل اسمرو الذي عرفناه وسمعناه حينما كانت حنجرته تصدح في الاحتفالات الوطنية والاجتماعية والسياسية التي يقيمونها أبناء جاليتنا في ديترويت ... فأفاضت قريحته بهذه المناسبة وسجل إبداعا آخر حين ارتجل قصيدة للشاعر العراقي الكبير ( مضفر النواب ) التي كانت تحمل عنوان ( البراءة )     قصيدة تغنت بالوطن ، أطربت الحضور وأزالت التعب عن نفوسهم فتفاعل معه الجمهور وقاطعه أكثر من مرة بالتصفيق معبرا عن إعجابه بطريقة إلقاءه الفائضة بالمشاعر والأحاسيس الجياشة . أما الفنان المتألق ابن القوش المغترب عميد اسمرو  فقد سحر الجمهور بأدائه الرائع حيث سما بهم الى ذرى النشوة والانطلاق ، غنى للوطن والشعب والحزب وما أجمل تلك الكلمات التي دغدغ بها مشاعر الحضور فأطربهم بصوته الشجي الجميل ، وكانت له أيضا مشاركة أخرى في مجموعة من الأغاني انطلق بها الحضور في رقصات شعبية القوشية وقد امتازت الحفلة بحضور الكثير من أبناء وبنات القوش القادمين من ارض الغربة فوجدوا في أجواء ومنهاج الحفل أرضية خصبة للانطلاق والفرح .. وكان لمنهاج الحفل شرف مشاركة فنان عراقي كبير ما فتأ حضوره يطرق الأسماع فنان كان رمزا للأغنية السياسية العراقية في فترة سبعينيات القرن المنصرم ،غنى للوطن والحب والأطفال والمرأة وشيلي وفلسطين وفيتنام والكثير الكثير من الأغاني التي ما زالت كلماتها تدغدغ مشاعر الناس وتقرع ناقوس الذكرى ،كما غنّى بأسم الشبيبة العراقية في الكثير من المهرجانات العالمية والمحلية للأغنية السياسية ، انه مطرب الإذاعة والتلفزيون الفنان العراقي الكبير جعفر حسن ، جاء من عينكاوا ملبيا دعوة المنظمة وقد تفاجأ حينما التقى بمحبيه وأصدقائه ، قدمه عريف الحفل الى الجمهور لتقديم فاصلا من أغانيه الجميلة فشق طريقه وسط تلك الحشود إلى المنصة بمشقة بالغة ،حيث عبرت عن صدق محبتها له ولحزبه الذي غنى له ما يقارب عن نصف قرن ،فصدحت حنجرته مفعمة بالحب والأمل وضجت القاعة بالتصفيق حينما دغدغت فقرته الغنائية مشاعر الحضور، أعادتهم الى الماضي الجميل بالرغم من بطش السلطة الدكتاتورية آنذاك ، فانطلق الجمهور ورقصوا وغنوا معه واكتظوا بابتساماتهم التي لم تفارق محياهم طوال الحفل . وما أجمل المبادرة التي قامت بها رابطة المرأة العراقية في القوش حينما أهدت باقتي ورد جميلة الى الفنانين المتألقين ( جعفر وعميد ) للفقرة الغنائية الرائعة التي قدماها في الحفل والتي أثلجت صدور الجمهور المتعطش لسماع هذه الأغاني .وشهد منهاج الحفل تنوعا مبرمجا في الفعاليات التي تهافتت الواحدة تلو الأخرى ، وكان للجموع الحاشدة شرف المشاركة وعلى أنغام الموسيقى لقص كيك الميلاد فعجت الصالة بالتصفيق والتبريك على مرور ( 76 ) عاما على ولادة المدافع الأمين عن حقوق العمال والكادحين كما كان الفقيد الغالي توما توماس حاضراً بيننا حينما ارتجل الطفل الموهوب سنار ساهر عوديش القصيدة الشعبية للشاعر المغترب فالح حسن الدراجي والتي كتبها بأسم المناضل أبو جوزيف الذي اعتدنا على حضوره معنا في كافة مناسباتنا وقد نال إلقاءه إعجاب الجمهور لذلك صفقوا له بحرارة أكثر من مرة . اماالشاعر المغترب عيسى حداد فقد كانت مشاركته متميزة حيث قرأ قصيدته الجميلة والتي وصف فيها شوقه وحبه لبلدته ،ثم غناها بصوته الحنون الذي أثار فضول الحضور سائلين : لمن هذا الصوت الجميل ...؟  وخلال فقرات الحفل توالت برقيات التهاني والتبريكات للمنظمة من واجهات ثقافية واجتماعية وسياسية وكوادر وشخصيات وتم توزيع بعض الهدايا التقديرية إلى الضيوف وبعض المتألقين في الحفل وكان مسك الختام تمنيات بالصحة والعطاء الدائم للجميع هذا وانتهى الحفل في تمام الساعة الواحدة والربع بعد منتصف الليل .

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.