اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• السيد ابلحد افرام تحية مكررة

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

لطيف روفائيل

 ·        السيد ابلحد افرام تحية مكررة

 

بداية نهنئكم على انعقاد المؤتمر الاول للاتحاد الديمقراطي الكلداني وفي ذات الوقت نهنئكم على استلامكم منصب الامين العام للحزب ونتمنى لكم السير بخطى ثابتة مع بقية تشكيلات شعبنا لخدمة قضيتنا القومية, بالذات في هذه المرحلة العسيرة والعصيبة  التي يمر بها الوطن عامة  بما يشمل كل العراقييين والخاصة بما يشمل ابناء قوميتنا الكلدانية الاشورية السريانية  والشروخ والانقسامات التي تتعاظم يوما بعد اخر. 

 

لقد قرانا التقرير السياسي الصادر عن مؤتمركم الاول زائدا اللقاء الذي اجري معكم في كل من موقعي عينكاوة وتللسقف كوم ولا اريد الخوض في تفاصيل التقرير السياسي رغم انني وجدته مقتضبا جدا وبالاخص البند الذي يتناول قضيتنا القومية  فكنا نتمنى ان ينال هذا الموضوع قدرا اكبر من الاهتمام والاسهاب  في التوضيح عن موقفكم  العام من قضيتنا القومية .

 

ولكن ما يهمني هو موقف الاتحاد من قضية قوميتنا وحيث انني اجد تجددا  في الطرح والتعبير الا انني لم التمس تغييرا جذريا في الموقف العام والذي كنا نتماه بعد كل النداءات والمقالات التي تناولت هذا الموضوع اضافة الى التواقيع التي جمعت والتي  طالبت بالوحدة والبحث عن  تسمية موحدة ومعالجة التصدعات والشروخ التي وصلت حدا لايطاق .

 

  وفي جين اننا نتفس الصعداء في فقرة او جملة تجدنا نحبس انفاسنا من جديد لما يليها من فقرة . فعندما تؤكدون وايماننا منكم اننا ابناء قومية واحدة ولسنا ابناء قوميات متعددة نتفس الصعداء - رغم ارجاعكم لهذا الشقاق الى ترسبات تاريخية وقديمة وعدم تاكيدم على الاسباب المرحلية  التي ولدت مع ولادة التناحر الحزبي بما تحمله من اسماء تعصبية وافكار تعنتية  والذي تتحمل  مسؤوليته كل القيادات الحزبية دون استنثاء , ومع ذلك فان تاكيدكم على امكانية حل الخلافات بالتحاور والتفاهم ترسمون الابتسامة على شفاهنا ايذانا بالفرح القادم  , ولكن سرعان ماتزول الايتسامة ويظهر التهجم على وجوهنا عندما نسترسل بالقراءة لنكتشف ماهو ليس بسر  انكم ستدافعون دفاعا مستميتا وبذل كل الجهود لاجل تثبيت التسمية الكلدانية في الدستور العراقي - وهكذا تتبخر كل اقوالكم حول الوحدة والتسمية الموحدة .

 

 

 

نحن لانريد جهودكم للدفاع المستميت في تثبيت التسمية الكلدانية كما لانريد جهود الاخر للدفاع المستميت في تثبيت التسمية  الاشورية بل نأمل  بجهودكم المشتركة للدفاع المستميت والمستميت لتثبيت تسمية موحدة مهما كان لونها وشكلها وطعمها وان كانت قوسقزحية كما عبرتم عن رفضكم لها اي بالوان الطيف الشمسي ,

 

فليس هناك من مبرر يدعوكم الى  على عدم الخوض في هذه المرحلة لاجل انجاز المهمة التوحيدية وتثبيت التسمية الموحدة و اصراركم في التركيز  على التسمية المنفردة وتاجليها لحين دورتين قادمتين من عمر المجلس الوطني  أي بمعنى يعد عشر سنوات اخرى . انه الابتعاد عن الهدف الجماعي .

 

فهل تنبهتم ان هذه العشر سنوات القادمة ستزيد من حدة الخلاف والشقاق ويصعب عندها حل المشكلات القديمة والمستجدة -  فلما لايكون البدء من اليوم عمليا  لازالة كل هذه الترسبات التي تتكدس مع مرور الزمن وخلال العشر سنوات القادمة تكونون قد انجزتم الكثير من تصفية الشوائب والترسبات التي اعلنتم عنها .

 

 

 

لقد سجل التاريخ لمجمل  القوميات على هذه الارض وعلى مر الازمنة  الخلافات والتناحرات والتناقضات الاجتماعية  بين ابناء  قومية واحدة لكنه لم يسجل تاريخا متعصبا لابناء قومية واحدة  كفصائل متفرقة ضد بعضها الاخر كما هو حالنا اليوم في مستوى الحقد والكراهية والتعصب للاخر والذي  يترعرع  وينمو في اذهاننا وتفكيرنا  -  وكل مايحدث وسيحدث تتحمل مسؤولياته القيادات الحزبية كما اسلفنا ودورها في نشر الوعي الاحادي الجانب بين اعضاءها ومؤيدها والتاكيد على ان المقابل  ينوي طمس الهوية القومية للاخر  ومن خلال هذه الرسائل الذاتية  الهدف  التي تبث وتوزع من شانه الانزلاق الى التعصب - لذا فانني على يقين في كل مايحدث من ترويج له واطروحات ووعود حول الوحدة واننا ابناء قومية واحدة وان كان فقط على المستوى الظاهر لتبرئة الذات وتحميل الاخر للذنب نجد نقيضه على ارض الواقع التي من نتائجه الفشل وقبل البدء عمليا في مشروع  الوحدة ليبدا سلم الاتهامات بالصعود في حين ينبغي على الكل ان يسعى بما تهمنا مصلحتنا الجماعية وكما هو منزلق خطير جدا في  استثمار اقوال رجال الدين من هذه الطائفة او تلك واستغلالها وتقديس تلك الافكار  لتاكيد الهوية القومية المنقوصة . 

 

 

 

اننا نمر في حالة اللاثبات بفقداننا لكل معايير الثبات والاتزان ولذا فان القلق يسايرنا دائما ولاجل هذا انني اتساءل  دوما  هل فعلا انتم القياديين في مجمل هذه التشكيلات والتيارات والتنظيمات قادرين على الحوار وتبادل الافكار وحل الخلافات وهل لديكم من المرونة كي يتقبل احدكما الاخروتقديم تنازلات رغم يقيني انه ليست هناك تنازلات حقيقية  تقدم بقدر ماهو الاعتراف ايمانا اننا ابناء قومبة واحدة والعمل  في سبيل انضاج المشروع الوحدوي  الذي طال انتظاره والذي لايحتاج الى جهد حقيقي يذكر, واولى  الخطوات تبدا بالدعم والعمل مع الذين هم دعاة الوحدة والتسمية الموحدة انيا وليس لاحقا والكف عن الوسائل الاعلامية في نشر الوعي الاحادي الهدف والذي بات واضحا من خلال الشعارات التي حملتها المؤتمرات الحزبية .

 

 ودعونا ننتظر والايام كفيلة بان ترينا كل شيء .......؟؟

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.