اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• اليسار ـ العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدولة الاشتراكية.....10

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد الحنفي

 

 اليسار ـ العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدولة الاشتراكية.....10

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

إلى

 

الطبقة العاملة في عيدها ألأممي فاتح مايو

 

اليسار والطبقة العاملة:.....5

 

وفي أفق الانتقال من التشكيلة الرأسمالية إلى التشكيلة الاشتراكية، لا بد من استحضار دور النقابات القطاعية، والمركزية، في رفع مستوى وعي العمال، وباقي الأجراء، من مجرد الوعي الاقتصادي والاجتماعي، إلى مستوى الوعي السياسي، الذي يؤهلهم للانتظام في الحزب اليساري.

 

والنقابات، ومهما كانت هذه النقابات، لا يمكن أن تقوم بهذا الدور إذا لم تحرص على:

 

1) البناء الديمقراطي لأجهزتها المحلية، والإقليمية، والجهوية، انطلاقا  من قانونها التنظيمي الديمقراطي، الذي لا وجود فيه لشيء اسمه التعنيف، أو الممارسة البيروقراطية، أوإملاء القرارات الفوقية على الطبقة العاملة.

 

2) مساهمة العمال في بناء الملفات المطلبية، وفي وضع البرنامج النضالية، حتى تدرك أهمية النضال من أجل تحقيق تلك المطالب، انطلاقا من البرامج المسطرة.

 

3) الربط الجدلي بين البعدين: النقابي، والسياسي، في صياغة المطالب، وفي وضع البرامج.

 

4) الحفاظ على تجسيد المبادئ المتمثلة في الديمقراطية، والتقدمية، والجماهيرية، والاستقلالية، والوحدوية، في الممارسة النقابية اليومية.

 

5) الارتباط بالحركة التقدمية، واليسارية، والديمقراطية، على مستوى القيام بالعمل المشترك إيديولوجيا، وتنظيميا، وبرنامجيا، وسياسيا، في أفق تحقيق الأهداف المشتركة: الآنية، والمرحلية، والإستراتيجية.

 

6) رفع المستوى التكويني للعمال، والأجراء، عن طريق إقامة دورات تكوينية محلية، وإقليمية، وجهوية، ووطنية.

 

7) تمكين العمال من قيادة النقابات القطاعية،  والمركزية، لتجنب وقوع القيادات النقابية في يد البورجوازية الصغرى، التي لا تهتم إلا بتحقيق تطلعاتها الطبقية، حتى تتمكن الطبقة العاملة من الحفاظ على وثيرة النضال المطلبي، في علاقته بالنضال السياسي.

 

8) إيلاء أهمية قصوى لتنظيم الطبقة العاملة، في الحزب اليساري، وتمكينها من قيادة هذا الحزب، حتى يصير حزبا عماليا بامتياز.

 

9) التزام الحزب اليساري العمالي بالارتباط بالحركة النقابية من جهة، وبالحركة العمالية على المستوى العالمي من جهة أخرى.

 

10) دفع الحزب اليساري العمالي إلى إقامة جبهة وطنية للنضال من أجل الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، كأهداف كبرى يتم حشد جميع أفراد المجتمع الكادح، وفي كل بلد من البلدان العربية،  وباقي البلدان المتخلفة، من أجل تحقيقها.

 

والنقابات عندما تقوم بكل ذلك، وعندما تسعى إلى تحقيق الحرية العمالية، عن طريق تحقيق مطالبها المادية، والمعنوية، المتجددة باستمرار، تكون قد ساهمت في القيام بدورها التنظيمي، والنضالي، في تأطير العمال، والأجراء، في الاتجاه الصحيح، وقطعت الطريق أمام التحريفية النقابية، التي استفحلت في معظم النقابات القطاعية، والمركزية، وعلى يد القيادات النقابية المحرفة للعمل النقابي محليا، وإقليميا، وجهويا، والذين يرتكبون بذلك خروقات جسيمة في حق العمال، والأجراء، وفي حق الإنسانية في نفس الوقت.

 

ودور الجمعيات الثقافية في تنوير عموم الكادحين، وطليعتهم الطبقة العاملة، يتمثل في:

 

1) العمل على تشريح القيم السائدة، المتكونة من القيم العبودية، والإقطاعية، والبورجوازية، والبورجوازية الصغرى، التي صارت تشكل عرقلة في طريق التطور الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، في الاتجاه الصحيح، حتى يتبين دورها في إعادة إنتاج قيم التخلف في مستوياتها المختلفة.

 

2) العمل على تشريح قيم اليسار المتطرف، واليمين المتطرف، وبيان دورهما في عرقلة إمكانية وصول الوعي الحقيقي إلى العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

 

3) القيام برصد القيم الإيجابية في الثقافة المتفاعلة في الواقع، ومعه، سواء كانت تاريخية، أو زمنية، واستثمار تلك القيم الإيجابية في إنتاج قيم ثقافية تتناسب مع الحاجة إلى تطور، وتطوير وعي الطبقة العاملة، على جميع المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

 

4) اعتماد القيم الثقافية المنتجة، من اجل تمكن الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، من امتلاك وعيهم الطبقي الحقيقي، حتى يتمكنوا من تحقيق موقفهم من الطبقات الممارسة للاستغلال، على أساس الوضوح الإيديولوجي اللازم لذلك.

 

5) توظيف ذلك الموقف لجعل الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، ينتظمون في النقابات، والجمعيات، وفي الحزب اليساري العمالي، حتى تنخرط في النضال المنظم، والهادف إلى تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية، في افق التغيير اللازم للقضاء على الاستغلال المادي، والمعنوي للطبقة العاملة، وباقي الأجراء.

 

6) الشبع بقيم الحرية، والديمقراطية، والاشتراكية، كشرط للشروع في التأسيس لقيام الدولة الاشتراكية.

 

ذلك أن دور الجمعيات الثقافية في عملية التنوير، التي تستهدف نفي القيم الثقافية الرجعية، واستنبات القيم الثقافية المتطورة، والتقدمية، واليسارية، والديمقراطية، التي يتشبع بها الكادحون، وطليعتهم الطبقة العاملة، مما يجعلهم يقدمون على إنتاج الفعل الإيجابي المساهم في البناء الإيجابي لصالح الطبقة العاملة، وسائر الكادحين.

 

وانطلاقا من الدور الذي تقوم به النقابات وتقوم به الجمعيات الثقافية، فإن الحزب اليساري العمالي يستطيع تسييد إيديولوجية الطبقة العاملة في صفوف الكادحين.

 

وتسييد الحزب اليساري لإيديولوجية الطبقة العاملة يأتي عن طريق:

 

1) الحرص على قيام الإعلام الحزبي المتطور، والمتفاعل مع الواقع، والموجه إيديولوجيا، حتى يصير خير وسيلة لإشاعة إيديولوجية الطبقة العاملة في المجتمع.

 

2) اعتبار استيعاب الإيديولوجية شرطا للانتماء إلى الحزب. وكل من لم يستوعب الإيديولوجية، يعتبر خارج الحزب اليساري.

 

3) اعتبار برنامج الحزب اليساري وسيلة لإشاعة إيديولوجية الطبقة العاملة، وبين أفراد المجتمع.

 

4) الحرص على أن تكون المواقف السياسية محملة بشحنة إيديولوجية رفيعة.

 

5) اعتبار التنظيمات الجماهيرية التي يعمل فيها مناضلو الحزب اليساري، مجالا لإشاعة إيديولوجية الطبقة العاملة.

 

6) استغلال وسائل الإعلام المختلفة، والممكنة، وسيلة لإشاعة إيديولوجية الطبقة العاملة، نظرا لتمكن تلك الوسائل من الوصول إلى أوسع الجماهير، وعلى أوسع نطاق.

 

7) اعتماد الصراع الإيديولوجي لتفكيك الإيديولوجيات الإقطاعية، والبورجوازية، والبورجوازية الصغرى، واليسار المتطرف، واليمين المتطرف، وسيلة لإشاعة إيديولوجية الطبقة العاملة.

 

8) تكثيف العروض، والندوات، لبسط الجوانب الإيديولوجية المختلفة، حتى يتمكن الكادحون من استيعاب إيديولوجية الطبقة العاملة.

 

9) توظيف قوانين الاشتراكية العلمية في التفاعل مع الواقع، في تجلياته الاقتصادية، والاجتماعية، من أجل الخروج بخلاصات تستجيب لمصلحة الطبقة العاملة ببعدها الإيديولوجي.

 

10) استحضار البعد الإيديولوجي في الصراع الطبقي العام، إلى جانب الأبعاد الاقتصادية، والاجتماعيةن والثقافية، والمدنية، والسياسية.

 

وبهذه الخطوات التي يكمل بعضها البعض، يتمكن الحزب اليساري من تسييد إيديولوجية الطبقة العاملة، التي تصير بذلك إيديولوجية الكادحين، الذين تصير مصلحة الطبقة العاملة هي مصلحتهم، وحرصهم على تحقيق تلك المصلحة، وحمايتها، هو نفسه حرص الطبقة العاملة، وحمايتها لمصالحها بعد تحقيقها.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.