اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• العمل المشترك: أهميته ـ دوره ـ ضرورته ـ آلياته.....25

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد الحنفي

 

 العمل المشترك:  أهميته ـ دوره ـ ضرورته ـ آلياته.....25

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

إلى:

 

ـ الطبقة العملة في عيدها الأممي (فاتح مايو 2008).

ـ أحزاب الطبقة العاملة الساعية إلى استعادة الأمل في تحقيق الاشتراكية.

ـ من أجل العمل على تطوير الأداء النضالي في أفق استنهاض الطبقة العاملة.

ـ من أجل تحقيق الاشتراكية كبديل للنظام الرأسمالي الهمجي العالمي.

 

آليات العمل المشترك:.....2

 

2) الآلية التنظيمية المشتركة التي تعتبر نتاجا طبيعيا لاعتماد الآلية القائمة عل القواسم الإيديولوجية المشتركة؛ لأن من شرط التنظيم أن يتناسب مع الإيديولوجية، أنى كان هذا التنظيم، وأنى كانت هذه الإيديولوجية. وبما أن التنظيم المشترك يجب أن يتناسب أيضا مع القواسم الإيديولوجية المشتركة، حتى يكون قادرا على تحقيق الوحدة التنظيمية المشتركة، الذي يجب أن يسعى إلى تحقيق الأهداف المشتركة: الآنية، والمرحلية، والإستراتيجية.

 

وبناء التنظيم المشترك المنظم، والموجه، والقائد للعمل المشترك، يقتضي من التنظيمات، المساهمة فيه، إخضاع تصوراتها التنظيمية إلى الدراسة، والبحث المعمقين، من أجل الوقوف على القواسم التنظيمية المشتركة المتناسبة مع القواسم الإيديولوجية المشتركة، حتى يضمن استيعاب جميع المنتمين إلى التنظيمات المختلفة المساهمة في بناء التنظيم المشترك، ومن أجل أن يصير في مستوى مسئولية تنظيم، وتوجيه، وقيام العمل المشترك، وفي نفس مستوى العمل على تحقيق الأهداف المشتركة: الآنية، والمرحلية، والإستراتيجية، من أجل أن يصير قادرا على استيعاب الجماهير الشعبية المتفاعلة مع العمل المشترك، الذي يقوده التنظيم المشترك.

 

كما أن بناء التنظيم المشترك، يقتضي دراسة الواقع في تجلياته المختلفة، ومن أجل الوقوف على الشروط الموضوعية القائمة في الواقع، وعلى جميع المستويات، بأبعادها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، سعيا إلى الوقوف على ضرورة قيام تنظيم مشترك، أو عدم ضرورته. وإذا كان قيامه ضروريا:

 

ماهي الشروط الموضوعية التي تفرض وجوده؟

 

وهل هذا الوجود آنى، أو مرحلي أو استراتيجي؟

 

وإذا كان غير ضروري:

 

ما هي الشروط الموضوعية التي تفرض عدم وجوده؟

 

وفي الحالتين معا:

 

ما هي انعكاسات وجود التنظيم المشترك، او عدم وجوده على الواقع؟

 

وما هي انعكاسات وجوده، أو عدم وجوده على التنظيمات التي تسعى إلى اقامة التنظيم المشترك؟

 

واقامة التنظيم المشترك تقتضي كذلك القيام بالدراسة الممقة للأهداف التي يقام من أجلها التنظيم المشترك، سواء كانت ذات طبيعة اقتصادية، أو اجتماعية، أو ثقافية، أو مدنية، أو سياسية، وسواء كانت ذات طابع آني، أو مرحلي، أو استراتيجي:

 

وماهي الخطوات التي يمكن اتباعها لتحقيق تلك الأهداف؟

 

هل هي خطوات آنية؟

 

هل هي مرحلية؟

 

هل هي استراتيجية؟

 

ذلك أن الوقوف على دراسة الأهداف ذات الطبيعة المشتركة في علاقتها بالتنظيمات المساهمة في بناء التنظيم المنظم، والموجه، والقائد للعمل المشترك، وفي علاقتها كذلك بالجماهير الشعبية المعنية بالتنظيم المشترك، حتى يتبين ضرورة إقامة التنظيم المشترك على أساس الأهداف، أو عدم وجود تلك الضرورة على هذا الأساس. وإقامة التنظيم المشترك تقتضي دراسة طبيعة النظام القائم في كل بلد من البلدان العربية، وفي باقي بلدان المسلمين:

 

وهل هو نظام استبدادي إقطاعي؟

 

أو رأسمالي تبعي؟

 

أو راسمالي ليبرالي؟

 

أو بورجوازي صغير؟ أو عمالي؟

 

أو يساري متطرف؟

 

أو يميني متطرف؟

 

وهل هو نظام ديمقراطي؟

 

وهل ديمقراطيته ليبرالية؟

 

أو بورجوازية صغرى؟

 

أو عماية؟

 

أم ان تلك الديمقراطية لا تتجاوز أن تكون ديمقراطية للواجهة؟

 

لأن المعرفة الدقيقة بالنظام القائم تساعد التنظيمات المتقاربة على التماس السبل الكفيلة بإقامة التنظيم المشترك، في أفق مواجهة المشاكل الاقتصاية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية المطروحة في إطار ذلك النظام القائم في أي بلد من البلدان العربية، ومن باقي بلدان المسلمين.

 

ولذلك نجد أن العمل على إيجاد الآلية التنظيمية، يحتاج إلى عمق في التفكير، وتدقيق في الممارسة، نظرا لدور هذه الآلية في تنظيم العمل المشترك، ولتاثيرها الذي قد يكون إيجابيا، وقد يكون سلبيا، ولأن هذه الآلية هي المحرك الرئيسي للعمل المشترك، في أبعاده المختلفة، وفي مستويات كل بعد على حدة.

 

وبناء على هذا الاستنتاج، فإن الإقبال على تكوين أي تنظيم مشترك هو إقبال على عمل مؤثر، وملخص للمؤثرات المساهمة في وجوده، وبأن الآليات الأخرى المساعدة على تفعيل، وتطوير، وتطور العمل المشترك، الذي يقف، بسبب ذلك، وراء إيجاد إنتاج اقتصادي، واجتماعي، وثقافي، وسياسي نوعي، مؤثر في حياة الجماهير الشعبية المستهدفة بالعمل المشترك.

 

وبسبب الآلية التنظيمية التي تقف وراء تفعيل العمل المشترك، نجد أن التنظيمات المساهمة في التنظيم المشترك، لا بد أن تتاثر به، لأنها سوف تدرك أهمية الوحدة التنظيمية، وقوتها في الفعل النضالي الوحدوي في الساحة الجماهيرية، ودور ذلك العمل الوحدوي في تحقيق الأهداف الآنية، والمرحلية، والإستراتيجية.

 

الآلية البرنامجية، التي تعتبر منطلقا لقيام التنظيم المشترك بتنظيم، وتوجيه، وقيادة العمل المشترك. ولإيجاد هذه الآلية، لا بد من إقدام التنظيمات المساهمة في بناء آلية التنظيم على إخضاع برامجها للدراسة، والبحث، والتدقيق في البنود التي يمكن أن تشكل نقط التقاء بين مختلف التنظيمات المساهمة في التنظيم المشترك، واعتماد تلك النقط من ضمن بنود البرنامج المشترك، الذي يتحول إلى آلية للعمل على تفعيل العمل المشترك، في مختلف المجالات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، في أفق تحقيق الأهداف التي لها علاقة بطموحات الجماهير الشعبية المستهدفة بالعمل المشترك.

 

والآلية البرنامجية المساعدة على تفعيل العمل المشترك، تلعب دورا كبيرا، وأساسيا في:

 

ا ـ إشاعة إيديولوجية التنظيم المشترك في صفوف الجماهير بصفة عامة، وفي صفوف المستهدفين بالعمل المشترك بصفة خاصة، مما يؤي إلى تسييدها، وتعميق النظر فيها، وتطورها، وتطويرها، حتى تستجيب للتعبير عن مصالح غالبية أفراد المجتمع، بمن فيهم المستهدفون بالعمل المشترك. وبما أن العلاقة القائمة بين الآلية البرنامجية، والآلية الإيديولوجية، لا يمكن أن تكون إلا جدلية. وبما ان بناء البرنامج المشترك تم على اساس استحضار القواسم الإيديولوجية المشتركة، فإن استحضار هذا البرنامج في تطوير، وتطور الآلية الإيديولوجية، يعتبر مسالة أساسية بالسبة لأي تنظيم، وبالنسبة للتنظيم المشترك بالخصوص.

 

ب ـ توطيد، وتقوية البناء التنظيمي، الذي ينتظر منه تفعيل بنود آلية البرنامج المشترك، بصيرورة البرنامج المشترك وسيلة تنظيمية أساسية، تجعل التنظيم المشترك قويا، ومتكاملا على مستوى القوانين، والأنظمة الداخلية، وعلى مستوى الهيكلة التنظيمية المشتركة، أفقيا، وعموديا، من أجل أن يصير التنظيم في مستوى الاستجابة لحاجيات الجماهير الشعبية الكادحة في النضال من أجل تحسين أوضاعها المادية، والمعنوية، وفي النضال من اجل تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الإجتماعية.

 

ج ـ جعل المواقف السياسية في مستوى التنظيم المشترك، وفي مستوى طموحات الجماهير الشعبية الكادحة، من منطلق أن الآلية البرنامجية، هي المنلطق، والمرجع المعتمد في الآلية التنظيمية، لاتخاذ أي موقف سياسي يتعلق بالعمل المشترك الآني، أو المرحلي، أو الإستراتيجي، حتى تكون المواقف السياسية منسجمة، ومتلائمة، مع مجمل آليات العمل المشترك، ونظرا للعلاقة الجدلية القائمة بين المواقف السياسية، وبين العمل المشترك، تلك العلاقة التي تؤدي إلى التطور، والتطوير المتبادلين، في الزمان، والمكان، وانطلاقا من الشروط الموضوعية القائمة.

 

د ـ الارتقاء بأداء مناضلي التنظيم المشترك، في التنظيمات الجماهيرية، خاصة، وأن الآلية البرنامجية، تلعب دورا كبيرا في توجيه أداء مناضلي التنظيم المذكور، وتعمل على تفعيله، حتى يؤدي دوره في تفعيل التنظيمات الجماهيرية، في أفق تحقيق أهدافها المتمثلة في تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية للجماهير الشعبية المستهدفة بالعمل المشترك. وبما أن العلاقة القائمة بين أداء مناضلي التنظيم المشترك، وبين الآلية البرنامجية تؤدي إلى التطور والتطوير المتبادلين، فإن هذه العلاقة لايمكن أن تكون إلا جدلية.

 

ه ـ جعل الجماهير الشعبية ترتبط بالتنظيم المشترك، وبالإنخراط في العمل المشترك، من أجل تحقيق الأهداف المسطرة آنيا، أو مرحليا، أو استراتيجيا، خاصة، وأن الجماهير الشعبية، باعتبارها مستهدفة بالعمل المشترك، سوف تشعر بأهمية الآلية البرنامجية، في توجيه عملها من قيادة التنظيم لذلك العمل، وفي تحديد أولويات العمل المشترك، وفي تحديد الأهداف ذات الأولوية على المدى الآني، أو المرحلي، أو الإستراتيجي، ومن منطلق ـ كذلك ـ أن العلاقة القائمة بين الجماهير الشعبية، وبين الآلية البرنامجية، هي علاقة جدلية، تقود إلى تبادل التأثير في أفق الإرتقاء بمساهمة الجماهير الشعبية بالعمل المشترك، وبين الآلية البرنامجية التي تصير مستجيبة، بفعل ذلك التأثير الجماهيري، لطموحات الجماهير المعنية بالعمل المشترك.

 

وهذا الدور الذي تلعبه الآلية البرنامجية على مستوى إشاعة ايديولوجية التنظيم المشترك، وتوطيد، وتقوية البناء التنظيمي، وجعل المواقف السياسية في مستوى التنظيم المشترك، والارتقاء بأداء مناضلي التنظيم المشترك في التنظيمات الجماهيرية، وجعل الجماهير الشعبية ترتبط بالتنظيم المشترك، هو الذي يكسب الآلية البرنامجية أهمية خاصة، لأنه، بدونها، لا يقوم في الأصل عمل مشترك، ولا يكون دور يذكر للآلية البرنامجية.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.