اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• رخصة فتح مدرسة حرة = رخصة نهب جيوب الآباء..؟؟؟.....6

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد الحنفي

 

 مقالات اخرى للكاتب

·        رخصة فتح مدرسة حرة = رخصة نهب جيوب الآباء..؟؟؟.....6

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

إلى:

 

كل نساء ورجال التعليم المترفعين عن اللهث وراء الدروس الخصوصية في البيوت، وفي المدرس الخصوصية.
كل من امتنع عن العمل في المدارس الخصوصية إلى جانب عمله في المدرسة العمومية.
إلى المخلصين المتفانين من أجل أن تصير المدرسة العمومية مدرسة ديمقراطية شعبية.
من أجل محاسبة كل من يخل بالاحترام الواجب للعملية التربوية التعليمية التعلمية.
من أجل المستقبل الديمقراطي والشعبي للمدرسة العمومية.


محمد الحنفي.


رفع قيمة الدروس الخصوصية وتكوين بورجوازية نهب الجيوب:

والرخص التي تقدم كامتيازات لأشخاص معينين، لإنشاء مدارس خاصة في مستوياتها المختلفة، لم يشترط في تسليمها التزام أصحاب المدارس الخاصة بتشغيل العاملين فيها من حملة الشواهد العليا، والمتوسطة، وبالأجور التي تتناسب مع الشواهد التي يحملونها، على أن يشتغلوا بعدد الساعات الواجبة على المدرس في كل مستوى من المستويات التعليمية الدنيا، والمتوسطة، والعليا، لضمان مساهمة التعليم الخصوصي في تشغيل العاطلين، والمعطلين، حتى يأخذ التعليم الخصوصي منحى التنمية الاجتماعية الحقيقية.

وبدل أن يعمل أرباب المدارس الخصوصية على إفادة المجتمع عن طريق تشغيل المعطلين من حاملي الشواهد العليا ،والمتوسطة، نجد أنهم يلجأون إلى:

1)
تشغيل العاطلين من ذوي المستويات الدنيا في التعليم الأولي، والابتدائي، وفي دور الحضانة، وبأجور متدنية جدا، وبمعدل ثماني ساعات في اليوم. وهؤلاء العاملون لا يتمتعون بأي حق من الحقوق الشغلية، بما فيها حق تقاضي الحد الأدنى للأجر.

2)
تشغيل العاملين في المدرسة الثانوية الإعدادية العمومية في التعليم الثانوي الإعدادي الخصوصي، وعلى حساب عدد ساعات العمل المخصصة لكل مستوى، وبقيمة غير مشرفة لكل ساعة، مما يعتبره المدرسون العاملون في التعليم العمومي إضافة إلى أجورهم من التعليم الخصوصي.

3)
تشغيل العاملين في المدرسة الثانوية التاهيلية العمومية في التعليم الثانوي التاهيلي العمومي، وبقيمة الساعة التي يحددها المسئولون عن المدرسة الخصوصية، مقابل العمل في التعليم الثانوي التاهيلي الخصوصي، وبعدد الساعات الواجبة لكل مادة، في كل مستوى من مستويات هذا النوع من التعليم الثانوي التأهيلي في مختلف تخصصاته، مما يعتبره العاملون في التعليم الثانوي التاهيلي العمومي إضافة نوعية لأجورهم الأصلية.

وبالتالي فإن المسئولين عن التعليم في المدارس الخصوصية، لا يضيفون شيئا جديدا للحياة الاجتماعية، لأنهم:

1)
يستغلون العاطلين، والمعطلين في التعليم الابتدائي الخصوصي، وبأجور زهيدة، قد لا تتجاوز بضع مآت من الدراهم في أحسن الأحوال.

2)
يستغلون خبرة المدرسين في التعليم الثانوي الإعدادي العمومي، عن طريق تشغيلهم بعدد الساعات المطلوبة في مختلف المستويات، وبقيمة الساعة التي يحددها أرباب المدارس الثانوية الإعدادية الخصوصية.

3)
يستغلون خبرة المدرسين في التعليم الثانوي التأهيلي العمومي عن طريق تشغيلهم بعدد الساعات المطلوبة في مختلف المستويات، وبقيمة الساعة التي يحددها أرباب المدارس الثانوية التأهيلية الخصوصية.

وبذلك نجد أن المسئولين عن التعليم في المدارس الخصوصية، لا يضيفون جديدا إلى الحياة الاجتماعية على مستوى التشغيل، الذي يعتبر مناسبة لاستغلال العاملين بأجور متدنية، وللزيادة في أجور العاملين في التعليم العمومي الثانوي الإعدادي، والثانوي التاهيلي، الذين يتقاضى معظمهم في الأصل أجورا مرتفعة.

فما يعرفه المسئولون عن التعليم الخصوصي في ممارستهم اليومية، هو كيف يرفعون قيمة التعليم في مستوياته المختلفة، من الحضانة، إلى أعلى المستويات. وذلك الرفع لا يستهدف الحرص على الجودة، لأن الجودة، في شموليتها، لا تتجاوز أن تكون تقنية، كما لا تتجاوز أن تكون مناسبة لتربية الإحساس بالشعور بالانتماء إلى الطبقات ذات الدخل المرتفع، الذي يتجاوز إمكانيات دخول الكادحين الذين لا يستطيعون إلحاق أبنائهم بالتعليم الخصوصي، بل يسعى إلى أن يصير فائض قيمة التعليم وراء إحداث تراكم هائل لصالح مالكي مدارس التعليم الخصوصي، الأمر الذي يقف وراء تكوين بورجوازية متخلفة، منتفعة ماديا، لا يهمها إلا امتصاص دماء أبناء الكادحين من جهة، واستغلال خبرات العاملين في التعليم العمومي من جهة ثانية، وإنهاك الأسر المتوسطة الدخل من جهة ثالثة. والنتيجة تكريس الانقسام الطبقي الحاد في المجتمع، الذي يصير منقسما إلى طبقتين رئيسيتين: طبقة مستبدة بكل شيء، بما في ذلك التعليم الجيد لأبنائها، وطبقة محرومة من كل شيء، بما في ذلك حرمان أبنائها من تلقي تعليم جيد في المدرسة العمومية، ومن قبل أناس يقفون وراء تقديم تعليم جيد في المدرسة الخصوصية.

وبذلك نجد أن المجتمع المغربي يتعرض إلى حالة اغتصاب اقتصادية، واجتماعية، وثقافية، وسياسية، كنتيجة للاستبداد الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي الممارس من قبل الطبقة الحاكمة، التي عملت، وتعمل على إنهاك قدرات الكادحين، في مقابل العمل على حماية مصالح التحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف، الذي لا يهمه إلا امتصاص دماء الطبقات الدنيا، والمتوسطة، حتى لا يستطيع، أي كان، الوصول إلى مستوى ما عليه التحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف.

ونظرا لكون التحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف، يستبد بالثروة، التي تمكنه من الاستبداد بالإنتاج، وبالخدمات الاجتماعية، فإنه يوظف كل شيء من أجل كنس جيوب أفراد المجتمع مما يمكن أن يتبقى فيها.

فهو يوظف المؤسسات الإنتاجية لاستغلال العمال المؤهلين، وغير المؤهلين، بأجور متدنية، لا ترقى إلى مواجهة متطلبات الحياة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، مما يكرس استمرار انتفاخ التحالف الإقطاعي البورجوازي المتخلف، في مقابل تكريس استمرار تدني دخول الكادحين التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

وهو يوظف الخدمات الاجتماعية: التعليمية، والصحية، والسكنية، وغيرها، للاستيلاء على ما يمكن أن يتبقى من دخول الكادحين، ومما يمكن أن يتوفر لدى الطبقات المتوسطة في المجتمع.

وهو يقف وراء سيادة الأمراض الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، كالمحسوبية، والزبونية، والإرشاء، والارتشاء، والتهريب، والاتجار في المخدرات، وغيرها، مما يعتبر وسيلة مهمة، وأساسية، لإنتاج التحالف لبورجوازي الإقطاعي المتخلف، والهجين، الذي يسيء إلى سمعة المغرب، وإلى سمعة المغاربة على المستوى الدولي.

فتوظيف التحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف لكل شيء، من أجل الاستبداد بالثروة، لا بد أن يقف وراء تكريس التخلف الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، الذي عانى، ويعاني منه المغاربة في هذا العصر، الذي نعيش فيه، ومنذ حصول المغرب على استقلاله السياسي.

والتعليم الخصوصي صار تقليعة عصرية للتحالف البورجوازي الإقطاعي، الذي لا يرقى إلى مستوى الشعور بالإساءة إلى الشعب المغربي، عن طريق تحويل التعليم إلى تعليم طبقي.

فهل يعمل المسئولون على الاهتمام بالمدرسة العمومية، حتى تسترجع مكانتها؟

وهل يعملون على الحد من همجية مالكي مؤسسات التعليم الخصوصي؟

وهل يمنعون استغلال مدرسي التعليم العمومي في التعليم الخصوصي؟

أم أن هؤلاء المسئولين وجدوا في الأصل لخدمة همجية استغلال الشعب المغربي، بما فيها همجية استغلال حاجة أبنائه إلى تلقي تعليم جيد؟

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.