اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

زيارة عائلة ابنها مخطوف// كامل زومايا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

زيارة عائلة ابنها مخطوف

كامل زومايا

/عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

اصطحبني اليوم الاربعاء 16 كانون الاول 2015 إنسان طيب بكرمه وأخلاقه في رحلة إلى خارج اربيل للقاء بعائلة مسيحية مهجرة من مدينة الموصل، هذه العائلة خسرت احد أبنائها بعد أن تم اختطافه على يد تنظيم داعش الإرهابي أمامهم، فبعد ان اجبروا على النزوح من مدينتهم الموصل الى سهل نينوى لم يتوقعوا بان سهل نينوى هو الآخر بعد شهر سوف يسقط بيد المجرمين وفي ذلك اليوم 6 آب 2014 تم ترحيل الأم الطاعنة بالسن وحدها الى اربيل ومكث في البيت الأب والابن وفجأة في اليوم الآخر كان باص ينتظرهم بعد التحري عن هوياتهم، يقول الاب لقد كان ابني معي عند التفتيش وكان خلفي صعدوني الى الباص وانا التفت وابحث عن ولدي، في تلك اللحظة فقدت ابني حاولت ان انزل لكي ابحث عنه، انتهروني بكلمات نابية وهددوني بالمسدس، وذكروا بان ابني سوف يأتي بعدك في باص آخر، قلت عسى ولعل ... سار بنا الباص إلى الخازر مقربة من اربيل بحدود 40 كم تركونا هناك بالعراء ومشينا أكثر من ساعتين حتى وصلنا بنقطة سيطرة للبشمركة، وصلت إلى اربيل على أمل اللقاء ولم شمل عائلتي وبقينا ننتظره منذ آب 2014 ولحد ألان

بسبب الانتظار تعرض الأب الى جلطة دماغية وألان هو مقعد ولم يقوى القيام والجلوس الا بمساعدة زوجته، كما هي الأخرى تحمل الكثير من الأمراض من هشاشة العظام وآلام المفاصل لا تقوى ايضا على المشي او عمل اي شيء، وينتظران من  يساعدهما بين الحين والآخر لسد احتياجاتهم اليومية

هذه الأم مازالت تنتظر ابنها المخطوف ....

تنتظر رجوعه الى أحضانها وأحضان عائلته وأبنائه

 ومازالت احزابنا ومؤسساتنا الدينية تنتظر هي الآخرى  ...

 ينتظرون ويلفهم صمت رهيب لأنهم مازالوا ينكرون بأن لنا مخطوفات ومخطوفين ...

رجعت اندب حظي وحظ شعبي فمازال شعبي المبتلى والبسيط بطبعه يبحث عن قائد ملهم ومغوار يحارب الطواحين

ذلك القائد الذي تراه يبحث عن مجد على اكوام من الحزن في ازقة وحارات شعبنا المحتلة بنفوسهم وبشخوص داعش في المنطقة

لنقف في صف واحدا ولو لمرة واحدة عسى التاريخ يذكرنا بأننا في الليالي السوداء وقبل زوالنا حاولنا ان نكون واحد ، فما زال للوقت بقية 

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.