اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• مقارنة بين داعية إسلامي وممثلة غربية !

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسن الخفاجي

مقالات اخرى للكاتب

مقارنة بين داعية إسلامي وممثلة غربية !

 

الشهرة هي الشهرة , سواء كان الشهير سياسيا , أم إعلاميا , أم ممثلا , أم مطربا , أم داعية إسلامي . في هذا المقال مقارنة بين ممثلة أمريكية  شهيرة اسمها جوليانا جولي , وبين اغلب الدعاة المسلمين المشاهير , الذين عرفتنا بهم الفضائيات , من خرج  منهم  بالزي الشرعي ولحية طويلة , ومن خرج يرتدي  بدلة وربطة عنق بلحية أو دون لحية.

 

زارت الممثلة الأمريكية اغلب مخيمات اللاجئين في العالم , كما زارت اغلب البلدان التي عصفت فيها الكوارث,والحروب , تبرعت من مالها الخاص أكثر من ثلاثين مليون دولار , تبنت الكثير من الأطفال الأيتام , وسلطت بشهرتها الضوء على ماسي الكثير من البشر.أبلغت جولي بأفعالها السامية البشرية رسالة محبة وتعاون وإخاء ومصير مشترك لن يستطع ابلغ الدعاة إبلاغها لمريديهم !.

 

حدثوني عن داعية إسلامي واحد فعل 1% مما فعلته الممثلة(الكافرة) !.

 

كم معسكر لاجئين زاروا , كم مليون تبرعوا من مالهم الخاص , كم يتيم تبنوا ؟.

 

بالمقابل كم فتوى مثيرة للجدل أفتوا, كم وسعوا هوة الفرقة بين المسلمين , هل قدموا الوجه السمح للإسلام ؟.

 

الجواب  متروك لكم !.

 

يحضون مستمعيهم على الصبر والتكيف مع الجوع والحرمان في الدنيا , لينال المحرمون الجنة في الحياة الأخرى , لكنهم يتنعمون في الدنيا ويكتنزون ملايين الدولارات في حساباتهم البنكية , يعيشون بقصور فارهة عيشة مرفهة . أشهرهم - لا أريد ان اسميه حتى لا اتهم بالطائفية- قبض أكثر من عشرة ملايين دولا كتعويض عن بيته الذي احتاجت الدولة أرضه ضمن أراضي أخرى لمشروع عمراني !. في حين ينام فقراء المسلمين في العراء ويتضورون جوعا . 

 

يتدفق المال العربي بين أفخاذ:البغايا , والعاهرات , والطغاة , والإرهابيين , واللصوص, كما يتدفق الفقر كالسيل , ليقضي بالعوز والمرض والجهل على فقراء العرب .يطلب منا قادتنا , وأغلب مشايخنا و سلاطيننا ووعاظهم ان نموت من اجلهم , وان نصبر على أفعالهم !. يجوع فقراء العرب حد الموت , ويموت أغنياؤهم من أمراض التخمة والبطر!.

 

 يصوم بعض المتخمين في شهر رمضان ,  ويصوم الفقراء العمر كله .يتذكر بعض أغنياء المسلمين الفقراء في شهر رمضان فقط , تقترن اغلب عطايا رمضان بتوثيق إعلامي , وكأن الغرض من هذه العطايا البهرجة الإعلامية .

 

لا تاريخ للغنى والثروة عند العرب قبل اكتشاف النفط ..حتى ان من يملكون اغلب النفط في بلدان العرب ..كانوا قبائل تمتهن: الغزو , والسرقة , وقطع طرق القوافل!.

 

بعد اكتشاف النفط , وتحولهم من قبائل إلى دول , ظلت ثقافة الغزو كما هي مهيمنة على تفكيرهم .غزت جيوش الوهابية البلدان المجاورة في بداية تأسيس المملكة  السعودية, عاني العراق الكثير بسبب هذه الغزوات .غزا صدام الكويت , غزا جمال عبد الناصر اليمن , غزت السعودية اليمن والبحرين , أما الأمراء والأغنياء , ممن زاوجوا بين السلطة والثروة,  وأصبحوا أصحاب مليارات , فتحولت غزواتهم إلى غزوات وفتوحات نسائية !!.هم (يبون) أشكالا وأجناسا متعددة من (الحريم) .يميلون بالفطرة إلى اللحم الأبيض والشعر الأشقر , وإذا حددت طلباتهم من البغايا والعاهرات العربيات , فهم يفضلون (اللحم الأبيض المتوسط) !.

 

يتعاونون على الإثم العدوان , ولا يتعاونون على البر والتقوى كما أمرهم الله!. ها هي  دباباتهم وأسلحتهم  وإعلامهم يسحق ويضلل الشعوب العربية .هذه أموال النفط العربي بيد الحكام , يحرم الفقراء منها , وتمنح للمرتزقة والقتلة , الذين يقتلون شعوبهم بالإنابة!. منح عشرون مليار من أموال النفط الخليجي , كي تحافظ محميات الخليج على نظام حكم حمد  البحرين وسلطان عمان. أبدى ملك السعودية استعداده لدفع بدل قيمة المعونة الأمريكية لمصر , البالغة مليار ونصف المليار دولار أثناء ثورة الشعب المصري ضد مبارك , مقابل دعم مبارك وبقائه في سدة الحكم . وزع الملك السعودي أكثر من 30 مليار دولار كرشا للسعوديين من اجل بقاء أسرته في الحكم  .مثلهم فعل القذافي بأموال الشعب الليبي , التي سخرها لأبنائه ومقربيه والمرتزقة , سخّر المليارات للدفاع عن نظامه .مثله يفعل قصير اليمن , الذي أثقل  كاهل الشعب اليمني بالديون , وانتفخت ثروة عائلته ومقربيه !.

 

مصيبة  الحكام العرب :إنهم لا يفرقون بين المال العام والمال الخاص , ويسخّرون كل المال العام من اجل البقاء في سدة الحكم والغني .شاهدنا وسمعنا عن أموال مبارك , وبن علي , وقبلهم فعل صدام أسوء منهم .

 

يملك ويساهم اغلب الساسة الغربيين بعد تقاعدهم في الأعمال الخيرية , - معهد كارتر للسلام ,مؤسسة بيل كلنتون الخيرية - تصل أموالهم وخدماتهم  لكل الفقراء والمحتاجين , دون النظر إلى دينهم وعرقهم  , تصل عطايا وهبات القادة الغربيين والمشاهير إلى أقصى بقاع الأرض , ولاتصل خدمات وعطايا منظمات إغاثة تسمت بأسماء إسلامية إلى ربع ما يتبرع به الغربيون!!.

 

مات ألاف الباكستانيين  المسلمين جوعا بعد الفيضانات , التي دمرت قراهم حينها كان الدعم  العربي والإسلامي محدودا !. لم نر زعيما عربيا , أو إسلاميا , أو داعية إسلامي زار المشردين الباكستانيين , مثلما زارتهم الممثلة الأمريكية الكافرة (جولي) !.

 

 منح (الكافر) وارن بافت  ثاني أثرياء أمريكا 30 مليار دولار إلى مؤسسة بل غيتس الخيرية , بل غيتس هو الأول بين أثرياء أمريكا والعالم , قال بافت:(غيتس أفضل مني في إنفاق مالي للمحتاجين)!. عندما سئل بافت عن سبب إنفاقه معظم ثروته قال: (أنا قادر على ان احصل على كل ما أريده بأقل من 1%من ثروتي , أرد الأموال الفائضة, التي لا تملك قيمة بالنسبة لي , لكنها تفعل الكثير للمحتاجين) !.

 

اذكروا لي عربيا واحدا:  رئيسا , أو زعيما دينيا , أو داعية إسلامي , أو ممثلا , أو غنيا, أو , أو ,أو فعل مثلما فعل (الكافر) وارن بافت أو (الكافر) غيتس أو (الكافرة) جولي .

 

)العاري من الفضيلة لا يستره شيء(

2011-4 - 30 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.