حسن الخفاجي

مقالات اخرى للكاتب

زبالة الرفيق جدعان

لم تقتصر الغرابة على اسم جارنا السابق جدعان مسموط بل ان سلوكه المثير يحمل من الغرابة ما يفوق غرابة اسمه , حتى انه أورث أولاده الغرابة في الأسماء والتصرف , فولده البكر اسمه مسموط فهو مسموط ابن مسموط من الطرفين .جدعان من أوائل الذين انتسبوا لحزب البعث ونال العضوية بفترة قياسية , لان تقاريره لم تترك أحدا من الجيران دون ان تصيبه بالضرر , على الرغم من امتلاك جدعان اكبر البيوت مساحة , لكنه كان يتعمد رمي أوساخه في الجهة القريبة من باب جارنا محمود , الذي حاول مرارا إصلاح الأمر مع جدعان وأولاده دون جدوى , مما اضطره لبيع داره والانتقال بعيدا عن جدعان ومفاهيمه الحقيرة عن أصول الجيرة .ظلت زبالة جدعان ترمى في أبواب الجيران حتى بعد ان (انسمطت) روحة في نار جهنم !!.

هناك عوامل عدة شجعت جدعان مسموط على التجاوز , لان الجيران لم يجتمعوا ويوحدوا موقفهم ضده .ما حدث بيننا وبين جدعان سابقا يحدث بين العراق والكويت , طرف سياسي يضغط باتجاه إيقاف التجاوزات الكويتية , والطرف الآخر يمسح أطراف العباءة الكويتية ويعتذر والعراق هو المعتدى عليه  .الغريب ان بعض الساسة سرعان ما يأخذوا  الكويت بالأحضان , ويعتذروا منها كصبي مدلل , بعد كل الأزمات التي اصطنعوها والتجاوزات التي بدرت منهم .

 مشروع ميناء الكويت يشبه زبالة جدعان . لدى الكويت أكثر من 500كم من السواحل البحرية , لكنها تريد إنشاء ميناء مقابل الساحل العراقي , كي تحرم العراق من الإطلالة على الخليج , وتحرمنا من إنشاء ميناء  الفاو, باعتباره مشروعا عراقيا استراتيجيا . في عراق ما بعد صدام , لم نسمع عن موقف كويتي واحد صب في مصلحة العراق الجديد !!.موقفهم من خروج العراق من الفصل السابع  غير مشجع, ترسيم الحدود غير منصف , التجاوزات على الحدود  لم تتوقف , موقفهم من الديون والتعويضات لا يسر , موقف حرس  السواحل البحرية وتجاوزاتهم على الصيادين لم يحاسبوا عليها .الحقد  مازال  طافحا في صدورهم ضد كل ما هو عراقي !!.

في مقالي (الكويت تحت البند الثامن) قلت: ان الكويت لم تغادر عقدة  (القزو) , ومن الصعب ان تغادرها وتفتح صفحة بيضاء ناصعة بتعاملها مع العراق . إصرار البعض من ساستنا على مقارنة موقف الكويت بمواقف دول الخليج  يمنح الكويت الأفضلية ,  لكن هذه مقارنة ظالمة , إذا قارنا بين السيئ والاسوء .

تلكؤ الحكومة العراقية في عدم الإسراع في تنفيذ مشروع ميناء الفاو عامل آخر صب في مصلحة الكويت .

ان الميناء الكويتي المقترح لم ولن يخرج عن خانة التجاذب السياسي, وما يحدث في المنطقة من تغيير , وما تريده السعودية ومعها معظم دول الخليج في تحويل مسار الثورات العربية إلى حرب طائفية , ميناء الكويت (حرشة) لقياس رد الفعل العراقي .

حيدر الملا الناطق الرسمي باسم القائمة العراقية تكلم قبل أيام بواقعية عن الكويت حين قال:"النظام الكويتي عمل ويعمل على خنق العراق بحرياً والتضييق على إطلالته في الخليج العربي" .بعد تصريحه بساعات عوقب على تصريحه , وتسابق اغلب أركان القائمة العراقية وسارعوا للاعتذار من الكويت .ميسون الدملوجي قالت :ان تصريح الملا لا يمثل رأي القائمة العراقية: , سلمان الجميلي اعتذر , أسامة النجيفي كذلك وكثيرون غيرهم !!.)شدعوههههههههههههههههههههههه)

 على الرغم من ان حاضر العلاقة مع الكويت مليء بالمطبات , التي تنذر بالسوء , إلا أن كل ما أخشاه هو المستقبل. أخشى  من عدم تحمل الجيل القادم التجاوزات الكويتية , ليخرج من رحم هذه التجاوزات صدام آخر....

لا  احد يتوقع ان تحل العقد الكويتية بعلاقتها مع العراق بغير الضغط الشعبي , الذي يجبر الكويت وساسة العراق - بالخصوص المغرمون بالكويت والواقعون تحت تخديرها -على احترام الشعب العراقي وعدم استفزازه بحركات صبيانية , ومغامرات بائسة غير محسوبة النتائج

(إذا سلمت من الأسد فلا تطمع في صيده)

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

2011-5-19

رابط تصريح حيدر الملا

http://www.alsumarianews.com/ar/1/21168/news-details-.html