اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• نائب رئيس أم بطل كجب !؟

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسن الخفاجي

مقالات اخرى للكاتب

نائب رئيس أم بطل كجب !؟

 

في  نهاية السبعينيات ادخل صدام )الكجب( إلى الأسواق العراقية , عبر شركة المواد الغذائية الحكومية , التي كانت تحتكر تجارة المواد الغذائية . منعت حكومة البعث التجار من استيراد المواد الغذائية , حينها كانت غير مستعدة للوفاء بمتطلبات الشعب العراقي الغذائية , لذلك شهدت فترة السبعينيات الكثير من الأزمات والشح في المواد الغذائية , من أزمة الطحين والسكر إلى أزمة المعجون والجبن والبيض وغيرها من الأزمات , لكن )الكجب( ظل نائما فوق رفوف المحلات , وعلى قلوب الأهالي لجهل اغلب العراقيين به  !!.

 

ابتكر القطاع الحكومي ووكلاء المواد الغذائية طريقة لتصريف (الكجب) , أجبرونا على شراء قنينة كجب مع  ما نشتريه من  شاي وسكر وبيض , بعدها انتقلت عدوى سياسة الفرض وشراء حاجة مع أخرى بما عرف لاحقا بسلة المشتريات , حين استعملت الشركة الإفريقية التجارية العراقية الحكومية - التي احتكرت المتاجرة بالأجهزة الكهربائية - سياسة الفرض , كانت تفرض على الوكلاء مع المراوح اليابانية و مكائن الخياطة آلة تحميص شرائح  خبز(صمون اللوف), كانت تلك طامة  كبرى أخرى , لان اغلب العراقيين آنذاك لا يتعاملون مع (صمون اللوف) , وقسم كبير منهم لايعرفونه أصلا !!.

 

انتقلت عدوى الفرض إلى بعض الأسواق العراقية الشعبية , عندما تشح مادة غذائية كالبطاطا مثلا , يجبر الباعة المشترين لشراء كيلو طماطة مع كل كيلوين بطاطا , أو يفرض وحش الطاوة (الباذنجان) مع أي مادة غذائية مفقودة !. أصبحت سياسة الفرض أو(شراء الكَوه) جزءا من الثقافة العراقية .بعد إطاحة صدام  وانفتاح الأسواق العراقية وسيادة سياسة السوق , غادرتنا سياسة الفرض وأسلوب سلة المشتريات , لكن ساستنا أعادوا للأذهان سياسة صدام وسلته بأسلوب آخر وسلة أخرى !!.

 

مسألة التصويت على نواب رئيس الجمهورية  في البرلمان بسلة واحدة بدعة جديدة!.  كنا نتندر ونرفض ونشمئز إذا فرض علينا كيلو باذنجان , أو بطل (كجب) , أو آلة تحميص الصمون ,

 

كيف بنا وقد فرض علينا نواب رئيس الجمهورية بسلة تصويت ؟.

 

هي ذات سلة  صدام (الكجبية) سيئة الصيت والسمعة !!.

 

منصب رئيس الجمهورية في الدورة البرلمانية الحالية منصب تشرفي بروتوكولي , لا يحتاج إلى نواب .

 

ما العمل وقد أصبحوا بدل الاثنين ثلاثة؟.

 

بعد خسارة الرئيس النيكاراغوي اورتيغا الانتخابات الرئاسية السابقة, وفوز مرشحة المعارضة فيوليتا باريوس دي تشامور , التي دعمها الغرب , خرج أورتيغا خائبا ليقول للصحفيين "لقد اختار الناخبون بطونهم" لكنه فاز في انتخابات 2006.

 

في كل صغيرة وكبيرة يذهب اغلب ساسة العراق وبالخصوص من يتسلمون مراكز حكومية حساسة لزيارة السيد السيستاني , بعد انتهاء الزيارة يصرحون قائلين:(قابلنا سماحة السيد واستمعنا إلى توجيهاته وإرشاداته). سماحة السيد واغلب الشعب العراقي , لايريدون استحداث المناصب لما فيه من هدر للأموال وللطاقات .في هذه الجزئية  لم يستمع الساسة إلى توجيهات وتوصيات سماحة السيد , لقد اختار الساسة بطونهم وامتيازاتهم , وتركوا نصائح وتوجيهات السيد جانبا مثلما فعل النيكاراغويون من قبل !.

 

سياسة السلال عادت , عندما لم يحسن العراقيون الاختيار في الانتخابات, واستبدلنا دكتاتورية صدام بدكتاتورية قادة الكتل وسياسة التوافق.

 

مرت سلة  نواب الرئيس دون اعتراضات حقيقية ودون تغيير , أتوقع أن تصبح مرحلتنا القادمة مرحلة سلال بامتياز, سيفرض علينا في سلة أخرى وزراء  للوزارات الأمنية (والله يستر شكو بالسلال الجايات)!.

 

 من سلة صدام , التي تحوي الكجب وماكنة التوست إلى سلة النجيفي, التي حوت نواب رئيس الجمهورية , العراق يسبق العالم في اختراع السلال !!!.

 

السومريون أول من صنع سلال الخوص من سعف النخيل,

يعني شغلة السلال مو جديدة علينا شغلة توارثناها بالجينات.

 

(من نكد الدنيا ان يكون الرأي لمن يملك لا لمن يرى)

2011-5-22

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.